التدخين عند المراهقين الأسباب والعلاج
أن يمن الله على الأبوين بولد صالح تقر به أعينهما ويكون نافعاََ ومصدر فخر لهما أمنية للجميع، بل
لعل أكثر ما يرجوه الوالدين في هذه الحياة هو رؤية الأولاد لبنة صالحة في المجتمع و متفوقين
وبصحة جيدة. وبصورة عامة ينجح الأبوين في ترويض الأبناء في فترة الطفولة على القيم
والأخلاق الإيجابية، غير أن دخول الأولاد في مرحلة المراهقة وهي مرحلة حساسة للغاية
يكون اليافع فيها في قمة القوة والنشاط و يصحبها رغبة في الاستقلال و إثبات الذات.
وقد يميل المراهق إلى خوض تجارب ضارة مثل التدخين، غير عابئ بتبعات الأمر ومخاطره
الجسيمة وهنا يقع الأبوان في حيرة من أمرهما, ويبحثان عن الطريقة المثالية لاحتواء المشكلة
وإبعاد الابن عن المخاطر التي تبدو في نظره جذابة وبراقة!
من أجل هذا قررنا في منصة حلا أن نتطرق إلى موضوع تدخين المراهقين لنقدم
للأسرة حلولاََ إيجابية من شأنها أن تساعد المراهق على ترك تلك العادة السيئة.
تابعوا المقال التالي لتتعرفوا على العوامل التي تسبب تدخين المراهقين و رأي علماء الدين
في الظاهرة، ليس هذا فحسب بل وكيفية التعامل مع المراهق المدخن.
التدخين, لماذا تدق منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر!
وفق ما أعلنته منظمة الصحة العالمية فإن التبغ يقتل 8مليون شخص سنوياََ وهو رقم مفزع، لكن
الجدير بالملاحظة هو أن 9 من بين 10 مدخنين قد بدأوا قبل بلوغ سن 18.
الأخطر من هذا أن تقديرات المنظمة تشير إلى أن هناك ما يزيد عن 40 مليون مدخن تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عام.
إذ أن المراهقين هم الفئة الأكثر استهدفاََ من صناع التبغ، وذلك لأن التبغ إذا دخل للجسم مبكرا فإنه
يتحول بسرعة إلى درجة الإدمان ويصعب الإقلاع عنه، لهذا نجد أن المروجين يحاولون جذب المراهقين بشتى الطرق.
ولهذا فإن المنظمة تبذل جهوداََ حثيثة للتوعية بمخاطر التدخين التي يجهلها النشء، والتي
تتمثل في خنق الرئتين مبكراََ عن طريق منع الأكسجين للوصول إليها وبالتالي لا تتم وظائفها الحيوية بشكل صحيح.
هذا وقد أكدت المنظمة أن بدائل السجائر التقليدية والتي يتم الترويج لها على أنها آمنة وتقدم
بنكهات متعددة لجذب المراهقين و تخطت 15000نكهة، مثل الشيشة والسجائر الإلكترونية وأنابيب
الشيشة ضارة جداََ بالصحة وتسبب الإدمان فضلاََ عن أنها تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الرئة والقلب.
التدخين عند المراهقين وعلامات تدل على أن المراهق يدخن
لاشك أن العلم بتدخين الابن في بدايته سيسهل على الأبوين احتواء المشكلة ومعالجتها
قبل أن تتحول إلى عادة يصعب التخلص منها، ولهذا يجب على الوالدين متابعة الابن وتفقد
العلامات التي تدل على أن الابن يدخن وهي:
●اصفرار الأسنان
يسبب تراكم القطران و النيكوتين بقعاََ صفراء أو بنية على الأسنان، وهذه البقع يصعب
التخلص منها حتى مع استخدام معجون الأسنان والمبيضات.
●السعال المتواصل
وعادة ما يصاحب السعال خروج بلغم وذلك بسبب تراكم المواد الكيميائية داخل البلعوم
والرئتين والتي يعتبرها الجسم دخيلة في بداية قيام المراهق بالتدخين ويحاول الجسم
التخلص منها عن طريق السعال.
●رائحة الفم المنفرة
رائحة فم المدخن مميزة للغاية بسبب مادة النيكوتين، وبعض المراهقين يلجؤون إلى العلكة
لإخفاء رائحة الفم الكريهة.
●الانفعال الدائم
يقع المراهق في دوامة نتيجة للمشاعر المتضاربة التي تعتريه مثل الشعور بالندم والقلق
والخوف من اكتشاف أمره أمام الوالدين، كل هذه المشاعر تسبب عصبية وانفعال في
تصرفاته، وخاصة عندما يقوم أحد بدخول غرفته أو تفتيش أغراضه.
●الإكثار من استخدام معطر الجو
وذلك لإخفاء رائحة التدخين المميزة من غرفته.
●الانعزال
يميل المراهق المدخن للانعزال ويقضي وقتاََ طويلاََ في الحمام أو الشرفة أو السطح إن وجد.
●الخروج المتكرر من المنزل
المراهق المدخن يتسرب من المنزل لأجل التدخين ويعود بعد فترة قصيرة وقد يخرج ليلاََ
أو في أوقات البرد الشديد بلا مبالاة.
التدخين وماهي العوامل التي تدفع المراهق إليه
●وجود شخص مدخن في الأسرة ” النموذج”
الأطفال يحاولون جاهدين تقليد الأب لأنه المثل الأعلى، ويميلون إلى تقليد طريقته في الكلام والأكل أو حتى طريقة تصفحه للكتب.
وإذا كان الأب مدخن فإن تدخين الابن أمر وارد جداََ لأنه يحاول اقتباس سلوكيات الأب وتخزن هذه السلوكيات في اللاوعي ثم يقوم بتقليدها.
●الرغبة في دخول مرحلة النضج
يحاول المراهق بشتى الطرق التمرد على مرحلة الطفولة بالبعد تماما عن أي رابط بها من خلال عمل أي تصرف مخالف لمسلمات تلك الفترة، لهذا يلجأ المراهق للتدخين ليشعر بأنه ناضج وليغير روتين الحياة المعهودة عند الأطفال و يشبع رغبته في إثبات أنه ضمن عالم الكبار ولم يعد طفلا.
● رفقة السوء” المؤثر القوي”
وهي من العوامل المؤثرة إذ أن معظم من دخنوا في سن صغيرة كان عن طريق تقديم السجائر لهم من أقرانهم وتشجيعهم والضغط عليهم بدعوى إثبات أنهم كبار، اعلم أن مراهق مدخن قد يدفع جميع أصدقائه إلى التدخين؛ لأن الأصدقاء يتشاطرون سلوكياتهم وعاداتهم.
● الرغبة في التمرد
في بعض الحالات يحب المراهق أن يكون مختلفاََ ومتمرداََ إذ أن هذا يشعره بالتفرد والتغلب على السلطة الأبوية، عن طريق كسر القواعد وفعل المحظورات التي تمنعها الأسرة والمدرسة.
●الشعور بالرضا ” الحالة النفسية”
في بداية التدخين يشعر المراهق بالهدوء والراحة المؤقتة بسبب أن النيكوتين يصل إلى الجهاز العصبي المركزي والدماغ خلال 10 دقائق.
●طرق الترويج
تركز شركات التبغ على الدعاية وتخصص لها ميزانيات طائلة وتنتشر الإعلانات على جوانب
الطرق وبصورة ملفتة للغاية.
ودائماََ ما يتم تقديم المدخن في حملات الدعاية على أنه وسيم وجذاب ولديه حضور طاغي
وهو أمر وهمي وعكس الواقع.
إذ أن المدخن يسعل طوال الوقت ويخرج من فمه البلغم و ينفر منه المحيطين بسبب رائحة
فمه الكريهة وكذا رائحة ملابسه، ويكون متقلب المزاج ويصعب السيطرة على غضبه.
●وقت الفراغ ” الوقت القاتل”
قد يلجأ المراهق إلى التدخين لكسر الملل واشغال الفراغ العاطفي الذي يعاني منه.
●تفكك الأسرة ” الإهمال”
في بعض حالات غياب الأب أو انشغاله وسفره الطويل أو انفصال الوالدين، يكون المراهق
فريسة سهلة لباقة من السلوكيات السيئة ومنها التدخين، وتعجز الأم في بعض الأوقات
عن القيام بدور الأب لهذا
يشعر المراهق بالحرية في ظل غياب السلطة الأبوية.
●تشجيع الأبوين ” انحلال النموذج”
بعض الأسر محدودة التعليم ترى أن التدخين علامة على دخول الابن مرحلة الرجولة
فتشجع الابن في سن مبكرة على التدخين بل وتتباهى بذلك.
●الرغبة في التحكم في الوزن
البعض يلجأ إلى التدخين كوسيلة للتحكم في الوزن، إذ أن المدخن يعاني من ضعف في
الشهية، لكن هي طريقة سلبية, ومن الممكن أن يلجأ المراهق إلى ممارسة رياضة الجري
أو لعب كرة القدم أو غيرها ليحصل على جسم مثالي.
● وسائل الإعلام
لاشك أن وسائل الإعلام وخاصة السينما لها دور كبير في زيادة معدل التدخين بين فئة
اليافعين، إذ أن السينما والدراما التليفزيونية دأبت على تقديم البطل ذي العضلات الذي يسدد
اللكمات ويبهر ويجذب
الفتيات وهو ممسك بسيجارة في يده، لهذا ينجذب المراهق وينطبع في ذهنه أن التدخين
يحقق الرجولة الطاغية و الكاملة.
مراحل التدخين عند المراهقين
يبدأ المراهق عادة بتجربة السيجارة لاختبار الطعم، لاحقاََ يعتادها ويضعها في فمه بطريقة لا شعورية،
ثم مروراََ بمرحلة التحمل التي يتكيف فيها جسم المراهق مع مادة النيكوتين ثم يتطور الأمر ويبدأ
في الحاجة إلى جرعات زائدة، وأخيراََ يصل إلى مرحلة الإدمان والخضوع والحاجة الملحة إلى ضخ
النيكوتين في الدم بصورة مستمرة.
الأضرار التي يسببها التدخين في سن مبكرة
التدخين يسبب أضراراََ جمة لكل أجهزة الجسم وبخاصة إذا بدأ المدخن في سن مبكر، وذلك لأن جسم المراهق يكون في مرحلة النمو وأي مواد سامة تدخل إلى الجسم من شأنها تؤثر على الجسم
بصورة بالغة مثل:
●قصور في كفاءة الرئتين
إذ أن تراكم المخلفات الكيميائية يقلل من كفاءة عمل الرئتين ويضعف من قدرتها على التخلص من المواد السامة ومع الوقت تتشكل الالتهابات والخراريج ثم تنمو الخلايا التالفة بشكل كبير وتتسبب في حدوث السرطانات.
●تضرر الجهاز الهضمي
يتعرض الجهاز الهضمي إلى التلف, نتيجة التدخين بداية من الفم فالبلعوم ثم المعدة والكبد.
●زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب
وذلك بسبب تراكم الكوليسترول. ويعتبر التدخين السبب الرئيسي في كثير من حالات تصلب الشرايين
والجلطات المفاجئة.
●التأثير على السلالة المستقبلية
إن المدخن في سن مبكرة سيكون أبناءه لاحقاََ أكثر عرضة لأمراض الرئة والسمنة، بسبب أن
جينات المراهق قد دخلتها السموم إبان فترة نموه، أي أنه يحكم على نفسه وأبناءه بالمرض والألم.
●الإصابة بسرطان الرئة
وهو شائع بين المدخنين وهناك حالات كان سرطان الرئة فيها جراء التدخين سبباََ في مفارقتهم
الحياة, مثل جورج السادس والد الملكة اليزابيث الثانية, ومن الممثلين هناك قائمة طويلة من ضحايا
سرطان الرئة على سبيل المثال لا الحصر أحمد زكي و محمود عبد العزيز وفاروق الفيشاوي.
●التحول إلى المخدرات
في العادة يبدأ المراهق بالتدخين غير أن رفقة السوء قد تجره إلى عالم المخدرات والإدمان
وهي الطامة الكبرى التي تنتهي عادة بالموت نتيجة الجرعات الزائدة أو فشل أجهزة الجسم
بسبب تراكم السموم.
●الإصابة بالربو
ويعتبر التدخين من الأسباب الرئيسية المسببة لأمراض الربو والرئة بشكل عام وذلك لأنه يوجه
ضربته على الرئة بشكل مباشر.
●تشوه الأجنة
إذا كانت المراهقة حاملاََ فإن تشوه الجنين أمر وارد للغاية.
الأضرار الاجتماعية للتدخين لدى المراهقين
لا تقتصر خطورة التدخين على الجسم بل هناك سلوكيات اجتماعية سيئة ستظهر على
المراهق المدخن مثل:
●السرقة والخداع
لاشك أن أسعار التبغ مرتفعة واليافعين لن يكفي مصروفهم اليومي لشراء التبغ، لذا سيلجؤون
إلى أساليب ملتوية مثل السرقة وتضليل الوالدين و خداعهم لتأمين حاجتهم إلى التبغ.
●تأخر المستوى التعليمي
لأن التدخين ومحاولات التستر, تشغل باله طوال الوقت، فضلاََ عن الهرب من المدرسة والدروس
الخصوصية من أجل الذهاب إلى المقاهي، بل ربما يتسرب نهائياََ من التعليم ويلتحق بأحد الورش
لتوفير التبغ باعتباره حاجة ضرورية.
●الكلام البذيء
لاشك أن التواجد ضمن مجموعة المراهقين المدخنين في سن مبكرة ستؤدي لتغير طريقة الكلام
والأسلوب وستميل للبذاءة والحدة.
ما هو موقف علماء الدين من ظاهرة التدخين؟
التدخين ظاهرة سيئة وتنتشر في المجتمعات على اختلاف طبقاتها ولهذا كان لابد لعلماء الدين
من توضيح رأي الإسلام في تلك الظاهرة وبخاصة أن بعض الأشخاص يتحججون بأنه لم يرد نص
صريح يحرم التدخين و يقولون بأنه أمر حديث وخاص بهذا الزمن.
لكن العلماء أكدوا أن دين الإسلام يحرم كل ما يشكل خطراََ على صحة الإنسان
( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث)
كما أن الصحة نعمة من الله يجب المحافظة عليها فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال:
“المؤمن القوي خيرٌ وأحبُ إلى الله من المؤمن”، و الأمة في أمس الحاجة إلى شباب سليم معاف
يتمتع بالقوة والنباهة حتى يعود لأمة المسلمين مجدهاََ و تصبح قوة لا يستهان بها والأيام أثبتت أن
القوي هو من يفرض سطوته.
ولا شك أن الإسلام ينهى عن إنفاق المال في أغراض ضارة ولا شك أن العلم أثبت الضرر الكبير على
المدخن والمحيطين به وفي حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
( إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات، وكره لكم قيل وقال،
وكثرة السؤال، وإضاعة المال)
لهذا فقد صدرت فتوى إلكترونية من مركز الأزهر العالمي للفتوى أكدت حرمة التدخين لأنه
ضار وقاتل، واستندت الفتوى إلى تقرير منظمة الصحة العالمية الذي أكد أن أعداد الذين يلقون حتفهم
جراء التدخين يفوق أعداد الذين يموتون جراء جميع الأوبئة!
وكذا فإن ما يتم جمعه من ضرائب على شركات التبغ لا يقارن بالأموال الطائلة التي يتم إنفاقها على
الأمراض الناتجة عن التدخين.
كما أن فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية أكدت
أن التدخين محرم شرعاََ وكذا زراعة وبيع التبغ, لأن التبغ من الخبائث واستندت لحديث الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم: ” لا ضرر ولا ضرار”.
من هنا يتضح أن التدخين حرام شرعاََ لأنه يضر الجسم في المقام الأول ويذهب المال ويضيعه
بغير وجه حق.
ما هي أفضل الطرق في التعامل مع المراهق المدخن؟
لاشك أن علم الوالدين بأن الابن أو الابنة يدخن التبغ تكون بمثابة صدمة لأن الوالدان عادة يرون
الأبناء في صورة مثالية يغلب عليها الطابع الطفولي البريء، ومجرد معرفة أن الابن يدخن يعني دخولهم
في نوبة من الانفعال والتوبيخ بل ويقومان بتبادل الاتهامات حول التقصير في المراقبة والرعاية، ولن يتم
حل المشكلة أبداََ بتلك الطرق لأنها وإن تمت في حضور المراهق ستجعله يشعر أن هناك تفكك في
الأسرة وأنه محق بشأن محاولة التمرد و الهروب من الواقع المرير للأسرة.
بدلاََ من ذلك لم لا يقوم الوالدان بالمصارحة و مناقشة المراهق بهدوء وتوضيح المخاطر التي يجهلها
المراهق المدخن عن التدخين، وكذا عرض الأبحاث والدراسات التي تؤكد خطورة الأمر ونخير المراهق
بين مستقبل صحي له ولأبنائه يستطيع فيه ممارسة الرياضة والعيش بصحة جيدة وعافية وبين مستقبل
مليئ بالسرطانات وجلسات العلاج و أطفال غير أصحاء، لأن تدخينه يسبب تلفا في جينات أطفاله في المستقبل.
من الممكن أن يشترك الجميع بوضع خطة لإبعاد المراهق عن التدخين وتقديم بدائل صيدلانية تساعد
على التخفيف من أعراض الانسحاب وقد يفيد إتباع طرق علاجية مثل الإبر الصينية.
كذا يتوجب على الأب البدء فوراََ في ممارسة الرياضة مع الابن وتخصيص وقت ثابت لذلك.
وشغل وقت فراغ المراهق عن طريق تكليفه ببعض المهام المسلية حتى لا يشعر بالملل ومعاملته
على أنه لم يعد طفلاََ بل مسؤولاََ يمكن الاعتماد عليه.
اسمح له أن يعبر عن نفسه وحاوره بطريقة لائقة بلا توبيخ أو تقريع أو عنف.
وأخبره أن معرفة الأمر كانت مؤلمة لك لأنك تراه أكبر من أن ينجرف خلف تلك الأمور التي تؤثر
على حيويته وصحته, سيفيد هذا لأن المراهق سيحاول جاهداََ أن يثبت للأب والجميع أنه جدير
واهل للثقة من جديد، و يفيد كذلك إبعاد المراهق عن الرفقة السيئة و توضيح رأي علماء الدين
في الظاهرة، لابد من إقلاع الأب إذا كان مدخناََ واسمع قول الشاعر:
لا تنهى عن خلقِِ وتأتي مثلهُ..
عار عليك إذا فعلت عظيمُ..
ولتكن حملة في الأسرة تحت شعار بيت بلا مرضى وبدون دخان، سيسهم هذا في ابتعاد
المراهق عن التدخين باقتناع ودون ضغط ولن يكرر فعلته.
أخيراََ, التدخين ظاهرة سيئة وتنتشر بين اليافعين كانتشار النار في الهشيم لكن باحتواء اليافعين
والمصارحة وحثهم على ممارسة الرياضة وتوضيح مخاطر التدخين ورأي علماء الدين في الظاهرة
فضلاََ عن إقلاع الأب إذا كان مدخناََ وإبعاد المراهق عن الرفقة السيئة، كلها أمور من شأنها أن تساعد
في ترك المراهق عن اقتناع لتلك الظاهرة السلبية.
دمتم بكل ود.
حررته الكاتبة المصرية / أسماء خشبة
منصة حلا لقصص الأطفال تنصح بقراءة المقالات الآتية بالنقر عليها:
مرحلة المراهقة – المراهق المتمرد والمراهق العنيد ! كيف اتعامل مع ولدي المراهق قليل الأدب؟
علامات البلوغ عند الفتيات من الألف إلي الياء
ـــــــــــــــــــــــــ تم ــــــــــــــــــــــــــــــــــ