قصة منير الرسام

 

قصص أطفال

قصص أطفال

ولد اسمه منير, يحب الرسم أكثر من أي شيء في الدنيا. يحب يرسم على الدفاتر, الكراسي, حتى جدران غرفته على الرغم من غضب أمه من هذه العادة!

وكان عنده دفتر رسمه الخاص, يسميه “دفتر العجائب”. وفي يوم من الأيام، شعر منير بالملل. لم يكن أحد يلعب معه, وليس لديه أفكار جديدة يرسمها.

منير طفل يحب الجلوس طويلا مع ألوانه وكراسة رسمه وطالما تعرض للانتقاد من اخوته وزملائه على هذه الهواية التي تسرقه من العالم. ومع مرور الأيام لاحظت أم منير أنه قد رسم سحابة سوداء في كراسته تهاجم الأرض.

شعرت الأم بالحزن لأنها تدرك أن ذلك هو ما يشعر به منير في داخله فاقترحت عليه: “ما رأيك يا منير أن ترسم جدارية جميلة في غرفتك وأنا سأزودك بكل الأدوات المطلوبة”.

كان الاقتراح مفاجئ لمنير فأمه دائما ترفض الرسم على الحائط وتغيير رأيها بشكل مفاجئ أدخله في حيرة لكنه اسعده.

قصص اطفال

قصص اطفال

نظر إلى الجدار الأبيض في غرفته وفكر: “لما لا أرسم باب؟ باب كبير, يمكن أن يوصلني إلى عالم مختلف!”

أخذ قلمه البنفسجي المفضل, وبدأ يرسم على الجدار… خط طويل من فوق, خطين على الجانبين, ومقبض دائري صغير.

وقبل أن يكمل حتى التظليل, نظر بعمق إلى تفاصيل الباب… فجأة… صار الباب حقيقي, وبدأ ينفتح رويدا رويدا, ويظهر من خلفه نورا غريبا!

وقف منير مندهشا, قلبه يدق بسرعة… لكن الفضول كان أقوى. دخل من الباب, ليجد نفسه في عالم كله مرسوم بالقلم!
السحاب مرسوم, البيوت, وحتى الأشجار… وكلها تتحرك وتضحك وتتكلم!

قالت له شجرة مرسومة بلون أخضر فاقع: “أهلًا بك في عالمك يا منير!”

ضحك منير وقال: “كيف عرفوا اسمي؟”

رد عليه طائر أزرق: “كل شيء في هذا العالم أنت رسمته يا منير… هذا عالمك, و أنت من رسمه!”

ومع كل خطوة كان يخطوها, كان منير يرى أشياء غريبة مثل سيارة تمشي على رجلين بدل من العجلات! قطة تطير بأجنحة فراشة مستمتعة في الهواء الطلق! آيس كريم يتكلم ويغني!

 

قصص للأطفال

قصص للأطفال

لكن فجأة, ظهر غيم أسود في السماء, وبدأ العالم يهتز من تحت أقدامه!

نادته الشجرة بصوت قلق: “يا منير! هنالك مشكلة! هنالك شيء مرسوم بشكل خاطئ… رسمته وأنت حزين, والآن صار وحش ظلامي يريد أن يمحو كل شيء!”

خاف منير, وحاول الهرب في البداية لكنه تذكّر إن كل شيء هنا من خياله فقال بثقة: ” أسطيع أن أصلح الخطأ؟”

ردت القطة الطائرة: “أكيد! لكن يجب أن ترسم شيء أقوى من الوحش… شيء من قلبك, وليس من خوفك!”


قصة منير الرسام والتخلص من الوحش

 

جلس منير على صخرة, وبدأ يرسم بسرعة… قلب كبير, محاط بالضوء, محاط بوجوه أصدقائه وعائلته, وزهرة, وكتاب, وفرشاة رسم القلب عبارة عن بوابة كبيرة تمتص الظلام وتطرده خارج الكوكب بسلام.

ثم رسم كائن نوراني كبير على هيئة امه… يخرج من الورقة ويطير, ويواجه الوحش. وكلما حاول الوحش أن يهجم عليه يزداد الكائن نورا حتى لا يراه الوحش فيهرب.

وظل الوحش يقاوم حتى انهك من التعب, فجلس وأغمض عينيه. وهنا التف حوله الطائر واحتضنه وطار به إلى القلب الكبير… و أغلق القلب وتحول إلى رسمة ابتسامة ضاحكة في السماء واختفى الغيم.

عاد كل شيء جميل, والألعاب ترقص في الميدان, والشجرة تقول: “يا منير… الخيال ليس فقط لعبة, هو قوة تصنع فيها عالمك… تصنع فيها ما تعجز عن صنعه في الواقع… اصنع الابتسامة و السلام والحب والخير في رسوماتك…”

وفجأة سمع منير نداء والدته فودّع أصحابه, وبدأ يبحث عن الباب الذي دخل منه لكنه كان مغلقاً!

التفت إلى العالم المرسوم, فضحك الجميع وقالوا له بصوت واحد: “ارسم مفتاح, أنت العالم وأنت من يصنعه”.

واستيقظ منير من نومه فوجد نفسه مستلقيا على الأرض في غرفته!
كانت أمه تبحث عنه في جميع أرجاء المنزل فركض إليها بسرعة ليخبرها عن رحلته تلك وعن أهم تفاصيلها.

فقالت له الأم اذهب إلى كراستك وانظر إليها. فلما ذهب إلى كراسته وجد فيها قلب مشرق في مكان الشمس ولا وجود للرسومات الضبابية التي رسمها مؤخرا!

 

انقر هنا لقراءة قصة روز والقطة الرمادية

 

الرسالة من قصة منير الرسام:


 

انقر هنا لقراءة قصة الأبطال الأربعة 

 

انقر هنا لقراءة المزيد للإشراك في قناتنا على يوتيوب

 


لقراءة قصص قبل النوم ابقى مع منصة حلا لقصص الأطفال