قصة فليدوريا مدينة الضوء – قصص للمراهقين – 2024
قصة فليدوريا مدينة الضوء
كوكب اسمه سيراليون مغطى بجبال جليدية مذهلة ومضاء بأقمار متعددة تحوم حوله. وفي قلب هذا الكوكب, مدينة الطاقة المضيئة فليدوريا. سكانها مخلوقات فائقة الجمال, بعيون زرقاء وبشرة صافية, يتسمون بالسلام إذا لم يتعرضوا لأي تهديد.
لكنهم أيضاً محاربون أقوياء إذا دعتهم الحاجة إلى الدفاع عن أنفسهم. فليدوريا ليست مدينة عادية؛ فهي مليئة بالطاقة الإيجابية التي تُضيء لياليها كأنها نهار في كوكب سيراليون, المباني مزينة بزهور مضيئة تنمو على الجدران, والسماء مغطاة بألوان شفق دائمة.
المباني مصنوعة من بلورات جليدية شفافة, مما يجعلها تضيء بضوء ناعم يعكس الضوء المضيء للطاقة الفريدة التي تمتلكها المدينة. الجدران تعكس أشعة الشمس المتسللة من الشقوق الجليدية, مما يخلق أجواءً ساحرة تشبه حكايات الخيال. شوارع فليدوريا تتألق بأضواء زرقاء وبيضاء, تندمج الأنوار وتتدفق من البلورات المدفونة في أرضية الشوارع وتعكس الطاقة المضيئة التي تغذي المدينة.
وعلى الرغم من تراكم الجليد، إلا أن المدينة تحتفظ بدرجة حرارة مريحة لسكانها باستخدام أنظمة تدفئة متقدمة تحت الأرض. هذه الأنظمة تعتمد على طاقة جوهرية مستخرجة من الجليد نفسه. تحتوي المدينة على حدائق فريدة من نوعها حيث تنمو نباتات مضيئة متلألئة تمتد جذورها في الجليد.
الساحة التي تلتقي فيها الملكة مع شعبها, مغطاة بطبقة رقيقة من الجليد المتلألئ الذي يعكس ألوان الطاقة المضيئة. هذه الساحات تُستخدم للاحتفالات والاجتماعات العامة, وتضفي إحساساً بالدفء المجتمعي وسط البرودة. وفيها مراكز علمية ومتاحف مخصصة, حيث يتم دراسة الطاقة المضيئة واستخداماتها, بالإضافة إلى تاريخ الأنفاق والحضارات التي كانت تعيش في هذه المناطق.
الملكة داريا حاكمة فليدوريا, امرأة حكيمة وقوية, تسعى دائماً إلى سلام وأمان المدينة. إيلا فتاة شجاعة وذكية, تعيش في مدينة “فليدوريا”, العاصمة المتقدمة تكنولوجياً في سيراليون. لديها قدرة على قيادة الروبوتات المتطورة التي يستخدمونها لاستكشاف الأماكن الخفية في الكوكب. وهي ابنة اخت الملكة داريا, لذلك فهي لديها مكانة خاصة ورفيعة في مدينة فليدوريا.
يعيش أغلب سكان الكوكب في مدينة فليدوريا المتطورة, التي فيها كل أسباب الدفء والراحة. لذا إيلا تعمل بحماس لاستكشاف باقي أجزاء الكوكب عن طريق روبوتات صنعتها خصيصا للتأكد من عدم وجود مدن خفية أخرى قد تشكل تهديداً لمدينة فليدوريا الآمنة والمسالمة.
آسر صديق إيلا المقرب ومهندس مبدع, يعمل على تطوير تقنيات جديدة لتسهيل حياة سكان فليدوريا. وأركان قائد المحاربين, شخص قوي وحكيم, يحرص على حماية شعبه بكل ما أوتي من قوة. وبعد سنوات طوال من السلام والأمان في المدينة، فجأة, تصل إشارة غامضة من احدى الروبوتات في جزء مجهول من كوكب سيراليون, تُنذر بخطر قادم يُهدد المدينة.
تتلقى إيلا وآسر هذه الإشارة, وفي الحال يخبران أركان فيأمرهم باستكشاف مصدره, وهو بدوره سيخبر الملكة. وبعد دراسة وبحث للإشارات الغامضة, يكتشفان أن هناك قوى مظلمة من سيراليون, تُحاول السيطرة على فليدوريا بسبب طاقتها المضيئة الفريدة. وأثناء بحثهما المكثف مع فريق العمل يجدون خرائط قديمة تشير إلى وجود مدينة مخفية تحت جبال الجليد في أقصى الكوكب.
يقترح آسر وإلا على القائد أركان خوض رحلة استكشافية عبر شبكة من الأنفاق القديمة تحت فليدوريا، التي تمتد إلى أجزاء غير مكتشفة من الكوكب. وفي قاعة القصر الكبيرة, تجلس الملكة داريا على عرشها المصنوع من البلور الأزرق, تحيط بها أضواء خافتة تضفي هيبة على المكان. إيلا وآسر يقفان أمامها بعد تلقيهما الإشارة الغامضة.
تنظر الملكة داريا إليهم بعينين ملؤهما الحكمة والقلق:
“إيلا وآسر… علمت بشأن الإشارة الغامضة, وأعلم أنكما تفكران في استكشاف الأنفاق القديمة. لكن عليكما أن تفهما شيئاً مهماً؛ هذه الأنفاق ليست مجرد ممرات, إنها قلب فليدوريا القديم, وتحتفظ بأسرار لم تُكتشف بعد.”
تجيب إيلا بحماس:
“نحن ندرك المخاطر يا سيدتي, لكننا لا نستطيع تجاهل هذه الإشارة. هناك خطر يهدد مدينتنا, ونحن مستعدون للقيام بأي شيء لحمايتها.”
تنهض الملكة داريا من عرشها وتتقدم نحوهم بخطوات واثقة:
“فليدوريا ليست مجرد مدينة؛ إنها رمز للحب, للضوء, وللأمل. عندما أرى شعبي يعيش في سلام, أرى الحلم الذي سعينا جميعاً لتحقيقه. إذا كان هناك خطر يهدد هذا النور, فواجبنا جميعاً الوقوف في وجهه”
تقترب الملكة وتضع يدها على كتف إيلا بحنان وقوة:
“أثق بكما, وأعلم أنكما الأفضل لهذه المهمة. لكن تذكرا, القوة ليست في التكنولوجيا وحدها, بل في قلوبكم وفي إرادتكم. قد تقابلون تحديات لم ترونها من قبل, لكن تذكرا دائماً… نحن نحارب ليس فقط من أجل أنفسنا, بل من أجل كل شخص يعيش في هذه المدينة, من أجل كل ضحكة وكل حياة تنبض تحت سماء فليدوريا.”
يتأثر آسر بكلماتها:
“سيدتي, وعد منا أننا سنبذل قصارى جهدنا. لن ندع الخطر يمس مدينتنا.”
قالت الملكة بصوت مليء بالقوة:
“عودوا إلينا سالمين, ومعكم الأمل. فليدوريا بحاجة إلى شجاعتكم كما تحتاج إلى نورها. افعلوا ما يلزم، لكن لا تفقدوا إيمانكم بما يمكنكم تحقيقه”.
قصة فليدوريا مدينة الضوء وبدأ رحلة الاستكشاف
وبعد موافقة الملكة داريا, يقررون تشكيل فريق استكشافي لمعرفة المزيد عن هذه المدينة. ينطلق الفريق في رحلة خطرة عبر الجبال الجليدية, مستخدمين تكنولوجيا متقدمة . منها طائرات صغيرة بدون طيار مزودة بأشعة تصوير ثلاثية الأبعاد, وروبوتات تحليلية قادرة على فك الشيفرات.
وتحت تأثير المياه الذائبة من الثلوج والجليد, تكونت تيارات مائية تدفقت تحت الجبال الجليدية. هذه التيارات المائية حفرت الأنفاق بمرور الوقت, وامتدت لعدة كيلومترات. وأثناء رحلتهم عبر الأنفاق, يجدان مختبراً سرياً قديماً يحتوي على تكنولوجيا قديمة تُظهر أن هناك حضارات سابقة في كوكب سيراليون حاولت حماية المدينة لأكثر من مرة.
هذه الأنفاق مليئة بالرسوم والرموز الغامضة التي تحكي تاريخ فليدوريا وقوتها الخاصة. هذه الرموز ليست مجرد زخارف, بل هي تنبؤات على شكل شفرة معقدة وضعتها الحضارات السابقة على الكوكب لتحذير سكان المستقبل من الأخطار القادمة.
كان يُعتقد أن هذه الحضارات اختفت منذ آلاف السنين, ولكن التكنولوجيا والعلوم المهمة بقيت مدفونة في تلك الأنفاق. بينما يتقدمان داخل الأنفاق القديمة. كان التعب يبدو واضحاً على وجه الفريق فالظلام يحيط بهم والجو يزداد برودة. إيلا تتوقف للحظة وتجلس على صخرة لتستعيد أنفاسها. تتنهد وهي تنظر إلى الرموز المحفورة على الجدران:
“آسر, هل تظن أننا سننجح؟ أحياناً أشعر بأننا في دوامة من الألغاز التي لا تنتهي”.
يجلس آسر بجانبها ويبتسم بلطف:
“نحن في هذا معاً, إيلا. لا يهم كم تكون الأمور صعبة, طالما نحن بجانب بعضنا البعض. العدالة هي الضوء الذي يقودنا في هذا الظلام.”
تكتشف المجموعة أن الأنفاق تقود إلى منطقة مليئة بالطاقة السلبية التي تغذي القوى المظلمة. ويتعين عليهم مواجهة عدة تحديات مثل محاولات لإعادة تفعيل التكنولوجيا القديمة لمساعدتهم على تجاوز العقبات. يعود الفريق إلى فليدوريا لإبلاغ أركان بالتهديد المحتمل. يقرر القائد جمع القوات والاستعداد للدفاع عن الكوكب. وفي هذه الأثناء, تواصل إيلا وآسر البحث عن حل تكنولوجي يمكنهم من إيقاف التهديد.
يتعين على سكان فليدوريا التعاون لمواجهة هذا الخطر. يستخدم آسر مع فريق متخصص مهاراتهم التكنولوجية لابتكار دروع لحماية المدينة, بينما تطور إيلا قدرتها على التواصل مع الروبوتات لمعرفة مصدر الخطر. استخدم آسر جهازاً متطوراً يُعرف باسم “المفكك الكمي”, وهو جهاز قادر على تحليل البيانات البصرية وتحويلها إلى لغة مفهومة.
يبدأ آسر باستخدام جهاز “المفكك الكمي” لمسح الجدار وتحليل الأنماط الهندسية بعد أن أخذ له صورا من داخل الأنفاق. يُظهر الجهاز أن الأنماط تعمل مثل الدوائر الكهربائية القديمة. ترتيب الدوائر والمثلثات يشير إلى شبكة طاقة قديمة تهدف إلى توجيه الضوء والطاقة.
الجهاز يتصل بالرموز على الجدران وبدأ بتحليل النمط اللغوي والرياضي لتلك الشفرات. ومع مرور الوقت, أدركوا أن هذه الشيفرة تحتوي على طبقات متعددة من المعلومات, عبارة عن تحذيرات وأساليب دفاعية ضد الطاقات السلبية. لم تكن عملية فك الشيفرة سهلة, إذ أنهم اضطروا للعمل تحت ضغط الوقت, خاصة عندما بدأت الأنفاق في الانهيار جزئياً بسبب تحركات الكوكب المفاجئة حسب الإشارات التي كانت تأتيهم من الروبوتات.
من ضمن البيانات التي عثروا عليها خريطة تفصيلية لموقع قلب الطاقة السلبية. هذه الخريطة قادتهم إلى مكان تحت سطح الكوكب حيث تتركز الطاقات السلبية, وهي مصدر الخطر الذي يهدد فليدوريا. تنظر إيلا من خلال الشاشة إلى الجدران المغطاة بالرموز:
“آسر، هل تعتقد أن هذه الرموز تخفي شيئاً أكثر تعقيداً؟”
يواصل آسر فحص الرموز بجهازه:
“بالطبع, لكني غير متفائل, هناك مؤامرة تحاك ضدنا…. أشعر وكأن هذه الأنفاق تخفي تاريخاً كاملاً.”
إيلا بحذر وهي تنظر إلى الرموز:
” هذه الشيفرة تحذرنا من الطاقة السلبية, لكن من وراءها؟ لابد أن نكتشفه قبل فوات الأوان.”
آسر:
“صحيح, لنبدأ بتحليل الرموز الهندسية أولاً… قد تكون المفتاح لكل شيء.”
وبعد فك الشيفرة بالكامل, استخدموا المعلومات المكتسبة لإعادة تفعيل التكنولوجيا القديمة التي أُغلق معظمها بعد اختفاء الحضارات القديمة. وأخيرا, بدأت الحقيقة تنجلي, بعد تفعيلها عثروا على معلومات خطيرة من قبل جماعات تابعة للمدينة المظلمة.
قصة فليدوريا مدينة الضوء و فك شيفرة الشادوس
كانت هناك حضارة قديمة تدعى الشادوس, فقدت الشادوس الطاقة المضيئة في الماضي وتريد استعادتها لإعادة بناء قوتها وسيطرتها. هذه الحضارة تعتقد أن الطاقة المضيئة ستعيد أمجادها القديمة وستكون مفتاحاً لبقاء مجتمعهم. ينحدر الشادوس من مدينة مظلمة بعيدة تعرف بـ “بلاكستارا”, في كوكب سيراليون, عالم خالٍ من الضوء, حيث يعيشون في كهوف لا نهاية لها.
تستطيع الشادوس عن طريق الطاقة المظلمة, التحكم في الظلام, خلق الضباب, وحجب الضوء, مما يمنحها القدرة على شل الحركة وجعل أعداءها يفقدون الرؤية. يمكنهم الاندماج مع الظلال والتسلل دون أن يلاحظهم أحد, مما يجعلهم خصماً صعباً في المعارك.
هذه المدينة كانت مزدهرة بالنور في الماضي, ولكن بعد حرب أهليه مدمرة, انقلب نورها إلى ظلام, وظهر الشادوس كنتيجة لذلك الدمار. كان هناك أسطورة يؤمن بها الشادوس عن “النور المقدس” الذي يمكن أن يعيد الحياة إلى كوكبهم, وهذا النور يتمثل في الطاقة المضيئة لفليدوريا لإعادة بناء بلاكستارا مضيئة وقوية. كانوا يؤمنون أن من يسيطر على الطاقة المضيئة سيسيطر على المجرة بأكملها. ويرون في فليدوريا وسكانها عقبة يجب إزالتها.
قائد الشادوس يُدعى داركوس, رجل ضخم ومخيف, يمتلك ذكاءً استثنائياً ورغبة لا تنتهي في الانتقام. يعتقد أن الطاقة المضيئة هي مفتاح بقاء شعبه ومستقبله, ولا يهتم بالوسائل التي يستخدمها لتحقيق هدفه. أما بالنسبة للشادوس, الطاقة المضيئة ليست مجرد مصدر طاقة, بل هي مادة خام يمكن تحويلها إلى سلاح فتاك, أو إلى أداة تمكنهم من السيطرة على عقول الآخرين, أو ربما سلاح قوي للانتصار على فليدوريا.
بعد أن شاهد آسر وفريقه كل هذه المعلومات التي بدأت تنساب إليهم, شعروا بالخوف من هذه الجماعات, وكان لزاماً عليهم التحرك بسرعة قبل أن تبدأ الحرب.
قصة فليدوريا مدينة الضوء والمدينة المخيفة
تحرك الفريق برفقة القائد أركان وقواته ليصلوا أخيراً إلى المدينة المخفية, ليجدوا أنها كانت موطناً لحضارة قوية اختفت فجأة. ويجدون فيها آثاراً تشير إلى وجود تهديد قديم يتجدد الآن ويهدد مدينة فليدوريا.
وفي الجانب الآخر من المدينة المخيفة, كان داركوس يوجه حديثه إلى أتباعه:
“الطاقة المضيئة ليست مجرد شعلة تدفء هذا العالم البارد. إنها القوة التي ستحررنا من ظلامنا الأبدي. فليدوريا لا تستحق هذا النور؛ لقد حان الوقت لنأخذ ما هو حق لنا”.
أحد الشادوس بنوع من التردد والخوف:
“لكنهم سيدافعون عنها بكل قوة, يا سيدي.”
داركوس بصوت هادئ مليء بالشر:
“سنأخذها رغماً عنهم. الظلام هو قدرهم كما هو قدرنا النور. وستكون فليدوريا تذكاراً لما يحدث لمن يقف في طريق الشادوس.”
كان داركوس يشعر بحقد كبير تجاه فليدوريا لتمتعها بهذه الطاقة الفريدة, ويرون في سرقتها وسيلة للانتقام من المدينة التي ينظرون إليها كتهديد أو رمز لما لا يستطيعون الحصول عليه.
وفي مقر الأبحاث, وبعد صمت طويل تنظر إيلا إلى التكنولوجيا القديمة:
“هل ترى هذا, آسر؟ هذا أكثر تقدماً مما تخيلت. كيف لم نعرف عن هذا من قبل؟”
كان آسر منبهراً:
“هذه التكنولوجيا قديمة لكنها متطورة جداً. لا أستطيع أن أصدق أننا أمام حضارة ربما تكون أكثر تقدماً مما نحن عليه الآن.”
إيلا بانبهار شديد:
“علينا تفعيل هذه الأجهزة من جديد, ربما تكون الأمل الوحيد لفليدوريا.”
آسر يتفق معها:
“نعم، لكن يجب أن نكون حذرين. استخدام هذه التكنولوجيا بشكل خاطئ قد يسبب كارثة.”
قصة فليدوريا مدينة الضوء والحرب مع الظلام
قرر القائد أركان البدء بالهجوم لحماية فليدوريا ولردع الشادوس وإبعاد خطرهم عن المدينة. تلتحق به الملكة داريا, وتكون في مقدمة الفريق الذي يدافع عن المدينة, لتكون مصدر قوة وإلهام لهم.
وبمجرد أن بدأ التقدم, باشرهم الشادوس بالهجوم الذي يكانوا يستعدون له. وتندلع معركة شديدة بين سكان فليدوريا الذين بدأوا الحرب, والشادوس التي تحاول تدمير المدينة المضيئة وسرقة طاقتها.
كان أركان طويل القامة وقوي, يرتدي درعاً فضياً ينبعث منه ضوء أزرق نقي, وكان يحمل سيفاً مصنوعاً من مادة تكنولوجية متقدمة. وقف بجوار الملكة داريا التي امتازت بجمالها الأخاذ, ذات تاج يضيء بطاقات سحرية.
وكانت الملكة تحمل رمحاً مضيئاً يمثل رمز القوة في المدينة المضيئة. في المقابل, داركوس كان يرتدي درعاً أسود مظلماً لا يعكس أي ضوء, مع سيف شرير ينبعث منه ظلال غامضة. كان يعتمد على قوة الطاقة المظلمة التي تحيط به كالدوامة, تُضعف كل ما يقترب منها.
ودارت المعركة بين سكان المدينة المضيئة والأشرار من المدينة المظلمة, وكانت مزيجاً من المواجهة التكنولوجية والمواجهة المباشرة. جيش المدينة المضيئة استخدم تكنولوجيا متطورة للدفاع, مثل الحواجز الإلكترونية والروبوتات الطائرة.
وفي الجانب الآخر, سكان المدينة المظلمة الذين كانوا يمتلكون تقنيات مختلفة, تعتمد أكثر على استغلال الظلام واستخدام طاقة غامضة غير معروفة. استعملوا أسلحة تعتمد على قدراتهم في التخفي والتلاعب بالطاقة المظلمة, مما جعل المعركة تأخذ طابعاً تكتيكياً أكثر تعقيدا.
كان الشادوس يملكون قدرة التمثل على هيئة تشبه سكان فليدوريا, فخلقوا رعبا شديدا في قلوب المقاتلين وهم يرون أخوتهم قد بدأوا في قتالهم وباتوا لا يعلمون لمن يوجهون قوتهم. وأخيرا, قرر داركوس المواجهة المباشرة مع القائد أركان ظناً منه أنها اللحظة الحاسمة, وأنه سينهي المعركة لصالحه في أقصر وقت.
وفي لحظة المواجهة الحاسمة بين أركان, قائد محاربي المدينة المضيئة, وملكته داريا ضد داركوس, رئيس الأشرار من المدينة المظلمة, هجم داركوس باتجاه راكان متجسدا على صورة الملكة.
شعر أركان بالخوف وتراجع إلى الخلف لكن الملكة أدركت أن أركان قد خدع بصره, فركضت باتجاهه بسرعة عالية يشع النور من عينيها وقامت بضخ جزء من طاقتها في سيفه, مما جعله مشعاً بقوة كأنه الشمس ولاحت له صورة داركوس الحقيقية.
انطلقت المعركة بتحدي من القائد أركان, الذي اندفع نحو داركوس بضربة سيف موجهة نحو قلبه. ولكن داركوس بفضل قدرته على التحكم بالظلام, استطاع أن يذوب في الظل بلمح البصر ويتجنب الضربة.
وسرعان ما تنقلب الأمور ليستخدم داركوس سحر الظلام في خلق هالة مظلمة تهجم على أركان والملكة من كل جانب. لكن أركان استخدم قوة درعه التي أطلقت دروعاً طائرة تدور حولهما لحمايتهما من هذه الهالة, بينما ركزت الملكة طاقتها في رمحها, وأطلقت موجات من الطاقة النقية التي تشتت الظلال.
كان الصراع بين التكنولوجيا المتطورة والطاقة المظلمة شرساً, حيث كانت كل ضربة تترك وراءها آثاراً في الأرض الجليدية. ترى إيلا تدفق الطاقة السلبية من خلال الأجهزة على الشاشة:
“هذه هي اللحظة الحاسمة. إذا لم نتمكن من عكس تدفق الطاقة, فكل شيء سيتدمر.”
قال آسر بحزم:
“لن يحدث ذلك. علينا التعاون. سأقوم بتشغيل الدروع, وأنتِ استخدمي قدرة الاتصال بالروبوتات لتوجيه الطاقة الإيجابية.”
إيلا بحماس كبير:
“أنا معك. لننقذ فليدوريا معاً.”
بعد مجهود شاق, يستطيعون الوصول إلى قلب الطاقة السلبية و يحاولون تدميرها باستخدام تكنولوجيا فليدوريا القديمة. بينما يستعدان لتفعيل الأجهزة القديمة التي ستنقذ فليدوريا, تبدو الأجواء مشحونة بالتوتر. وأمام شاشة التحكم. بصوت خافت وقلق قالت إيلا:
“هذه اللحظة ستحدد كل شيء, آسر. إذا فشلنا الآن…”
ليرد عليها آسر:
“لن نفشل. طالما نحن معاً, يمكننا مواجهة أي شيء. أنا أؤمن بانتصار الحق”
تنظر إليه إيلا وعينها تلمع بالإيمان والشجاعة:
“وأنا أؤمن بالحق أيضاً, فلنفعل هذا, من أجل فليدوريا ومن أجلنا.”
تضغط إيلا على الزر الأخير:
“ليس الأمر مجرد سرقة للطاقة, آسر. إنهم يريدون السيطرة على فليدوريا, وتحويلها إلى مصدر لقوتهم. لا يهتمون بما سيحدث لنا أو لمملكتنا.”
يرد آسر بغضب:
“إنهم يرون الطاقة المضيئة كغنيمة حرب, كأداة لتحقيق طموحاتهم الأنانية. لكن هذه الطاقة ليست للبيع, إنها جزء منا ومن تاريخنا.”
تذكر الأثنان كلام الملكة داريا حين قالت:
“أنتم لا تفهمون قيمة هذه الطاقة. إنها ليست مجرد ضوء أو قوة, إنها الروح التي تربطنا بأرضنا وتاريخنا. لن ندع الشادوس تأخذها منا, مهما كلف الأمر.”
بعد تفعيل التكنولوجيا القديمة بدأت الأنوار تنتشر من فتحات صغيرة على سطح الكوكب لتفكك الظلام كله, ضعفت قوة داركوس بعد أن خسر الطاقة السلبية التي كان يعتمد عليها. وفي لحظة واحدة, قام أركان بتنفيذ ضربة حاسمة صوب داركوس, كسرت سيفه المظلم, وأخمدت قوة الظلام التي كانت تحيط به.
قصة فليدوريا مدينة الضوء والنصر للعدالة والحق
تبخرت قوة داركوس في الهواء, تاركا وراءه الظلال المتلاشية, وانسحب هو وجنوده, وانتصرت المدينة المضيئة مرة أخرى, ليبقى النور سائداً على الظلام. أما الملكة داريا والقائد أركان فيعودان إلى فليدوريا كأبطال. ويدرك الجميع أن الشجاعة, والمعرفة, واستخدام التكنولوجيا بحكمة هي مفاتيح الحفاظ على سلام الكوكب.
تجمع سكان المدينة في الساحة الرئيسية لاستقبال الملكة والفريق المنقذ بعد عودتهم من هذه الحرب الضروس. وقالت الملكة بفخر واعتزاز بجنودها الأبطال وللفريق في مركز الأبحاث:
“لقد أنقذتم فليدوريا ليس فقط بأجهزتكم ومعرفتكم, بل بقوتكم الداخلية, بإيمانكم بالحق والعدالة, وهذا ما يجعل فليدوريا قوية؛ حبنا لبعضنا البعض, إصرارنا على الدفاع عن النور الذي بداخلنا.”
وتلتفت الملكة إلى سكان المدينة وتتحدث بصوت جهور:
“شعب فليدوريا, اليوم نحتفل بالشجاعة, نحتفل بقلوب لم تتراجع أمام الخطر. إيلا وآسر أعطونا درساً في القيادة, درساً في الأمل. وكل واحد منكم لعب دوراً في حماية هذا النور.”
بعد القضاء على التهديد، يعود السلام إلى مدينة النور فليدوريا. يصبح إيلا وآسر أبطالاً في عيون شعبهم, وبعد أن كشفوا الخطر قبل حدوثه. وتبدأ المدينة المخفية في فليدوريا في إعطاء أسرارها لمستقبل مشرق.
ربما قد يعجبك أيضاً:
قصة الجزر الأربع والصياد المغامر – قصص و روايات منصة حلا 2024
جرب قراءة القصة التالية أيضاً:
انقر هنا لقراءة قصة صديقي الوفي
تستطيع البحث هنا عن قصص اطفال 15 سنة – قصص للمراهقين – روايات للمراهقين وأيضا قصص اطفال مكتوبة لتجد المحتوى المطلوب …