قصة صداقة القطة ميمي والبطة لوسي – قصص اطفال منصة حلا -2024
قصة صداقة القطة ميمي والبطة لوسي
في مزرعة صغيرة عند حافة الغابة, كان هناك صديقتان مختلفتان, قطة صغيرة تُدعى ميمي وبطة صغيرة تُدعى لوسي.
كانت ميمي تمتلك فرواً رمادياً ناعماً وعينين خضراوين لامعتين, بينما كانت لوسي تمتلك ريشاً ناصع البياض ومنقاراً أصفر اللون.
وعلى الرغم من اختلافاتهم, إلا أن ميمي ولوسي كانتا أفضل الأصدقاء. كانت ميمي تحب اللعب في الأشجار والتسلق, في حين أن لوسي تستمتع بالسباحة في المياه.
قصة صداقة القطة ميمي والبطة لوسي في الرحلة
وفي أحد الأيام المشمسة, كانت ميمي تتمدد تحت شجرة كبيرة, بينما كانت لوسي تسبح في البركة القريبة فنادتها ميمي من بعيد قائلة:
“صباح الخير, لوسي! كيف كانت السباحة اليوم؟”
فأجابت لوسي:
“صباح الخير, ميمي! الماء رائع ومنعش كما هو دائماً. يجب أن تجربيه يوماً ما!”
قالت ميمي ضاحكة:
“أنت تعرفين أنني لا أحب الماء, لكنني سأكون سعيدة بمشاهدتك وأنت تستمتعين”.
ابتسمت لوسي وقالت:
“حسناً, ربما في يوم من الأيام ستتغلبين على خوفك. ماذا تريدين أن تفعلي اليوم؟”
فكرت ميمي قليلا ثم قالت سعيدة:
“ماذا لو ذهبنا في مغامرة صغيرة؟ سمعت أن هناك حقل أزهار جميل ليس بعيداً عن هنا”.
تحمست لوسي للفكرة وقالت:
“فكرة رائعة… لنذهب إذاً”
انطلقت ميمي ولوسي في رحلتهما الصغيرة, تمشيان جنباً إلى جنب عبر المزرعة. وكان النسيم اللطيف يحرك العشب والزهور, وكانت الفراشات الملونة تحلق حولهما.
ميمي: “أترين تلك الزهور؟ إنها تبدو رائعة! ربما يمكننا جمع بعضها”.
التقطت لوسي زهرة حمراء بمنقارها وقالت:
“إنها جميلة جداً, أحب الألوان والزهور الموجودة في الطبيعة”.
وهمهمت ميمي بصوت هادئ:
“أنا أحب الألوان أيضاً, لكنني أفضل اللون الأبيض لأنه لون الحليب الرائع”.
قصة صداقة القطة ميمي والبطة لوسي (جوار النهر)
بينما كانت الصديقتان تواصلان مغامرتهما, واجهتا نهراً صغيراً.
لوسي: “أوه, هذا النهر يبدو عميقاً بعض الشيء. هل ستتمكنين من عبوره, ميمي؟
ميمي بتردد: “أنا لست متأكدة… الماء عميق جداً بالنسبة لي”.
بعد تفكير قالت لوسي: “لا تقلقي، لدي فكرة! اصعدي على ظهري, وسأعبر بك النهر”.
قالت ميمي بخوف: “هل أنت متأكدة؟
صعدت ميمي على ظهر لوسي, وبدأت لوسي في السباحة عبر النهر بحذر. وصلت الصديقتان إلى الضفة الأخرى بسلام.
فقالت ميمي ممتنة: “شكراً لك, لوسي! لم أكن لأستطيع عبور النهر بدونك”.
لوسي:
“لا شكر على واجب, ميمي. علينا دائماً مساعدة بعضنا البعض. لكن الجو أصبح حاراً أريد البقاء قليلاً في الماء لإنعاش جسدي”.
قالت ميمي: “لا بأس, اسبحي أنت، وأنا اتفقد المكان”.
قصة صداقة القطة ميمي والبطة لوسي في مواجهة الصيَّاد
بدأت ميمي بالتجول وهي متعجبة من منظر الأشجار والورود لشدة جمالها. فجأة, سمعت ميمي صوتاً غريباً يأتي من مكان قريب. حدثت ميمي نفسها بحذر:
“ما هذا الصوت؟
أما لوسي, فكانت تسبح في البركة, لم تسمع شيئاً بسبب حركة الماء”.
وفجأة, رأت ميمي رجلاً غريباً يحمل شبكة ويتسلل نحو البركة. صرخت ميمي بكل قوتها:
“لوسي, احترسي! هناك شخص قادم!”
لكن لوسي لم تسمعها, فقررت ميمي التصرف بسرعة. انطلقت بأقصى سرعتها نحو الصيَّاد وقامت بعض قدمه بقوة ثم هربت فصرخ الصياد من شدة الألم فانتبهت لوسي!
فأخذت ميمي تناديها محذرة:
“هناك صياد يحاول الإمساك بك! اهربي”.
لوسي رفعت رأسها برعب: “ماذا! صياد؟”
ميمي:
“سأحاول تشتيت انتباهه, أهربي نحو الغابة!”
قفزت ميمي أمام الصياد وأخذت تصدر أصواتاً عالية, محاولة جذب انتباهه بعيداً عن لوسي. الصياد تفاجأ وبدأ يلاحق ميمي, مما أعطى البطة لوسي الفرصة للهرب.
قال الصياد غاضباً:
“توقفي أيتها القطة المزعجة!”
و بدأت ميمي تركض بسرعة محاولة المراوغة بين الأشجار, محاولةً ابعاد الصياد بعيداً عن البركة. لوسي بدورها, استخدمت هذه الفرصة للهرب والاختباء بين الأعشاب الكثيفة على ضفة البركة.
دار الصياد بنظره في أرجاء المكان فلم يشاهد القطة, فقرر العودة إلى البحيرة لعله يشاهد البطة لكنه لم يرى البطة أيضاً!
سئم الصياد من هذه المطاردة وعاد أدراجه دون أن يصطاد البطة. ونادت ميمي بحذر بعد أن شاهدت الصياد يبتعد:
“أين أنتِ، لوسي؟ هل أنت بخير؟”
قالت لوسي من بين الأعشاب وهي ترتعد:
“نعم، ميمي! شكراً لك! لقد أنقذتني”.
قالت ميمي لاهثةً:
“علينا أن نكون أكثر حذراً في المستقبل, لم أتوقع أن يكون هناك صياد هنا”.
قالت لوسي شاكرة صديقتها القطة:
“أنتِ بطلة ميمي, لا أعلم ماذا كنت سأفعل بدونك”.
ميمي بابتسامة: نحن أصدقاء، وعلينا حماية بعضنا البعض هل نسيتِ, هذا كان كلامك. هيا لنعود. ومنذ ذلك اليوم, أصبحت الصديقتان تدركان أن الصداقة تعني الشجاعة والحماية والوقوف بجانب بعضهما في الأوقات الصعبة.
وهكذا، استمرت الصداقة بين القطة ميمي والبطة لوسي, وتعيشان مغامرات جديدة كل يوم لأن الصداقة الحقيقية لا تعرف حدوداً أو اختلافات.
قصة صداقة القطة ميمي والبطة لوسي و الأهداف من القصة
1- الصداقة لا تعرف الاختلاف في الأعراق او الألوان أو العائلات
2- الصداقة لا تقف عند اللحظات الجميلة, بل هي مسؤولية الحفاظ على الصديق والوفاء له.
3- الأصدقاء الحقيقيون لا يشعرون بالخجل من بعضهم بل يعتزون ببعضهم.
4- الصديق الحقيقي يحذرك قبل الوقع في الخطر, ولا يدعك تقع فيه.
5- أجمل ما في الصداقة هو الحب اللا مشروط البعيد عن أي مصلحة.
تستطيع أيضاً قراءة قصص اطفال مكتوبة بعنوان:
حاول زيارة قناتنا على يوتيوب لمشاهدة قصة تعليمية للأطفال بعنوان قصة الشجرة
Comment (01)