قصة رهف الطفلة الأمينة
قصة رهف الأمينة, مستوحاة من حكاية حدثت مع الطفلة اليمنية رهف الخياطي
في احدى مدارس صنعاء ضربت فيها رهف مثلاََ رائعاََ في الأمانة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في يوم من الأيام كانت رهف الجميلة تجلس أمام التلفاز تشاهد برنامجها
المفضل. وفجأة رن جرس البيت وقفز اخوها يوسف البطل ليفتح الباب.
سمعت رهف أصوات اطفال تعرفهم فعرفت أن قريبة أمها قد زارتهم.
تركت كل ما في يدها وركضت باتجاه الباب سعيدة
بصديقاتها زهراء و آلاء.
كانت رهف طيبة القلب تحب الناس وتتعامل معهم بأسلوب طيب وحنون.
جلست الضيفة مع أم رهف وذهبت رهف إلى غرفتها لتعلب مع الصغيرات.
كانت زهراء تحمل في محفظتها بعض النقود وبينما كانت تلعب سقطت النقود في الأرض.
وجدت رهف النقود واخذتها وذهبت بها إلى أمها وقالت لها:
” امي لقد وجدت هذه النقود بالغرفة ولا أعلم لمن هي! “
قالت أمها:
” دعيها في جيبك حتى يسال أحدهم على مال أضاعه فإن سأل احدهم
عن أي مال أضاعه فاسأليه عن المبلغ، فإن أجاب إجابة صحيحة فاعطيه ماله”
كانت رهف طفلة أمينة وطيبة وتطيع أمها كثيراً ولا تغضبها رحبت الصغيرة بالفكرة وخبأت المال في جيبها.
وبينما كانت تعلب مع صديقاتها بدأت زهراء تتحسس محفظتها
وكأنها قد أضاعت شيء ما.
علمت رهف أن زهراء قد أضاعت شيء ما واقتربت منها بلطف
وسألتها:
“هل أضعتِ أي شيء؟ “
خجلت زهراء أن تتحدث وخافت أن تفهم بشكل خاطئ فأجابت:
” لا.. لم اضع أي شيء “
و التفتت إلى أختها آلاء تلاعبها وتحاول اضحاكها.
اقتربت منها رهف وسألتها من جديد:
“هل انت متأكدة انك لم تضيعي أي شيء؟ “
خجلت زهراء واخذت تتلعثم بالحديث قائلةً:
” الحقيقة يبدو أني نسيت مصروفي في المنزل”
ابتسمت رهف الجميلة وأخرجت المال من جيبها وسألت زهراء:
” هل هذا هو ما اضعته يا زهراء؟ “
ابتسمت زهراء ابتسامة عريضة وسعدت سعادةََ كبيرة وقالت لرهف:
“شكراً جزيلاً لكي.. حقاً اعتقدت اني قد فقدتها”
قصة رهف في المدرسة
وفي اليوم التالي استيقظت رهف باكراً لتذهب إلى المدرسة ولبست الحقيبة الجميلة
وانتظرت الباص. جاء الباص وأخذها إلى المدرسة ولما وصلت رهف باب المدرسة، وجدت قلماً
جميلاً في حوش المدرسة.
اخذت رهف الجميلة القلم ووضعته في حقيبتها حتى يبحث عنه من اضاعه.
فجاءت إليها فتاة مشاكسة وقالت لها بسخرية:
“ما حاجتك للقلم وحقيبتك مليئة بالأقلام! “
لكن رهف المؤدبة, لم تشأ أن ترد عليها..
وفي نهاية الدوام استغربت رهف أن لا أحد بحث عن القلم!
تعجبت رهف وظلت واقفة في ساحة المدرسة، تنتظر أن يبحث احدهم
عن قلمه دون أي نتيجة!
نزل سائق الباص وطلب منها أن تسرع لكنها ترجته أن ينتظر قليلاََ.
لم يأتي احد!
اقتربت منها المعلمة بابتسامة ثم دنت منها وسألتها:
“لماذا يا صغيرتي تقفي هنا في الشمس لوحدك؟ “
أجابت رهف:
“لقد وجدت في الصباح قلماً وانتظر أن يبحث عنه صاحبه”
ابتسمت المعلمة لأمانة رهف وقالت لها:
” عادةََ, الناس يفقدون الأمل في الأماكن العامة فلا يبحثون عن مفقوداتهم
خاصة إذا كانت صغيرة.. حمداً لله أن في المدرسة أطفالاََ مثلك يا رهف”
اخذت المعلمة القلم ووضعته في صندوق المفقودات وعادت رهف الجميلة
إلى منزلها سعيدة.
غيرت رهف الجميلة ثيابها وجلست تتأمل أمها وهي تجهز الغداء وتفكر
فيما حدث في المدرسة وتعلمت أن الأمانة صفة رائعة تجعل المرء شخصاََ
نبيلاََ ومحبوباََ عند الله.
الأمانة صفة جميلة ونادرة ورهف الجميلة كانت أمينة لذلك احبها كل من في المدرسة
واحبتها عائلتها كثيراً.
تأليف/ زبيدة شعب
قصة رهف الأمينة والأهداف التربوية
- تعلمنا من قصة رهف أن الأمانة صفة المؤمنين.
- تعلمنا من قصة رهف أن الأماكن
العامة يوجد فيها صندوق خاص
للمفقودات. - تعلمنا من قصة رهف تسليم الأمانة لأهلها.
- تعلمنا من قصة رهف استشارة
الأم في الأمور المحيرة. - تعلمنا من قصة رهف أن الطفل
الذي لا أمانة له لا يحبه الله.
انقر هنا لقراءة قصة محل ورد سعيد قصة للبنات
شاهد قصة مازن فيديو…..
انقر هنا لتتابع قصة الياس الرياضي فيس بوك
وأخيرا للتواصل مع إدارة منصة حلا لطلب خاص على قصص اطفال منصة حلا أو لاقتراح فكرة موضوع
تواصلوا منا على الايميل الآتي:
ــــــــــــــ تم ــــــــــــــــــــــــــــــ