قصة الفيل فوفي مع الخرطوم القصير – قصص اطفال مكتوبة وهادفة لعمر 4-9
قصة الفيل فوفي مع الخرطوم القصير
في غابة من غابات الهند الواسعة, كان يعيش فيل صغير يدعى فوفي. كان فوفي مختلفًا عن الفيلة الأخرى, حيث كان خرطومه أقصر من خراطيم الفيلة الأخرى. كان بوبي يحب اللعب مع أصدقائه, لكنه كان يتعرض للتنمر بسبب خرطومه القصير. وكان صديقه الفيل ليو يناديه دائما:
“بوبي ذو الخرطوم القصير! كيف يمكنه أن يكون فيلًا حقيقيًا؟”
كانت الفيلة الأخرى تضحك وتكرر:
“خرطوم قصير! خرطوم قصير!”
كان فوفي يشعر بالحزن والوحدة. كان يود أن يكون مثل الفيلة الأخرى, لكنه لم يكن يعرف كيف. حتى قرر العزلة واللعب وحده تجنبا لتنمر الفيلة الجارح.
وفي يوم من الأيام لاحظ الفيل العظيم بيل عزلة صغيره فاقترب منه وسأله:
“لماذا أراك لا تلعب مع باقي الفيلة منذ فترة طويلة؟”
فقرر فوفي التحدث مع والده فسأله:
“أبي، لماذا يتنمر علي أصدقائي بسبب خرطومي القصير؟”
أدرك بيل أن ولده واقع في مشكلة فأجاب:
“ابني, أنت مختلف, وهذا جميل. الخرطوم القصير لا يعني أنك أقل من الفيلة الأخرى. أنت تستطيع فعل الأشياء التي لا يستطيعون عليها.”
سأل فوفي:
“ما هي الأشياء التي لا يستطيعون فعلها؟”
أجاب الاب بيل:
” لديك قدرة عالية على التوازن وحركتك أسرع منهم وقد يعود هذا إلى قصر خرطومك”
شعر فوفي بالفرح والثقة. وقرر أن يثبت لأصدقائه أنه يستطيع فعل الأشياء التي لا يستطيعون عليها. وفي اليوم التالي, وجد فوفي فرصة ليثبت نفسه.
بدأ فوفي يقف على صخرة صغيرة غير ثابته وكلما تدحرجت, تحرك بخفة ورشاقة محافظا على توازنه ولم يسقط. تعجب باقي الفيلة من قدرته تلك والتفوا حوله. اقترب منه ليو وسأله بفضول:
“واو! فوفي, كيف باستطاعتك فعل هذا؟”
اقترب الفيل الضخم بيل وقال بابتسامة كبيرة:
“ولدي مميز ولا أحد يشبهه في الغابة”
أصبح الفيل فوفي بطل الغابة. أصبح أصدقائه يحترمونه ويحبونه وتقربون منه. وفي إحدى الليالي اقترب فوفي من والده وعبر عن شكره وامتنانه:
“شكرًا, أبي, الخرطوم القصير ليس عيبًا, بل هو ميزة.”
قصة الفيل فوفي في السرك
وفي يوم من الأيام, كانت الفيلة تمشي في الغابة وعليها سواح يقومون بزيارة غابات الهند. فلاحظ أحد البشر تميز الفيل الصغير فوفي, ولعبه في الغابة بعيدا عن البشر.
وفي اليوم التالي, جاء مدير سرك عالمي إلى الغابة بحثًا عن مواهب جديدة. كان يبحث عن فيل يستطيع الرقص على الكرة. وذهب مباشرة للبحث عن ذلك الفيل الصغير فوفي ولاحظ موهبته:
“هذا الفيل الصغير سيكون نجم السرك!”
أخذ المدير فوفي إلى السرك. دربه على الرقص على الكرة وسرعان ما تدرب فوفي على الرقص والقفز واصبح نجم السرك. كان الجمهور يحب الرقص الجميل لفوفي على الكرة. ويأتون من كل مكان لرؤيته, وكان المدرب يطعمه أجمل الطعام ويدلله ويعتني به.
في حين كان الفيل ليو والفيلة الأخرى يعملون في إيصال السواح من مكان إلى آخر في الغابة. كانوا يحملون الحقائب ويقودون العربات. وكانوا يشتكون من العمل الشاق.
وفي يوم من الأيام اقتربوا من ذلك السرك الذي يعمل فيه فوفي وهمس ليو في أذن صاحبه:
“ذلك الذي كنا نضحك عليه, أصبح مشهورا ومحبوبا اليوم”
أصبح فوفي مشهورًا في جميع أنحاء العالم. كان يظهر في التلفزيون والصحف. وكان الجمهور يحبه. وفي يوم من أيام الصيف, عاد فوفي مع مدربه لزيارة عائلته إلى الغابة ورآه أصدقائه.
كان ليو والفيلة الأخرى يعتزون به ويفتخرون أنه كان في يوم من الأيام صديقهم:
“فوفي, أنت نجم حقيقي! نحن فخورون بك.”
أجاب فوفي:
“شكرًا, أصدقائي. لا أنسى أصولي. أنتم أصدقائي الحقيقيون.”
الأهداف التربوية من قصة الفيل للاطفال فوفي
من أهم الأهداف التربوية التي الموجودة في هذه القصة الآتي:
1- لا يعني تنمر الأصدقاء والزملاء أن هذا قد صار حكما صارما عليك.
2- الناس لا ترى الجانب الإيجابي فيك إلا إذا رأيته أنت وطورته.
3-بعض الناس يتميز بالعديد من المميزات التي تجعله مختلفا فقط فيعتقد الاخرين أن كل اختلاف عيب.
4- لا تأخذ ثقتك بنفسك مما يقوله الآخرين حولك بل من مواهبك وقدراتك واذهل الجميع.
5- لا يعني ضحك الأطفال عليك أنهم يكرهونك, فالأطفال لا يميزون الخطأ إلا متأخرا.
أنقر هنا لقراءة المزيد من القصص الجميلة
انقر هنا لمشاهدة المزيد من القصص الجميلة على يوتيوب