قصة لغز الوردة المفقودة – قصص للمراهقين – منصة حلا
قصة لغز الوردة المفقودة
في إحدى ليالي الشتاء الملبدة بالضباب، يجلس المحقق الشهير فريد بصحبة مساعده إبراهيم في مكتب التحقيق, ينتظران قضية جديدة تثير فضولهم. وفجأة دخل رجل في الأربعينات من عمره وقال وهو في حالة عصبية شديدة.
“مرحباً يا سيد فريد, أنا إسمي أحمد عبد المجيد، وأنا أملك شركة مقاولات، لدي مشكلة بالغة الجدية وأحتاج إلى مساعدتكم في حلها”
قالها بصوت متوتر.
قال المحقق فريد وهو يرحب بالرجل:
“تفضل بالجلوس، سيد أحمد، واشرح لنا المشكلة”
بعد أن جلس أحمد عبد المجيد، بدأ بشرح القصة:
“لقد فقدت وردة قيمتها كبيرة جداً، وهي واحدة من أغلى قطع الزهور الموجودة في العالم. وضعتها في اناء زجاجي في غرفة المكتب، ولكني فجأة وجدت الزجاجة فارغة دون أي أثر للوردة.”
سأل المحقق فريد بحنكة:
“أخبرنا بمزيد من التفاصيل، سيد أحمد، ولا تترك أي معلومة تعرفها، ربما يكون هناك شيء ما قد يكون مهماً ولم تنتبه إليه”
أجاب السيد أحمد:
“حسنًا، لا يوجد سوى عدد قليل من الأشخاص الذين كانوا على دراية بوجود هذه الوردة، والذين يعرفون قيمتها الكبيرة. وكانوا من ضمن الأشخاص المتواجدين في منزلنا اليوم بمناسبة عيد ميلاد زوجتي”
نهض المساعد إبراهيم من مكانه واقترب من السيد أحمد وقال في استغراب:
“هل هذه الوردة غالية إلى هذا الحد بحيث جعلتك مضطرباً هكذا؟”
فأجاب السيد أحمد عليه بسرعة:
“نعم، أن هذه الوردة هي أغلى وردة في العالم وتدعى جوليت روز”
فقال المحقق فريد:
“وكم يبلغ ثمنها؟”
نظر إليه السيد أحمد وقال:
“إن سعرها حوالي خمسة عشر مليون دولار”
وقف المحقق ومساعده في حالة ذهول وتعجب شديدين ورددوا بصوت واحد:
“خمسة عشر مليون دولار!”
فقال السيد أحمد وهو في حالة يرثى لها:
“نعم هذا هو سعرها, إنها من أندر الزهور في العالم”
فهدئه المحقق فريد وقال:
“أحكي لي بالضبط القصة من أولها”
فبدأ السيد أحمد بالحديث:
“اشتريت هذه الوردة قبل أيام قليلة بهدف بيعها بسعر أغلى, ووضعتها في مكتبي لتكون أمام عيني لأني أقضي جل وقتي في مكتبي, واثناء الحفل كنت أتردد على المكتب لأتاكد من وجودها وبعد أن غادر الجميع دخلت إلى المكتب لم أجدها.”
بدأ المحقق ومساعده في التفكير في الأمر, فكان المحقق فريد يتدبر الحقائق في عقله بينما كان مساعده إبراهيم يحلل الأمور ويحاول معرفة تفاصيل اكثر فسأل:
“ومن يعرف بأمر هذه الوردة؟”
رد السيد أحمد:
“الأشخاص المقربين مني”
زاد فضول المحقق وقال:
“أخبرني بالتفصيل عن هؤلاء الأشخاص”
أجاب السيد احمد:
“نعم, كان يوجد في البيت وقت الحفلة زوجتي سلمى, بعد أن وزعنا الحلويات, اختفت زوجتي لعدة دقائق وحين عادت سألتها عن سر اختفائها, فادعت أنها كانت في الحمام, علماً أني كنت في الحمام ولم أجدها هناك”
تسائل المحقق فريد:
“هل تشك بها؟”
فأجاب السيد أحمد متردداً:
“الحقيقة لا أعرف, لكنها في الفترة الأخيرة كانت تلح علي لبيعها”
ثم أضاف:
“سعيد صديقي منذ الطفولة وهو خبير زراعي, أظهر اهتماماً غير طبيعي بهذه الزهرة, وقد طلب مني استعارتها لاجراء دراسة عليها في محاولة منه لزراعة زهرة شبيهة بها, اختفى من الحفلة وعاد بعد ربع ساعة وعندما بحثت عنه وجدته في الحديقة وقال لي أنه خرج ليستنشق الهواء النقي في الحديقة”
سكت قليلاً ثم تذكر:
“حسان أخي الذي طلب مني شراء هذه الوردة أكثر من مرة لأنه يريد بيعها لشخص يعرف قيمتها الحقيقية، استأذن أثناء الحفلة ليدخل المكتبة ليجري اتصالاً هاماً..
وعادل المحاسب المالي والذي خسر كل مدخراته مؤخراً لعلاج زوجته المريضة, وقد طلب مني قرضاً فبل فترة وأنا رفضت لأنها لم تكن المرة الأولى التي يطلب مني المال, في الحفلة كان يخرج إلى الحديقة بين فترة واخرى ليبقى على اتصال بزوجته المريضة كما أخبرني هو بهذا”
سأل المحقق باهتمام:
” ألم تنس أحد؟”
سكت السيد أحمد قليلاً ثم تذكر:
“حامد حارس الأمن لمنزلي, والذي كان يدور في محيط المنزل ذهاباً و إياباً لعدة مرات بطريقة غير معتادة, وعندما سألته قال أنه يخاف على الزهرة من السرقة وخاصة بوجود كل هؤلاء الأشخاص في الحفلة”
سأله إبراهيم:
“هذا يعني أنك تشك بهم جميعاً يا سيد أحمد”
فأجاب السيد أحمد:
“للاسف نعم”
قصة لغز الوردة المفقودة والمحقق الذكي
المحقق فريد بدأ في رسم خطة للتحقيق، وبمساعدة إبراهيم، زاروا منزل السيد أحمد، وتحدثوا مع المشتبه بهم بعد أن طلب منهم السيد أحمد البقاء حتى يجد الوردة الثمينة.
وافقوا جميعاً في محاولة منهم لمساعدة السيد أحمد لإيجاد الوردة الثمينة. وبينما كانوا منغمسين في التحقيقات, بدأت الأمور تتعقد بشكل غريب.
فالجميع مشتبه به و فريد يقوم بالتفكير في الحقيقة المخفية وراء اختفاء الوردة. دخل إلى غرفة المكتب وقام بالتجول فيها وأخذ البصمات. ومن ضمن الأدلة التي وجدها, شباك المكتبة القريب من مكان الوردة، كان مفتوح جزئياً وهناك آثار حذاء مدبب في مقدمته على حافة الشباك وعليها بقع من الطين.
في حديقة المنزل وجد خاتم نسائي اتضح أنه لزوجة السيد أحمد، كما وجد قفازات في سلة النفايات القريبة من المنزل تشبه قفازات المزارعين, حسان يمتلك مفاتيح جميع غرف المنزل لأنه يسكن مع أخيه!
حامد الحارس الامني بدا مضطرباً كثيراً أثناء التحقيق وأكد أنه كان حريصاً على ألا تسرق الزهرة وأنه كان قريباً من شباك المكتب وأنه لم يجد أبدا أحد يخرج منه!
لاحظ إبراهيم مساعد المحقق أن يد حامد مجروحة فسأله عن سبب هذا الجرح فأخبره حامد أنه كان ينظف بعض النباتات قبل الحفلة.
بدأ يجمع الادلة و بصمات الاصابع، واستجواب الأشخاص الذين كانوا في الحفلة في تلك اللحظة، ولاحظ أن حذاء عادل مدبب في مقدمته .واستمر المحقق بالبحث عن أي معلومات قد تفيد في معرفة مصير الوردة.
فتش السيد فريد المنطقة المحيطة بالحديقة للعثور على أي أدلة مفقودة. لكن السؤال الآن، من وراء هذه السرقة ولماذا؟
قصة لغز الوردة المفقودة وحل اللغز
هل قرأت القصة بشكل جيد؟
هل استطعت أن تستشعر أبعاد القضة وتحزر من الفاعل؟
اجمع اصدقائك وحاولوا أن تحزروا من الفاعل ثم قوموا بفتح الجواب
سيكون الأذكى فيكم من يحل اللغز.
الإجابة في الملف فكر جيداً قبل فتحه
قصة لغز الوردة المفقودة والأهداف
- نجتاج لأدلة دامغة لمعرفة الحقائق حيث أن تحليل العقل وحده لا يكفي.
- أمرنا الله عز وجل أن نتبين قبل إصدار الأحكام.
- الظلم ظلمات يوم القيامة.
منصة حلا لقصص الأطفال و قصص للمراهقين تقدم العديد من قصص الغموض المشوقة منها:
انقر هنا لقراءة قصة البقال والفأر في المتجر
انقر هنا لقراءة قصة وادي الثعابين مجانية