المغص عند الرضع أسبابه وعلاجه – منصة حلا 2024
المغص عند الرضع أسبابه وعلاجه
المغص عند الأطفال الرضع هو حالة شائعة يعاني منها العديد من الأطفال خلال الأشهر الأولى من حياتهم. يتسم المغص بنوبات متكررة من البكاء الشديد دون سبب واضح, ويكون من الصعب تهدئة الطفل خلالها. يمكن أن تكون هذه التجربة مرهقة للوالدين, لذا من المهم فهم الأسباب الممكنة وطرق العلاج الفعّالة.
أسباب المغص عند الأطفال الرضع
هناك عدة عوامل أو أسباب رئيسية أو مؤشرات تؤدي إلى حدوث مغص شديد ومن أهم هذه العوامل هي:
1- جهاز هضمي غير ناضج
قد يكون الجهاز الهضمي للطفل غير مكتمل النضج, مما يجعل من الصعب على الطفل هضم الطعام بشكل جيد, مما يسبب الغازات والألم.
2. ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة
قد يبتلع الطفل الهواء أثناء الرضاعة سواء من الثدي أو الزجاجة, مما يؤدي إلى تكون الغازات والمغص.
3. الحساسية
يمكن أن يكون لدى بعض الأطفال حساسية تجاه بعض المكونات الموجودة في حليب الأم (التي تنتقل من غذائها) أو في الحليب الصناعي.
4. الارتجاع المعدي المريئي
يحدث عندما يرتجع الطعام من المعدة إلى المريء, مما يسبب حرقة وألم للطفل.
5. التحفيز الزائد
يمكن أن يشعر الأطفال بالإرهاق نتيجة التحفيز الزائد من الأصوات والأضواء والحركة, مما يؤدي إلى البكاء كطريقة للتعبير عن عدم الراحة.
أعراض المغص عند الرضع
معرفة أن الطفل الرضيع يعاني من المغص يمكن أن تكون تحدياً للأم, خاصةً أن الأطفال لا يستطيعون التعبير عن آلامهم بالكلمات. ومع ذلك, هناك عدة علامات وأعراض يمكن أن تشير إلى أن الطفل يعاني من المغص. فيما يلي بعض الدلائل التي قد تساعد الأم في التعرف على هذه الحالة:
– البكاء المتواصل
يستمر البكاء لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم, ثلاث مرات في الأسبوع, ولمدة ثلاثة أسابيع على الأقل. الطفل الذي يعاني من المغص يبكي بكاءً شديداً ومستمراً لمدة طويلة, عادةً أكثر من ثلاث ساعات في اليوم, ويحدث هذا لثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع.
– وقت البكاء
يبدأ البكاء عادةً في أواخر فترة ما بعد الظهر أو في المساء يصحبه تقلص لمنطقة البطن عند الرضيع.
– طريقة البكاء
يكون بكاء الطفل الذي يعاني من المغص عالياً ومزعجاً, وقد يكون من الصعب تهدئته. وتلاحظ الأم أن الطفل يتلوى من الألم جانباً.
– شد الأرجل نحو البطن
يعاني الطفل من ألم شديد ويقوم بشد رجليه نحو بطنه, يقوم الطفل بشد رجليه نحو بطنه أو يمدها بشكل متكرر كلغة جسدية توحي إلى مكان الألم, مما يشير إلى وجود ألم في البطن.
– انتفاخ البطن
يشعر الطفل بالانتفاخ نتيجة الغازات. يشعر الطفل بانتفاخ البطن بسبب الغازات المتراكمة, وقد تشعر الأم بأن بطن الطفل قاسية عند اللمس.
– احمرار الوجه
قد يصبح وجه الطفل محمراً أثناء نوبات البكاء واشبه ما تكون ملامحه بشخص غاضب.
التوتر والانفعال:
– يبدو الطفل متوتراً ومنفعلاً، ويصعب تهدئته بطرق التهدئة المعتادة مثل الرضاعة أو تغيير الحفاض.
– اضطرابات النوم
يجد الطفل صعوبة في النوم أو يبكي بشكل متكرر أثناء الليل.
– الفترة الزمنية
يبدأ المغص عادةً في عمر أسبوعين إلى أربعة أسابيع, ويبلغ ذروته عند عمر 6 إلى 8 أسابيع, ثم يبدأ في التحسن تدريجياً بعد عمر ثلاثة أشهر.
استبعاد الأسباب الأخرى لــ المغص عند الرضع
قبل التأكد من أن المغص هو السبب وراء بكاء الطفل, من المهم استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة مثل:
– الجوع
تأكدي من أن الطفل يحصل على كمية كافية من الحليب.
– البلل أو اتساخ الحفاض
تأكدي من تغيير الحفاض بانتظام. وأن الطفل غير مبلل ولا يعاني من طفح الحفاظ.
– الحرارة أو البرودة الزائدة
تأكدي من أن الطفل يرتدي ملابس مريحة ومناسبة لدرجة الحرارة. فتعرض الطفل للبرد أو الحرارة يجعله يبكي باستمرار أيضاً.
– الألم أو المرض
تأكدي من عدم وجود علامات مرضية أخرى مثل الحمى أو الطفح الجلدي.
متى يجب استشارة الطبيب؟
– إذا كان البكاء مصحوباً بحمى أو تقيؤ أو إسهال شديد.
– إذا لاحظت الأم تغيرات في نمط البكاء أو زيادة شدته بشكل مفاجئ.
– إذا كان الطفل يبدو غير مرتاح حتى بعد محاولة تهدئته بكل الطرق الممكنة.
– إذا لم تتحسن حالة الطفل, يجب استشارة الطبيب لاستبعاد أي حالات طبية أخرى قد تكون السبب في المغص.
ويمكن للأم التعرف على أن طفلها الرضيع يعاني من المغص من خلال مراقبة مجموعة من العلامات والأعراض مثل البكاء المستمر, وشد الأرجل وانتفاخ البطن, ومن المهم استبعاد الأسباب الأخرى للبكاء ومتابعة الطفل عن كثب.
إذا استمرت الأعراض أو زادت حدتها, يجب استشارة الطبيب للحصول على التوجيه الصحيح والعلاج المناسب.
طرق علاج المغص عند الرضع
هناك عدة تقنيات ذكية تتدرب عليها الأمهات الجدد أو تكتسبها الأم التي أنجبت أكثر من طفل للتعامل بحكمة مع مغص الرضيع منها:
تغيير طريقة الرضاعة
- تأكدي من وضعية الطفل أثناء الرضاعة بحيث يكون رأسه أعلى من بطنه.
- استخدمي زجاجات رضاعة مضادة للغازات إذا كنت ترضعين طفلك حليباً صناعياً.
التجشؤ بعد الرضاعة
يجب التأكد من تجشؤ الطفل بعد كل رضعة للتخلص من الهواء المبتلع.
التدليك وتدريب البطن
يمكن لتدليك بطن الطفل بلطف بحركات دائرية أن يساعد في تخفيف الغازات, ويمكن أيضاً تحريك قدميه كأنه راكب دراجة.
المهدئات طبيعية
يمكن استخدام قطرات خاصة بالمغص تحتوي على مكونات طبيعية مثل الشمر أو البابونج, بعد استشارة الطبيب.
طرق الوقاية من المغص عند الاطفال
وقبل البحث عن دواء تعرفي على طرق الوقاية من حدوث المغص عند الرضيع قدر الإمكان بتجنب بعض المسببات له مثل:
الأطعمة المسببة للحساسية
إذا كانت الأم ترضع صغيرها طبيعياً, قد تحتاج إلى تجنب الأطعمة التي قد تسبب حساسية مثل الألبان, الكافيين, البقوليات, والأطعمة الحارة.
استخدام اللهاية
قد تساعد اللهاية في تهدئة الطفل أثناء الجوع ولكنها تسبب ابتلاع الهواء مما يسبب المغص ولا ننصح بالاعتماد عليها بل الابتعاد عنها قدر الإمكان.
تحريك الطفل بقوة
قد يخطئ بعض الآباء والامهات خاصة قليلو الخبرة عند محاولة تحريك الطفل بشكل مفاجئ وسريع بحجة ملاعبته أو تدريبه, وهذا يؤدي إلى حدوث التراكب بين أمعاء الطفل مما يجعله يصرخ بقوة متألماً.
اطعمة تتناولها الأم المرضعة قد تزيد من احتمالية حدوث المغص
تناول الأم لأنواع معينة من الطعام يمكن أن يؤثر على حليبها ويؤدي إلى المغص عند الاطفال. من المهم للأمهات المرضعات مراقبة نظامهن الغذائي ومعرفة الأطعمة التي قد تسبب مشاكل لطفلهن, و إليك بعض أنواع الأطعمة التي قد تسبب المغص عند الرضيع:
1. منتجات الألبان
– الحليب والجبن والزبادي والزبدة.
– الحساسية أو عدم تحمل اللاكتوز لدى الطفل يمكن أن يسبب الغازات والمغص.
2. الكافيين
– القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشوكولاتة.
– يمكن للكافيين أن ينتقل عبر حليب الأم ويسبب التهيج و الأرق والمغص للرضيع.
3. الأطعمة الغازية
– البقوليات (مثل الفول والحمص والعدس).
– الخضروات الصليبية (مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف).
– هذه الأطعمة يمكن أن تسبب الغازات في جهاز الهضم للطفل وتؤدي إلى المغص.
4. الأطعمة الحارة
– الأطعمة المحتوية على الفلفل الحار أو التوابل الحارة.
– يمكن أن تؤثر على طعم الحليب وتسبب التهيج للرضيع.
5. الأطعمة الحمضية
– الفواكه الحمضية (مثل البرتقال والجريب فروت والليمون).
– الطماطم ومنتجاتها (مثل الصلصات).
– الأطعمة الحمضية يمكن أن تؤثر على حموضة حليب الأم وتسبب المغص للطفل.
6. الشوكولاتة
– تحتوي على الكافيين والمواد المسببة للحساسية التي قد تؤثر على الرضيع.
7. المكسرات
– يمكن أن تسبب الحساسية وتؤثر على الجهاز الهضمي للرضيع.
8. الأطعمة التي تحتوي على فول الصويا
– قد تسبب حساسية للرضيع وتؤدي إلى المغص.
كيفي يتم التعامل مع المغص المرتبط بالنظام الغذائي للأم؟
طفلي يبكي كثيراََ فما الحل – البكاء المفرط عند المولود الجديد أسبابه وطرق التعامل معه
للتخلص من مغص الصغير الناتج عن نظامك الغذائي اتبعي الخطوات الآتية:
تدوين الأطعمة والمغص
– قومي بتدوين كل ما تتناولينه وملاحظة أي تغيرات في حالة طفلك، مما يساعد في تحديد الأطعمة التي تسبب المغص.
تجنبي الأطعمة المشبوهة
– إذا لاحظتِ ارتباطاً بين تناول نوع معين من الطعام ومغص الرضيع, حاولي تجنب هذا الطعام لمدة أسبوعين على الأقل لمعرفة ما إذا كانت حالة الطفل تتحسن.
إعادة إدخال الأطعمة تدريجياً
– إذا كنتِ قد تجنبتِ طعاماً معيناً وشعرتِ بأن حالة الطفل تحسنت, يمكنك محاولة إعادة إدخال هذا الطعام تدريجياً ومراقبة رد فعل الطفل.
استشارة الطبيب
– إذا كنتِ غير متأكدة من الأطعمة التي يجب تجنبها أو إذا كانت حالة الطفل لا تتحسن, استشيري الطبيب للحصول على نصائح مخصصة.
تناول الأم لبعض الأطعمة قد يسبب المغص عند الرضيع بسبب انتقال مكونات هذه الأطعمة عبر حليب الأم. من خلال مراقبة النظام الغذائي وتحديد الأطعمة المسببة للمغص، يمكن للأم أن تقلل من حدوث المغص وتحسن راحة طفلها. استشارة الطبيب قد تكون ضرورية في حال عدم تحسن الحالة أو الحاجة إلى إرشادات إضافية.
مغص الرضيع, يعد تحدياً للأهل, ولكنه غالباً ما يكون حالة مؤقتة تتحسن مع مرور الوقت. من خلال تجربة مختلف الاستراتيجيات والطرق المذكورة أعلاه، يمكن للأهل تخفيف حدة المغص وتوفير الراحة لأطفالهم. الأهم هو الصبر والتواصل المستمر مع الطبيب لضمان صحة وسلامة الطفل.
للتواصل مع حلا لقصص الاطفال وطرح الأسئلة:
انقر هنا لقراءة العديد من مقالاتنا على صفحتنا على فيس بوك