قصة الطفلة روان والسحابة – قصص اطفال مكتوبة – منصة حلا 2024
قصة الطفلة روان والسحابة قصص اطفال
روان فتاة في السابعة من عمرها تعيش مع جدتها في كوخ صغير على التلة بالقرب من قرية صغيرة, كانت روان جميلة جداً, وذات شعر أسود وخدود حمراء جميلة تشبه ورود التلة.
كانت روان تحب النظافة وتتمنى أن تصبح جميلة مثل أميرة قصر القرية عندما تكبر. وكانت تخرج كل يوم من كوخ جدتها في أعلى التلة وتقطع مسافة كبيرة حتى مدرستها أسفل الوادي على ضفاف النهر. وتشعر بالحزن كلما شاهدت النهر وتقول في نفسها:
“لماذا كل الناس يعيشون على ضفاف النهر ونحن نعيش في أعلى التلة نشقى من أجل الحصول على الماء”
فهناك على ضفاف النهر كانت قرية كبيرة يتمتع سكانها بماء النهر النظيف بينما روان تحتاج إلى قطع مسافة طويلة من أعلى التلة إلى القرية أسفل الوادي لجلب قليل من الماء. وفي يوم من الأيام حاولت روان غسل ثيابها لكن جدتها اعترضت قائلة:
“ليس لدينا إلا القليل من الماء … ونحن نحتاجه في طهي الطعام والشرب”
حزنت روان قليلاً, لكنها تعي أن جدتها كبيرة ومريضة ولا تستطيع جلب الكثير من الماء. فكرت في النزول إلى القرية على ضفاف النهر وجلب ما يكفي من الماء بنفسها لتستحم وتغسل ثيابها.
وفي صباح يوم الجمعة, نزلت روان في الصباح الباكر وقطعت مسافة طويلة حتى وصلت الى القرية ثم اتجهت إلى النهر وغرفت ملئ دلوها ماء وحاولت حمله لتعود إلى المنزل. كانت المسافة شاقة جداً على طفلة صغيرة مثلها وخاصة أنها كانت تحمل على رأسها دلوا مليئا بالماء.
قصة الطفلة روان والسحابة قصص اطفال مكتوبة
تعبت روان كثيراً وهي تصعد التلة, وعندما وصلت إلى مكان قريب من الكوخ, تعثرت بحجر صغير وسقطت! انقلب الدلو وانسكب الماء الذي جلبته من أجل غسل ثيابها واتسخت ثيابها أكثر.
شعرت روان بالحزن وهي ترى الماء مسكوباً على العشب وذهبت إلى جوار المنزل لتبكي دون أن تشعر بها جدتها المريضة.
لم تكن روان تحب أن تجعل جدتها حزينة لذلك كانت تبكي بصوت منخفض. ومرت سحابة جميلة من جانب التلة وسمعت صوت بكاء الطفلة الجميلة فاقتربت لتسألها عن سبب بكائها مناديةً إياها بهمس:
“ايتها الطفلة الجميلة, لماذا تبكين؟”
سمعت روان صوتاً حنوناً يناديها لكنها لم تكن تعرف مصدره ..!
ظلت تنظر يمينها ثم يسارها لتعلم من أين يأتي الصوت وأجابت بصوت خافت وخائف:
“من.. من أنتِ”
فأخبرتها السحابة بحب:
“أنا السحابة يا صغيرتي ..هلا اخبرتني لماذا تبكين”
قصة الطفلة روان والسحابة قصص قبل النوم للاطفال
نظرت روان إلى الأعلى وقالت بسعادة وهي ترى السحابة:
“كم أنت جميلة ايتها السحابة … لأول مرة تقتربين من كوخنا هكذا”
ابتسمت السحابة وسألت مجدداً:
“ما الذي يبكيك يا صغيرتي”
سكتت روان قليلا ثم قالت بحزن:
“اريد أن استحم وأغسل ثيابي وليس لدي ماء وعلي هبوط التلة وجلبه من النهر”
علمت السحابة أن هذه الطفلة الجميلة تحب النظافة وتشعر بالحزن فقالت بسعادة:
“لا تقلقي يا صغيرتي, لقد كانت الشمس اليوم ساطعة جداً وقد تبخر الكثير من ماء النهر وتحول إلى سحابات مثلي… سأنادي صديقاتي وأطلب منهن المساعدة ..عليك بتجهيز الكثير من الأواني لجمع الماء”
وانطلقت السحابة مع الرياح وبدأت روان بتجهيز الكثير من الأواني جوار المنزل الصغير. ونادتها جدتها متسائلة:
“أين أنتِ يا روان ما الذي تفعلينه في سطوح المنزل”
فأجابت روان بصوت عال حتى تتمكن جدتها من سماعها:
“عودي إلى فراشك يا جدتي سأتولى اليوم جلب الماء”
لكن الجدة لم تطمئن وأخذت تنزل الدرج ببطء شديد. و ماهي إلا دقائق حتى عادت السحابات … وعند سطوح منزل روان تصادمت السحابات بقوة وعلا صوت البرق وخافت روان وهربت إلى جوار المنزل. وبدأ المطر ينزل بغزارة حتى امتلأت كل أواني المنزل .. خرجت روان تحت المطر وبدأت تردد بسرور:
“الحمدلله الذي أرسل لنا هذا الغيث النافع”
وظلت السحابات تمطر حتى كاد المطر ينتهي, جاء الريح وقام بسحب السحاب إلى الوادي لينال سكان الوادي القليل من المطر أيضاً. وكانت روان تودع السحاب وهي مبتلة بالمطر:
“إلى اللقاء ايتها السحاب الجميلة”
قصة الطفلة روان والسحابة قصص للأطفال 12 سنة مكتوبة
سرت الجدة بالمطر كثيراً وقالت وهي تبكي:
“الذي منح الوادي نهراً يجري, منح التلة أمطار تسقيها, الله لا ينسى أحد من مخلوقاته”
نزلت روان إلى غرفة جدتها وغيرت ثيابها المبتلة بثياب جافة وقالت لجدتها:
“لدينا الآن الكثير من الماء العذب”
فرحت الجدة كثيرا بنزول المطر وحمدت الله كثيراً. وفي اليوم التالي خرجت روان صباحاً متجهة إلى المدرسة بثياب نظيفة وشعر نظيف جميل. وأثناء عبورها لصخور التلة, تفاجأت أن المنطقة التي انسكب الماء فيها قد نبتت فيها الكثير من الورود الجميلة .
شعرت بسعادة تغمر قلبها وقطفت وردة وجعلتها على شعرها فبدت روان جميلة جداً وكأنها أميرة قصر القرية. ثم واصلت طريقها إلى المدرسة وهي تثق أن الله الذي خلق التلال والوديان, متكفل بها.
قصة الطفلة روان والسحابة والاهداف التربوية و
1- الله هو من خلق الجبال والوديان والصحاري وهو متكفل برزقها.
2- الذي يثق بالله, لا ينساه الله.
3- الله الذي يرزق الحوت في البحر, والطير في السماء, والنمل في الثغور, لا يترك الانسان أينما كان.
4- جعل الله من الماء كل شيء حي.
تستطيع أن تقرأ أيضاً:
قرية القنافذ والثعلب الماكر قصص أطفال
قصة السمكات الثلاث والقرش قصص أطفال
شاهد القصة التالية على يوتيوب:
تستطيع أن تتابع قناتنا على يوتيوب بالنقر هنا