
قصة الأبطال الأربعة – الشكر على النعم – قصص أطفال لعمر 4 – 8 سنوات
قصة الأبطال الأربعة

قصص قبل النوم
كان هناك أربع أصدقاء لطفاء يعيشون معًا في بِركة مشمسة في إحدى الغابات الواسعة. كانت ديزي البطة، فريدي الضفدع، فِنلي السمكة، وتيري السلحفاة. سعداء لا ينقصهم شيء.
في يوم من الأيام، اختفت أم البطة ديزي. أدرك الجميع أن الصياد قد حاصرها وأنها لن تعود من جديد. فظلت ديزي تبكي بجانب البركة.
“آااه ! أنا لا حزينة جداً بسبب حظي البائس!”.
سمعها فريدي فقفز إليها مشفقاً:
“ماذا حدث، ديزي؟ لماذا تبكين؟”
أخذت ديزي نفسًا عميقًا:
“أنا أحسدك فريدي. أنت تلعب مع أمك طوال الوقت. أمي دائمًا غائبة، محاصرة من قبل الصياد. أتمنى أن تكون أمي قريبة مني مثل أمك.”

قصة البطة
نظر فريدي بتفكير لكنه سرعان ما شعر بالحزن هو أيضاً:
“أنا أحسد السمكة فِنلي, لأنها تستطيع النوم تحت الماء وأنا لا أستطيع وأعرض دائماً نفسي للخطر عندما أنام خارجاً. أتمنى أن أستطيع أن أنام تحت الماء مثل السمكة المحظوظة.”
سمعت السمكة فنلي صوت بكاء البطة والضفدع وسبحت إليهم وسألت بتعجب:
“مرحباً، أصدقائي! ماذا يحدث معكم لماذا تبكون؟”
أوضحت ديزي وفريدي مشاعرهم. استمعت فِنلي إليهم بإشفاق وأجابت حزينة:
“أنا أحسدكم أيضًا. أنتم لديكم عائلة تنتمون إليها، وتتذكرون كل شيء. أنا أنسى كل شيء طوال الوقت!”
نظر إليها الضفدع متعجباً وفعلت مثله البطة وعلم الثلاثة أن لكل فرد منهم مشكلة مختلفة!
قصة الأبطال الأربعة والسلحفاة الحكيمة

قصص أطفال قبل النوم
في تلك اللحظة، أخرجت السلحفاة تيري رأسها من الماء مذهولة من بكاء أصدقائها الثلاثة وسألت:
“مرحباً, أصدقائي! ماذا يحدث هنا؟”
أوضحت ديزي وفريدي و فِنلي مشاعرهم وقصوا عليها مشاكلهم وشعورهم بأن ظروفهم مختلفة عن بقية حيوانات الغابة. استمعت تري الحكيمة بتمعن ثم ضحكت:
“أنتم جميعًا أبطال في قصصكم الخاصة! الله خلق كل واحد منكم قويًا بما يكفي ليعيش قصته الخاصة.”
فكرت ديزي للحظة ثم تذكرت:
“أنت محقة, تري! أنا أستطيع الطيران عندما أخاف من شيء ما! هذا شيء خاص أستطيع فعله.”
ابتسم فريدي متذكرا مهارته الفريدة:
“وأنا أستطيع القفز ولا أحتاج للنوم تحت الماء! وهذا موهبتي الخاصة.”
نظرت فِنلي مرتبكة وسألتهم بحرج:
” عن ماذا تتحدثون؟”
ضحك الجميع بصوت واحد بعد أن نسيت السمكة كل شيء وأجاب تري:
“لديك موهبة النسيان, فِنلي! ربما تنسين الأشياء بسرعة ولا تشعرين بالحزن, هذا ما يجعلك متميزة.”

قصة البطة
عندها نظر الجميع إلى السلحفاة تيري البطيئة ولديهم شغف كبير أن يسمعوا قصتها أيضاً, عندها واصلت تري:
“وأنا ربما لا أستطيع الطيران أو القفز أو النسيان, ولكن لديّ صدفة قوية تحميني. أستطيع الاختباء داخلها وأشعر بالأمان, هذه موهبتي الخاصة.”
فتحت فِنلي عينيها الكبيرة وقالت بفرح وتعجب:
“واو، تري! لم أفكر في ذلك من قبل, أنت محقة, صدفتك رائعة!”
وكرر قولها ديزي وفريدي و فِنلي. لقد أدركوا أن كل واحد منهم لديه شيء خاص يميزه عن غيره, وأنهم لا يحتاجون إلى النظر إلى ما في يد بعضهم البعض.
ومنذ ذلك اليوم, أدرك الأصدقاء الأربعة قيمة مواهبهم الفريدة وأدركوا أن لكل واحد منهم قصة مختلفة هو بطلها وأن الله خلقه قوياً بما فيه الكفاية ليعيش تفاصيل القصة بسعادة.

قصة الضفدع
و عاشوا بسعادة في قصصهم الخاصة بعد ذلك وظل تري يغني أغنيته المفضلة:
كل قصة مختلفة
وكل بطل متميز
دعونا نحتفي بتفاوتنا
ونكون سعداء لبعضنا البعض!
نحن مختلفون, ونحن فريدون
يجمع بيننا الحب والصداقة
نحن نحتفي بتفاوتنا
ونكون سعداء لبعضنا البعض!
كل قصة مختلفة
وكل بطل متميز
دعونا نحتفي بتفاوتنا
ونكون سعداء لبعضنا البعض!
〈رسالة المؤلفة〉
“مرحباً أيها الصغار!
هل تعلمون أن الله يخلق كل واحد منكم بطلاً في قصة خاصة؟ عندما يحدث شيء ما ولا تحصلون على ما تريدون، فاعلموا أن الله يعلم أنكم أقوياء بما يكفي لتعيشوا دون ذلك!
كل منكم لديه قصة فريدة لا يمتلكها غيركم. أنتم بطلوا هذه القصص، والبطل دائمًا يشكر الله على النعم التي لديه.
فبدلاً من التركيز على ما لا تملكونه، ركزوا على ما تملكونه وما يجعلكم مميزين! الله خلق كل واحد منكم ليعيش حكايته الخاصة، فكنوا فخورين بها!”
♥زبيدة شعب♥
أرجو أن تكون القصة قد أعجبتكم. زوارنا الكرام أرجوا تشجيعنا وزيارة متجر حلا لقصص الأطفال وقراءة العديد والعديد من قصص الأطفال المتوفرة عليه بصيغة PDF
ولمشاهدة العديد والعديد من قصص منصة حلا ستوريز المتوفرة على يوتيوب,