التحرش الجنسي بالاطفال أسبابه و كيفية الوقاية من حدوثه ومهارات – منصة حلا
التحرش الجنسي بالاطفال
مرحلة الطفولة أهم مرحلة من مراحل النمو كونها تسهم بشكل كبير في تكوين شخصية الشخص المستقبلية وتحديد ميوله.
وهي القاعدة يتم فيها اكتساب الخبرات والمهارات الاجتماعية والثقافية.
وإذا حدث أي خلل في تلك المرحلة سينعكس ذلك بشكل واضح على مستقبل الطفل.
ولا شك أن تعرض الطفل لجريمة التحرش يؤدي لمشاكل نفسية وجسدية لا حصر لها.
لذا كان لابد من فتح هذا الملف الشائك بعد انتشار تلك الجرائم بشكل ملحوظ.
هدفنا في المقام الأول حماية زهور المستقبل من المنحرفين وتقديم الدعم للأسرة للتصدي لهؤلاء المجرمين.
مع الحرص على تقديم مهارات ليتدرب الطفل على حماية نفسه بكفاءة دون خوف.
وكذا للحيلولة لعدم تعرضه لتلك الجريمة الشنيعة.
تعريف التحرش الجنسي بالاطفال
التحرش الجنسي هو تعرض الطفل لأي ابتزاز جنسي واستخدامه لإشباع رغبات جنسية، عن طريق لمس أجزاء حساسة من جسده .
أو اجباره على ممارسات جنسية أو كشف أعضاء الطفل التناسلية أو تشجيع الطفل على مشاهدة أفعال جنسية واقعياً.
ومن أشكاله مشاركة مقاطع الفيديو أو مشاركة صور أو أفلام إباحية مع الطفل.
أو تصويره بدون ملابس, سواء تم هذا من قبل بالغ أو مراهق أو حتى طفل آخر.
ما هو سبب التحرش الجنسي بالأطفال ؟
أعلم أن طفلك فريسة ضعيفة فلا تتركه عرضة للذئاب البشرية.
يجب عند تعرض الطفل للتحرش أن يتغلب الوالدان على المشاعر المتضاربة التي
تنتابهما مع التأكيد للطفل أن ما حدث ليس خطأ من جانبه.
نحن لن نجبر الآخرين على الفضيلة لكننا نملك زمام أن نحافظ على فلذات الأكباد.
إذا بحثنا في أسباب التحرش سنصدم بالعديد من الأمور التي نتعامل معها بطيب نية
لكنها تكون مشجعة للمتحرش على التمادي في أفعاله الدنيئة، وهذه الأمور هي:
•ترك الطفل بمفرده مع المعارف والأقارب لأخذ العلم فإن الاحصائيات عن جرائم التحرش المثبتة في السجلات.
أظهرت للأسف أن 91% من جرائم التحرش كانت من قبل أقارب ومعارف الضحايا.
إياك ثم إياك من الذي يتقرب بطفلك ويغدق عليه الهدايا بلا سبب.
•التهاون والتقصير في حماية الطفل.
•عدم التطرق لتعليم الطفل مهارات حماية نفسه
ضد الاعتداء فلابد من تثقيف الطفل جنسيا والتحدث معه بطريقة جادة وتسمية أعضاءه بمسميات علمية صحيحة وتوعيته أنها مناطق شديدة الخصوصية.
•التصرف بطريقة سلبية في بعض الأحيان, مثل التستر على الجاني
وعدم ملاحقته خوفا من الفضيحة، وهذا يدفعه لتكرار فعلته مع أطفال آخرين، فمن أمن العقوبة أساء الأدب.
• التهاون في اختيار ملابس الطفل وخاصة البنات, فبعضها يكون قصير للغاية وضيق
بحجة أنها طفلة ويجب أن تعيش طفولتها, لكن أي طفولة في عري يجعلها عرضة
لنظر المرضى، لابد من اختيار ملابس جميلة وفي نفس الوقت ساترة للجسد
حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض.
•انعدام الروابط الأسرية فقد ينشغل الوالدين بالنجاح في العمل وتحقيق المكاسب
المادية على حساب تكوين رابط وثيق لحماية ومراقبة الطفل، مما يجعل الطفل لقمة
سائغة و كذا لا يفصح بعد واقعة التحرش لظنه أن الوالدين لن يهتما.
• استخدام العنف في التربية يعتمد بعض الآباء العنف اللفظي والبدني في التعامل مع أطفالهم.
هذا كله من شأنه أن يضعف ثقة الطفل بنفسه، ووقتها لا يستطيع أن يتعرف على الخطر إذا تعرض له.
التحرش الجنسي بالاطفال اعراض
هناك نوعان من المؤشرات التي تظهر على الأطفال الذين تعرضوا للتحرش.
تكون تلك العلامات بمثابة جرس تنبيه للوالدين على ضرورة الإسراع في احتواء الطفل و التحدث إليه برفق
والتأكيد المستمر له أن الملام هو من قام بتلك الجريمة.
النوع الأول المؤشرات الجسدية وهي تتمثل في العلامات التالية:
• ملاحظة وجود كدمات متفرقة في جسد الطفل.
•وجود آثار دماء في ملابس الطفل الداخلية.
•حدوث نزيف للطفل.
•تمزق ملابس الطفل الداخلية.
•ملاحظة أن الطفل يعاني أثناء المشي أو الجلوس.
• حدوث التهابات واحتقان في الأعضاء التناسلية.
•معاناة الطفل من ألم أو حكة شديدة في المناطق الحساسة.
●النوع الثاني المؤشرات السلوكية
يتغير سلوك الطفل بصورة كبيرة عقب التعرض للتحرش الجنسي
ومن الممكن أن تظهر كل السلوكيات التالية أو بعضها وهي:
•مشاكل في التحصيل العلمي وتدني مستوى الطفل بعد تفوقه.
•الرغبة في التغيب عن المدرسة.
• الخوف الشديد والتعرق بدون سبب عند رؤية المتحرش.
•الارتجاف وتخبط ركبتيه.
• الفزع ليلا ومشاهدة الكوابيس.
•الإفراط في حماية الأشقاء الأصغر سنا خوفا من تعرضهم لنفس التجربة.
•الميل للبكاء والعزلة.
•عدم الرغبة في الاستحمام أو الافراط فيه.
•ظهور أعراض الاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة.
•ممارسة سلوكيات تراجعية مثل بلل الفراش أو مص الإصبع.
•حدوث اضطراب في الشهية والرغبة في التقيؤ.
مهارات حماية الطفل من التحرش الجنسي
لابد من أن تبدأ الأسرة في تعليم الطفل مهارات حمايته من التحرش بسلاسة.
ومنذ نعومة أظافره، لا يجب أن ندفن رأسنا في الرمال ونخجل من أن نعلم الطفل تلك المهارات.
إذ تكفل حماية حياة الطفل وصحته النفسية، يجب أن نضع نصب أعيننا أن المتحرش جبان ويخاف على صورته العامة فقط.
كما أنه ليس لديه أي وازع ديني، لذا من الممكن كما تابعنا في عدد كبير من الحوادث
أن الجاني يقوم بقتل الطفل بعد تكرار الاعتداء عليه خوفاً من الفضيحة.
لذا يلزم أن نستبق ونثقف الأطفال لحمايتهم من تلك الأخطار.
وهناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها لتعليم الطفل كيفية حماية نفسه
ضد التحرش الجنسي، وهي تتمثل في المهارات التالية:
● مهارة مرحلة الطفولة الأولى عودي رضيعك على تغيير ملابسه أو حتى حفاظه في خصوصية شديدة.
وعند وقت الخصوصية قولي له “هيا لنغير ملابسك”، حينها سيتعود الطفل وكذا إخوته الأكبر أن نزع
ملابسه شيء خاص تماماً، لا يتم سوى بإشراف الأم.
● المهارة الثانية الكلمات المشفرة عودي طفلك على كلمة خاصة بكما يستخدمها
عند عدم شعوره بالأمان أو عندما يلمسه شخص بطريقة مخيفة.
●المهارة الثالثة لعبة حرس الحدود مارسي هذه اللعبة مع طفلك وعلميه أنه حارس على جسده.
فإذا تعرض للمسة غير لطيفة عليه أن يتصدى لها، عن طريق رفع الصوت و توبيخ من لمسه.
ولأنه جبان وسيخاف على الفور من الحارس، وعلى الحارس أن يبلغ رئيسه الذي هو أنتِ أو الأب على الفور.
●المهارة الرابعة تعلم أنواع اللمس دائماً تحدثي مع طفلك أن هناك لمس آمن لا ضرر منه
مثل المسح على الرأس، وهناك لمس مخيف وخطر إذا تعدى للمناطق الخاصة.
●المهارة الخامسة استخدام الألعاب لا تبثي الرعب المبالغ في نفس صغيرك بلا داعي.
قومي بعمل مسرحية باستخدام الألعاب والدمى، اشتري لعبة واجعليها شخصاً شريراً.
اجعلي باقي الدمى تتعامل معها في المسرحية بحظر و تبلغ عنها الدمية الأم.
اجعلي الدمية الأم تكافئ من قام بالتبليغ عن الدمية السيئة.
●المهارة السادسة بناء الحدود ويتم تنمية تلك المهارة في الثالثة من عمر الطفل.
إذا حان وقت دخول الحمام عوديه أن يدخل بمفرده، ولا يسمح لأي شخص آخر بالتواجد معه مطلقاً. إذا احتاج الطفل مساعدتك اطرقي على باب الحمام ليسمح لك بالدخول أولاً.
وكذا وقت تغيير ملابسه، قولي له يجب أن ندخل غرفة ولا يرانا أحد، لأن جسدك ملك لك وحدك. قولي له “عندما تستطيع ارتداء ملابسك بمفردك، سيكون هذا الوقت خاص بك فقط”.
●المهارة السابعة دمية في ورطة, لابد من أن نوجه الطفل بطرق غير مباشرة، للتصرف السليم.
يتم ذلك عبر قصة أو مسرحية تتعرض فيها الدمية، لموقف غير لطيف أو محاولة للمس جسدها. ونخير الطفل أي تصرف أفضل، هل تخبر الدمية والدتها لكي تقوم بعقاب الشخص السيء لكي يخاف ويتوقف! أم تلتزم الصمت فيعود الشخص السيء، فيتشجع الطفل على ضرورة اختيار إخبار الأم والأب.
ختاماً، أطفالنا أمانة يجب أن نحميهم من خطر التحرش الجنسي عن طريق التوعية الحادة و تشجيعهم على التبليغ عن اللمسات غير الآمنة وعدم تركهم مع أي شخص في مكان مغلق. كما يجب أن نعودهم على قول “لا” بصوت واضح، عند التعرض لخطر التحرش. حفظ الله جميع الأطفال وسلمهم من شرور المتحرشين.
دمتم بكل ود….
منصة حلا لقصص الأطفال تنصح أيضاً بقراءة المقالات الآتية:
انقر هنا لتقرأ علامات التوحد عند الأطفال
انقر هنا لتقرأ مقال عن طرق تدريس الأطفال الرياضيات
ما هو سبب التحرش الجنسي بالاطفال
Comment (01)