قصص اطفال قبل النوم – ثلاث قصص للاطفال لعمر 3 -6
قصص اطفال قبل النوم, القصة 1
في يوم من الأيام, دخل الأستاذ كريم إلى الفصل بابتسامة كبيرة على وجهه. كان الأستاذ كريم محبوبًا من جميع الطلاب, لأنه كان يشرح الدروس بطريقة تجعلهم يحبون التعلم. بدأ الحصة قائلًا:
“اليوم لدينا درس ممتع, سنتعلم عن الفرق بين الكواكب والنجوم!”
أخذ الأستاذ كريم بيده كرة صغيرة وبدأ يشرح كيف تدور الأرض حول الشمس, وكيف تتغير الفصول الأربعة. كان الطلاب يراقبونه بشغف, وكانوا يشعرون وكأنهم يطيرون معه في الفضاء. لكن سامر كان ينظر شاردا إلى مجسم الكواكب وفي عينيه سؤال يحيره. لاحظ المعلم شرود سامر وسأله مبتسماً:
“هل وصلت إلى المريخ يا سامر؟”
ضحك الطلاب وغير سامر جلسته بخجل ثم سأل متردداً:
“أستاذ, لماذا الكواكب لا تسقط؟”
ضحك جميع الطلاب على سؤال سامر فابتسم المعلم وسألهم جميعاً:
“من سيجيب على سؤال سامر؟ من يفعل فله مكافأة”
لم يرفع أحد من الطلاب يده مطلقا فابتسم المعلم وقال بحكمة لينصف سامر:
“إذن, فجميعكم يحتاج إلى إجابة”
التفت إلى سامر مبتسما برفق وقال له:
“تعال إلى هنا يا سامر”
وقف سامر بجانب المعلم فأشار المعلم إليه بمجسم الكرة الأرضية:
“حاول أن تحدد المكان الذي نعيش فيه يا سامر”
ابتسم سامر وأخذ يدقق في الخريطة أمامه حتى رأى خريطة اليمن التي يعرفها, ثم أشار إليها:
“هنا يا أستاذ, نحن نعيش هنا”
نظر إليه المعلم بتعجب سائلا إياه:
“أوه, نحن في جانب الكرة الأرضية, لماذا لا نتساقط ؟”
احتار سامر وزملاءه في الإجابة, لكن المعلم بادر في الرد سريعاً ليمحو عنهم حيرتهم:
“هذا بسبب الجاذبية التي تحافظ على الكواكب في مداراتها وهي معجزة الله في خلقه والتي يحاول الإنسان منذ آلاف السنين حل أسرارها العلمية.”
التفت سامر ببراءة وقال:
“هذا يعني أن هنالك قوة تدفعنا إلى الأسفل وقوة توازيها تجذبنا لنبقى في ثبات واتزان”
ابتسم المعلم ومسح رأس سامر بفخر:
“نعم, أحسنت يا سامر, تلك القوة التي تدفعك إلى الأسفل تسمى الضغط الجوي, بينما التي تجذبك تسمى الجاذبية”
سعد الطلاب بهذه المعلومة الجديدة فقال لهم المعلم:
“لولا سؤال سامر لما عرفتم هذه المعلومة اليوم, فلتصفقوا له”
صفق الصف كله لسامر الذكي بعد أن اكتشفوا أهمية السؤال الذي طرحه, وبعد انتهاء الدرس, شكر الطلاب الأستاذ كريم, وأحضر أحدهم لوحة رسم عليها كواكب ونجم, وقدمها للأستاذ كهدية. شعر الأستاذ كريم بالسعادة وقال:
“أنتم أفضل طلاب, أتمنى لكم مستقبلاً مشرقًا مليئًا بالمعرفة.”
رسالة المؤلفة;
“أعزائي الصغار, لا نضحك على أسئلة زملائنا في الصف, فقد تقودنا أحياناً إلى معلومات جديدة ومفيدة”
قصص اطفال قبل النوم, القصة 2
كانت وردة تعيش مع أمها في بيت صغير قرب الحقول. كانت الأم تعمل بجد لرعاية وردة, وكانت تذهب يوميًا لتزرع وتحصد وتعتني بالمحاصيل. وفي المساء, تجلس الأم مع وردة, وتحكي لها القصص وتعلمها أشياء جديدة.
وفي يومٍ من الأيام كانت وردة تلعب مع صديقتها في حديقة منزلهم, وكانت أم صديقتها تحضر الكعك تارة وتارة أخرى الحليب الساخن لهن. شعرت وردة بالحزن لأنها كانت تفتقد والدتها التي تقضي وقتاً طويلاً في العمل وقالت في نفسها:
“لماذا أمي لا تهتمي بالمنزل ولا تهتمي بي كما تفعل أم صديقتي نرجس!”
وفي المساء, كانت أم وردة تخيط ملابس لعبة وردة المفضلة, وكانت وردة تتناول عشاءها الساخن وتراقبها بحزن. لاحظت أم وردة نظراتها الحزينة وسألتها باهتمام:
“هل ثم شيء يزعجك يا حبيبتي؟”
فأجابت وردة وهي غير راضية على الاطلاق:
“أمي, لماذا تعملين كل هذا الوقت؟ لماذا لا تقضين بعض الوقت معي كأم نرجس!”
علمت أم وردة أن وردة قد وقعت في فخ المقارنة, وأنها تنظر إلى ما في يد الغير من غير أن تلاحظ الفرق فأحبت أن تشرح لها الفرق بطريقة عملية لتفهم, فأجابتها بذكاء:
“حسناً يا حبيبتي, سوف أبقى غدا في المنزل معك, ونلعب معاً”
فرحت وردة كثيراً وانتظرت الصباح بفارغ الصبر. ولما أطل الصباح, لعبت مع أمها كثيراً, ولما شعرت بالجوع تساءلت:
“أمي, لماذا لم تحضري لنا اليوم طعام الإفطار, ولا حتى الغداء؟”
ضحكت الأم وأجابتها:
“يا حبيبتي, أعمل كي أوفر لكِ كل ما تحتاجينه, وأحميكِ وأوفر لكِ حياة كريمة واليوم أنا في المنزل فمن أين سأحضر المال!”
سكتت وردة قليلاً ثم سألت:
“ومن يوفر المال لأم نرجس؟”
فأجابت الأم بصبر وحكمة:
“نرجس وأمها يقومان بأمور المنزل لأن والدها لا يزال على قيد الحياة, أما أنت فأمك تقوم بالدورين معاً, فحياتنا تختلف عن حياتهم يا ابنت”
فهمت وردة أن أمها تبذل جهداً كبيراً من أجلها, وقررت في اليوم التالي مساعدتها في العمل في المنزل بدل اللعب والتذمر. وفي الصباح الباكر, استيقظت وردة مع أمها وقالت:
“فلتعمل انتِ خارج المنزل يا أمي وسأقوم أنا بأعمال المنزل, أنتِ تتعبين كثيراً ويجب علي مساعدتك”
كانت الأم فخورة بابنتها, وادركت أنها استوعبت الدرس وأجابتها:
“أنتِ ذكية وشجاعة, وسأعلمك كيف تعملين بجد.”
عندما عادت الأم, وجدت وردة قد قامت بتنظيف المنزل كاملاً, كانت وردة سعيدة لأنها ساعدت أمها. وعند المساء, حضّرت الأم عشاءً لذيذاً, وأخبرت وردة أن الأسرة هي أغلى شيء, وأن الحب والتعاون يجعلان الحياة جميلة.
رسالة المؤلفة;
“أعزائي الصغار, حياتنا مع عائلاتنا لا تشبه أحد آخر, الطفل الصالح هو من يتعاون مع والديه وليس من يتهمهم بالتقصير دائما”
قصص اطفال قبل النوم, القصة 3
كان هناك طفل صغير يُدعى ريان يحب أن يشاهد السيارات والحافلات وهي تسير في الشوارع ليتمكن من رسمها فقد كان يحب رسم السيارات كثيراً.
وفي يوم من الأيام, لتفتت انتباه ريان سيارة جميلة من طراز حديث واقفة في الاتجاه الآخر من الشارع. قرر ريان أن يقطع الشارع بسرعة لمشاهدة السيارة عن قرب ليتمكن من رسمها حين يعود إلى المنزل.
وبينما كان يركض مسرعا, تحركت السيارة فجأة وكادت أن تصدمه. خاف ريان وصرخ بصوت عال وثبت مكانه مرعوباً, ولكنه شعر بشخص ما وكأنه سوبر مان يلتقطه من قلب الشارع ويبتعد به بعيداً.
ثم فتح عينيه ليرى تلك السيارة وهي تبتعد بعيداً وإلى جواره يقف شرطي المرور أدهم. دنا منه الشرطي أدهم وسأله بحنان:
“هل أنت على ما يرام يا صغيري؟”
كان ريان يبكي من الخوف, لكنه شعر بامتنان كبير لأن الشرطي أنقذ حياته في اللحظة الأخيرة. احتضن ريان الشرطي أدهم شاكراً له:
“نعم, أنا بخير, شكراً لك أيه الشرطي”
وعندما عاد إلى المنزل, لم يخبر أمه بما حدث, لكنها رأت في كراسة رسمه سيارة تكاد تصدم طفل صغير, ويقف أمامها شرطي مرور ضخم وقوي فعلمت بأن ثَمة شيء قد حدث. فاقتربت الأم من ريان وسألته بجدية:
“لماذا لم تخبرني بأمر الحادث يا ريان”
تلعثم ريان وأجاب بخوف وارتباك:
“ظننت أنك ستغضبين مني لأني قطعت الشارع بسرعة ولم أحافظ على سلامتي”
علمت الأم أن الحادث قد حصل معه بالفعل, فاقتربت منه ناصحة:
“شرطي المرور يعمل ليلا نهارا من أجل حماية المارة من الحوادث, ومخالفة القواعد المرورية تضعه أمام مسؤولية كبيرة وتعرض حياتنا للخطر يا ريان”
أدرك ريان خطأه ووعد أمه أن لا يكرر ذلك الخطأ مرة أخرى. وفي اليوم التالي, قرر أن يتحدث مع شرطي المرور الذي كان يقف عند إشارة المرور بالقرب من مدرسته. وكان الشرطي يقف بابتسامة, ينظم حركة المرور ويضمن أن يعبر الأطفال بأمان, فاقترب منه ريان وسأله:
“لماذا تقف هنا كل يوم؟”
أجابه أدهم بلطف:
“أنا هنا لأحافظ على سلامة الجميع, وأتأكد أن السيارات تتوقف عندما يعبر الناس الشارع.”
فأخرج ريان الرسمة التي قام برسمها وأهداها إلى الشرطي أدهم, تعبيراً عن تقديره له ولتعاونه معه. كان أدهم سعيداً جداً بالهدية, وشكر ريان قائلاً:
“أنتم, الأطفال, سبب وجودنا هنا, وسنظل دائماً نحافظ على أمانكم.”
ومنذ ذلك اليوم, قرر ريان أن يلتزم دائماً بقوانين المرور. واحترام شرطة المرور.
رسالة المؤلفة
“عزيزي الطفل, شرطي المرور يقف طوال النهار, تحت الشمس الحارة, وفي البرد القارس, وتحت المطر لينظم حركة السير ويقوم بواجبه على أكمل وجه. فلا تعرض نفسك للخطر وتعرضه للمسائلة بالتهور”
تستطيعون قراءة المزيد من قصص الأطفال على متجر حلا
تستطيعون الاشتراك على قناتنا على التليجرام بالضغط على الرابط أدناه
جاكليت – قصص اطفال – قصص للاطفال قبل النوم – كدز ستوريز