قصة رحلة الكنغر سالي وطفلها دودي – قصص اطفال
قصة رحلة الكنغر سالي وطفلها دودي
في أحدى الغابات الاسترالية الشاسعة، حيث الأشجار الضخمة تتلون بتدرجات الأخضر الزاهية, عاشت كنغر تدعى سالي مع طفلها الصغير دودي. كانت سالي كنغر قوية وذكية, وكانت دائماً تتمتع بالفضول لاستكشاف العالم من حولها، بينما كان دودي يتأمل في الأشياء بعيونٍ مليئة بالدهشة والحب لأمه.
ذكية وحنونة وشجاعة. ومنذ ولادة دودي، كانت تضعه في جرابها الأمامي وتتجول به في الغابة، محاطاً بحنانها وحمايتها. كانت سالي تحاول ان تعلم دودي الكثير عن حياة الغابة، كيفية القفز بين الأشجار بسرعة فائقة وكيفية البحث عن الطعام والماء.
دودي كان فضولياً ويحب أن يعرف الكثير عن حياة الغابة، أرادت أمه أن يعتمد دودي على نفسه حين يكبر فكانت تعمل قصارى جهدها لتعليمه, ودودي كان يثق تماماً بأنها ستحميه من كل خطر.
في يوم من الأيام، قررت سالي أن تقوم برحلة مغامرة مع دودي لجمع الأعشاب لموسم الشتاء, كانت دائماً تجمع الأعشاب وحدها لكن, حان الوقت ليعرف الصغير المزيد عن عالمهما الطبيعي.
بدأوا رحلتهم وسط الأشجار الكثيفة، وكل خطوة تملؤهما برائحة الأعشاب الطازجة والأزهار البرية. وضعت الصغير في جرابها لحمايته من الأمطار الغزيرة والبرد الشديد و الحيوانات المفترسة. ولكي يبقى آمناً بالقرب من أمه لحمايته في البيئة الخطرة.
قصة رحلة الكنغر سالي وضياع دودي
ساعد وجود الصغير في جرابها بتوفير الرضاعة والرعاية الطبيعية بسهولة, يحاول الخروج للاستكشاف لكنه دائماً يبقى على مقربة من امه قبل ان يعود الى جرابه.
وأثناء مسيرهم وصلوا إلى مكان مميز في الغابة, حيث كانت الأشجار تتلاشى لتفتح المجال لواحة خضراء مذهلة. كانت الزهور تزدهر بألوان متعددة، وكان النهر يتلألأ تحت أشعة الشمس.
وفي بداية رحلتهما, وبعد أن توغلا أكثر في الغابة, وضعت سالي صغيرها في الأرض على الحشيش الذي بدأ بالقفز والركض من شدة سعادته بهذه الرحلة.
وهي اقتربت من جدول ماء قريب لتغتسل, استدارت لتخبر ابنها أن عليه أن يغتسل معها, و لتضع دودي في جرابها مرة أخرى ومواصلة المسير, لكنها لم تجده.
افترقا عن بعضهما البعض بسرعة و بشكل غير متوقع. بينما كان دودي يلهو بين الأشجار، ابتعد كثيراً عن أمه, التي كانت تحاول جاهدة البحث عنه.
شعرت بالقلق والحزن حين فشلت في العثور على ابنها في البداية, وظلت تلتفت يميناً وشمالاً لعلها تجده في مكان ما, وشعرت بخوف حقيقي على ابنها من الحيوانات المفترسة التي توجد في الغابة, وهي تتساءل عن مصير ابنها الصغير في هذه الغابة الشاسعة.
وفي أثناء بحثها اليائس عن دودي, كان القلق والحزن يتزايدان في قلبها كلما انقضى الوقت دون أن تجده. ولكن بينما كانت سالي تستمر في البحث بين الأشجار والجحور, وجدت آثاراً تشير إلى مرور دودي من المكان. أصبحت الآمال تتجدد تدريجياً في قلبها، وعزمت على مواصلة البحث حتى العثور على ابنها.
وأخيراً, بعد ساعات من البحث الشاق والمجازفة، وجدت سالي دودي متعباً وخائفاً ولكن سالماً, يرتجف خوفاً بجوار أحدى الجحور. شعرت بالراحة والفرح وهي تحتضن صغيرها بقوة، ودمعت عيناها من السعادة لأنها وجدته سالماً.
تابعا رحلتهما في الغابة الأسترالية, وفي وسط اكتشافهما للمناظر الطبيعية الخلابة، تعثر دودي على جذع شجرة في الطريق وسقط بقوة. وعندما حاول الوقوف على قدمه مرة أخرى، شعر بألم حاد في قدمه.
أدركت سالي على الفور خطورة الوضع عندما رأت ابنها يتألم، وسارعت لفحص قدمه لتجد أنها مكسورة. حملت سالي دودي في جرابها, وهما يتجهان إلى البحث عن مأوى آمن.
كانت الرحلة متعبة وصعبة، حيث كان عليها أن تتحدى المناطق الوعرة والأشجار الكثيفة والأرض الموحلة, كل ذلك وهي تحمل ابنها الصغير في جيبها.
واخذت سالي تشغل تفكير ابنها عن قدمه المكسورة فدنت منه بحنان قائلة:
” أتعلم أني أحبك كثيراً بني, فأنت كل شيء بالنسبة لي”.
يجيبها دودي:
“أنا أيضاً أمي, أنت أفضل أم في العالم”.
سالي:
“لن أتركك أبداً وحدك, أنا هنا لحمايتك ورعايتك, سنكون دائماً سوياً”.
دودي:
“أمي, أشعر بالألم؟ لماذا لا نكون في بيتنا هناك المكان أكثر دفئاً وأماناً؟”
سالي:
“يجب أن نكون هنا لأن هذه الغابة هو موطننا وعليك معرفة كيف تكون الحياة في الغابة, ولكن لا تقلق, فنحن في طريق عودتنا إلى البيت, سأحميك بكل ما أوتيت من قوة”.
دودي:
“ولكن ماذا إذا حدث شيء لك, أمي؟ ماذا سأفعل؟”
سالي:
“لماذا تقول هذا الكلام دودي!, أنا هنا.. وسأظل دائماً بجانبك… سوف نجتاز هذا معاً, مهما كان”.
دودي:
“لأنني ضعت منك في المرة السابقة ولهذا أشعر بالألم و بالخوف, أمي”.
سالي:
“لا تقلق يا صغيري, سنتجاوز هذا معاً, بالحب و قوة الإرادة سنتغلب على أي شيء”.
وفي النهاية, بفضل شجاعة سالي وصبرها, وصلت إلى مأوى آمن, حيث تمكنت من تقديم العلاج الأولي لأبنها وتوفير الراحة له. كانت دائماً تطمئن صغيرها وتعلمه كيف يتغلبان على كل تحدي بشجاعة وصبر.
استمتعا معاً بالوقت الذي قضوه في هذا المكان الساحر, و حان وقت العودة إلى بيتهما. بينما كانت سالي وطفلها يستعدان للعودة أدراجهما, و أصبحا قريبين من باقي القطيع الآخرين. فجأة, شعرت بشيء غريب على غير العادة.
قصة رحلة الكنغر سالي والخطر الوشيك
كان الغبار كثيفاً يملأ الأجواء, والرؤية كانت صعبة وثم صوت غريب! شعرت سالي بالخوف قليلاً. وبينما كانت تحاول فهم ما يحدث, بدأ ذلك الصوت الغريب بالاقتراب منهما بسرعة.
كان على سالي أن تحمي صغيرها دودي بأي ثمن, فاستدارت حوله وحضنته بقوة ثم استعدت لمواجهة ما هو قادم. وفي لحظة, رأت كلب بري كبير مفترس قادم من بعيد.
كان ذلك الكلب البري يركض مسرعاً باتجاههم ,يظهر أنيابه المدببة الحادة. خاف دودي خوفاً كبيراً فهمست سالي بصوت دافئٍ محاولة تهدئته:
“دودي, لا تخف بني وابق إلى جواري, يجب أن نبتعد عن هذا الكلب المفترس”.
دودي:
“لكن أمي, أنا خائف, ماذا لو تبعنا وألحق بنا الأذى؟”
سالي:
“ابق قريباً مني فقط وتابعني, سنجد مكاناً آمناً لنختبئ فيه”.
دودي:
“أمي، لا تتركيني!”
سالي:
“لن أتركك أبداً يا بني, سنبقى سوياً. الآن تعال معي نتجاوز هذه الأشجار الكثيفة ونجد مخبئاً آمناً”.
دودي:
“أمي, أشعر بأنني لا أستطيع المضي قدماً!”
سالي:
“قد تكون متعباً, ولكن يجب أن نستمر… سنجد الطريق ونبقى آمنين… أنا هنا لأحميك”.
دودي:
“صوته أصبح قريباً, أنا خائف جداً يا أمي”.
سالي:
“لم يبقى الكثير, ونتجاوز هذا الرعب سوياً”.
سارت سالي ببطء وبدون توقف محاولة الاختباء في أماكن آمنة حتى تستطيع طلب المساعدة. لذا, قررت أن تتجنب الوقوف في مكان واحد لفترات طويلة. توجها إلى أحد الكهوف المخفية, حيث يمكنهم الاختباء من الكلب المفترس.
وعندما بدأ الكلب البري في الاقتراب, بادرت سالي بنداء استغاثة عن طريق إصدار صوت الكنغر المميز, وبدأت بطرق الأرض بقدميها بقوة لتسمعها الحيوانات القريبة وتعرف أن هنالك خطر يواجه أحد الحيوانات في الغابة.
وبصرخة عالية ومتقطعة انتشر صداها في جميع أنحاء الغابة كتحذير لباقي الكنغر, عبرت سالي عن شعورها بالخوف على نفسها وصغيرها دودي.
“هلموا! الكلب البري يحاول مهاجمتنا!”, نادت سالي بكل قوتها, محاولةً جذب انتباه أعضاء القطيع الآخرين. صوتها كان يحمل دعوة طلب المساعدة, وكانت تعرف أنه في مواجهة الخطر, يتحد قطيع الكنغر بكل قوتهم.
استجاب قطيع الكنغر لنداء سالي, تجمعوا بسرعة من جميع أنحاء الغابة, حتى اقتربوا من المكان الذي تتواجد فيه سالي ودودي.
جاهزين لمواجهة الكلب. وبكثرة عددهم وشجاعتهم تمكنوا من جعل الكلب يخاف ويفر هارباً. وهكذا, تمكن قطيع الكنغر من دحر الخطر وإعادة السلام إلى الغابة مرة أخرى.
كان دودي يراقب الأمر بدهشة وإعجاب, وفي تلك اللحظة, شعر بالفخر العميق من أمه التي طلبت المساعدة وقطيع الكنغر الذين هبوا لإنقاذهم. لقد أظهروا معاً شجاعة لا مثيل لها ورابط قوي لا يمكن كسره.
ومع غروب الشمس, عادا إلى سكنهما, محملين بذكريات لا تنسى وقصص مليئة بالمغامرات التي ستظل تحفر في ذاكرتهما إلى الأبد.
وبعد هذه التجربة المليئة بالتحديات والمخاطر, عادا إلى بيتهما, محملين بذكريات لا تنسى, وقد أصبحت علاقتهما أقوى وأكثر ترابطًا بفضل المواقف الصعبة التي مروا بها معاً في الغابة الاسترالية.
ومنذ ذلك اليوم, كبر دودي وفي ذاكرته قصة ملحمية تروي شجاعة وحماية وحب الكنغر لبعضهم. وفي كل مرة ينظر فيها إلى والدته, يعلم أنه في أمان تحت حمايتها, وأنها ستكون دائماً إلى جانبه في أي مواجهة قد تواجهها الحياة.
قصة رحلة الكنغر سالي وطفلها دودي والأهداف التربوية
1- الوحدة في القوة, عندما تتحد الأفراد وتعمل معاً كفريق واحد، يمكنهم التغلب على التحديات الكبيرة والتهديدات الخطيرة.
2- أهمية تعليم ورعاية وحماية الآباء لأولادهم, الكنغر سالي أظهرت قدرة كبيرة على في محاولة تعليم ابنها ورعايته وحمايته من الخطر. هذا يعكس أهمية الحماية والرعاية في بناء العلاقات وحماية الأطفال.
3- الاستجابة السريعة للأزمات, كان تجمع قطيع الكنغر السريع استجابة فعالة لنداء الاستغاثة, وهو درس يعلمنا أهمية الاستجابة السريعة للأزمات والتحديات.
تستطيع أيضاً قراءة الكثير من قصص اطفال منصة حلا من نوع قصص اطفال لعمر12 سنة مكتوبة وإن شئت متابعة أي قصة أطفال مرأيه فستجدها على قناتنا على تطبيق يوتيوب وأيضاً كقصة:
انقر هنا لمشاهدة قصة العصافير الأربعة يوتيوب
انقر هنا لقراءة قصة اطفال لعمر 12 سنة بعنوان مملكة الزرافات
لا تبخل علينا زائرنا الكريم بكتابة تعليقك الأنيق في قصص اطفال منصتنا ولا تنسى زيارة متجرنا.
في حالة اعجبتك قصة اطفال فما عليك إلا كتابة ” اعجبتني فهلا توفروها في المتجر بصيغة Pdf” وسنقوم بتنسيقها على الفور وتوفيرها بأرخص الأسعار على متجرنا.