قصة سيارة أبو رائد في الرحلة
ذات صباح، والسماء صافية جميلة في فصل الصيف، خرج رائد مع أمه وأبيه في رحلة إلى الشاطئ.
ركبت العائلة الصغيرة السيارة . التفت الأب إلى ابنه رائد وطلب منه ربط حزام الأمان. وكانت أم رائد تثبت المقعد الصغير لأخته ريما.
نظر الأب في مرآة السيارة الأمامية وقال مبتسما :
“هل انتم مستعدون! “
كان الجميع فرحين وسعداء بتلك الرحلة. قام الأب بتحريك السيارة وبدأت الرحلة.
وكان رائد ينط في السيارة ويخرج رأسه من النافذة كلما رآى شيء يشد انتباهه .
كانت الأم صبورة, كانت تنزله بهدوء وما أن يرى سيارة كبيرة أو محلا للألعاب أو شخص يركب دراجة إلا وأخرج رأسه من النافذة.
رائد يشاغب في قصة سيارة أبيه
رائد يشاغب في السيارة
تعبت الأم معه وهي تحاول مرارا أن تمنعه من ذلك العمل لكن رائد ولد عنيد ويحب الاستطلاع بنفسه.
وفي المرة الأخيرة قررت الأم تركه وشأنه لكن الأب كان يسوق السيارة وهو متوتر وقلق بسبب انشغال عقله وتفكيره في تصرفات رائد!
قال بصوت حاني :
“رائد يا حبيبي يا ابني إخراج رأسك من نافذة السيارة خطير وقد تمر سيارة أخرى لا سمح الله وتصاب بالأذى “
نظر رائد بهدوء إلى ابيه ثم افلت النافذة وقعد قليلاً.. سعدت الأم بهدوئه وقالت :
“رائد ابن ابيه، سرعان ما استجاب لك “
قصة سيارة تصل الشاطئ
وفي طريقهم إلى الشاطئ ،كان الطريق مزدحماً والجو حاراً فأوقف الأب سيارته بسبب إشارة المرور الحمراء.
تأمل رائد في ذلك الازدحام ونظر إلى إشارة المرور وفهم أنها تعني توقف. لكنه لم يتوقف، فقد شعر بالملل وأخذ يعبث بحزام الأمان المربوط على كرسي الطفلة ريما.
لم تكن الأم منتبهة أن رائد قد فتح الحزام على ذلك الكرسي الصغير.
اما رائد فانشغل في رفع الزجاج ثم فتحه ثم سحب المناديل ثم رميها من النافذة.
نظر اليه ابيه وقد زاد توتره وصرخ بقوة :
“امسكي ابنك يا هذه، لم يترك شيء إلا وعبث به”
نظرت الأم إلى رائد معاتبة إياه ثم قالت :
“لقد اغضبت اباك بمشاكسك وينبغي أن تكون أكثر هدوء “
قصة سيارة في رحلة متعبة وسقوط الطفلة
حاولت الأم نصيحة رائد لكن رائد بدأ يعبر عن مشاعره بطريقة مستفزة ويكثر في العناد ويحاول الانتقال إلى المقعد الأمامي بجانب مقعد ابيه، فما كان من الأم إلا حمله ووضعه في حضنها لتضمن بقاءه هادئا.
ولما تغير لون الإشارة، تحركت السيارات بسرعة وسقط الكرسي الصغير الذي تجلس عليه الصغيرة ريما!
بكت ريما بكاء قويا واضطر الأب لركن سيارته عند أحد الأرصفة من أجل الاطمئنان على الصغيرة.
كان رائد يراقب المشهد كأنه لم يفعل شيئاً لكنه كان صامتاً خائفاً على أخته.
كان الأب يصرخ بقوة :
“لماذا لا تربطين حزام الأمان للصغيرة؟ “
حاولت الأم أن تقنعه أنها فعلا قامت بربطه ولا تدري كيف تم فتحه!
أما رائد فكان ينظر إليهم صامتاً.. كان خائفا جدا
ولما تطمن اباه وامه من سلامة اخته ، وضعتها الأم في حضنها وواصلوا طريقهم إلى الشاطئ وعندما وصلوا ،كان الشاطئ مزدحماً بالسيارات فاختار الأب منطقة بعيدة لإيقاف سيارته فيها.
خرجت الأم حاملة صغيرتها، وكان الأب يحمل كثير من الأمتعة وحافظة الطعام ورائد ينظر إلى كل مكان بسعادة كبيرة.
قصة سيارة مسرعة تفاجئ رائد
لم ينتظر رائد اباه وامه حتى يقطعان الطريق إنما قفز سريعاً محاولاً قطع الشارع.
اتت سيارة مسرعة ولم يراه السائق لصغر حجمه وصرخت الأم صرخة عالية وصدمت السيارة رائد.
توقف صاحب السيارة وقد اجتمع كثير من الناس حول الصغير مغمى عليه على الطريق وكانت الأم تبكي بصوت عال.
وأما الأب فحمل رائد واسرع به إلى المستشفى.
رائد في المستشفى
وفي المستشفى فتح رائد عيناه ليرى أمه تبكي إلى جواره وابيه ينظر اليه بقلق شديد.
وبجانبهم سائق السيارة الذي وقع بها الحادث. سأل بصوت منخفض:
“اين انا “
فأجابه الاب بصوت مليء بالرحمة والحنان :
“انت بخير يا فلذة كبدي، لقد خفنا عليك كثيراً “
وفجأة دخل الطبيب يضحك بصوت عالٍ وامسك رائد من اقدامه ممازحا وقال :
“ما رايك أن كسر لك قدمك اليسرى لتتساوى مع يدك اليسرى الذي كسرتها بمشاكستك! “
خاف رائد ولم يستطع النهوض من سريره بسبب الألم في يده المكسورة وضحك جميع من في الغرفة.
دنت منه امه ومسحت بحنان على شعره قائلة :
“عدني أن تبقى هادئاً في المرات القادمة لتحافظ على سلامتك “
سالت دموع رائد فقصة سيارة أبيه بما حدث فيها لايزال يراوده
على الرغم انه كان مبتسما وقال بصوت خجول :
“امي.. انا من فككت حزام الأمان الخاص بكرسي اختي ريما “
ثم بكى بعلو صوته.
ضحك الجميع بعد ما سمعوا من الاعتراف وقال الطبيب:
” لم تكسر يد رائد من قليل”
___________________________________
الهدف التربوي من قصة سيارة أبو رائد
1- الالتزام بقواعد السلامة في الرحلة
2- الالتزام بالهدوء واتباع إرشادات الام والأب
3- اتباع قواعد المرور في المركبة والطريق
_______________________________________
فقرة للمعلم من قصة سيارة أبو رائد
1- عمل رحلة مع التلاميذ وتنظيم الرحلة
2- شرح قواعد المرور للتلاميذ
3- اطلب من التلاميذ رسم إشارة من إشارات المرور وشرح معناها
4- ارسم للتلاميذ بعض لوائح المرور واسألهم عن معناها
يناقش الطفل في الأسئلة التالية:
1- هل تؤثر المشاغبة في السيارة على سائق السيارة؟
2- في قصة سيارة أبو رائد ,لماذا سقطت الطفلة ريما؟
3- في قصة سيارة أبو رائد , لماذا حدث الحادث لرائد؟
تأليف الكاتبة والقاصة اليمنية
أ/ زبيدة شعب
______________________________________
انقر هنا لتشاهد أيضا قصة محل ورد
انقر هنا لمتابعة قناتنا على اليوتيوب