قصة سلا وغلا التوأم
قصص اطفال
كان أحمد وغادة زوجان لطيفان طيبان لكن الله لم يرزقهما بأطفال لمدة طويلة.
كان أحمد يتمنى من الله أن يرزقه بطفل جميل يناديه بابا ويصبح منزله سعيداً بوجود أطفال فيه.
وبعد أكثر من عشر سنوات اكتشف أحمد وغادة أن الله قد من عليهم أخيراً وحدث الحمل.
قصص اطفال
وبعد مرور تسعة أشهر أنجبت غادة طفلتين جميلتين واسمت الأولى سلا والثانية غلا.
شعر أحمد بسعادة تغمره وكأن الشمس تشرق لأول مرة منذ عشر سنوات وكذلك زوجته غادة.
كبرت الطفلتين لتصبح إحداهما كثيرة اللعب لا تحب الدراسة والأخرى تحب الدراسة ولا تحب اللعب!
قصة سلا وغلا والاختلاف بينهن
قصص اطفال
كانت سلا تحب الأطفال وتحب اللعب كثيراً وتحب الخروج والفسح والتحدث مع أطفال الجيران وتعشق غرس الزهور وتربية العصافير وتحب الرسم كثيراً لكنها تكره المدرسة.
كانت علامتها في المدرسة متدنية جداً ولم تكن تطيق الصحو مبكراً ولا تتحمل المكوث هادئة في الحصص بل كانت مشاكسة تحب الحركة.
بينما كانت غلا لا تحب التحدث كثيراً إلى الأطفال ولا تحب اللعب فقط تمكث ساعات وساعات على كتبها وإذا توقفت عن المذاكرة, ذهبت لتقرأ قصة أو تستمع إلى مقطوعة موسيقية. لم تكن تحب أن تجري أي نشاط فني, لا تحب الرسم ولا الرياضة ولا تحب دخول المطبخ أيضاً!
قصص اطفال
احتار أحمد في بناته فإحداهن لا تصلح للدراسة والأخرى لا تصلح للحياة الاجتماعية ولا تستمتع بحياتها!
حاول مع طفلتيه أن تغير كلاً منهن شيئاً في حياتها وأن تأخذ من عادات الأخرى دون جدوى. فكر أحمد وغادة طويلاً في موضوع ابنتيهما وكانا حريصين على تعليمهما كل ما يتعلق بالحياة الناجحة.
قصص اطفال
توصل أحمد مع زوجته غادة إلى خطة ذكية وفي اليوم التالي أثناء وجبة الإفطار وجد سلا نعسانة لا تطيق الخروج تأكل وهي مغمضة العينين. بينما غلا نشيطة ومستعدة تحمل حقيبتها المرتبة وشعرها المهذب وملابسها النظيفة فقال لابنته سلا:
“لا داعي يا صغيرتي أن تذهبي اليوم إلى المدرسة”
فرحت سلا وهرعت باتجاه غرفتها لتنام بينما أخذ هو غلا إلى المدرسة بنفسه. شعرت سلا بالغيرة عندما رأت أبيها من النافذة يحتضن غلا ويركب معها السيارة ويأخذها بنفسه ولم تستطع النوم.
وفي عصر ذات اليوم جاء الأطفال يلعبون مع غلا وكانت غلا اجتماعية جداً فأخذ أحمد وغادة يشاركون الأطفال اللعب في حديقة المنزل وكانت غلا تنظر بحماس من النافذة ولم تستطع الصبر.
تركت كتبها وانطلقت لتلعب معهم وتفاجئ الأطفال أن غلا انضمت إليهم تلعب معهم لأول مرة.
قصة سلا وغلا والتفاعل الإيجابي
قصص اطفال
وفي اليوم التالي قامت غادة وأيقظت غلا من النوم وأعدت لها الإفطار وأخذت تجهزها من أجل الذهاب إلى المدرسة ووجدت سلا واقفة عند باب المطبخ حزينة.
فسألتها غادة وكأنها لا تهتم لأمرها:
“لماذا استيقظت يا حبيبتي عودي إلى فراشك فإنك لا تحبين المدرسة”
فأجابت سلا بغضب:
“انا أحب المدرسة وسيأخذني أبي كما أخذ غلا بالأمس”
ضحكت الأم وقالت بهدوء :
“حسنا أذهبي وتجهزي فقد تأخر الوقت”
وذهبت سلا وغلا مع والدهن إلى المدرسة وتفاجأت سلا أن زميلاتها اشتقن إليها كثيراً والمعلمة أيضاً فأدركت أنها بغيابها ارتكبت غلطة كبيرة وفوتت الكثير من الأوقات الممتعة.
قصص اطفال
ولاحظت المعلمة تألق سلا في المجال المسرحي فهي تحول الدروس إلى ألعاب أو مسرحيات وتطبخ الجملة بدلاً من إعرابها!
فحادثت والدتها في اتصال هاتفي:
“اعتقد أن حب سلا للمدرسة يعد إنجازاً كبيراً, ولا داعي للسعي أو الضغط عليها لتغيير شخصيتها”
ومع مرور الأيام احبت سلا المدرسة بطريقتها, وأحبت غلا الأطفال بطريقتها أيضاً. وبدأت كلاً منهن تحيا حياة طبيعية وفي يوم من الأيام أحب أحمد أن يتابع لعب غلا من النافذة مع فتيات الحي فلم يكن أحمد يصدق أنها أخيراً قد بدأت تستمتع بوقتها برفقة الأطفال.
قصص اطفال
نظر نظرة من النافذة فوجد الفتيات يجلسن بهدوء وفي يد كلاً منهن قصة بينما تتقمص غلا دور المعلمة وتقرأ قصة أيضاً!
ضحك الأب أحمد ملئ قلبه عندما أدرك أن لغلا وسلا سمات لا تتغير وأن من العبث محاولة مقارنة طفل بالآخر وقال:
“لن يطير البطريق وإن كان له جناحاً والعصافير لا تقوى على العيش في الثلجِ”
قصص اطفال
قصة سلا وغلا والأهداف التربوية
1- لكل طفل موهبة لا ينبغي عليه تقليد الطفل الآخر.
2- لا ينبغي على الأطفال تجاهل باقي أمور الحياة.
3- الاهتمام بالقراءة والموسيقى لا ينبغي أن يجعلك انطوائياً.
4- الاهتمام بالفنون واللعب والرياضة لا ينبغي أن يبعدك من دراستك أيضاً.
للسؤال أو طرح المقترحات راسلونا على النموذج التالي ولن يتم عرضه كما في التعليقات:
تستطيع قراءة العديد من القصص المفيدة مثل:
انقر هنا لقراءة قصة قرية القنافذ المشوقة
انقر هنا لقراءة قصة الطفلة زهراء ونرجس
تستطيع الاطلاع على قصص للاطفال عن الأخلاق pdf والعديد من قصص للاطفال قبل النوم وقصص للاطفال مصورة في متجرنا فأكرمنا بزيارتك للمتجر.