قصة بطوطة والسمكة
قصة بطوطة والسمكة
في إحدى البحيرات الجميلة كانت تعيش بطة صفراء جميلة
تتغذى على أعشاب البحيرة والأسماك الصغيرة التي تعيش في البحيرة.
وفي يوم من الأيام استطاعت بطوطة الجميلة أن تصطاد سمكة ذهبية جميلة.
وقبل أن تأكلها نادتها السمكة بصوت جميل!
تفاجأت البطة الصغيرة عندما سمعت صوت السمكة فتركتها لكي تسمع ماذا تريد أن تقول.
فقالت السمكة الذهبية:
“أيتها البطة الصفراء الجميلة هل لماذا تريدين أكلي؟”
فقالت البطة بكل ثقة:
“لأني جائعة!”
لكن السمكة الذهبية لم تقتنع بذاك المبرر فسألت معاتبةً:
“وهل يعني أن إنساناً جائعاً له الحق أن يصطادك ويأكلك؟”
فكرت البطة الصفراء قليلاً ثم أجابت:
“حسناً، إن هذه هي دورة الحياة التي خلقها الله!”
لكن السمكة بادرت بتحدٍ عجيب عرضته على البطة, فإن استطاعت الإجابة عليه,صار من حق البطة
أكل السمكة الذهبية وإن أخفقت في الإجابة فسوف تمتثل البطة لأي حكم تحكم به السمكة.
وافقت البطة الصفراء على ذاك التحدي العجيب.
قصة بطوطة والسمكة والتحدي 1
غطست السمكة الذهبية في عمق البحيرة وأخذت البطة معها حتى وصلتا سمكة كبيرة مسنة ومريضة فسألت السمكة الذهبية:
“هل لديك حل لتعود هذه السمكة صحيحة؟”
فقالت البطة:
“لا.. إنما أنا بطة صفراء صغيرة لا أجيد الطب”
فسبحت السمكة الذهبية مع البطة حتى وصلتا عند شبكة صيد كبيرة نصبها أحد البشر ليصطاد بها أسماك البحيرة فسألت السمكة الذهبية:
“هل تستطيعين إزاحة هذه الشبكة من البحيرة وإنقاذ الأسماك؟”
تعجبت البطة الصفراء قليلاً ثم أجابت:
“كيف لبطة صغيرة مثلي لا تدفع الصيد عن نفسها إلا بالهرب أن تنجي أسماك البحيرة من شبكة الإنسان!”
طلبت السمكة الذهبية من البطة أن تتبعها وانطلقتا حتى وصلتا عند صدفة مغلفة في عمق البحيرة وسألت السمكة الذهبية:
“هل تعلمين مكنون هذه الصدفة؟”
سكتت البطة في حيرة ثم أجابت:
“الحقيقة أنا لا أعلم ماذا يوجد داخل الصدفة فأنا مجرد بطة صفراء جميلة لا تعلم مكنون الصدف!”
هنا انتهى التحدي بفشل البطة الصفراء فسألتها السمكة الذهبية:
“هل أنت مستعدة للعقوبة؟”
لكن البطة الصفراء لم تكن مستعدة للعقوبة وتخاف من أن يكون حكم السمكة جائراً فقالت للسمكة:
“حسناً أيتها السمكة المتمردة على دورة الحياة, إذا أجبت على أسئلتي أنا أيضاً سأمتثل لحكمك وعقوبتك”.
قصة بطوطة والتحدي 2
وافقت السمكة الذهبية على التحدي وقالت بثقة:
“هيا أيتها البطة الصفراء هاتي ما عندك”.
فسألتها البطة:
“هل تستطيعين الطيران؟”
فقالت السمكة الذهبية بتعجب:
“كيف لسمكة ذهبية مثلي أن تطير.. أنا أموت إذا خرجت من الماء!”
ابتسمت البطة ثم سألت:
“هل بإمكانك مغادرة المنطقة في الشتاء من أجل البحث عن مناطق يحل الربيع فيها؟”
احتارت السمكة الذهبية ثم أجابت:
“الحقيقة أنا لا أعرف غير ماء البحيرة والحياة في أعماق هذه البحيرة”.
فسألت البطة الصفراء سؤالاً ثالثاً:
“هل تستطيعين التعرف على أبنائك بعد خروجهم من البيض وتقومين بحمايتهم؟”
خجلت السمكة وقالت:
“بصراحة أنا أضع بيضي وأنسى كل ماله علاقة بهم!”
هنا ضحكت البطة وقالت للسمكة:
“عزيزتي السمكة.. الله خلقنا جميعاً في هذه الحياة وسخر لكل منا طعامه وشرابه..
ولا ينبغي لأحدنا أن يكون عالماً أو خارق القدرات أو يشبه الآخر ليحيى حياته بشكل طبيعي..
إنما يؤدي كلاً منا دوره في هذه الحياة.”
قالت السمكة وهي حزينة:
“حسناً أيتها البطة الصفراء الجميلة لقد هزمتني, تستطيعين أن تأكليني الآن”.
أجابت البطة:
“لن آكلك لأنك صديقتي ولكني سوف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأنا مؤمنة بأن الله خلق الكون باتزان”.
قالت السمكة وهي سعيدة:
“أنا أيضاً آمنت أني ألعب دوراً مهماً في هذه الحياة وآمنت أن الله خلقني لأقوم بهذا الدور”.
أهداف قصة بطوطة والسمكة التربوية
- الله خلق الكون باتزان كامل وكل شيء يؤدي دوره في هذه الحياة.
- الله لايظلم عباده ولا مخلوقاته
- لا ينبغي أن تشبه الآخرين أو تؤدي أدوارهم عليك فقط أن تحيا حياتك وترضا بها.
- لا ينبغي أن تصبح خارقاً أو تصنع المعجزات لتستحق أن تحيا حياتك الطبيعية.
قصة بطوطة والسمكة – قصص اطفال لعمر 4-8 -منصة حلا – قصة اطفال
انقر هنا لتقرأ قصة مهرجات الآيس كريم
انقر هنا لقرأ قصة الدبدوب الذي برفض أن ينام