اخر تحديث ديسمبر 2, 2025 by Hala Stories

فقدان أحد الوالدين
فقدان أحد الوالدين, تتفتح عيون الصغار منذ لحظة الميلاد على وجود الوالدين، يشعر الصغار في وجود الوالدين بالطمأنينة و الراحة والثقة بالنفس لأنهما عماد البيت وبدونهما يختل توازن الأسرة.
يمثل الوالدان المثل الأعلى غالباً ومصدر السلطة وركيزة البيت وحجر أساسه. ويستمد الصغار من الوالدين القيم والأخلاق, وبوجود الأب يشعر الأبناء بعدم القلق والأمان نتيجة لدوره الفعال الذي يصعب على أي فرد في الأسرة القيام به فهو بمثابة حاكم لمملكة الأسرة وبوجوده تشعر الأسرة بضمان الجانب المادي الذي يوفره الأب.
وبوجود الأم يشبع الصغار من الجانب العاطفي، لذا فوجود الأب والأم معاً وترابطهما أمر حتمي لا غنى عنه من أجل صحة الطفل النفسية.
لكن قد يغيب الموت أحد الأبوين أو كلاهما وهنا تكون الطامة الكبرى والفاجعة التي يصعب مداواتها إلا بشق الأنفس.
لذا كان لزاماً على منصة حلا أن تتطرق لموضوع فقدان أحد الوالدين و تتعمق فيه لتظهر ما يشعر به الطفل وقتها، حتى يتسنى على المحيطين بالطفل تفهم مشاعره ومحاولة مساعدته على تجاوز تلك المحنة ومداواة آثارها والتعامل معها حتى يتمكن الطفل من تخطي تلك الفترة الحرجة في سلام و العودة إلى حياته الطبيعية.

وفاة أحد الوالدين
لابد من أن ندرك أن علاقة الطفل بوالديه تقوم على الحب والعاطفة في المقام الأول ويرتبط الطفل بوالديه أكثر من أي شيء آخر ويعتبرهما الركيزتين الأساسيتين لاستمرار الحياة.
كما أن الصغار عادة ما يعتقدون أن الموت مقتصر على المتقدمين في العمر ولا يمتد ليضم في قائمته صغار السن، لذا فان حدوث الوفاة تشكل صدمة فكرية ونفسية ووجودية من جميع الجوانب وتجعل الطفل مرتبك إلى أقصى درجة؛ إذ أن كل ثابت ينهار أمامه فجأة ودون سبب مقنع لهذا تحدث اضطرابات نفسية وتغير واضح في السلوك إلى النقيض.
إذ ينخرط الطفل في حزن عميق يدفعه إلى تغيير وجهة نظره في الحياه. وقد يعبر عن حزنه بتصرفات عدوانية بعض الشيء نتيجة لشعوره بعدم الأمان ويضع نفسه في شرنقة منعزلة عن العالم خشية التعرض للأذى.
بعض الأطفال يشعرون بالخوف والارتباك عند فقد الأب نتيجة للخوف من المستقبل وضياع الضمان المالي واختفاء عنصر القوة والحماية بشكل مفاجئ؛ ومن أهم الأعراض التي قد تظهر على سلوك الأطفال بعد فقدان أحد الوالدين:
1) القلق والتمسّك الزائد بالمقرّبين
قد يخاف الطفل من فقدان أشخاص آخرين في حياته، فيظهر عليه التعلق الزائد بالأم/الأب المتبقي أو بالمحيطين، أو القلق من الابتعاد عن المنزل.
2) الانسحاب الاجتماعي أو العزلة
قد يتجنب الطفل اللعب مع أقرانه، أو يفضّل البقاء وحيدًا، وذلك نتيجة للحزن أو الشعور بالاختلاف عن الآخرين.
3) الغضب السريع أو السلوك العدواني
يظهر بعض الأطفال ردود فعل غاضبة، أو عصبية مفرطة، أو عدوانية، كطريقة للتعبير عن مشاعر داخلية معقدة لا يستطيع وصفها.
4) انخفاض التحصيل الأكاديمي وقلة التركيز
الحزن والمشاعر الثقيلة قد يؤديان إلى صعوبة في التركيز داخل الفصل، أو فقدان الاهتمام بالدراسة لفترة من الزمن.

تأثير وفاة الأب بالنسبة للبنت
فقدان الأب بالنسبة إلى البنت
لا تختلف صدمة فقدان الأب على الطفل سواء أكان ذكراً أو أنثى وتكون الصدمة أشد وطئه في السنوات المبكرة عنها في مرحلة المراهقة، إلا أن صدمة الفتاة تكون أشد عمقاً سواء صغيرة أم كبيرة مقارنة بالذكور وذلك لأن الفتاة تنظر إلى والدها بنظرة عاطفية مما يجعلها تشعر بفراغ كبير في حياتها يدفعها إلى الحزن العميق و الشعور بالوحدة.
يمثل فقدان الأب للبنت صدمة عاطفية مضاعفة حيث تمتزج عدة مشاعر حزينة معاً في آن واحد تبدأها بالحزن الذي ينتج عنه لاحقاً انكسار عاطفي، حتى ولو كان يعاملها في حياته بطريقة سيئة.
المشكلة المستقبلية التي تواجهها الفتاة تتمثل في:
1) انخفاض الشعور بالأمان والاعتماد على النفس: قد تشعر المراهقة بأن السند الأساسي في حياتها قد اختفى، مما يسبب خوفًا من المستقبل أو قلقًا زائدًا حول أمور الحياة اليومية.
2) حساسية عاطفية عالية وتقلبات مزاجية: يصبح تأثير المواقف عليها أكبر من المعتاد، وقد تبكي بسهولة أو تتقلب مشاعرها بشكل سريع نتيجة الحزن الداخلي المتراكم.
3) البحث عن القبول والاهتمام من الآخرين: غياب الأب قد يجعلها تبحث عن الاهتمام بشكل أكبر من المعلمات، الأقارب، أو حتى الصديقات—وذلك لتعويض الفراغ العاطفي.
4) ضعف الثقة بالنفس أو الشعور بالنقص: خاصة إذا كان الأب يلعب دورًا داعمًا في حياتها، فقد تشعر بأنها مختلفة عن صديقاتها أو أقل ثباتًا في قراراتها.

تأثير وفاة الأب بالنسبة للولد
أثر فقدان الأب على الولد
الأب هو القدوة بالنسبة إلى الولد وهو سر أبيه ونرى دائماً تصرفات الأب تنعكس في سلوك الولد. الأب بالنسبة إلى الولد هو البطل الخارق ومصدر القوة والسلطة في البيت و الضمان المادي ولهذا فإن الابن يحيط الأب بهالة من التبجيل والتوقير اعترافاً من الذكر الأصغر بقوة و مكانة الذكر الأكبر, ويقتنع بمكانته و لا يحاول أن يزاحم الأكبر بالفوز باهتمام الأم ورعايتها.
ومن أهم الأعراض السلوكية التي قد تنبأ بوجود مشكلة عند الولد الفاقد لنعمة الأب:
1) السلوك العدواني أو الغضب السريع: قد يلجأ بعض الأولاد لإظهار القوة أو التحدي كطريقة غير مباشرة للتعامل مع مشاعر الحزن أو النقص الداخلي.
2) الشعور بفقدان القدوة أو الموجه: غياب الأب يجعل الطفل يشعر بفراغ في جانب التوجيه الذكوري، مما قد يؤدي إلى ارتباك في اتخاذ القرارات أو تقليد سلوكيات غير مناسبة من المحيط.
3) الانسحاب أو العزلة: بعض الأولاد يفضلون الانطواء بدلًا من التعبير عن الألم، وقد يتجنبون المناسبات أو الحديث عن مشاعرهم.
4) انخفاض الدافع الدراسي أو الاهتمامات: قد تظهر قلة اهتمام بالدراسة أو الهوايات التي كانوا يستمتعون بها سابقًا بسبب الحزن أو فقدان التركيز.

أثر رحيل الأم – منصة حلا
أثر فقدان الأم على الطفل
الأم هي مصدر الحنان و بقربها يشعر الطفل بالأمان العاطفي فهي التي تهتم بصحته ونظافته و بأكله وتخفف عنه إن شعر بالضيق والقلق, فالدنيا بما فيها مختصرة في وجود الأم وفي ذلك قال أمير الشعراء أحمد بشوقي:
الأم مدرسة إذا أعددتها ..أعددت شعباً طيب الأعراق
وفي حالة موتها تضطرب صحة الطفل الجسدية والعقلية ويدخل في حالة لاإرادية من العدوانية أو الانطوائية, ولا تحسبن أن فقد الأم هيناً على الطفل فالأمر اشبه بأخدود من الحزن قد انصدع في قلب أبناءها ويصعب مداواته أبد الدهر.
ليس هذا فحسب بل قد يسبب موت الأم إصابة الطفل بمرض التوحد وفي بعض الحالات يحدث انخفاض ملحوظ في المستوى العلمي يلاحظه المعلمون بسهولة نتيجة لشعور الطفل بعدم الاستقرار وفقد الإحساس بالأمان والرفيق الحنون في المنزل.
تكتمل سمفونية الحزن والألم والشعور بالضياع عندما يقرر الأب الزواج بأخرى وعادة ما تكون زوجة الأب منبعاً للشر والأذى وبخاصة عند غياب الوازع الديني والضمير فيتعرض الطفل لظلم في المعاملة فتتضاعف مشاكله, ويتجلى ذلك في ظهور التأتأة في النطق والتلعثم.
وقد يضع يده في فمه بشكل مستمر أو يبلل فراشه، فتقوم تلك التي انعدم منها الضمير بإيذائه بدلاً من احتواءه و محاولة التخفيف عنه.
وفي حالة كان من فقد أمه أنثى, فإنها تصبح أشد حساسية لكون البنت تتعلق بأمها وتقضي معها أغلب الوقت، لهذا تدخل في حالة من الاكتئاب الذي يفرض عليها الصمت وذلك لأنها فقدت من كانت تشاطرها أسرارها ومشاكلها الخاصة.
أما الولد فيشعر بعدم الارتياح ويفقد الطمأنينة و شعوره بجفاف كل شيء حوله وضياع معنى الحب والدفء ويشعر أن لصاً ما سرق طفولته وحرمه من مصدر الحب في حياته.

رحيل أحد الوالدين – منصة حلا
سبق وذكرنا أن هناك تغير يطرأ على سلوك الطفل عقب وفاة أحد الوالدين ويكون هذا السلوك محاولة للتعبير عن الرفض و عدم تقبل الواقع المرير الذي حدث, ومن تلك المظاهر السلوكية ما يلي:
● التمرد والعصيان وعدم الاستجابة للأوامر.
● التبول اللاإرادي عقب قدرة الطفل على التحكم وقد يحدث التبول الليلي ليس فقط مع الصغار بل قد لمن تجاوزوا العاشرة وذلك بسبب الصدمة.
● التشاؤم والخوف من المستقبل نتيجة للشعور بالنقص والضياع لغياب مصدر الأمان المادي في حالة فقدان الأب والشعور بغياب الحافز والطموح عند فقدان الأم.
● الخوف من الظلم, وخاصة عند وجود زوجة الأب الجديدة.
● الاستغراق في أحلام اليقظة وخاصة لدى المراهقات لمحاولة الهروب من الواقع والتعويض عما تشعر به من مشاعر الفقد.
● اليأس, عادة ما يصاب به الذكور نتيجة الخوف مما يحمله المستقبل.
● انخفاض المستوى التعليمي بشكل ملحوظ.
● الامتثال التام والخضوع للأم في حالة فقدان الأب و العمل بتوجيهاتها ورفض أي توجيهات من أحد غيرها نتيجة التعلق الشديد بها.
● الخوف المستمر من فقدان من تبقى والخوف الشديد من فكرة الموت.
● عدم القدرة على الاستقلال في المستقبل.
● ظهور أعراض مرض التوحد عند بعض الأطفال.
● الرغبة في الانعزال.
● الإحساس بالنقص مقارنة بتمتع الآخرين بأسرة كاملة الأركان.
● الاكتئاب.
● الانخراط في البكاء.
● كثرة الأسئلة المتعلقة بالموت مثل لماذا توفى والدي ؟ لماذا أنا يتيم ؟ هل سيعود والدي للحياة؟ هل يمكنني أن أراسل والدي.

دور الأم – نصائح منصة حلا
أقدر أن الخطب جلل وأنك مثل صغيرك تشعرين بالضياع والتخبط والخوف من المستقبل في ظل انعدام الأمان المادي وفي ظل غياب سندك و رفيق دربك، لكني أنصحك بالتماسك التام أمام الطفل ودائماً اجعليه يؤمن أنك ستقومين بكلا الدورين على أكمل وجه وأنك بجانبه وستكونين درعه الذي سيواجه به الحياة واعلمي أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال:” أيما امرأة تأيمت على صغار لها فهي معي في الجنة” فهنيئا لك جنة فيها رسول الله ﷺ وأمهات المؤمنين. ومن أفضل المهارات التربوية التي تسهم في احتواء الطفل الفاقد لأبية التالي:
1) تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار: الأطفال بعد الفقد يحتاجون إحساس ثابت بأن حياتهم لن تنهار. الاستقرار في الروتين (النوم، الدراسة، العائلة) يقلّل القلق. كلمات بسيطة مثل: “أنا معكم… وأنتم في أمان” لها أثر كبير جدًا.
2) الإصغاء العاطفي بدون أحكام: منح الطفل مساحة للتعبير عن مشاعره بدون مقاطعة أو تقليل. سؤال الطفل: “ما هو أكثر شي ضايقك اليوم؟” يساعده على تفريغ مشاعره بدل كبتها.
3) إعادة بناء الصورة الذهنية للأب بطريقة إيجابية: الحديث عن الأب بذكريات لطيفة وقيم كان يتمسك بها. هذا يعطي الطفل هوية واضحة ويخفف من شعوره بالضياع.
4) إشراك الطفل في أنشطة تعزز القوة النفسية: مثل: الرياضة، الرسم، العناية بالنباتات، التطوع؛ الأنشطة تبني إحساس الإنجاز وتقلّل الطاقة السلبية.
5) وضع حدود تربوية واضحة وثابتة: بعض الأطفال بعد فقد الأب يختبرون الحدود أو يلاحظ عليهم سلوك عدواني. الأم تحتاج حزمًا لطيفًا: “أنا أحبك… لكن هذا السلوك غير مقبول، ونتفق على بديل.”
6) بناء شبكة دعم حول الطفل: وجود خال، عم، جد، معلم، أو مدرب يقدّم نموذجًا ذكوريًا إيجابيًا. هذا يساعد الطفل على تعويض جزء من دور الأب بدون الضغط على الأم وحدها.

دور الأم – نصائح منصة حلا
لا تحرمي طفلك بالإحساس بالمناسبات و الأجواء المفرحة بقدوم رمضان والأعياد بحجة غياب الأب لكيلا يزيد ذلك من الحزن لديه؛ مثل شراء فانوس رمضان، ثياباً جديدة، و اخرجا لأداء الطقوس الدينية الجماعية كالعيد، وشراء الألعاب وكأن أباه على قيد الحياة.
وعلميه زيارة قبر أبيه إن أمكن وأخبريه أن أباه عند الله يرى تصرفاته وسيفرح إذا أحسن التصرف واجتهد في دراسته وصار صالحاً. كوني قوية أمامه؛ فإن عنصر القوة قد غاب, وأحيطي بأسرتك قدر المستطاع لتبقي عليها آمنة مستقرة كاملةً متماسكةً فقد أصبحتِ البؤرة الأساسية التي يلتفون حولها فلا تتبعثري فتتبعثر الأسرة وتذهب ريحها.

دور الأب مع الطفل الفاقد لأمه
الأب يختلف عن الأم فهو وإن كانت لديه مشاعر جياشة إلا أنه لا يجيد التعبير عنها نتيجة لطبيعة الذكور. آن الأوان لترك تلك الطبيعة جانباً ومحاولة التقرب واحتضان الطفل ولعب دور الأم وتفقد أحوال الطفل الصحية ومتابعته ومشاطرته اللعب والتقرب منه و التعويض عليه قدر الإمكان.
إذا أردت أن تتزوج فاعلم أن من فقد أمه هو طفلك أنت ومعنى أن تجد بديلاً لها فليس بالضرورة أن يكون هذا البديل مناسباً لطفلك لهذا لا تركن لوجود الزوجة البديلة وتفقد أنت طفلك واجعل له الأولوية و تأكد دائماً من أن زوجتك تحسن معاملته ولا تركن لما تقوله هي، بل اخرج أنت وطفلك وألح عليه لتعرف كيف تعامله وإذا وجدت تقصيراً منها أو قلة وعي وضمير فأعلم أن من لا يتقي الله و ينكسر لمن فقد أمه ويرق قلبه له فلا خير فيه.
وهنا مهارات تربوية يتقنها الأب؛ تخفف تسهم في مساعدة الطفل الفاقد لأمه في تجاوز الأثر الناتج عن فقدانها:
1) إشباع الحاجة العاطفية والمساندة الوجدانية: الأم هي المصدر الأكبر للعطف، لذلك يحتاج الابن لتعويض هذا الجانب؛ وتخصيص وقت يومي للحديث معه؛ إلى جانب عبارات طمأنة مثل: “أنا أحس فيك… وأنا جنبك دائمًا.”
هذا يعيد للطفل إحساسه بالاحتواء الذي فقده.
2) الوضوح والثبات في الروتين اليومي: الفقد يخلق مشاعر فوضى وخوف، لذلك النظام يعطي الطفل شعورًا بالأمان؛ مواعيد ثابتة للنوم والدراسة والطعام؛ ويتطلب منك توقعات واضحة للسلوك و الثبات الذي يقلل القلق ويعيد الشعور بالاستقرار.
3) تعليم المهارات الحياتية التي كانت الأم تهتم بها: هذه مهارة مهمة جدًا لأنها تمنح الطفل إحساسًا بالاستقلال؛ كالعناية بالملابس، ترتيب الغرفة، والأساسيات اليومية التي كان دور الأم يقع فيها. كل هذا يقوّي شخصية الطفل ويجعله يشعر بالقدرة.
4) التعبير الصحي عن المشاعر: الأب يشجع الابن بأن يتحدث عن حزنه بدلًا من الكبت أو السلوك العدواني؛ ذلك باستخدام أسئلة مفتوحة مثل: “كيف كان شعورك اليوم؟”، “ما هو أكثر شي تتمناه لو كانت أمك موجودة؟”؛ هذه المهارة تمنع تراكم الضغوط النفسية.
5) توفير نموذج ذكوري آمن ومتزن: الطفل يحتاج قدوة ثابتة بعد الفقد، والأب يلعب هنا الدور الرئيسي: ضبط الانفعالات، التعامل باحترام، وحل المشكلات بهدوء. كل هذه الرسائل السلوكية تبني شخصية الابن بشكل قوي.
6) خلق ذكريات إيجابية جديدة بدون تجاهل الأم: ليس الهدف نسيان الأم بل دمج الذكريات مع حياة جديدة صحية، كالحديث عنها بشكل جميل، زيارة أماكن كانت تحبها، والاحتفاظ بطقوس معينة تربط الابن بها بشكل مريح.
كل هذا يعزز “الهوية العاطفية” للطفل ويقلل الشعور بالفقد.

اخيار المناسبة للطفل – منصة حلا
لهذا أنصحك بالتمهل والحذر؛ و إيقاظ حس المسؤولية عند اختيار الزوجة الجديدة، اختر من هي ذات قلب رحيم ولا تفكر فيما يناسبك أنت بل ما يناسب هذا المحروم الذي فقد مصدر العطف والحنان.
ختاماً يجب أن يحتوي الجميع الطفل الذي تعرض لفقد أحد والديه ويعوضوه ويحاولوا التقليل من تبعات الصدمة والفاجعة على ذلك القلب الصغير الذي لا يتحمل صدمة أن تأخذ منه لعبة أو قطعة من الحلوى فكيف سيكون حال قلبه بعد أن فقد مصدر الحنان والقوة والحياة بالنسبة إليه!.
دمتم بكل ود..
منصة حلا لقصص الأطفال تنصح بقراءة المقالات الآتية:
انقر هنا لزيارة صفحة منصة حلا على فيس بوك
انقر هنا لقراءة مقال عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال