
قصة القنفذ الطيب – قصة اطفال مكتوبة لعمر 9-13
قصة القنفذ الطيب مع أصدقائه ومع القطط

قصص للاطفال
في مزرعة صغيرة, كان يعيش فأر صغير وسيم وممتلئ. كان الفأر يُدعى ميكي, وكان يحلم دائمًا بالعثور على أصدقاء يحبونَه ويقبلونَه كما هو. لكن للأسف, كانت كل الحيوانات في المزرعة تحب المزاح وتحب أن تمزح مع ميكي. كانوا دائمًا يهزؤون من مظهره الممتلئ ويرددون أمامه كلما رأوه له: “أنت فأر سمين! أنت بطيء! أنت لا تستطيع الجري!”
كان ميكي يحاول أن يصبح صديقًا لجميع الحيوانات, لكن كل ما يفعله هو أن يجد نفسه محاطًا بالحيوانات التي تريد أن تمزح معه. حتى عندما وجد ميكي فأرًا آخر يُدعى جاد وبدأ يصبح صديقًا له, وجد نفسه في النهاية يتعرض للمزاح من قبل جاد أيضًا ولم يستطع بعهدها أن يحتمل فقد تكرر الأمر كثيرا.
صار ميكي يكره شكله ولا يستطيع النظر في الماء خوفا من شكله البدين الذي لم يعد يروقه على الإطلاق. ولم يقف الأمر عند تنمر الفئران فقط بل كانت حتى القطط دائمًا تدور حوله وتحاول أن تأكله لأنه يبدو لها وجبة دسمة مشبعة. كان ميكي يخاف من القطط أكثر من أي شيء آخر في العالم.

قصص هادفة للاطفال
في يوم من الأيام, قرر ميكي أن يهرب من المزرعة ويحاول العثور على مكان يُمكنه أن يعيش فيه وحده. ظل يبتعد ويبتعد حتى وجد شجرة كبيرة واختبأ تحت جذعها. لكن عندما وجد ميكي نفسه وحيدًا, وبدأ يشعر بالوحدة. كان يريد أن يكون لديه أصدقاء, لكنه كان خائفًا من أن يتعرض للتنمر مرة أخرى أو تركض القطط خلفه لتأكله.
عاش ميكي متخفيا لا يخرج إلا للبحث عن طعام ثم يعود من جديد. ومرغ ميكي نفسه بالطين وكلما مر بجانبه قط, اخفى رأسه وأقدامه ليظن القط أنه كتلة من الطين لا قيمة لها. وبعد أن جف الطين على ظهر الفأر، لاحظ ميكي أن شعره بدأ يصبح أقوى وأكثر صلابة. بدأ يبدو مثل الأشواك!
كان ميكي متحمسًا لهذا التغيير, لأنه كان يعرف أنه يمكنه استخدام هذه الأشواك ليدافع عن نفسه على الأقل من تلك القطط التي تهجم عليه فجأة. ولم يعد بعدها يتخفى من القطط لأنها لم تستطع بعد ذلك التغيير العرف عليه أو أكله بسبب الأشواك التي على ظهره. بدأت الحيوانات في المزرعة تسميه قنفذ لأنها لم تستطع التعرف عليه بسبب أشواكه الجديدة.
وأصبحوا يخافون منه, لأنهم يعرفون أنه يستطيع الدفاع عن نفسه. وعاش ميكي مفتخرا بأشواكه ينعم بالأمان ولكنه ظل يشعر بالوحدة. ويتذكر دائما أنه فأر يحتاج إلى الحياة الأسرية بين رفاقه الفئران.
قصة القنفذ الطيب مع الفأرة مِيني

قصص اطفال مكتوبة
وفي يوم من الأيام, بينما كان ميكي يمشي وحيدا, وجد فأرة تدعى ميني. كانت ميني تعاني من نفس المشاكل التي واجهها ميكي. كانت الحيوانات تمزح معها وتحاول القطط أن تأكلها لأنها سمينة.
اقترب ميكي من الفأرة وطمأنها: “لا تقلقي, أستطيع مساعدتك. يمكنني أن أخبرك كيف تحولت من فأر سمين مضحك إلى قنفذ قوي. ويمكنك أن تفعلي الشيء نفسه أيضا!”
تبعت ميني نصيحة ميكي, وأصبحت قنفذا أيضًا. كان ميكي متحمسًا جدًا لرؤية ميني بهذا الشكل الجديد. وبعد ذلك, قرر ميكي وميني أن يكونا أسرة واحدة. كانا يعلمان أنهما يتقاسمان نفس الخبرات والمشاعر. وأصبحت عائلة القنفذ ميكي كبيرة جدًا, وكلها كانت تحمل أشواكًا قوية. وكانوا يعرفون أنهم يستطيعون الدفاع عن أنفسهم بأي طريقة.
وكان القنفذ الطيب يجلس كل ليلة مع صغاره ويحكي لهم قصته ويوصيهم بالاعتزاز بأنفسهم والرضا بها كيفما كانت وأن لا يتلفتوا إلى المتنمرين وإلى ما يقولونه أو يحاولون تغيير الواقع بالهروب منه بل بمواجهته: “يا صغاري كنت ضعيفا خائفا ولم استطع مواجهة الواقع حينها لكن عليكم أن تحبوا أنفسكم ولا تخافوا أبدا”
رسالة المؤلفة:
“أعزائي الصغار, القنفذ ليس فأرا. لكني وددت من القصة هذه أن أنبهكم لأمر مهم. إن التنمر صفة بغيضة جدا ولا تعتبر مزاح على الإطلاق, على العكس قد تجعل من الشخص يكره نفسه أو جسده أو ربما يفقد حبه لنفسه واعتزازه بها وتجعله يبحث عن هوية أخرى. فلا تسخروا من بعضكم”
انقر هنا لتحصل على القصص بصيغة PDF
انقر هنا لتشاهد قصص منصة حلا على قناتنا يوتيوب
ابحث عنا بهذه الكلمات المفتاحية – قصص مصورة للاطفال – قصص اطفال مكتوبة – قصص اطفال هادفة – منصة حلا لقصص الاطفال