قصة سارق الألعاب – قصص اطفال منصة حلا 2024
قصة سارق الألعاب
في غرفتها الصغيرة ذات الطلاء الوردي جلست ملك تلعب بألعابها, كانت لديها بعض الدُمى التي تحبها كثيرا ومجموعة ملابس قامت بصنعها خصيصاً للدُمى لمساعدة والدتها. كان هناك أيضا بعض أدوات المطبخ الصغيرة.
بعد قليل شعرت بالملل وقالت:
“مازالت هذه الدُمى في حاجة لدولاب لوضع ملابس الدمى”.
ثم أضافت بحسرة:
“أوديلا جارتي لديها الكثير من الألعاب يكاد يصل عددها إلى مائة لعبة, يا ليتني أملك بعض ألعابها”.
سرعان تركت ملك ألعابها مُبعثرة في أرجاء الغرفة بعد أن لمعت في رأسها فكرة ما. انطلقت ملك صوب أمها في غرفة المعيشة وقالت باستعطاف:
“أمي لم أزر أوديلا منذ فترة طويلة وأنا أريد أن ألعب معها, هلا أذنت لي أن أذهب لألعب برفقتها لبعض الوقت؟”
قصة سارق الألعاب والاستئذان قبل زيارة الأصدقاء
أجابت والدتها:
“سأتصل أولا بوالدتها واستأذنها”.
هنا تعجبت ملك وقالت:
“ولم نستأذن وهي جارتنا, ما المانع أن أصعد إليها الآن؟”
أجابتها أمها:
“حبيبتي لابد من الاستئذان فقد تكون أوديلا مشغولة أو لديهم بعض الضيوف أو أي ظرف يمنعها من استقبالك, الاستئذان أمر جميل ويعطي فرصة لصاحبة البيت لكي تتفقد البيت و ترتب لقدوم الزائر”.
اقتنعت ملك بكلام أمها وسرعان ما اتجهت ناحية غرفة الأم واحضرت هاتفها لكي تتصل بوالدة أوديلا. بالفعل اتصلت والدة ملك بوالدة أوديلا وعندما أخبرتها بموافقة جارتها على حضور ملك وأنه لا يوجد مانع شعرت ملك بالسعادة.
قصة سارق الألعاب وحيلة في بيت أوديلا
صعدت ملك الدرج ودقت الجرس ففتحت انجي والدة أوديلا. استقبلت ملك بترحاب شديد. اتجهت ملك إلى غرفة أوديلا فوجدتها تخرج الألعاب لكي يلعبا سوياً. أثناء اللعب طلبت ملك من أوديلا بعض الماء لأنها تشعر بالعطش. أعطت أوديلا ملك دورقا وكوبا لتشرب.
فقالت ملك:
“هذا الماء حار أريد ماء باردا فاليوم شديد الحر”.
اتجهت أوديلا إلى المطبخ لتحضر الماء البارد. وبعد انصراف أوديلا أخرجت ملك من جيبها كيسا ووضعت في خلسة بعض الألعاب الخاصة بأوديلا. كانت الألعاب التي أخذتها ملك كثيرة ولم يتسع لها جيبها، فوضعتها داخل ملابسها.
وعندما أحضرت أوديلا الماء البارد لم تشرب ملك وقالت:
“لقد تذكرت أن والدتي طلبت مني شراء بعض المستلزمات, يجب أن أذهب الآن وسأعود لاحقا”.
قصة سارق الألعاب و ملك تخفي الألعاب
كانت ملك تشعر بالارتباك وتسير بسرعة, عندما خرجت من شقة أوديلا شعرت بالسعادة ونزلت باتجاه شقتها ودقت الجرس. عندما فتحت أمها الباب وجدت بطنها يبدو منتفخاً فقالت لها بتعجب:
“ما الذي تضعينه بين ملابسك يا ملك؟
أجابت ملك بتلعثم:
“لا شيء ليس معي أي شيء, فقط ملابسي تدهورت وقت اللعب ولم أقم بإصلاحها”.
وهرولت باتجاه غرفتها وأغلقت الباب وقامت بسحب كيس الألعاب وقالت:
“الحمد لله أخيراً استطعت أن أصل إلى غرفتي, كادت أمي أن تكشفني وتنفست الصعداء”.
أخرجت ملك من الكيس دولاب صغير و غسالة ملابس و سرير دمى وبعض الألعاب على هيئة الحيوانات. شعرت ملك بالسعادة وقالت:
“زيارة أخرى لشقة أوديلا وأجمع كل الألعاب التي أحتاج إليها”.
صباح اليوم التالي استيقظت ملك مبكراً وقامت بترتيب فراشها وكنست الحجرة. عندما دخلت والدتها حجرتها لكي تنظفها تعجبت إذ أن الغرفة مرتبة على غير عادة, إذ أن ملك اعتادت أن لا ترتب حجرتها وتتعلل بأنها لا تزال صغيرة صغيرة في السابعة.
فرحت الأم بالتحول المُفاجئ في سلوك ملك, وعندما طلبت منها ملك أن تقوم بزيارة أوديلا سمحت لها على الفور وقالت لها:
“إن جلوسك مع أوديلا غير سلوكك للأحسن, يبدو أنها فتاة مُهذبة سأسمح لك بزيارتها من وقت لآخر لكي تشجعك على ترتيب حجرتك والاهتمام بوضع ألعابك في صندوق الألعاب”.
قصة سارق الألعاب وحزن أوديلا
وبالفعل اتجهت ملك لشقة أوديلا وعندما رأت ملك وجدتها حزينة فسألتها عن سبب حزنها فأجابتها أن الألعاب على هيئة الحيوانات الصغيرة اختفت.
ردت عليها ملك وقالت:
“لديك الكثير من الألعاب, فلتلعبي بغيرها”.
ردت أوديلا:
“الحيوانات كانت هدية جدتي في ذكرى مولدي الخامس وأنا أعتز بها كثيراً, كما أنني قمت بعمل محاكاة لحديقة الحيوانات في حصة العلوم باستخدام تلك الحيوانات وحصلت على علامة كاملة”.
شعرت ملك بتأنيب الضمير غير أنها قالت:
“سرعان ما ستنسى أوديلا ألعابها المفقودة, فلديها غيرها”.
طلبت ملك من أوديلا أن تخرج الألعاب وأخذت تتحين الفرصة وكلما انشغلت أوديلا وضعت قطعة في ملابسها ثم بعد أن امتلأت جيوبها استأذنت وانصرفت. وعند عودتها لاحظت والدتها انتفاخ جيوبها فقررت أن تعرف سر الجيوب المنتفخة.
تبعت ملك إلى غرفتها وأمرتها أن تقف معتدلة وسألتها:
“ما الذي تضعينه في جيوبك يا ملك؟”
أجابت ملك بعض الألعاب الخاصة بأوديلا. فسألتها أمها:
“هل أعطتك أوديلا هذه الألعاب؟”
فأجابت ملك:
“لا, لقد أخذتهم دون أن تشعر”.
صرخت بها الأم في وجهها:
“هذا تصرف غير مقبول على الإطلاق, كيف تأخذين ألعاب صديقتك دون علمها؟”
أجابت ملك:
“لديها ألعاب كثيرة وأنا أملك القليل وتعجبني ألعابها”.
فقالت الأم في غضب:
“ليس هذا بمبرر أو عذر لا يصح أن نأخذ أي شيء دون موافقة صاحبه, حتى لو أعجبك, لو كنت مكان أوديلا واختفت الدمى المفضلة لديك كيف سيكون شعورك؟”
أجابت ملك:
“أحب الدمى خاصتي وكنت سأشعر بالحزن الشديد وأكره أن أفقد الدمى سأكون حزينة للغاية”.
فقالت الأم:
“إذا ما لا نرضاه على أنفسنا لا يصح أبدا أن نكون سببا في إحساس الآخرين به”.
قصة سارق الألعاب واعتذار ملك
شعرت ملك بالخجل واعتذرت على سلوكها السيئ في حق أوديلا وقررت ألا تكرر ما فعلته مع أي انسان. طلبت الأم من ملك أن تجمع كل ألعاب أوديلا في كيس وتردها إليها, شعرت ملك بالإحراج وقالت:
“لقد كانت أوديلا حزينة بسبب اختفاء تلك الألعاب, وسأبدو مثل السارقة وقد لا تسمح لي والدتها باللعب معها ثانية”
فقالت الأم:
“إذا فلتضعي الألعاب في ملابسك وتذهبي لأوديلا وتضعيهم وسط الألعاب كما أخذتيهم”.
وضعت ملك الألعاب في ملابسها, ثم وضعتهم أسفل سرير أوديلا. شعرت ملك بالاتيارح بعدما ردت ألعاب صديقتها. في اليوم التالي عندما زارت أوديلا كانت سعيدة وقالت لها:
“انظري يا ملك لقد وجدت ألعابي أسفل السرير, الحمد لله خشيت ألا أرى حيواناتي الجميلة مرة أخرى”.
ختاماً, الأشياء التي تخص الناس لا يحق لنا أن نأخذها بغير رضاهم حتى ولو كانت متوافرة بكثرة لديهم.
يجب أن نتحلى بالقناعة والرضى ومن المفيد أيضاً أن نتعلم صناعة بعض الألعاب بأنفسنا وبإشراف الوالدين.
تستطيع أيضاً أن تقرأ:
قصة صداقة القطة ميمي والبطة لوسي – قصص اطفال منصة حلا -2024
قصص اطفال مكتوبة