كيف افطم طفلي؟ سن فطام الرضيع المناسب ومهارات تسهل الفطام
الفطام والسن المناسب له و مهارات تساعد في فطام الرضيع
صعوبات الفطام
الفطام هو نهاية مرحلة الرضاعة وسمي بالفطام لانفصال الرضيع عن أمه كمصدر أساسي للغذاء. وعلى الرغم من أن الأمر يبدو طبيعياََ إلا أن حدته تتباين بين رضيع وآخر فمنهم من تمر مرحلة فطامه بسلام ومنهم من يواجهون معاناةََ حقيقة ويصعب فطامهم.
بل أن الأمر قد يتباين أيضاََ بين أم وأخرى, أو بين ذات الأم وبين صغارها فيسهل فطام أحدهم ويصعب فطام آخر! هنا في هذا المقال سنوضح للقارئ الأسباب التي تكمن خلف تلك الصعوبات وبعض المهارات المساعدة على سهولة فطام الصغير, إلى جانب بعض الممارسات الخاطئة التي ترتكب مع الفطام قد تؤثر سلباََ على الرضيع أو على أمه بشكل غير مقصود.
الفطام من الألف إلى الياء
فطام الطفل
بعض الأمهات يقعن في حيرة وينتابهن القلق عند مجرد التفكير في فطام الرضيع؛ وذلك خوفاََ من أن يصيب الطفل مضاعفات جراء توقفه عن الرضاعة الطبيعية، لهذا حرصنا في منصة حلا على توعية الأمهات وتقديم كافة المعلومات التي من شأنها أن تساعد الأم في التغلب على ما قد يطرأ أثناء فطام الصغير من عقبات، لكي تمر مرحلة الفطام بسلام دون أي ضرر يذكر.
فوائد الرضاعة الطبيعة
الفطام هو مرحلة ينتقل فيها الرضيع من شرب لبن الأم إلى تناول الطعام الصلب، ولابد من أن نأخذ في الاعتبار أن منظمة الصحة العالمية و أطباء الأطفال ينصحون باستمرار الطبيعية لأطول فترة ممكنة على ألا تتخطى العامين، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تعزز مناعة الرضيع وتزيد من ذكاءه، ليس هذا فقط بل إن فوائد الرضاعة الطبيعة وطول مدتها ينعكس بصورة إيجابية على صحة الرضيع ونفسيته، على عكس ما هو شائع في الأوساط الريفية من أن الفطام مبكرا يجعل نسبة الذكاء لدى الرضيع مرتفعة.
خطوات الفطام الصحي “نصائح مهمة”
لابد للأم من أن تبدأ في تقليل الرضاعة الطبيعية وإدخال وجبات لرضيعها وفقا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية، بعد مرور ستة أشهر على ميلاده. وفي البيئات العربية من الممكن أن تبدأ الأم بفطام رضيعها بعد الشهر الخامس في تقديم وجبات مسلوقة ومهروسة جيدا، على شرط أن يستطيع الصغير الجلوس معتدلاََ دون مساعدة وتحريك رقبته ورفع رأسه بثبات، وأن يقبل على فتح فمه عند تناول الطعام ويتلهف لمص بعض الأطعمة الخفيفة.
وكذا إذا بدأ الصغير في وضع الألعاب في فمه، شريطة ألا يحتوي هذا الطعام على السكر أو الملح أو عسل النحل أو اللبن البقري، إذ أنها تعد من المواد الغذائية الممنوعة مؤقتاََ على الرضع وفي حال تناولها فإنها تضر الرضيع ولا تفيده بأي حال من الأحوال. لابد أن تكون الأطعمة المقدمة للرضيع عبارة عن خضروات مسلوقة ومهروسة جيداََ أو فواكه مهروسة مثل الموز والتفاح المبشور ويكون ذلك بكميات قليلة ومتفرقة مع استمرار الرضاعة الطبيعية.
وبعد أن يتخطى الرضيع عامه الأول تبدأ الأم في تزويد مقدار الوجبات وتقليل رضعة من جدول رضاعته، ويفضل أن تكون وجبة الظهيرة لأن الطفل يكون منشغلاََ ولن يلاحظ غياب هذه الوجبة.
وبعد مرور عام ونصف العام تبدأ الأم بزيادة كمية الطعام الخارجي مع تقليل الرضاعة الطبيعية في النهار لتجعلها قاصرة على أول النهار وآخره فقط. وقبل أن يبلغ الرضيع عامه الثاني لابد من أن تبدأ الأم بتقليل مدة وعدد الرضعات بشكل تدريجي حتى يكون الفطام النهائي آخر خطوة تأتي بعد التمهيد لها فتسهل العملية على الرضيع وأمه.
هل الفطام نوع واحد؟
أنواع الفطام
الفطام له عدة أنواع منها الفطام المؤقت, التدريجي, وفطام الرضيع لنفسه أو الفطام بصورة مفاجئة وكل نوع له له أسبابه نذكر منها:
1- الفطام المؤقت: وهو أن يتوقف الطفل عن الرضاعة بسبب مرض ألم به مثل ارتفاع درجة الحرارة أو التهاب الأذن أو اللوزتين وغيرها من الأمراض التي تؤثر على حيوية الصغير وتمنعه مؤقتاََ من الرضاعة، كذا قد تضطر الأم لإيقاف الرضاعة الطبيعية لسبب قهري مثل إجراء عملية جراحية ثم تعود الرضاعة الطبيعية.
2- الفطام التدريجي: وهو أن تبدأ الأم بتقليل عدد الرضعات وإدخال الطعام الصلب بالتدريج، ويعتبر هذا النوع مثالي تماماََ ولا يؤثر على نفسية الطفل أو الأم.
3-الفطام بصورة مفاجئة: وهو قيام الأم بمنع الرضاعة ووضع الطفل أمام الأمر الواقع، قبل أن تدربه على تناول الطعام الصلب، وهذا أسوأ أنواع الفطام وينعكس بصورة سلبية على صحة الرضيع ونفسيته.
4- فطام الرضيع لنفسه: وفيه يختار الرضيع الامتناع عن الرضاعة الطبيعية دون أي سبب، وهو أمر نادر ويقتصر على عدد محدود من الرضعات.
مهارات تساعد الأم في التغلب على مشاكل آلام احتقان الثدي المصاحبة للفطام؟
مهارات لأجلك
عقب إتمام فطام الرضيع تواجه الأم بعض المشاكل التي تتمثل في احتقان الثدي نتيجة لتجمع الحليب. وهنا سنذكر لك بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد في التغلب على هذه المتاعب و التي تتمثل في المهارات التالية:
1- اشربي النعناع المغلي فهو يقلل من إفراز الحليب ويخفف الألم ويمكنك كذلك شرب البقدونس المغلي.
2- تدليك الثدي لتجنب انعقاد الحليب وتجمعه ويفضل أن تقوم الأم بتدليك ثديها بزيت الزيتون الطبيعي أو الاريجان أو الياسمين.
3- ارتداء حمالة صدر فضفاضة وحبذا قطنية والابتعاد عن الحمالات القاسية والضيقة أو تلك المصنوعة من خامات قماشية رديئة أو خشنة.
4- عمل كمادات للثَدي بالماء البارد لتسكين الألم.
5- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمضادة للأكسدة.
6- استخدام بعض المسكنات ومضادات الالتهاب أو الكريمات المسكنة للألم بشرط إشراف الطبيب.
7- شفط كمية بسيطة كل يوم لتخفيف الألم على شرط عدم شفط الحليب كاملاََ لأن ذلك سيؤدي إلى تجدده.
هل من الممكن تأخير الفطام لأكثر من حولين ؟
على الرغم من الفوائد الجمة للرضاعة الطبيعية مثل تمتع الرضيع بمناعة قوية وصحة جيدة، فضلا عن زيادة نسبة الذكاء و تمنع الطفل من الإصابة بأمراض متعددة كالإسهال والقيئ, وتعزز صحته النفسية وتمده بكل ما يحتاجه جسمه من أجل نمو طبيعي و متوازن دون التعرض إلى السمنة المفرطة ومخاطرها، إلا أن الرضاعة الطبيعية إذا تجاوزت الحولين تشكل ضرراََ لا يمكن الاستهانة به.
أضرار استمرار الرضاعة إلى ما بعد الحولين
الطفل بعد الحولين
●ضعف شخصية الطفل بسبب الاعتماد الزائد على الأم.
● تسوس الأسنان وتلونها نتيجةََ لنمو البكتيريا.
● تعود الطفل على الخجل الاجتماعي والانطواء غير المرغوب.
● التعلق المفرط بالأم.
● عدم استقلال الطفل وضعف قدرته على التواصل.
● ضعف القدرات العقلية و الإبداعية والمهارية بسبب عدم الرغبة في الاستكشاف.
بعض الأخطاء الشائعة التي ترتكبها الأمهات أثناء الفطام
الأخطاء الشائعة
هناك العديد من الأخطاء الشائعة التي ترتكبها بعض الأمهات عند الفطام منها:
● الفطام المفاجئ: دون أي مقدمات أو تمهيد الأمر للطفل عن طريق إطعامه طعام صلباََ، مما قد يعرضه للمرض أو الاختناق لا قَدر الله نتيجة لعدم تعوده مسبقاََ على البلع إلى جانب المخاطر النفسية التي تتمثل في تعكر مزاج الصغير وبكاءه الوقت كله وتكدر حال الأم معه.
● إبعاد الفطيم عن الأم: تقوم بعض الأمهات بإرسال الطفل إلى مكان بعيد عنها اعتقادا منها أن هذا في مصلحة طفلها، لكن هذا التصرف يزيد من إحساس الطفل بالألم النفسي وقد يعتقد أن والدته فارقت الحياة، الصواب هو تقديم مزيد من الاهتمام والرعاية، ومن الممكن أن تستعين بالمقربين منها للمشاركة معها في الاهتمام بالطفل.
●تقديم الوجبات الغذائية الضارة: تلجأ بعض بعض الأمهات إلى تقديم مزيد من الحلوى والمشروبات الغازية والأطعمة المعلبة عند فطام الطفل، لكن الإكثار من هذه الأطعمة يضر صحة الطفل ويسبب له عسر الهضم فضلاََ عن الإحساس بعدم الارتياح، والصواب هو تقديم اللحوم الحمراء والأسماك المشوية والفواكه الطازجة والعصائر خفيفة السكر و تقديم المياه بصورة متكررة حتى لا يشعر الصغير بالعطش.
● دهن الحلمة بلون أحمر: يمكنك بدلاََ من ذلك ارتداء ملابس بدون فتحة في الصدر وحال بدأ صغيرك بالإلحاح فاشغليه بالألعاب وليتشارك معك الأب في هذه المرحلة في مساعدة الصغير على النسيان بملاعبته و اشغاله بمختلف الأنشطة.
●إظهار الضعف والبكاء: بعض الأمهات ينخرطن في البكاء بدلاََ من تشجيع الطفل على تقبل الوضع الجديد، تيقني أن الفطام مفيد لصغيرك وهو خطوة جادة في تحقيق استقلال شخصيته بل ويعزز من قدرته على اكتشاف البيئة المحيطة به.
طرق التعامل مع الطفل العنيد والعصبي ذو الشخصية القيادية
أخيراً, الفطام مرحلة هامة من مراحل نمو الطفل وتكوين شخصيته، ومن الممكن أن يمر بسلام إذا حرصت الأم على تقديم الدعم واحتضان الطفل ومشاركته في اللعب وعدم ابعاده عنها والاستعانة بالأب حال تواجده أو بالمقربين منها لتقديم الدعم و بعض الأطعمة المغذية للفطيم وملاعبته نتمنى لكل أم مرحلة رضاعة عامرة بالحب والحنان وفطام آمن من أي صعوبات ودمتن بألف خير.
انقر هنا لمتابعة منصة حلا على الفيس بوك
Comments (02)