قصة اسلام الطفل النبيل مع ضيف أبيه
هذه القصة من وحي خيال الكاتبة لكنها مستوحاة من قصة اسلام الأكوع الطفل اليمني, الذي ضرب مثالاً في الأخلاق الرفيعة في صحبته لأمه وحرصه على راحتها.
الطفل اسلام الذكي مع الضيف
كان اسلام ولداً ذكياً سريع الفهم, و كان مطيعاً لأمه رحيم القلب.
كان دائماً ما يتأمل في أمه وهي تتفانى من أجل اسعادهم, ويقف
كل يوم في صالة المنزل يراقبها وهي تعمل دون كلل أو ملل.
بدأت قصة اسلام الطفل النبيل منذ نعومة أظافره، وهو في عامه
الثالث. كان اسلام كثيراً ما يحاول مساعدة امه في المنزل.
وإن اقبل ابوه من الخارج انطلق, الطفل اسلام يساعد ابيه في
حمل الأغراض التي يشتريها للمنزل.
وفي يوم من الإيام زار أبوه ضيف عزيز عليه.
انطلق اسلام ليضع السلة الصغيرة أمام الضيف.
ابتسم الضيف للطف اسلام ولم يدرك سبب تصرفه ذاك.
واثناء حواره مع والد اسلام لمح
اسلام وكأنه غير راضِِ ابداً لكنه لم يعلم السبب!
واصل الضيف حديثه مع ابي اسلام، وكان يقشر المكسرات
ويرمي بالقشور على أرض غرفة الضيافة.
لكن الطفل اسلام لم يحتمل المشهد واسرع واخذ ينظف
القشور ويضعها في السلة.
ابتسم الضيف في خجل شديد
فضحك أبو اسلام وقال له: “لا بأس.. خذ راحتك “
لكن اسلام قال بغضب:
“كيف يأخذ راحته في رمي القشور على الأرض وتتعب أمي! “
ضحك الضيف ضحكة كبيرة وأدرك أن الطفل غاضب من
تصرفه الذي كان بالفعل تصرف محرج.
وقال للصغير الجميل:
” العفو يا صغيري.. أنا فعلاً مخطئ”
حاول أبو اسلام تبرير الموقف لكن الضيف كان سعيداً بجمال
أخلاق اسلام. وتعامل مع نقد اسلام بروح رياضية.
عاد اسلام إلى الجلوس في
مكانه ثم قال: “لقد احضرت لك السلة ووضعتها
أمامك فلماذا ترمي القشور على الأرض؟ “
ضحك الضيف ومعه أبو اسلام وقال أبو اسلام:
” على ما يبدو اننا قد وقعنا في درس أخلاقي”
الدرس الذي عمله الأب لابنه اسلام
كانت قصة اسلام تلك من القصص التي تعكس مدى الحنان والعطف
في قلب الصغير، لا سيما إذا كان قد تربى في بيئة مسالمة قائمة على الاحترام المتبادل.
علم الضيف أن الصغير اسلام لم يأتي بأخلاقه تلك من العدم, إنما هي التربية الفاضلة والقدوة الحسنة.
وفي المساء احتضن الأب ابنه اسلام
وقال له بحنان:
“كان تصرف الضيف خاطئ يا ولدي لكننا نصبر على أخطاء الضيوف وهذه من مكارم الأخلاق”
فقال الصغير متعجباً:
“لكن أمي تتعب طوال النهار في
تنظيف المنزل وقد اعددت له سلة خاصة.. فلماذا يرمي القشور على الأرض؟ “
ابتسم الاب وحاول شرح الموضوع لابنه الجميل اسلام قائلاً :
“نعم لقد أخطأ ولا ينبغي علينا أن نرد الخطأ بخطأ مثله.. اتفقنا”
ابتسم اسلام إبتسامة جميلة وقال موافقاً:
“حسناً أبي.. أعدك أن احترم الضيف في المرات القادمة”
تأليف / زبيدة شعب
قصة اسلام والاهداف التربوية
نتعلم من قصة اسلام الأكوع أن نشعر بأمهاتنا ولا نترك العبء الثقيل عليهن وحدهن.
نتعلم من قصة اسلام أن التعاون أساس الحياة السعيدة.
نتعلم من قصة اسلام أن أخلاق الطفل لا تأتي فجأة إنما نتيجة تربية فاضله له وجو أسري صحي.
نتعلم من قصة اسلام أن الضيف يجب احترامه وان اخطأ وان لم يكن اسلام صغيراً لما افصح عن
ما يغضبه.
نتعلم من قصة اسلام أننا يجب أن نحترم أصحاب البيت الذين استضافونا ولا نقوم بالعبث بنظافة بيوتهم.
نتعلم من قصة اسلام الرحمة والعطف والحنان وأن أحق الناس برحمتنا هن أمهاتنا
نتعلم من قصة اسلام الجميل أن الأخلاق الجميلة في الأطفال تأتي بقدر وعي الأم وجمال روحها.
انقر هنا لتشاهد قصة قرية القنافذ فيديو
قصة اسلام وانشطة للمعلم
1- يكتب الطلاب تعبيراََ من خمسة أسطر على الأقل يعبرون فيه عن حق الأم.
2- يقرأ كل طالب ما كتب بصوت مسموع على جميع الطلاب.
3- يناقش المعلم كل طفل من الأطفال في تعبيره
4- يدرج الموضوع ضمن عمل إذاعي في طابور المدرسة
منصة حلا لقصص الأطفال تنصح بقراءة هذه القصص بالنقر عليها
ــــــــــــــــــــــــــ تم ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ