قصة الأغصان الثلاثة 

 

قصة الأغصان الثلاثة هي من سلسلة قصص مكتوبة و قصص لعمر 15 و قصص لعمر 13 و قصص لعمر 12 في منصة حلا لقصص الاطفال

قصص مكتوبة

في إحدى الأشجار الكبيرة العالية ذات الأغصان الكثيرة والمتفرعة. 

كانت الأغصان تتباهى بعدد الزهور والثمار عليها وكلاً يتفاخر بعدد العصافير التي تزوره لتأكل من ثماره وتبني عليه أعشاشها. 

وكان هنالك غصن عريض وقوي متين يتفاخر قائلاً:

“كل يوم يزورني ما يقارب الألف عصفور ليأكلوا من ثماري”

فيجيب عليه الغصن الثاني وكان أقل متانة منه:

“لكن العصافير تغادرك بعد أن تأكل ثمارك وتأتي إلي فقد بنت أعشاشها علي وسكنت لي قلوبها وهي لا تشعر بالطمأنينة إلا معي”

وسكت الغصن الثالث في حرج لأنه كان عديم الثمار يابساً ولا تزوره العصافير فضحكت عليه باقي أغصان الشجرة وتهامست فيما بينها:

“إنه غصن يابس ليس عليه أوراق للظل ولا ثمار للطيور.. غصن ذو حظ بائس وقليل”

 

قصة الأغصان الثلاثة هي من سلسلة قصص مكتوبة و قصص لعمر 15 و قصص لعمر 13 و قصص لعمر 12 في منصة حلا لقصص الاطفال

قصص لعمر 13

وفي يوم من الأيام استيقظت الأغصان على وقع ضربات فأس الحطاب القوية. 

كان الحطاب يضرب الشجرة بقوة يود الاستفادة من خشبها.

كان الحطاب القوي يطلب رزقه في قطع أغصان الشجر وبيعها في المدينة. 

طارت العصافير من الرعب بعيداً وتخلت عن الأغصان لتجد الأغصان نفسها عاجزةً عن الحركة أو التصرف. 

ومع غروب الشمس، سقط الجزء الأعلى من الشجرة الضخمة صريع المكان مسلمة أمرها لله خالقها. 

بدأ الحطاب بتقطيع الأغصان إلى أجزاء صغيرة ليتمكن من بيع كل جزء على حدة. 

قصة الأغصان الثلاثة هي من سلسلة قصص مكتوبة و قصص لعمر 15 و قصص لعمر 13 و قصص لعمر 12 في منصة حلا لقصص الاطفال

قصص لعمر 12

فلما نظر إلى الغصن النحيل اليابس أدرك أنه لا ينفع في مهنة النجارة فرماه جانباً وقال لنفسه:

“من الذي سيشتري مني هذا العود اليابس!” 

و أخذ الغصن الأول المتين والثاني الأقل متانة وقام ببيعهم  للنجار. 
 

و اخذ بقية الأغصان الصغيرة وقام ببيعها للفران كحطب للخبز. 

وأما الغصن النحيل اليايس فتركه في الغابة اعتقاداً منه أنه عديم النفع. 

وأما ساق الشجرة فظل في الغابة واقفاً ينعي أغصانه وكلما مر به عصفوراً مغرداً ناداه:

“يا أيه العصفور الراحل عن أغصاني هلا أخبرتني بحالها؟”

فيرفض العصافير الإجابة ويكملون الطيران بحثاً عن شجرة مليئة بالأغصان يبنون عليها أعشاشهم ويقتاتون من ثمارها. 


قصة الأغصان الثلاثة ومصير الغصن اليابس

 

قصة الأغصان الثلاثة هي من سلسلة قصص مكتوبة و قصص لعمر 15 و قصص لعمر 13 و قصص لعمر 12 في منصة حلا لقصص الاطفال

قصص مكتوبة

وفي يوم من الأيام التقطت يد رجل يرعى الأغنام طيب وقوي أمين ذلك الغصن اليابس.

استخدم الرجل الطيب الغصن لهش أغنامه والتوكأ عليه. 

واختفى الغصن عن المكان وصارت الشجرة حزينة لا تعرف أخبار أغصانها وبدأت تبكي:

“حتى الغصن اليابس الذي لا نفع له فارقني ولم أعد أعرف أخباره ولا إلى أي الأراضي رحل!” 

وفي يوم من الأيام مر بها هدهد نقار يبحث عن شجرة لينقر على جذعها بيتاً دافئاً للشتاء فقالت له الشجرة:

“لن تنقر بيتك عليَ إلا بعد أن تأتيني بأخبار أغصاني الذي أخذهم الحطاب”

وافق الهدهد الطيب وحلق في السماء عالياً يسأل كل الطيور عن حال أغصان تلك الشجرة وماذا فعل بهم الزمن. 

قصة الأغصان الثلاثة هي من سلسلة قصص مكتوبة و قصص لعمر 15 و قصص لعمر 13 و قصص لعمر 12 في منصة حلا لقصص الاطفال

قصص لعمر 12

وظل الهدهد يسأل ويسأل وتأخر كثيراً فحزنت الشجرة وندمت على شرطها ذاك وقالت في نفسها:

“كان الهدهد سيواسيني بحياته عليَ لكني أضعت الحاضر بالماضي واستحق الحياة في وحدتي هذه”

وما هي إلا أيام وعاد الهدهد الطيب حسب وعده الذي قطعه للشجرة. 

فرحت الشجرة كثيراً عندما رأته وبادرت بالتحية قائلةً:
“يا أيه الهدهد الطيب.. حللت أهلاً ونزلت سهلاً.. واعذرني فيما أثقلت كاهلك به وأبشرك بأني تنازلت عن شرطي ذاك”

ضحك الهدهد وأجابها بثقة:

“ألا تودين معرفة أخبار أغصانك وماذا فعل الزمن بهم؟ “

فقالت الشجرة بعد أن سلمت أمرها لله:
“لم يعد يهمني الأمر كثيراً “


قصة الأغصان الثلاثة التي عاد بها الهدهد

 

قصة الأغصان الثلاثة هي من سلسلة قصص مكتوبة و قصص لعمر 15 و قصص لعمر 13 و قصص لعمر 12 في منصة حلا لقصص الاطفال

قصص لعمر 12

كان الهدهد مبهوراً بما حصل عليه من أخبار الأغصان الثلاثة وأصر أن يحكي تلك الأخبار لأمهم الشجرة.

واقترب الهدهد مواسياً أياها:

“ايتها الشجرة العظيمة لقد جئتك بالخبر كاملاً… أما غصنك المتين اليانع فقد باعه الحطاب للنجار..

وصنع منه النجار صنماً وباعه لعجوز تسكن في أعلى التلة…

وأما غصنك الثاني فقد باعه الحطاب للنجار أيضاَ وصنع منه النجار مندفاً للصوف وباعه للصواف..

وصانع الحرف الصوفية يعمل به الآن في ندف الصوف”

قالت الشجرة حزينة على أغصانها:
“ليتني لم أعرف ما حل بهم.. بئس المصير مصيرهم! “

فسألها الهدهد مبتسماً:
“ألا تودين معرفة ما حل بغصنك اليابس! “

 

قصة الأغصان الثلاثة هي من سلسلة قصص مكتوبة و قصص لعمر 15 و قصص لعمر 13 و قصص لعمر 12 في منصة حلا لقصص الاطفال

قصص مكتوبة

 

نظرت إليه الشجرة حزينة وقالت:

“إذا كانت أغصاني الجميلة قد حل بها ذاك المصير المؤلم فكيف بحال الغصن اليابس!

وهو الذي لا نفع له.. لابد أنه قد هوى حطباً في أحد أفران المدينة! “

هز الهدهد رأسه بالرفض لما قالته وأجابها:

“لا إنما كان ذلك حال أغصانك الصغيرة التي كانت تضحك وتتهامس وتكثر الغيبة والنميمة في حقه..

إنما غصنك اليابس فقد أصبح عصاً يتوكأ عليها نبي الله موسى..

وقد حلت فيه معجزات الله وفضله على باقي الأغصان”

قصة الأغصان الثلاثة

قصص مكتوبة

 

بكت الشجرة من السعادة بكاء غزيراً وحمدت الله الذي فضلها على باقي الأشجار باختياره لغصنها وتفضيله على باقي الأغصان. 

ورحبت بالهدهد أيما ترحيب ليحيى معها بقية حياته وشكرته على ذلك الخبر العظيم شكراً كثيراً. 

ونقر الهدهد بيتاً له على ذلك الجذع المبارك وعاش عليه بقية حياته.


قصة الأغصان الثلاثة والأهداف التربوية

 

1- التفاضل بين الناس لا يكون حسب الشكل وإنما حسب النفع والعطاء. 

2- المتكبر المغرور تنتهي به الحياة إلى مصير بائس. 

3- لا تعاير أخاك فيما ابتلاه الله فلعل الله يفضله عليك فيما لا تعلم. 

4- لا تتفاخر بعدد المعجبين فسيتركك الجميع مع أول سقوط لك.

5- الأم لا تنسى صغارها مهما ابتعدوا وغابوا.

6- إذا أرسل الله لك من يواسيك في محنتك فلا تثقل كاهله. 

 


منصة حلا تقدم أيضاً قصص لعمر 15 عام وتنصحكم بقراءة القصص التالية:

 

انقر هنا لقراءة قصة بطلان في عمر الزهور

 

انقر هنا لقراءة قصة لعمر 8 اعوام قصة الفيل والثعلب المكار