قصة العصافير في الصباح الباكر 

زوجة العصفور الأبيض تحاول إقناعه

ذات صباح ممطر، خرج أربعة عصافير من أعشاشهم للبحث عن طعام لصغارهم، كان المطر خفيفا والعصافير الأربعة يتنقلون بين الأغصان في محاولات جادة للحصول على طعام لصغارهم.

انطلق العصفور الأصفر إلى بعيد حيث الأشجار الكثيفة في الغابة ففرصة الحصول على طعام هناك أكبر.
وأما العصفور الأخضر فطار باتجاه الحديقة فهناك تكثر بقايا طعام الزائرين وقد يجد شيئاً للأكل.
وظل العصفور الأحمر في مكانه يفكر، انتظر قليلا ثم انطلق باتجاه نافذة المدرسة لعله يجد هناك الكثير من فتات الخبز.

العصفور بجانب نافذة المدرسة

أما العصفور الأبيض فلم يذهب إلى أي مكان، بل بقي في مكانه على غصن الشجرة يغرد منتظرا فرصة رزق تأتيه ليطعم بها صغاره.
اقتربت منه زوجته وقالت له متعجبة من أمره :
“أنت تعلم أن الجو ماطر، ولن تأتي فراشات أو أي مخلوقات صغيرة “

نظر اليها العصفور الأبيض وقال لها بثقة :
“الرزق مكتوب في السماء، وإن كتب الله لنا رزقاً فسنأخذه”

فأجابت وهي تسمع صغارها يصرخون جوعاً :
“لكن الله قد أمرنا بالسعي وبذل الأسباب كي نأكل ارزاقنا من كد جبيننا “
لكن العصفور لم يكترث بما تقول وظل واقفاً في مكانه ينتظر أن يرى فراشة صغيرة أو خنفساء هاربة من المطر لينقض عليها.

قصة العصافير مع الرزق

عودة العصفور الأحمر 

ما هي إلا لحظات وعاد العصافير الثلاثة، احدهم يمسك بمنقاره فتاة من التوت البري، والآخر يمسك في منقاره بفتاة من الخبز والعصفور الأحمر عاد ومنقاره فارغ لم يجد شيئاً ليأكله.
التفت العصفور الأبيض وقال لزوجته :

“رأيت! عاد بعد السعي فارغ المنقار، انه الرزق وليس السعي “
كان العصافير الصغار يصرخون من الجوع بصوت ادمى قلب امهم فلم تصبر فطارت بعيداً باتجاه احد المطاعم ووقفت عند نافذة المطبخ لذلك المطعم.

رآها الطباخ مبللة وابتسم. ادرك أنها تريد طعاما تسكت به جوعها وجوع صغارها فأخرج لها صحنا مليئا بالحبوب، سعدت به كثيرا ولكنه ثقيل جداً عليها.
حملت في منقارها الصغير ما استطاعت حمله وطارت باتجاه صغارها تطعمهم ثم تعود وهكذا.

قصة العصافير الكسالى مع زوجاتهم 

العصفور الأحمر والعصفور الأبيض

وقف العصفور الأحمر بجانب العصفور الأبيض ينتظر معه الرزق وقد أقنعه العصفور الأبيض بنظريته.
فنادت زوجة العصفور الأحمر زوجة العصفور الأبيض لتسألها عن مصدر رزقها فدلتها عليه.
واخذتا تطعمان صغارهما، وقررتا عقاب العصفورين الكسولين.

بدأت الشمس تغرب والعصفور الأحمر وصاحبه الأبيض يتضوران جوعاً.
والعصافير الصغيرة قد نامت شبعانة ونامت معهم امهاتهم وظلوا واقفين على الغصن حتى كاد الجوع يفتك بهم فطار الأثنان باتجاه الغابة آملين في الحصول على شيئاً يؤكل.

قصة العصافير الكسولة في الغابة

العصافير في الغابة

وصلا إلى الغابة وقد جن الليل وخرجت الأفاعي تبحث عن رزق لها والبومة وكل الحيوانات الليلة المخيفة.
خاف العصفوران ولم يستطيعا البحث عن رزق لهم بين كل تلك المخلوقات الليلية.

طار العصفوران  بعيدا وقلوبهم تخفق رعباً وذهبا إلى الحديقة، فوجدا الحديقة نظيفة جدا وقد أكمل عمال النظافة تنظيفها ولا يوجد أي  شيء للأكل.
فاتجهوا إلى المطعم فوجدوه مغلقاً ووجدوا صحنا على نافذة المطبخ فارغاً فأدركوا أن الأرزاق قد قسمت صباحاً وأن لا نصيب لهما فيها

فعاد الأثنان إلى تلك الشجرة حيث أعشاشهم ببطون فارغة فقال العصفور الأحمر :
“ذنبي أنني صدقتك وكان علي أن اسعى، لا استطيع أن اعود إلى عشي الآن و أسمع صغاري وهم يتضورون جوعاً “

فقال العصفور الأبيض:
“أنت لم تصدقني إنما تثاقلت وسيطر عليك الكسل، أنت صدقت من حديثي ما يناسب رغبتك “

قصة العصافير بعد الدرس القاسي في اليوم التالي

قصص للاطفال

نام الاثنان والجوع يعتصر بطنيهما الصغيرة ومع أول بزوغ للشمس انطلقا معا قبل كل العصافير وعادا برزق كثير وخير وفير لهما ولصغارهما.
فقالت زوجة العصفور الأبيض:

“الآن فهمت أن الارزاق مرهونة بالسعي وأن الكسل عدو الرزق؟ “
هز العصفور رأسه فقد فهم درساً لن ينساه طيلة حياته.
اما العصفور الأحمر فقالت له زوجته :
“اختر رفيق الطريق قبل ان تختار الطريق “

تأليف / زبيدة شعب

الأهداف التربوية في قصة العصافير الأربعة

1- السعي للرزق

2- تحمل المسؤولية

3- اختيار الرفيق المناسب

____________________________________

فقرة للمعلم من منصة حلا لقصص الأطفال

1- قصة العصافير قصة أطفال صالحة للتنفيذ المسرحي

2- قصص الأطفال هي افضل وسيلة للتربية إذا تم استخدامها مع الموقف المناسب

3- يفرق الطلاب بين المفرد والمثنى

__________________________________

قصص اطفال قبل النوم

انقر هنا لمشاهدة القصة فيديو على قناتنا في اليوتوب

انقر هنا لتقرا قصة قرية القنافذ مع الثعلب الماكر