
حكايات جميلة للأطفال – أربع قصص جميلة ومفيدة للأطفال
حكايات جميلة للأطفال 4 قصص لعمر 4-6 سنوات
هذه القصص للكاتبة زبيدة شعب نشرت لأول مرة على مدونة أنامل عربية قبل أن تتخصص الكاتبة في قصص الأطفال ضمن منصة حلا لقصص الأطفال.
الحكاية الأولى ( قصة الفراشة اللطيفة والعنكبوت الأحمر)

قصة الفراشة اللطيفة
كان ذلك العنكبوت الأحمر اللطيف، ذو الأقدام الطويلة، يعيش في إحدى زوايا سقف لبيت مهجور قديم. وكان العنكبوت يعيش سعيداً جدا مع زوجته في تلك الشبكة التي نسجها بنفسه.
في يوم من الأيام، اقتربت فراشة ملونة من شبكة العنكبوت وأخذت تحلق وتطير بالقرب منها. كان العنكبوت ينظر إليها من بعيد وقد وجد فيها طعاماً لذيذاً لذلك اليوم، أما هي فتتغذى على رحيق العسل الموجود في الأزهار ،ولم يخطر في بالها أنها بالنسبة له وجبة شهية.
ظلت تحلق بالقرب من شبكته حتى اقتربت من الهدف، صادفت ذبابة تصدر صوتا كأنها تحذرها من شيء ما. اقتربت الفراشة ثم وقفت بالقرب من الذبابة وسألتها : هل هنالك شيء تودين قوله صديقتي الذبابة!
زمجرت الذبابة بغضب ثم سألت الفراشة :ما هو طعامك؟
قالت الفراشة :عسل الزهور!
قالت الذبابة: وما هو طعامي؟
عجزت الفراشة عن الرد؛ فقالت لها الذبابة: أنا أتغذى على القذارة!!!
تعجبت الفراشة وصدمت مما سمعت. معقول القذارة!!
نظرت إليها الذبابة الحكيمة بنظرة لطف ثم قالت :
وهذا العنكبوت اللطيف الذي تحلقين حول بيته يتغذى على الفراشات..
صدمت الفراشة وظلت تحدق في الذبابة فترة طويلة..
“ماذا… الفراشات!!! ”
قالت لها الذبابة: إنتبهي أن تعاملي الجميع كما تعاملي الفراشات، فمنهم من يراك صديقة ودودة ومنهم من يراك وجبة صالحة للأكل.
ثم طارت وحلقت بعيدا وهي تردد :
“لا تقتربي من الغرباء عزيزتي الفراشة وعودي إلى البستان الذي أتيت منه”
رسالة المؤلفة:
“أعزائي الصغار, نستفيد من قصة الفراشة اللطيفة أن لا نتحدث مع الغرباء إلا بوجود شخص يعرفنا”
الحكاية الثانية (قصة الجندب الحكيم والنحلة)

قصة الجندب الحكيم
كانت النحلة الجميلة “هلا ” تستيقظ كل يوم صباحاً لتجمع العسل من الزهور ثم تعود إلى مملكة النحل آخر النهار. كانت نشيطة وتحب العمل وتستمتع به. فلا تدع زهرة إلا وزارتها ولا شجرة إلا وحطت عليها. مرة من المرات، حطت النحلة على شجرة رمان فوجدت الجندب نائم.
نظرت إلى الشمس وهي في وسط السماء وتعجبت :
ظلت تحوم حوله وتصدر أزيزاََ حتى استيقظ من نومه كسلاناََ وسألها:
“ألم تجدي مكاناً آخر تصدرين فيه ضجيجك أيتها النحلة المزعجة؟”
نظرت إليه بغضب وسألته:
” لماذا تنام في النهار ولا تعمل؟”
ضحك الجندب كثيراً وأجابها بفخر:
” أنا فنان.. عملي هو الغناء في الليل.. لا يكتمل جمال الليل في هذه البساتين إلا بصوتي الجميل”.
لكنها لم تقتنع طارت بعيداً ثم حطت بجانبه من جديد وسألت بحيرة:
” هل تأخذ مقابل الغناء شيء؟ ”
تعجب الجندب من سؤالها وتسائل :
” شيء مثل ماذا؟”
أجابت بسرعة :
” طعام.. شراب.. أي شيء مفيد تعيش عليه”.
نظر إليها الجندب بغرور وأجاب:
” لا بل أنا أغني للحياة، للزهور، لليل الطويل وجمال القمر”
هنا أدركت النحلة أنها لن تصل معه إلى نتيجة فسألته بجدية:
” ماذا تفعل في فصل الشتاء؟ من يطعمك ومن يسقيك إذا كنت تقضي ربيعك تغني لجمال القمر؟”
قال لها الجندب بهدوء وتروي:
” هل تظل هذه الشجرة خضراء في الخريف ؟”
فأجابت :
” لا.. بالتأكيد ستجف وستتساقط أوراقها”. .
فسأل سؤال آخر :
” وهل ستظل يابسة إلى الأبد؟
هنا وقف الجندب مستعداً للقفز لكنه قال لها قبل أن يغادر:
” أنا أختفي كما تختفي أوراق هذه الشجرة وأعود مع الربيع.. وكما أنك تعطين العسل غذاء للبدن أنا أعطي الموسيقى كغذاء للروح …ولولا هذا الاختلاف لما اكتملت الطبيعة “.
ظلت النحلة صامتة أمام تلك الحكمة التي سمعتها من الجندب الذي اعتقدت في البداية أنه مجرد كسول غبي.
قفز الجندب بعيدا وهو يردد :
” أنت ايضاً أيتها النحلة… لن تكوني جندبا يوما ما وليس من حق أحد إجبارك على الغناء كوني أنتِ وحسب “.
رسالة المؤلفة:
“أعزائي الصغار, نستفيد من قصة الجندب الحكيم والنحلة أن العالم مليئ بالاختلاف وأن هذه آية من آيات الله عزوجل في مخلوقاته”
حكايات جميلة للأطفال من 4-9 سنوات
قصص أطفال مضحكة وأخرى معبرة وهادفة تناسب من حيث الهدف الأطفال من سن الرابعة وحتى التاسعة, كتبت لأول مرة على مدونة أنامل عربية العامة قبل أن تقوم الكاتبة بإعادة نشرها على منصة حلا لقصص الأطفال الخاصة بالأطفال.
الحكاية الأولى (قصة الحمار الوحشي المضحكة)

قصص أطفال مضحكة
في إحدى المزارع الكبيرة؛ كان يعيش كثير من الحمير ذات اللون البني والرمادي والأبيض. كان الحمير يحبون بعضهم ويأكلون الأعشاب وكلا منشغل في حياته ورعاية صغاره.
كان صاحب المزرعة يبيع بعضهم لبعض الفلاحين الذين يحتاجون الحمير في نقل البضائع والأشياء الثقيلة. وفي يوم من الأيام، شعر الحمار الأبيض أن الجميع منشغلون ولا أحد ينظر إليه.
اقترب من أخيه وقال له غاضباً :
( اشعر بالوحدة، لا أحد يعتني بي ولا أحد يلعب معي)
نهق أخاه عالياً :
( لقد أصبحت كبيراً على الرعاية واللعب، وجاء دورك في العمل وتحمل المسؤولية فسوف يبيعك صاحب المزرعة)
نظر إليه الحمار الأبيض بخوف وقال:
( ماذا تقول.. هل سيبيعني!! )
هز الحمار الرمادي رأسه مؤكداً للحمار الأبيض أمر بيعه:
(نعم الفلاحون هنا يحتاجون الحمير الكبيرة القوية في حمل الأمتعة والبضائع وهم يشترون الحمير من صاحب هذه المزرعة)
ذهب الحمار الأبيض بعيدا وظل حزيناً يفكر في طريقة يمنع بها صاحب المزرعة من بيعه. اخذ يمشي وحيداً في المزرعة حتى لاحظ عليه الحمير جميعهم ذلك. وأثناء جلوسه قريباً من البحيرة الصغيرة، نظر في انعكاس وجهه على الماء وظهرت في عقله فكرة. ابتسم الحمار ابتسامة عريضة وقرر تنفيذها على الفور.
دخل الحمار في الليل إلى غرفة المزرعة وبحث عن أي نوع من الطلاء ليطلي به جسده. قرر الحمار الأبيض أن يصبح مهرج المزرعة وأن يعمل جاهدا على اضحاك صاحب المزرعة والحمير فيها. ظن الحمار أنه بذلك سيصبح شيئاً مهماً وأن صاحب المزرعة لن يبيعه أبدا. وجد الحمار الأبيض بعض الطلاء الأسود الذي يستخدمه صاحب المزرعة في طلاء السياج.
قام الحمار المسكين بتخطيط جسده ليصبح مضحكاً ،وعندما انتهى نام حتى الصباح. وعندما جاء الصباح سمع صاحب المزرعة فوضى وضجيج في مزرعته. أخرج رأسه من النافذة فوجد مخلوقاً غريباً مخططاً كأنه وحش يركض خلف حميره في المزرعة. كانت الحمير خائفة جداً تنهق وتردد:
“حمار وحش، حمار وحش”
كانت الحمير تهرب من مكان إلى آخر خوفاً منه فخرج صاحب المزرعة وفي يده بندقية وبدأ يصوب باتجاه الحمار يحاول قتله. حاول الحمار المخطط أن يخبره بالحقيقة لكنه كان مصراً على قتله. هرب الحمار المخطط باتجاه البحيرة لعله يغسل تلك الخطوط فيطمئن صاحب المزرعة ويعرض عن قتله. قفز الحمار في البحيرة وغطس ثم رفع رأسه ولكن تلك الخطوط كانت ثابتة على جسده.
خرج من البحيرة ليجد صاحب المزرعة ومعه عدة مزارعين يركضون باتجاهه وأحدهم يصرخ:
“حاولوا صيده، سنبيع جلده بآلاف الدراهم”
فهرب الحمار بأقصى سرعة وابتعد باتجاه الغابة. وعندما دخل الغابة رأته الحيوانات المفترسة فهمس الأسد في أذن النمر :
“اليس هذا حمار!”
قال النمر مستعداً لالتهامه:
“بلى.. هذا حمار شهي”
انطلقت الحيوانات المفترسة باتجاه الحمار تنوي أكله فهرب الحمار الخائف إلى منطقة بعيدة في أطراف الغابة وعاش هناك. وأصبح يسمى بالحمار الوحشي.
رسالة المؤلفة:
“أعزائي الصغار, نستفيد من قصة الحمار الوحشي: أن لا تتعمدوا تشويه أنفسكم من أجل اضحاك الآخرين فلا أحد يستحق أن تخسر نفسك لأجله”
الحكاية الثانية (قصة الفلاح رابح)

قصة الفلاح رابح
يحكى أنه في قديم الزمن كانت مملكة صغيرة في صحراء كبيرة لها ملك يدعى “إمع ابن لامع ”
كان ذلك الملك ثريا جداََ ويحب المال حبا كبيراََ كان ذلك الملك يحاول تقليد الممالك المجاورة له في تلك البلاد المطلة على أنهار وعيون.
كان يحاول فرض ضرائب كبيرة على المزارعين، ويأخذ من كل مزارع جزء من محصوله كضريبة تدفع لبيت المال. وكانت البلاد ذات مناخ صحراوي شحيحة المطر يصعب الزراعة فيها ،لكن الفلاحين كانوا يجتهدون في حفر الآبار العميقة من أجل الحصول على الماء ليرون به أرضهم.
وبقيت البلاد هكذا شحيحة الخير وبقي الفلاحون فيها فقراء. وكان هنالك فلاح يدعى رابح. كان ذلك الفلاح كثير السفر، كثير الترحال. وفي إحدى رحلاته وصل أرضاً تجري الأنهار من تحتها، وتتفجر الينابيع من خلالها كأنها جنة الله على الأرض.
أطال المكوث فيها حتى ألفها وألف أهلها، فقرر إكمال حياته فيها. عاد الفلاح إلى موطنه وحزم أمتعته وبذوره ،وسرى بعائلته على دابته النحيلة ليلاً باتجاه تلك البلاد الخصبة. وحل الصباح وهو في طريقه الشاقة في قلب الصحراء. نصب خيمته وقرر الراحة قليلا، حتى تكف الشمس عن جلد رؤوس أولاده بسياط أشعتها الحارقة.
أوقدت زوجته على الطعام الحطب ،وإذا بأعرابي أشعث أغبر حافي القدمين يمر بخيمتهم، وقد بان الجوع والعطش على سحنته. استضافه الفلاح رابح وأطعمه وسقاه ثم جلس معه، ودار بينهم حوار طويل ،فمد الأعرابي قدميه المتشققة المليئة بالرمل ،وأسند ظهره وقال مستهجنا لموقف الفلاح رابح:
“كيف تترك يا هذا موطنك وتذهب لتزرع خيرك في أرض غيرك؟ ”
نظر إليه رابح مشفقا على حاله وابتسم ثم قال:
“بحثت عن أرض خصبة لأغرس فيها فسائلي، فلست مضطرا أن أهلك عطشا في الصحراء لكي أغرس نخلة ”
رسالة المؤلفة:
“أعزائي الصغار, نستفيد من قصة الفلاح رابح أنكم لستم مضطرين لتبرير العمل الصحيح. لقد خلق الله الأرض واسعة من أجل السعي فيها ولم يأمرنا بالحياة في مكان واحد”
انقر هنا لقراءة المزيد من القصص الجميلة على منصة حلا لقصص الأطفال.
انقر هنا لمشاهدة القصص الجميلة على قناة حلا لقصص الأطفال.
ابحث عنا بالكلمات المفتاحية التالية – قصص أطفال مضحكة _ منصة حلا لقصص الأطفال – قصص أطفال مكتوبة – قصة الحمار الوحشي – قصة الجندب الحكيم – قصة الفراشة اللطيفة