قصة دبدوب الذي يرفض أن ينام
قصة دبدوب
دب صغير يعيش مع أسرته في غابة “السعداء”.
جميع سكان الغابة يعيشون في ود وصفاء.
دبدوب الصغير يدرس في روضة مخصصة لتعليم صغار الحيوانات في الغابة في الصف الأول.
تعلم دبدوب للتو بعض الحروف و الأرقام وكان يكتبها ويرددها ويتفاخر في الجوار بأنه أصبح كبيراً ويعرف العد ويستطيع كتابة كلمة” أب”.
وهو أمر سُر به الوالد دبدب والوالدة دبدوبة، إذ أن دبدوب يهتم بدروسه و يكتب واجباته فور عودته من الروضة.
وكذا يقوم بترتيب طاولة المذاكرة عقب انتهائه من أداء واجباته.
قصة دبدوب الذي يرفض أن ينام وقلق الأب و الأم
لم يكن ينغص على الأب والأم سوى أن دبدوب يرفض النوم في الوقت المحدد ويظل سهراناً حتى وقت متأخر.
ويفضل أن يقضي ليله في مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة أو ومتابعة ألعاب الهاتف.
كانت الأم تطلب من دبدوب أن يذهب إلى فراشه مبكراً لكي يكون نشيطاً في الصباح الباكر،
إلا أن دبدوب كان يرفض بشدة ويبدأ البكاء مطالباً والدته بأن تسمح له بالسهر لبعض الوقت.
ويقول: دعيني يا أمي حلقات “ماشا والدب ” رائعة لن أفوتها.
كانت الأم تضطر أن تستجيب ولا تعرف كيف تتعامل مع هذا العنيد الذي يرفض النوم مبكراً.
قصة دبدوب وسهره حتى وقت متأخر
وفي أحد الليالي ظل دبدوب سهراناً لمتابعة الرسوم المتحركة.
نام دبدوب متأخراً وفي الصباح أيقظته والدته لكي يذهب إلى روضة الأطفال.
استيقظ دبدوب بصعوبة بالغة وكان يشعر برغبة قوية في النوم و ظل يتثاءب طوال الوقت.
لم يفلح غسل وجهه بالماء البارد في جعله يشعر بالانتعاش والنشاط.
وصل دبدوب إلى الروضة واستقبله أصدقاءه بفرح.
أرنوب و نمور و بطوطة و سنجوب و كلبوب و قطقوطة.
كان الجميع في غاية السعادة وبخاصة أرنوب الذي كان يرقص في سعادة، لأن اليوم هو يوم الأنشطة كما أعلنت المعلمة زروفة.
قام الجميع بتبديل زي الروضة و ارتداء الزي الرياضي عدا دبدوب الذي كان يشعر بالإرهاق والنعاس.
قصة دبدوب الذي يرفض أن ينام ونوم دبدوب في الصف
هرول كل الصف إلى ملعب الروضة بصحبة المعلمة زروفة التي انتبهت أن دبدوب لم يقم بتبديل ملابسه.
فسألته: “لماذا لم تقم بتبديل ملابسك يا دبدوب, هيا أسرع بالعودة إلى الصف، وأطلب المساعدة من الآنسة باندا في تبديل ملابسك”.
هز دبدوب رأسه وعاد إلى الصف لكنه شعر بأن جفونه ثقيلة للغاية، فأسند رأسه على المنضدة الصغيرة وغط في النوم.
وفي الملعب كان باقي الصغار يقومون بمسابقات الجري و القفز على قدم واحدة.
وعندما حان وقت لعب الكرة, قالت المعلمة زروفة بأنها ستقسم الصغار لفريقين, فريق أرنوب وفريق دبدوب لكنها تنبهت أن دبدوب ليس موجوداً.
فطلبت من الصغار أن يستعدوا ويتمرنوا على التسديد ريثما تبحث عن دبدوب.
رجعت المعلمة زروفة إلى الصف فوجدت دبدوب يغط في سبات عميق.
قصة دبدوب مع المعلمة
تعحبت المعلمة زروفة وأيقظت دبدوب في رفق وسألته: “لماذا لم تقم بتبديل ملابسك يا دبدوب؟ ولماذا لا تشاركنا في الأنشطة الرياضية فأنت تحبها للغاية؟”.
شعر دبدوب بالحرج و أجاب: ” لقد سهرت لوقت متأخر بالأمس”.
قالت المعلمة: “لماذا سهرت يا دبدوب؟”.
أجاب دبدوب: “كنت أشاهد أفلام الرسوم المتحركة”.
قالت المعلمة زروفة: “دبدوب الرسوم المتحركة رائعة غير أننا ينبغي ألا نسهر حتى لا نضر أجسامنا”.
تعجب دبدوب وسألها: ” كيف تضر الرسوم المتحركة أجسامنا؟”
أجابت المعلمة زروفة: ” ألا تعلم أن الإفراط في مشاهدة الرسوم المتحركة يضر عينيك, كما أن السهر لوقت متأخر يجعلك تفقد نشاطك في اليوم التالي, هل تعلم يا دبدوب أن النوم مفيد جداً”.
ضحك دبدوب وسأل المعلمة: “كيف يكون النوم مفيداً ونحن لا نفعل شيئاً أثناء النوم؟”
ابتسمت المعلمة زروقة وقالت: “النوم مفيد جداً لأن أجسامنا تنمو و تكون قوية و خلايا الجسم تتجدد أثناء النوم، هل تريد أن تكون قوياً أم ضعيفاً؟”
أجاب دبدوب في حماس: “قوياً طبعاً”
هنا قالت المعلمة زروفة: ” عليك إذاً أيها القوي أن تنام مبكراً لمدة 10 ساعات متواصلة لكي تصبح أقوى الأقوياء”.
قصة دبدوب و اعترافه بخطأه
عندما سمع دبدوب كلام المعلمة زروفة, ندم لأنه كان يطيل السهر و أدرك الخطأ الذي قام به.
وعد المعلمة بألا يكرر فعلته وأن ينام مبكراً.
احتضنت المعلمة زروفة دبدوب وساعدته في تبديل ملابسه وقامت بغسل وجهه بالماء.
عندما ذهب دبدوب معها إلى أرض المعلب وجد كل أصدقاءه يقفزون ويمرحون بسعادة.
وعرف دبدوب أنه لابد من أن ينام مبكراً لكي يستيقظ مبكراً.
قصة دبدوب والهدف من القصة
- السهر يضر بجسد الإنسان ويمنع النمو.
- السهر يحرم الصغار من اللعب في النهار مع أصدقائهم.
- السهر يسبب عدم التركيز ويسبب الإرهاق.
انقر هنا لتتعرف على المنصة بشكل كامل
انقر هنا لقراءة قصة اسلام الطفل الطائع لأمه
انقر هنا لقراءة قصة زهراء مع اختها نرجس