رمي الأطفال لألعابهم وكيفية التعامل معها – منصة حلا
رمي الأطفال لألعابهم وطرق التعامل معهم
يعتبر سلوك رمي الألعاب من قبل الأطفال في عمر السنة والنصف إلى السنتين أمراً شائعاً وطبيعياً. يعود هذا السلوك إلى عدة أسباب تتعلق بتطورهم الجسدي والعقلي والاجتماعي.
لماذا يرمي الطفل الاشياء والألعاب؟
رمي الطفل للاشياء والألعاب يعود إلى عدة عوامل, فيما يلي نوضح أبرز الأسباب التي تدفع الأطفال إلى رمي ألعابهم بدلاً من اللعب بها:
1- عدم تناسب الألعاب مع عمر الطفل
الألعاب التي لا تناسب عمر الطفل قد تكون مملة أو صعبة بالنسبة له، مما يجعله يفقد الاهتمام بها ويرميها. مثلاً:
– الألعاب البسيطة جداً قد لا تكون محفزة بما يكفي لطفل متقدم في مهاراته الحركية أو الذهنية.
– الألعاب المعقدة قد تسبب الإحباط لطفل صغير لا يملك المهارات اللازمة لاستخدامها.
2- عدم اهتمام الطفل بالألعاب
كل طفل لديه اهتمامات وميول خاصة به. قد يرمي الطفل الألعاب التي لا تثير اهتمامه أو تلك التي لا تتناسب مع شخصيته واهتماماته. مثلاً:
– قد يفضل الطفل النشاطات الحركية مثل الركض والتسلق بدلاً من الألعاب الثابتة.
– قد يفضل الألعاب التي تصدر أصواتاً أو تلك التي تتطلب تفاعلاً أكبر مع البيئة.
2- التطور الحركي والاستكشاف
في هذه المرحلة العمرية, يبدأ الأطفال في تطوير مهاراتهم الحركية الدقيقة والخشنة. رمي الأشياء هو طريقة الأطفال للاختبار قوتهم وتنسيق حركاتهم.
عندما يرمي الطفل شيئا ويرى كيف يسقط أو يصدر صوتا عند الاصطدام، يتعلم عن العلاقة بين أفعاله والنتائج. هذا السلوك يعكس حبهم للاستكشاف والتعلم عن العالم من حولهم من خلال التجربة والخطأ.
3- التواصل والتعبير
يستخدم الأطفال الرمي كوسيلة للتواصل والتعبير عن احتياجاتهم أو مشاعرهم. قد يرمي الطفل لعبته ليعبر عن إحباطه, غضبه, أو حتى فرحه. إذا لم يكن الطفل قادراً بعد على التعبير بالكلام, فقد يلجأ إلى استخدام جسده وأفعاله للتواصل مع من حوله.
4- اختبار الحدود والقواعد
في هذا العمر، يبدأ الأطفال في اختبار حدودهم والقواعد التي يضعها الأهل. رمي الألعاب يمكن أن يكون طريقة لاختبار ردود فعل الوالدين.
الأطفال يرمون الأشياء ليروا كيف سيتفاعل الأهل أو الآخرون, مما يساعدهم على فهم ما هو مقبول وغير مقبول. من خلال هذا السلوك, يتعلم الأطفال ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به.
5- التعرف على الخصائص الفيزيائية
يتعلم الأطفال من خلال الرمي عن الأشكال والأوزان والأصوات المختلفة التي تصدرها الأشياء عند رميها. هذه التجارب تساعد الطفل في تطوير فهمه للعالم الفيزيائي من حوله.
6- التفاعل الاجتماعي والاهتمام
قد يقوم الطفل برمي الألعاب لجذب الانتباه. عندما يرمي الطفل لعبة, يحصل عادةً على رد فعل من الوالدين أو المحيطين به, سواء كان هذا الرد فعلاً إيجابياً أو سلبياً. يسعى الطفل في هذه الحالة إلى التفاعل والحصول على الاهتمام.
كيفية التعامل مع سلوك رمي الأطفال لألعابهم
هناك مهارات ينبغي على المربي التحلي أو التدرب عليها منها للحد من رمي الطفل للالعاب:
1- توجيه الطفل بلطف
عندما يقوم الطفل برمي ألعابه, من المهم توجيهه بلطف وإرشاده إلى الاستخدام الصحيح للألعاب. يمكن للأهل توضيح أن الألعاب هي للعب وليس للرمي.
2- توفير بدائل آمنة للرمي
يمكن تزويد الطفل بأشياء آمنة للرمي، مثل الكرات الناعمة أو الألعاب المصممة للرمي، لتوجيه طاقته الحركية بشكل إيجابي وآمن.
3- تعزيز السلوك الإيجابي
يجب على الأهل والمعلمين تقديم التشجيع والمكافآت عندما يستخدم الطفل ألعابه بطريقة صحيحة. التعزيز الإيجابي يساعد الطفل على التعلم بشكل أفضل ويميل إلى تكرار السلوك الجيد.
4- تفهم احتياجات الطفل العاطفية
من المهم تفهم احتياجات الطفل العاطفية ومحاولة تلبية هذه الاحتياجات بطرق إيجابية. يمكن للأهل تقديم الاهتمام والرعاية المناسبة لتقليل الحاجة إلى جذب الانتباه من خلال السلوكيات غير المرغوب فيها.
5- إعداد بيئة مناسبة للعب
يجب إعداد بيئة آمنة ومناسبة للعب, حيث يمكن للطفل الاستكشاف والتعلم دون أن يكون هناك خطر من رمي الأشياء وإيذاء نفسه أو الآخرين.
– كيف يقوم المربي باختيار الألعاب المناسبة لعمر الطفل واهتماماته؟
من خلال اختيار ألعاب مناسبة للمرحلة العمرية, تأكدي من اختيار ألعاب تناسب العمر وتطور الطفل. الألعاب التي تُصنّف حسب العمر غالباً ما تكون مصممة لتناسب المهارات والاهتمامات النمطية للأطفال في ذلك العمر.
مراقبة اهتمامات الطفل, انتبهي لما يجذب انتباه طفلك بشكل طبيعي. إذا كان يميل إلى الأنشطة الحركية، قد تكون الألعاب التي تتطلب تفاعلًا بدنياً أو التي تحفز الحواس أكثر جاذبية له.
تقديم مجموعة متنوعة من الألعاب, قدمي للطفل مجموعة متنوعة من الألعاب لتكتشفي ما يفضله. الألعاب الحسية، الألعاب التفاعلية، والألعاب التعليمية كلها قد تكون خيارات جيدة.
المشاركة في اللعب, اللعب مع الطفل يمكن أن يساعد في توجيهه لاستخدام الألعاب بشكل صحيح ويزيد من اهتمامه بها. مشاركة الأهل في اللعب يمكن أن تضيف عنصراً اجتماعياً وتعليمياً يجذب الطفل.
مراقبة وتقييم الألعاب من حيث:
1. مراقبة ردود الفعل, راقبي كيف يتفاعل طفلك مع كل نوع من الألعاب. إذا كان يرمي لعبة معينة باستمرار، فقد يكون هذا مؤشراً على أنها لا تناسبه.
2. تقييم الأمان والمتانة, تأكدي من أن الألعاب آمنة ومتينة. الألعاب غير المتينة أو التي تسبب الإحباط بسبب تعطلها السريع قد تدفع الطفل لرميها.
3. تحديث الألعاب بشكل دوري, تحديث مجموعة الألعاب الخاصة بالطفل بشكل دوري يمكن أن يساعد في الحفاظ على اهتمامه وتجديد تحفيزه. الأطفال في هذا العمر يتطورون بسرعة وقد تتغير اهتماماتهم واحتياجاتهم بمرور الوقت.
معالجة رمي الأطفال لألعابهم باختيار الألعاب المناسبة
اختيار الألعاب المناسبة لعمر محدد يمكن أن يساعد في تطوير مهارات الأطفال الحركية, العقلية, والعاطفية. فيما يلي بعض من أفضل الألعاب التي تناسب الفئة العمرية ما بين عام – عامين:
1.الألعاب التعليمية
– الألعاب المكدسة, مثل الأكواب المكدسة أو الحلقات التي يتم تركيبها على عمود. تساعد هذه الألعاب في تطوير التنسيق بين اليد والعين ومهارات التفكير المنطقي.
– الألغاز البسيطة, الألغاز الخشبية بأشكال كبيرة وملونة يمكن أن تكون رائعة لتطوير المهارات الحركية الدقيقة والتعرف على الأشكال والألوان.
2. الألعاب الحركية
– الكرات الناعمة, الكرات الخفيفة والناعمة تساعد الأطفال على تطوير مهارات الرمي والالتقاط، بالإضافة إلى تحسين التوازن والتنسيق.
– الألعاب القابلة للركوب, الألعاب الصغيرة التي يمكن للأطفال ركوبها مثل الدراجات ذات العجلات الثلاث، تساعد في تعزيز المهارات الحركية والتوازن.
3. الألعاب التفاعلية
– الدمى والحيوانات المحشوة, تساعد هذه الألعاب الأطفال على تطوير مهارات الرعاية والخيال. يمكن للأطفال استخدامها في اللعب التمثيلي.
– الألعاب الموسيقية, الأدوات الموسيقية البسيطة مثل الطبول الصغيرة، القيثارات البلاستيكية, أو الألعاب التي تصدر أصواتاً عند الضغط على الأزرار.
4. الألعاب الحسية
– الرمل السحري أو العجين, هذه المواد تساعد الأطفال على استكشاف الحواس المختلفة وتطوير مهاراتهم الحركية الدقيقة.
– ألعاب الماء, الألعاب التي يمكن استخدامها في حوض الاستحمام أو ألعاب الماء التي تساعد الأطفال على الاستمتاع باللعب الحسي.
5. الكتب المصورة
– الكتب المصورة والمطوية, الكتب المصنوعة من الورق المقوى مع صور وألوان زاهية تحفز الأطفال على تطوير مهارات القراءة المبكرة والتعرف على الأشكال والألوان.
– كتب الأصوات, الكتب التي تحتوي على أزرار تصدر أصواتاً عند الضغط عليها تساعد الأطفال على ربط الأصوات بالصور.
6. ألعاب البناء
– اللبنات الكبيرة, مثل مكعبات او الليغو هذه الألعاب تساعد الأطفال على تطوير المهارات الهندسية والإبداعية.
– الألعاب المغناطيسية, ألعاب البناء التي تحتوي على قطع مغناطيسية تساعد في تطوير المهارات الحركية والتفكير الإبداعي.
7. الألعاب التفاعلية الإلكترونية
– الألعاب اللوحية التعليمية, الألعاب اللوحية التي تحتوي على أزرار تفاعلية ومؤثرات صوتية وضوئية لتعليم الحروف والأرقام والأشكال بطرق ممتعة.
– الألعاب الذكية, الألعاب التي تحتوي على تكنولوجيا تفاعلية تساعد في تعزيز مهارات التعلم والتفاعل.
8. ألعاب النشاط والحركة
– الألعاب النشطة, مثل الألعاب التي يمكن تسلقها، الأراجيح الصغيرة, والألعاب القابلة للنفخ التي تساعد الأطفال على تطوير مهارات الحركة والتوازن.
رمي الطفل للالعاب يمكن أن يكون ناتجاً عن عدة عوامل, منها عدم تناسب الألعاب لعمره أو عدم اهتمامه بها. من خلال اختيار الألعاب المناسبة ومراقبة اهتمامات الطفل وتفاعلاته, يمكن تقليل سلوك رمي الطفل للاشياء, وتعزيز تجربة اللعب الإيجابية.
تذكروا دائماً أن الصبر والتفهم هما المفتاح للتعامل مع سلوكيات الأطفال في هذه المرحلة الحساسة من حياتهم.
تستطيع أن تقرأ العديد من المقالات المتعلقة مثل:
جلوس الاطفال على شكل حرف W وتأثيرها عليهم
انقر هنا لتتصفح حلا ستوريز على فيس بوك
للاستفسار والتواصل