قصة الشاب جاكايا والحلم البعيد – قصص للمراهقين – 2024
قصة الشاب جاكايا وبداية الحلم
في براري دولة غانا, حيث الطبيعة الخلابة والسماء الصافية, ولد جاكايا في أسرة تنتمي إلى تنزانيا ممن هاجروا إلى غانا. كان جاكايا يحب اللعب بالكرة منذ نعومة أظافره وكان أبوه ممن يعملون بجمع الحطب وبيعه.
لاحظت أمه منذ صغره أنه كان يحب رمي الكرة إلى سلة غسيل الملابس, وأنها كانت لعبته المفضلة. ومرت الأيام وصار جاكايا شاب في الثانية عشر من عمره, يتعلم في مدرسة محلية بدائية في أقصى القرية التي يعيش فيها.
كان أبوه يردد على مسامعه دائماً:
“لطالما حلمت أن أكون طبيباً, لكن جمع الحطب خطفني من حلمي”
كان جاكايا يحلم بأن يصبح لاعب كرة سلة مشهورًا. ولكنه كان يصطدم بالواقع كلما ناداه والده الذي كان يعمل في قطع الأخشاب وبيعها لمعاونته. كان يحب القراءة ويتتبع أخبار الرياضيين بشغف ويحفظ أسماءهم ولا يفوت فرصة العب في نادي مدرسته المتواضع إلا وشارك.
كان يلعب الكرة في الملعب المحلي مع أصدقائه, ويحلم باللعب في دوري النخبة. كان يتابع مباريات النخبة ويحلل أسلوب لاعبيها ويبدي رأيه في مواطن القوة ونقاط الضعف عند كل لاعب. كان يرغب في اللعب مثل أشهر لاعبي كرة السلة وكان يتدرب في وقت فراغه سرا.
وفي يوم من الأيام ناداه والده بصوت يملؤوه الغضب:
“تعال إلى هنا جاكايا”
أسرع الشاب ليرى كرته في يد أبيه الغاضب الذي سرعان ما وجه له سؤالاً قوياً:
“هل أقوم بقطع الأخشاب ليل نهار لكي تشتري هذه بالمال الذي أقوم بجمعه؟!”
تلعثم جاكايا وأجاب مبرراً:
“أبي أنا اشتريتها من مصروفي الخاص وصدقني أني لا ألعب بها إلا في وقت فراغي”
اقترب الأب الغاضب من ولده الحالم محمر الوجه مكتظا بخيبة الأمل كأنه بركان على وشك الانفجار:
“ينهار أبوك من التعب كل يوم ليراك طبيباً أو مهندساً عظيماً, لا مهرجاً تركض ويصفق المجانين لك”
سكت جاكايا وطأطأ رأسه فأكمل الأب وهو يغرس خنجره في الكرة ممزقاً إياها:
“لا حاجة لي بولد مثلك إذا لم تعوضني ما فقدته في نفسي”
هز جاكايا رأسه بالموافقة وعيناه تراقب تلك الكرة الممزقة على الأرض بأسى شديد… وانصرف يحمل على عاتقه الرشيق أحمالاً من اليأس وخيبة الأمل. فهو يعلم أن الأفق بينه وبين أبيه مسدوداً, وأن لا مجال للتفاهم أو شرح وجهات النظر.
وجلس جاكايا طوال الليل تحت شجرة موز قريبة من كوخهم البسيط شارد الذهن مشتت التفكير لا يعي تماماً ما يحدث معه, حتى اقتربت منه أخته جوانا وسألته:
“هل أحزنك ما فعله أبي”
أجاب جاكايا بسخرية:
“لا, أكاد لا أمسك نفسي من السعادة”
وسالت دمعته على خده الأسمر فمسحها بسرعة استكباراً قبل أن تراها أخته, لكنها ابتسمت وهمست في قعر قلبه:
“لم يوقد ذلك القنديل في قلبك إلا لينير الله به درباً كتبه لك”
لمعت عينا جاكايا بالأمل وحدق فيها وكأن الروح قد عادت إلى جسده, فأكملت حديثها قبل أن تغادر المكان:
“لا تلم أبي, أنت تعلم أنه قد حرم من تعليمه بسبب الفقر والحروب, واختار لك ما تمناه لنفسه يوماً ما”
قصة الشاب جاكايا مع الزوار الغرباء
في يوم من الأيام, زارت بعثة رياضية أجنبية مدرسة جاكايا. كانوا يبحثون عن مواهب رياضية جديدة. شاهدوا جاكايا يلعب, ولاحظوا موهبته الفائقة, فقرروا اختباره بدقة.
وبعد الاختبارات, أعلنوا أن جاكايا قد تم اختياره للدراسة في الخارج على حسابهم. فرح جاكايا فرحاً شديداً وكذا سعد أبوه بالخبر سعادة غامرة. كانت هذه فرصة حياته التي قرر أن لا يضيعها أبداً.
وفي توديع جاكايا, وقف الأب موصياً ولده:
“لا تسمح للمعاناة أن تخطفك من حلمك, كن طبيباً ناجحاً فسوف تحصل على فرصة تعليم ذات جودة عالية”
لمعت عينا جاكايا وهو يردد مطمئناً والده:
“بالطبع, لن أسمح للمعاناة أن تخطفني من حلمي, أعدك”
سافر جاكايا إلى الولايات المتحدة الأمريكية, والتحق بمدرسة رياضية مشهورة. كان يدرس ويتمتع بتدريب رياضي متقدم.
خاض الكثير والكثير من المباريات وحصدت مدرسته العديد من الجوائز القيمة وازدادت شهرتها بسبب تواجده فيها. تعلم الكثير من المهارات وكان يواصل تعليمه في الوقت نفسه.
وفي يوم من الأيام, جاءه مدير تلك المدرسة ليخبره أن أحد النوادي الكبرى قد تبنى موهبته. فرح جاكايا كثيراً وانصرف إلى غرفته تغمره السعادة.
وفي منتصف الليل تذكر شيئاً ما واتجه إلى غرفة الإدارة ليخبر به مدير المدرسة. اقترب من الباب ليسمع المدير وهو يتحدث مع رئيس البعثة:
“لقد دفعوا مبلغاً لا بأس به مقابل هذا الشاب, نريد المزيد من هذه الفرص”
اقتحم جاكايا المكتب غاضباً:
“هل تقاضيتم سعراً مقابل أن أكون أنا أسيراً لدى هذا النادي طوال حياتي!”
ارتبك رئيس البعثة قليلاً ثم تمالك نفسه وأخرج نسخة من الاتفاق الذي وقع عليه والد جاكايا, وكان مكتوباً باللغة الإنجليزية. إذ كان من ضمن بنوده أن للمدرسة المستضيفة الحق في توقيع العقود مع النوادي بدون العودة إلى اللاعب أو استشارته!
علم جاكايا أن الخير الذي سيق إليه كسحابة من الولايات المتحدة إلى غانا, لم يكن بدون مقابل. وأنه قد وقع ضحية لأشخاص يتاجرون بأحلام البسطاء.
استسلم للأمر وعزاؤه في ترك تعليمه الجامعي, هو التحاقه بناد كبير. كان يشعر بالغصة كلما تذكر وعده لأبيه. وخاصة أنه كان ينوي الجمع بين الحلم والتعليم. لم يكن جاكايا ينوي أن يخذل أبيه لكن الواقع خذله.
وبعد مرور عام, تخرج جاكايا من تلك المدرسة, وأصبح لاعب كرة سلة محترف في النادي الذي اشتراه من المدرسة. زادت شهرة النادي بعد التحاق جاكايا به, فجاكايا يلعب ببراعة عالية وأسلوب فريد من نوعه مفعم بالشغف والتمكين.
وفي ظل تلك الحفاوة والشهرة المتصاعدة, سقط جاكايا في إحدى المباريات وكسرت ساقه, ليتم إسعافه إلى المستشفى ويتولى علاجه طبيباً برازيلياً. حكى جاكايا للطبيب قصة بيعه لهذا النادي واشتكى له أنه بات كالأسير لديهم وأنه قد حرم من تعليمه الجامعي.
قرر الطبيب مساعدة جاكايا بالفعل. وأخبر مدير النادي أن ركبة جاكايا قد كسرت وأنه يحتاج إلى مدة طويلة جداً للعلاج والكثير من المال, وعرض عليه أشعة لمريض آخر. صُدِم مدير النادي بذلك الخبر وسأل الطبيب بارتباك شديد:
“ماذا عن اللعب في النادي؟”
استدار الطبيب وأجاب بهدوء وثقة:
“لا أظن أنه يستطيع اللعب بعد اليوم, إلا إذا حفته السماء بالرحمة”
اقترب منه المدير بحذر وهو ينظر خلفه ثم أخرج من جيبه دفتر صكوك بنكية, وقام بالتوقيع على مبلغ من المال وأشار به إلى وجه الطبيب:
“لا تخبر جاكايا بالموضوع, وقل له أنه سيتماثل للشفاء عما قريب”
ابتسم الطبيب البرازيلي وهو يأخذ المبلغ وأردف:
“سأنفذ ما تقوله بالحرف”
قصة الشاب جاكايا في أوروبا
خرج جاكايا من المستشفى ممتنا لذلك الطبيب, ذلك لأن مدير النادي اتفق معه على أنهاء فترة العقد وطلب منه التنازل عن الشرط الجزائي. وبعد نقاش طويل, اتفقوا على دفع نصف المبلغ ولم يصارحوه أن مرضه يحتاج إلى علاج طويل وكثيراً من المال.
شعر جاكايا بطعم الحرية من جديد, على الرغم من تركه للنادي الذي بدأ منه مشوار تألقه. وقرر الرحيل بعيداً لإكمال مشواره في بلاد أخر.
هاجر إلى أوروبا, وقرر إكمال دراسته والالتحاق بأحد النوادي لممارسة هوايته. وبالفعل التحق بكلية الطب في إحدى جامعات إيطاليا ولم يفكر في البحث عن عمل في ذلك الوقت, لأنه كان يمتلك مالا كافياً للتعليم.
وفي إحدى الليالي اقتحم مجموعة من اللصوص شقته الصغيرة وسرقوا كل ما بحوزته, بما في ذلك وثائق الثبوتية. صُدِم جاكايا بما حدث له وشعر في لحظة ما أن غضب أبيه يلاحقه ويصنع العقبات في طريقه. بكى متمتماً وقد خنقته الحسرة:
“كنت في طريقي إلى حلمك يا أبي, لم أنسى وصيتك صدقني”
بلغ جاكايا الشرطة بما حدث, فقاموا بما يلزم بالنسبة لوثائق الثبوتية بالتواصل مع سفارة بلاده لحل المشكلة. أما بالنسبة للمال فكان أمر استرجاعه صعباً.
قام جاكايا ببيع ساعته الثمينة ليستطيع العيش ريثما يبحث عن عمل. وأخيراً, حصل على عمل في أحد المطاعم الإيطالية يديره رجلاً طيباً من اليمن يدعى الشيف أحمد. تعاطف الرجل اليمني مع جاكايا, وأثرت فيه قصته, فاتفق معه أن يسلمه عملاً ليلياً كي يتسنى له الدراسة طوال النهار.
وعلى الرغم من ذلك البؤس الذي كان يتسلل إلى نفس جاكايا ما بين الحين والآخر, إلا أنه كان يتمتع بإصرار عجيب على مواصلة سيره وعدم الاستسلام.
وفي إحدى الليالي, تعرض جاكايا لمشكلة كبيرة في المطعم بينه وبين أحد العمال المناوبين. فسارع ذلك العامل برفع شكوى ضِدَه عند مالك المطعم, متهماً إياه بالتأخر في عمله والإهمال في التنظيم وأخبر المالك أنه غريب الأطوار ولا يملك وثائق ثبوتية.
دعا مالك المطعم الشيف أحمد إلى مكتبه وأبلغه بصرامة:
“يجب أن نطرده, العمال يرفضون العمل معه.”
حاول الشيف أحمد إقناع مونسير بمنح جاكايا فرصة أخرى وأنها مجرد مماحكة بين العمال, لكنه رفض. وتم طرده تحت الضغط. أخذ الشيف اليمني جاكايا إلى منزله وكان الشاب مثقلاً بالإحباط, لكن الشيف أحمد وعدَه بالمساعدة في البحث عن وظيفة جديدة:
“لا تقلق, سأكون معك دائمًا ولن أتركك”
وترك جاكايا شقته التي لم يعد يستطيع دفع أجرتها وتبع الشيف أحمد, الذي أخذه في اليوم التالي إلى صديق له من الصومال, يملك سكناً تشاركياً, وطلب منه استضافته ريثما يبحث له عن عمل يناسبه.
كان ذلك المنزل مليئا بالوافدين من الصومال وكينيا. كلا منهم يقوم بمهمة ما ويتشاركون السكن. لكن المالك اشترط على جاكايا أن يعمل في جمع الحطب للمدفئة مقابل حصوله على أريكة في بهو المنزل ينام عليها والطعام والشراب.
شعر جاكايا بصفعة من يد والده تصك وجهه عندما سمع حديث مالك المنزل. جاءت الصفعة قوية بسبب امتداد جذورها في ماضي أبيه الذي طالما بغض مهنته وشعر بالعار تجاهها. وتردد صدى كلمات أبيه في ذاكرته:
“لا تسمح للمعاناة أن تخطفك من حلمك”
تسمر جاكايا كتمثال يوناني عريق, واستيقظ من شروده ذاك على صوت الشيف أحمد:
“لن أدعك تنتظر كثيراً, ثق بي”
عاش جاكايا مع الصوماليين والكينين في المنزل المشترك, كانوا لطفاء جداً معه. وكان كلاً منهم يقوم بمهمة في المنزل, لكنه كان يفضل الصمت والانطواء.
كان نادرًا ما كان يتحدث, مما جعل الجميع يعتقد أن لديه مشاكل نفسية. وتأخر الشيف اليمني في العودة إليه بالحل كان الوقت يمر ببطء شديد وكأن عقارب الساعة كانت متوقفة عند لحظة شقاءه. شعر جاكايا أن تقطيع الحطب وحمله من الغابة القريبة إلى ذلك المنزل بات أمراً حتمياً.
وفي كل مرة كان يضرب بها بفأسه على شجرة, كانت تجاعيد وجه أبيه تلوح في ذاكرته التي بدت خالية من كل شيء إلا وجه أبيه الذي يترقب عودته طبيباً, والذي يخشى من الدنيا أن ترميه كما رمته من قبل, لينتهي الأمر في كلة مرة ببكاء غزير, يصبه على كومة الأخشاب الباردة.
قصة الشاب جاكايا مع ضيف السكن
في يومًا ما, جاء ضيف كيني غير متوقع إلى السكن الجماعي يدعى ثابو, كان صديقاً مقرباً لمالك السكن الصومالي, وهو درّاج في نادي كرة سلة محلي. كان ثابو رجلًا محسنًا وودودًا. وبدأ الحديث مع جاكايا حتى سكت الجميع لسماع ذلك الحوار الشيق الذي دار بينهما.
لم يكن أحد يتوقع ما حدث بعد ذلك. جاكايا تحدث بحرية ولباقة وانطلاقة مبهرة, يشارك ثابو قصصًا عن حياته الرياضية و أحلامه. وأسرع منطلقا وأخرج من حقيبته الكثير من الصور لبطولاته في الولايات المتحدة.
تعجب الجميع من التغيير الفجائي في شخصية جاكايا, وتفاجأوا أنهم يعيشون مع بطلاً حقيقياً. سأل ثابوا جاكايا عن اهتماماته الرياضية, فغدا جاكايا يعبر عن طموحات غائرة في جوف ضياعه وشتات أمره سعيداً متفائلاً. نظر مالك السكن إلى صديقه الكيني نظرة شفاعة, وسرعان ما فهمها ثابو وأمسك بكتف جاكايا ووعد:
“لا أدري من منا المحظوظ, لكني سأحاول مساعدتك.”
كان الجميع في تلك الجلسة الدافئة يحدقون في ما يحدث, متعجبين من تحول جاكايا المفاجئ. ومما يسمعونه من أحاديث شيقة انتهت باتفاق مصيري وفرصة ثمينة حاز عليها هذا الشاب التنزاني الصامت. وفي اليوم التالي, انتقل جاكايا إلى نادي كرة السلة لإجراء بعض الاختبارات والفحوصات.
تفاجئ المدرب, بهزيمة ماحقة حلت بفريقه بالكامل أمام هذا الشاب الذي لا تفارق عيناه الكرة أبداً حتى يضعها أسيرة السلة أمامه. سارع المدرب فوراً في استكمال استخراج وثائق الثبوتية للشاب جاكايا وتوقيع عقد ثمين معه يمكنه من اللعب واستكمال تعليمه في كلية الطب.
وبالفعل أكمل جاكايا تعليمه بالتوازي مع لعبه عدة مباريات في ذلك النادي. والتي مكنته من الحصول على العديد من الميداليات والامتيازات التي كانت تزيد يوماً بعد يوم. وذاع صيته في حي الذي تسكنه عائلته وشاهده ابوه على شاشة التلفاز.
وفي اتصال هاتفي, سأله ابوه بنبرة من العتاب:
“لماذا لم تخبرني أنك تركت تعليمك, أنا فخور بك على أية حال”
أجاب جاكايا بنبرة حنان دافئة:
“بقي لي عامان يا أبي وأعود إليك بطلاً وطبيباً”
فرح الأب حتى ذرفت دموعه وبللت لحيته البيضاء وهو يسمع ذلك الوعد الصادق من ولده. وبالفعل عاد جاكايا إلى غانا مدرباً مشهوراً وطبياً للعظام.
احتفل بعودته البسطاء في تلك المنطقة وفرحوا به كثيراً. وعاشت عائلته في ظله أثرياء ينعمون برغد من العيش. وقام بإنشاء نادٍ كبير في تلك القرية ليدعم كل الشباب المحبين للرياضة.
وعلق على جدران النادي لوحات عظيمة مكتوب عليها بعض العبارات المحفزة للرياضيين المبتدئين مثل:
(لا تسمحوا للمعاناة أن تخطفكم من أحلامكم”
وعلى حائط آخر علق لوحة مكتوب عليها:
(لم يوقد ذلك القنديل في قلبك إلا لينير الله به درباً كتبه لك)
وأصبحت قصة الشاب جاكايا من أروع القصص التي يراها شباب غانا الحالم قدوة لهم في العزيمة والإصرار والنجاح.
ستقرأ العديد والعديد من قصص رائعة وشيقة على صيغة PDF على متجرنا بالنقر أدناه:
تستطيع متابعة قصص للمراهقين بالاشتراك في قناتنا على التليجرام بالنقر أدناه:
ابحث عن قصصنا بالكلمات المفتاحية التالية: قصص اطفال 15 سنة, قصص للمراهقين, قصص نجاح رياضي, قصة شاب افريقي, قصة الشاب جاكايا