قصة الأرنب رامي – قصة أطفال تعليمية عن الأخلاق – منصة حلا 2024
قصة الأرنب رامي
كان الأرنب رامي, يحب الاحتفاظ بألعابه ولا يشاركها مع أحد. كان أصدقاؤه الأرانب يزورونه في منزله, ولكن عندما يطلبون اللعب معه, يرفض ويقول:
“هذه ألعابي, ولا أحد يلمسها”
اقترب منه صديقه الأرنب أمير وسأله:
لماذا لا تحب أن نلعب معك؟”
فأجاب رامي بحدة:
“أعلم أنكم لا تملكون مثلها وسوف تكسرونها”
أدرك أمير أن رامي لا يعلم ماذا تعني المشاركة. وأنه لا يقدر الصداقة واللعب الجماعي. وعندما عاد إلى البيت أخبر أمه عن ما يزعجه وعن تصرفات الأرنب رامي في كل زيارة.
اقتربت منه أمه وسألته باهتمام:
“ما هي اللعبة التي يتمنى رامي شرائها؟”
فكر الأرنب أمير قليلا ثم أجاب بحيرة:
“هو يحب السيارة الكهربائية, ولكن ما الذي تنوين فعله يا أمي!”
ابتسمت الأم وقالت بهدوء وهي تشرب فنجان قهوتها:
“سأعلمه ماذا يعني احترام مشاعر الآخرين”
وفي اليوم التالي خرجت أم أمير وعادت إلى المنزل تحمل سيارة كهربائية جميلة ورائعة. فرح أمير فرحة كبيرة عندما رآها ثم توقف قليلا وقال:
“لا تقولي لي أنها لصاحبي الأناني الأرنب رامي!”
هزت الأم رأسها وأجابت وهي تضحك:
“لا, هي لك يا عزيزي, سأدعو أم رامي غدا وستفعل ما أقوله لك”
وفي اليوم التالي, جاءت أم الأرنب رامي ملبية دعوة صديقتها. وعندما رأى الأرنب رامي لعبة السيارة الكهربائية, فرح كثيرا وقال:
“دعني ألعب بها يا أمير, تبدو رائعة وممتعة”
لكن الأرنب أمير قام على الفور بإدخالها الغرفة ثم أغلق الباب وأجاب بحزم:
“لا يا رامي, أنت لا تملك مثلها وقد تكسرها!”
حزن رامي كثيرا مما قاله صاحبه ونسى ما قد كان منه. وعندما عاد إلى المنزل اشتكى لأمه قائلاً:
“أمي, أنا أكره صاحبي أمير. ولا أريد زيارته مرة أخرى”
تعجبت الأم من حديثه وسألته عن سبب ذلك فأخبرها بالقصة كاملة. ضحكت أم أمير وقالت له بلطف:
“عزيزي, إن ما شعرت به من حزن اليوم, كان يشعر به أصداؤك في كل مرة يزورنك فيها. فأنت تتصرف معهم تماما كما تصرف أمير اليوم”
غضب رامي غضبا شديدا وأخذ يصرخ:
“إذن, هو انتقام. وأنتِ طالما قلتِ لي أن الطفل الصالح لا ينتقم”
اقتربت منه أمه بحنان وقالت له:
“لا, هو ليس انتقاما. أمير يحبك. إنما قررنا أن نجعلك تشعر بما تسببه للأخرين من ألم”
طأطأ الأرنب رامي رأسه بخجل وسكت. فأكملت الأم حديثها:
“الآخرين لديهم مشاعر أيضاً, وكان لا بد أن تفهم ذلك قبل أن تعتاد على الخطأ فتظنه صواباً يا ولدي”
اقترب الأرنب رامي من أمه ورفع رأسه معتذراً:
“لن أجرح مشاعر أحد بعد اليوم. حقاً أنا لم أكن أعلم أن ما أقوم به سيء إلى هذا الحد”
شعر رامي بالحزن, وبدأ يفهم كم كان أنانياً عندما منع أصدقاؤه من اللعب. في اليوم التالي, أرسل رامي رسالة إلى جميع رفاقه مكتوب فيها:
“لنتشارك اللعب اليوم معا, فالحياة ليست جميلة إلا بكم”
جاء أصدقاء رامي كلهم وكل يحمل في يده لعبة جميلة, وجاء أمير يحمل سيارة كهربائية تشبه سيارته وقال لرامي:
“هذه لك”
شعر رامي بأن الأصدقاء, اثمن من الألعاب. وأن كسر الألعاب أقل خسارة من كسر قلوبهم. وتشارك جميع الأولاد اللعب وشعر الجميع بالسعادة, وتعلم رامي أن المشاركة تجلب الفرح.
الأهداف الرئيسية من قصة الأرنب رامي
1- الأنانية تصرف مقيت ويجعل الصغار غير محبوبين.
2- إذا أردت الحفاظ على ألعابك فقم بترتيبها في الدولاب الخاص قبل مجيء الصغار.
3- أحب لأخيك ما تحب لنفسك.
4- العب مع الصغار وحافظ على أدواتك من الكسر.
5- لا يعني الحفاظ على أدواتنا أن نكسر قلوب أصدقائنا, فقلوب من يحبوننا أيضا تستحق أن نحافظ عليها.
زائر منصة حلا الصغير, تستطيع قراءة العديد والعديد من قصص أطفال عربية عن الأخلاق, وقصص أطفال تعليمية على متجرنا بصيغة PDF
تستطيع أيضاً أن تشاهد العديد من قصص الأطفال التعليمية على قناتنا على يوتيوب: