سرة الرضيع حديث الولادة وموعد سقوطها و كيفية التعامل الصحيح معها
سرة الرضيع حديث الولادة
ما أن يستهل المولود صارخاً حتى تنتهي كل متاعب الحمل، التي كانت تعاني منها الأم طوال التسعة أشهر.
تبدأ الأم بتفقد وليدها للإطمئنان على سلامته, لكن تظل السرة وهذا المشبك المتدلي منها محور اهتمامها في الأيام الأولى. وخاصة إذا كانت الأم تخوض تجربة الأمومة لأول مرة.
حينها قد تخاف الأم من مظهر السرة وترتبك ولا تعرف كيف تتصرف حيالها على النحو الصحيح. سأقدم لكِ في هذا المقال شرحاً وافياً حول موضوع سرة رضيعك, وكيفية تنظيفها والاعتناء بها حتى تسقط في موعدها دون حدوث أيه مضاعفات لرضيعك.
أولاً ما هو الحبل السري؟
الحبل السري هو الرباط الذي يغذي الجنين طوال فترة الحمل، ويوفر كل ما يحتاج إليه الجنين من غذاء وأكسجين في بطن أمه. يتكون الحبل السري من مجموعة من الأوعية الدموية المملؤة بالدم الغني بالعناصر الغذائية, ويمتد من مشيمة الأم وصولاً إلى فتحة بطن الجنين.
عقب الولادة مباشرةً, تقوم الطبيبة بقطع الحبل السري بواسطة أدوات طبية معقمة. تترك الطبيبة مسافة لاتقل عن 2,5 سنتم من بداية سرة المولود ثم تضع مشبك السرة المعقم بعدها, وعقب وقوع مشبك السرة تبدأ تلك المسافة في الانكماش مكونة سرة الطفل المعروفة.
سرة الرضيع متى تسقط ؟
تسقط جدعة المولود المعروفة بالسرة بعد أن تجف تماماً. يختلف موعد السقوط من طفل لآخر, إلا أن الرعاية الصحيحة تساهم في سرعة سقوط السرة وجفافها.
في الأعم الأغلب تحتاج السرة فترة تتراوح بين 7 _ 21 يوم حتى تسقط, وقد يتأخر سقوط السرة قليلاً فلا داعي لقلق الأم فهذا لا يشير إلى أي عرض مرضي عند الرضيع.
أما إذا تأخر سقوط السرة إلى ما بعد 4 أسابيع وقتها أنصح الأم بمراجعة طبيب الأطفال للإطمنئنان أولاً على صحة الرضيع، ولكي يقدم لها نصائح طبية تساعد على تسريع وتيرة سقوط السرة.
أشهر الأسئلة حول سرة الرضيع
سرة الرضيع بارزة! , سرة الرضيع منتفخة! , سرة الرضيع مفتوحة! , سرة الرضيع متى تسقط؟ , كيف أعتني بسرة طفلي؟
سنجيب في هذا المقال على أشهر الأسئلة حول موضوع سرة المولود, ودعيني أولاً عزيزتي الأم أناقش معك طرق العناية بسرة المولود.
هناك خطوات بسيطة يجب أن تقوم بها الأم لكي تسقط السرة دون حدوث أية مضاعفات وهذه الخطوات تكون كالتالي:
• احرصي على جفاف منطقة السرة, بلل منطقة السرة يُشكل خطراً على الطفل، لأنه يكون بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفطريات.
•استخدمي حفاضات مناسبة خلال الأسبوع الأول, هناك حفاضات مصممة خصيصاً للأسابيع الأولى من عمر الطفل. تلك الحفاضات تراعي وجود مشبك السرة وتخصص له مساحة كافية, حتى لا تحتك بالمشبك. إذا لم تجدي هذه الأنواع يمكنك طي الحفاضة لأسفل، وضعي الشريط اللاصق على شكل حرف X.
• استعمال الأسفنجة لتنظيف جسم المولود, الاسفنجة تضمن عدم وصول البلل إلى جدعة(السرة).
•تعريض موضع السرة للتهوية, تجنبي تغطية السرة أو لصقها بلاصق طبي, لأن ذلك سيؤخر سقوطها.
•إياك ومحاولة شد السرة لكي تسقط, دعيها تسقط من تلقاء نفسها.
•لا تستخدمي المطهرات لتعقيم السرة وتنظيفها, لأن المطهرات والمعقمات تحتوي على مواد خطرة على الطفل في أيامه الأولى.
•يحذر استخدام الكحول, على الرغم من أن أطباء الأطفال اعتادوا على نصح الأمهات برش الكحول على منطقة السرة, إلا أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن رش الكحول يقتل البكتيريا التي تساعد على جفاف الحبل السري وانفصاله.
الآن يوصي الأطباء ببودرة خاصة يتم رشها على سرة الرضيع صباحاً ومساءً, ويجب ألا يتخطى الرش 4 مرات يومياً, كذا لا تستخدمها الأم لأكثر من أسبوع.
•تغيير الحفاضة بصفة مستمرة, يجب على الأم تفقد الحفاضة دائماً وتحرص على تبديلها لكي لا تتلوث ملابس الطفل بالبول أو البراز ومن ثم تتلوث السرة.
أعراض طبيعية عقب سقوط السرة
قد تلاحظ الأم بعض الأعراض الجانبية الطفيفة.
على الأم ألا تقلق و مع مرور الوقت تختفي تلك الأعراض تماماً, وهذه الأعراض هي:
•وجود قطرات دم في الملابس من منطقة السرة وحول الجدعة.
•وجود قشور سوداء اللون لتغطية جرح الجدعة.
• انتفاخ غير مبالغ به, يحدث خاصة عند بكاء الرضيع كثيراً.
أعراض خطرة تصيب سرة الرضيع بسبب إهمال النظافة
عدم الاهتمام الكافي بسرة الرضيع واهمالها والتغافل عن رش منطقة السرة ببودرة التنشيف والتعقيم وتعريض منطقة السرة للبلل، قد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات تتمثل في التالي:
•حدوث احمرار والتهاب في منطقة السرة.
•خروج صديد أو قيح يكون على هيئةسائل أصفر اللون من السرة.
•نزف مستمر من سرة الرضيع.
•البكاء المستمر بمجرد لمس منطقة السرة.
•ارتفاع في درجة حرارة الرضيع.
•انبعاث رائحة غير مستحبة من سرة المولود.
حينها لابد من مراجعة طبيب الأطفال على الفور, لتجنب تفاقم الأعراض التي تؤدي لتعريض حياة المولود لا قدر الله للخطر.
سرة الرضيع وبعض الأمراض التي قد تصيبها
هناك أيضاً بعض الأمراض تصيب سرة الرضيع مع الاهتمام بفحص الطفل لدى طبيب الأطفال وسرعة تقديم الرعاية الطبية, تشفى تلك الأمراض تماماً ولا تؤثر مستقبلاً على صحته هذه الأمراض هي:
•انتفاخ منطقة السرة بعض سقوط مشبك السرة.
•النزف الشديد من منطقة السرة.
•حدوث ارتخاء في مشبك السرة.
• الإصابة بالورم الحبيبي.
إذ تلاحظ الأم وجود كتلة زهرية اللون أو بيضاء في منطقة السرة ويخرج منها عادة مادة صفراء اللون. عادة لا يشكل الورم الحبيبي أي خطورة وينصح الطبيب الأم بالاهتمام بنظافة المنطقة وجفافها, لكن بعض حالات الورم قد تحتاج للكي بنترات الفضة تحت إشراف طبي.
•حدوث فتق في سرة المولود.
فتق السرة عبارة عن بروز منطقة السرة بسبب كبر حجم فوهة الحبل السري, إذ تلاحظ الأم انتفاخ فتحة السرة عند بكاء المولود أو ضحكه وتكون بارزة عن المعتاد. لا يشكل الفتق أي خطورة، لكن إذا استمر هذا الفتق بعد أن تخطى الطفل عامه الرابع، وقتها قد يخضع الطفل لجراحة في منطقة السرة.
ختاماً, تعد جدعة الحبل السري للمولود الجديد جانباً حيوياً في رعاية ما بعد الولادة. ومن الطبيعي أن يكون جذع الحبل السري للطفل بارزاً أو منتفخاً أو حتى مفتوحاً قليلاً. عادةً ما يسقط جذع الحبل السري خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد الولادة. ومن المهم الحفاظ على جذع الحبل السري نظيفاً وجافاً لمنع العدوى.
الاهتمام الكافي بسرة المولود والحرص على بقائها جافة ورش بودرة السرة بانتظام، يساعد على سقوط السرة دون حدوث أية مضاعفات.
دمتم بكل ود….
في منصة حلا ستقرا العديد والعديد من المقالات التي تهمك وأيضاً سترد على اسئلتكم في التعليقات
انقر هنا لتقرأ مقال عن طرق تنمية الذكاء الاجتماعي عند الأطفال
انقر هنا لتقرأ مقال دليلك في تغذية الطفل بعد الولادة
Comments (03)