قصة سور المزرعة الأخضر قصص أطفال عن حسن الجوار

 

قصة ســـــــــــــــــــور المزرعة الأخضر

 

قصص للأطفال والمراهقين عن حسن الجوار

مزرعة السيد أحمد مزرعة الليمون

احمد مزارع نشيط، كان لديه مزرعة ليمون وجاره محمود لديه مزرعة برتقال، يفصل بينهما سور اخضر.

عاش احمد وجاره محمود في جوار وتراحم لمدة عشرون عاما ثم مرض احمد مرضا شديد.
وعندما شعر بالموت قد اقترب منه دعا أولاده وجمعهم حوله وقام بتوصيتهم :
“حافظوا على السور الأخضر”
مات احمد ولم يدرك أولاده الثلاثة معنى وصيته .

اجتمع الأولاد الثلاثة بعد مراسيم العزاء على العشاء في بيت كبيرهم مصطفى وقال اصغرهم سامح :
“ابي اوصانا ان نحافظ على سور المزرعة الأخضر وارجح أنه ركز عليه لأنه يفصل بين مزرعتنا ومزرعة العم محمود ”
فقال الأوسط فؤاد وهو متعجب من تلك الوصية :
“ربما كان ابي لا يثق بجارنا العم محمود لذلك ركز على السور الذي يفصل مزرعتنا بمزرعته ”
تحدث الكبير وفمه مملوء بالطعام :
“على أي حال سنعمل بالوصية ونحافظ على ذلك السور، ونعتني به عناية فائقة ”

 

قصة سور المزرعة الأخضر

وصية السيد أحمد صاحب مزرعة الليمون

قصة تعامل الاخوان مع وصية ابيهم

ومن الصباح الباكر قام الثلاثة بترميم السور، ودهنه باللون البني ورفع قوامه حتى صار واضحاً.
كان العم محمود اذا جفت بئر مزرعته دخل مزرعة احمد ليسقي من بئره.

وكان احمد اذا نقص سماد مزرعته يدخل مزرعة محمود يغترف من سماده وكأنه ملكه.
لم يكن احمد ومحمود يحاسبان بعضهما بل كان الاثنين على علاقة طيبة مبنية على التعاون.
اقترب العم محمود من مزرعة أولاد المرحوم احمد ونادى لعل أحدا منهم يجيبه.
اتاه مصطفى يمشي على مهل وسأله :
“ماذا تريد يا عم محمود ؟”
فتسائل العم محمود عن سبب ترميمهم للسور ورفعهم له بذلك الشكل قائلاً :
“هل ستأكل برتقالاتي ليمونكم..؟ ”
فقال مصطفى متضجرا من سؤال جارهم الشيخ المسن مجيبا :
“ابي اوصانا ان نحافظ على السور الأخضر ”
فهم العم محمود الوصية وعلم ان الأبناء لم يفهموها فحاول ان يشرحها لهم متسائلاً :

هل ستسرق اشجاري السحاب من اشجاركم؟
هل ستهرب الليمون منكم لتدخل مزرعتي؟
هل سيطغى تراب مزرعتي على تراب مزرعتكم؟

لكن مصطفى لم يفهم واخذ يردد معطيا لعمه محمود ظهره منصرفا :
“ابي اوصاني ان احافظ على السور الأخضر؟ ”

قصص للأطفال والمراهقين

قصة حريق مزرعة الليمون قصص أطفال

قصة الحريق في المزرعة

وفي المساء حدث حريق في مزرعة المرحوم احمد وحاول الشباب الثلاثة ان يطفئونه لكن الحريق كان قوياً والماء شحيحا.
حاول فؤاد مناداة العم محمود لكنه كان غائبا ولم يستطيع الثلاثة تسلق السور المنيع الذي قاموا بتشييده.
ولم يكن امامهم الا الهروب والاستسلام لتلك النار التي اكلت مزرعتهم كأنها غول جائع.

هنا جلس الثلاثة على رصيف مزرعتهم ينظرون بحسرة وتندم على ما فاتهم من محصول قد تعبوا وزرعوه وفجأة وصل الشيخ محمود.
رأى ما رأى من دخان فركض مسرعاً إلى مضخة كبيرة في مزرعته واخذ يرش مزرعة المرحوم احمد عن طريق خرطوم كبير.

قصة إطفاء حريق مزرعة البرتقال

حتى تراجعت النار ودخل من ذلك السور الذي اكلته النار واخذ يخمدها حتى انتهت.
كانت النار قد اكلت ثلاثة ارباع المزرعة وكانت متجهة لمزرعة محمود لولا وصوله في الوقت المناسب.

عندها شكره الأولاد كثيرا وقال اوسطهم بحسرة وتندم :

“الان عرفت ماذا قصد ابي بالحفاظ على السور، الأخضر! ”

فقال العم محمود وهو يترحم على صاحبه :
:كان السور الأخضر هو الأقل ارتفاعا بين اسوار المزرعة وذلك ليتسنى لنا مساعدة بعضنا، وجعلنا لونه اخضرا ليختفي تماما مع لون الزرع فتبدو مزرعتنا واحدة ولا يتردد احدنا في طلب المساعدة من الآخر ”

هنا ادرك الأبناء الثلاثة ان اباهم اوصاهم بالحفاظ على حسن الجوار والتعاون وانهم قد فسروا الوصية تفسيرا انانيا يتناسب مع اطماعهم.

اعتذروا من العم محمود ثم بدأوا يتعاونون في تخصيب المزرعة من جديد وريها والعناية بها معا.

 

تأليف الكاتبة اليمنية

أ/ زبيدة شعب

صوت المبدعة / مريم الجبري

___________________________________________________

الهدف التربوي في قصة السور الأخضر / حسن الجوار

1- يتعلم الطالب من هذه القصة كيف يحسن الجوار كما وصانا نبي البشرية محمد صلى الله عليه وسلم.

2- يتناول المعلم موضوع حسن الجوار كقضية أخلاقية إنسانية ضرورية لترابط المجتمع .

3- يستطيع المعلم استنباط بعض القيم الأخلاقية من القصة كقيمة الإحسان في تلوين السور باللون الأخضر اجتنابا للحديث الصريح الذي قد يجرح الجار.

4- يستطيع طلاب الصف استخدام القصة كعمل مسرحي يقدم في الإذاعة المدرسية.

__________________________________________________

اقرأ أيضا قصة قرية القنافذ

(  انقر هنا لقراءة القصة )

 

تابعنا على مصة اليوتيوب

( انقر هنا )