لسماع القصة بالصوت مع القراءة قم بتشغيل المقطع الصوتي الآتي:
قصة ببوغ المقلد
عائلة ببغاء السعيدة
كان بابا ببغاء يعيش على غصن شجرة في الغابة الواسعة بين مختلف الحيوانات.
وكان بابا ببغاء لديه صغيران جميلان هما ببونة وببوغ يعتني بهما جيداً مع زوجته ماما ببغاء.
وعندما كبر الصغيران بدأ ببوغ بالطيران حول الغابة والتعرف على كل الحيوانات.
وكان ببوغ كلما تعرف على حيوان جديد قلد صوته!
كان ببوغ يقلد يوماً صوت الحمار الوحشي ويوماً يقلد فيه صوت البقرة ويوماً آخر يقلد فيه صوت البلبل!
انزعجت وغضبت ماما ببغاء منه وقالت له:
“لماذا لا تغرد بصوتك وتتحدث بأسلوبك أليس لديك خلقة خاصة مثلهم؟ “
لكن ببوغ الصغير كان يحب الحيوانات ويعبر عن حبه لهم بتقليدهم وإصدار نفس أصواتهم.
كبر ببوغ على ذلك الطبع ولم يغيره على الرغم من انزعاج أسرته.
وعندما قرر الزواج من ببوغة قالت له أمه موصية إياه:
“يا ولدي ليس في المخلوقات خير إذا لم تكن كما خلقها الله.. فالله خلقنا مختلفين ويجب أن يحب كلا منا الآخر على شاكلته”
أشار إليها ببوغ بإشارة تعني أنه قد فهم كلامها وأنه سينفذ وصيتها.
قصة ببوغ المقلد مع زوجته
تزوج ببوغ من أنثى ببغاء جميلة ومرت الأيام وباضت زوجته بيض جميل وكانت زوجته تخاف على البيض من الثعبان الذي يبتلع البيض خلسة من الطيور.
مرت الأيام والبيض في أمان فأحب ببوغ ممازحة زوجته فماذا فعل ياترى؟
فجأة وبينما كانت ببوغة تحرس بيضها سمعت صوت فحيح الثعبان يقترب منها بقوة.
خافت ببوغة واضطربت وطارت وحلقت بعيداً عن العش وعلق ظفرها على العش فانقلب وسقطت البيض على الأرض وانكسرت!
ولما ابتعدت مذعورة سمعت ببوغ يناديها قائلاً:
“إنه أنا فلا تخافي.. فقط كنت أقلد صوت الثعبان”
عادت ببوغة حزينة وهي ترى بيضها مكسورة في الأرض وحزنت حزناً كبيراً.
حاول ببوغ شرح موقفه لكنها كانت قد حسمت الأمر قائلة:
“لن أبقى مع من لا يعرف المسؤولية ويحاول أن يعيش مثل غيره لقد دفعت ثمن مزاحك وتقليدك غالياً”.
طارت ببوغة بعيداً وتركت ببوغ لوحده حزيناً على بيضاته المكسورة.
وبينما كانت والدته تطير بحثاً عن الرزق وجدته حزيناً فهبطت لتنظر في أمره.
حكى لها ببوغ حكايته فقالت له والدته منزعجة:
“ترويع الآخرين ليس مزاحاً يا ولدي ..لقد دفعت ثمن مزاحك غالياً جداً”
ظل ببوغ يبكي حزيناً على بيضه المكسور وزوجته التي غادرت حياته.
فقالت له أمه وقد أشفقت على حاله:
“من يقلد الآخرين يحيى حياته بدون هوية ولا شخصية ويتخلى عنه من حوله اتقاء تقلباته وخوفاً من الضرر الذي سيلحق بهم بسببه”
فهم ببوغ الدرس وفكر قليلاً ثم صعد اعلى شجرة بالغابة ونادى جميع الحيوانات حتى اجتمعوا وقال:
“إن لكل منكم صوت وإن صوتي هو ترديد أصواتكم فميزوه وحاولوا أن تعتادوا عليه”
أدرك الحيوانات في الغابة أن صوت ببوغ هو ترديد أصواتهم وأن الله قد خلقه على تلك الشاكلة وأن هذا ما يميزه فاعتادوا عليه وبدأوا في تمييز صوته.
وهكذا صار ببوغ يقلد كل ما سمعه كنوع من التفاعل والتخاطب مع بقية الحيوانات محتفظاً بسماته وخلقته الأساسية فاحبوه واحترموه.
واستطاعت ماما ببغاء أن تقنع ببوغة على العودة إلى زوجها وعشها بعد أن وعد ببوغ أن يتوقف عن المزاح بالترويع.
توقف ببوغ عن ترويع زوجته وباضت بيضاً جميلاً مرة أخرى.
وعاش ببوغ في سعادة وهناء بقية حياته.
أهداف منصة حلا من قصة ببوغ المقلد
1- التقليد يفقد الشخص شخصيته وهويته ويجعله منطفئاً عاجزاً عن الإبداع.
2- التقليد المستمر لبقية المخلوقات سمة الببغاء وليست سمة الإنسان.
3- قد يكون التقليد هواية لكنه لا ينبغي أن يصبح جزء من الشخصية.
4- المزاح بالترويع والتخويف قد يجعلك تدفع الثمن غالياً لذلك حرمه الله.
زائر منصة حلا الصغير تستطيع أيضاً قراءة قصصنا التالية:
أنقر هنا لقراءة قصة دبدوب اللطيف الذي يرفض أن ينام
انقر هنا لقراءة قصة الفيل والثعلب المكار
قصص اطفال قبل النوم – قصة اطفال مضحكة منصة حلا