قلق الامتحانات أسبابه و طرق التغلب عليه

 

قلق الامتحانات أو قلق الامتحان أو او قلق الاختبار او مايسمى قلق الاطفال عند الاختبار - منصة حلا 2024

قلق الامتحانات

أن يشعر الطفل بقليل من التوتر أوالقلق قبل الامتحانات،
فهذا أمر طبيعي للغاية ومن شأنه أن يحفز حدة العقل ويساعد على الانتباه.

أما أن يتضاعف التوتر ويخلق حالة من الشك في الذات,
و يؤدي لنسيان المعلومات ويؤثر لاحقاً على النتيجة، فهذا أمر مرفوض تماماً.

لكن في حقيقة الأمر ربما تلعب الأسرة والمؤسسة التعليمية دوراً رئيسياً في تعزيز هذا القلق السلبي.

إذ قد تزرع الأسرة أو المدرسة بحسن نية وبغير قصد التوتر في الطفل، و لاحقاً تتسبب تلك الممارسات الخاطئة قبل الاستعداد للامتحانات،
في خلق حالة من التشتت والنسيان،بل وقد يتطور الأمر ليصبح عقدة نفسية تلازم الطفل طوال مسيرته التعليمية.

من أجل ذلك كان لابد لنا في منصة حلا من فتح هذا الملف الشائك،حتى نساهم في معرفة أسباب حالة التوتر و كيف نتعامل معها,
ونهدف في المقام الأول خلق حالة من التوازن و السلام النفسي عند الطفل، حتى يقضي بقية مسيرته التعليمية دون منغصات ويتعامل بأريحية تامة مع أيام الامتحانات.

 


قلق الامتحانات و أهم أعراضه

قلق الامتحانات أو قلق الامتحان أو او قلق الاختبار او مايسمى قلق الاطفال عند الاختبار - منصة حلا 2024

قلق الاختبار

لعلك تتساءل كيف أعرف أن طفلي يعاني من قلق الاختبار الزائد في فترة الاختبارات، سأقدم لك بعض الأعراض الشائعة التي تشير إلى أن الطفل يعاني من التوتر والقلق وهي كالتالي:

●تسارع ضربات القلب.
●الارتجاف.
●التعرق الشديد.
●الاغماء وفقدان الوعي.
●التقيؤ.
●الإسهال المفاجئ.
●الشعور بالاعياء.
●وجود ألم غير مبرر في المعدة قبل وأثناء وقت الاختبار.
●الصداع.
●كثرة التبول.
●برودة الأطراف.

طبيعة قلق الأطفال أيام الامتحانات

عادة ما يتولد الشعور بالتشتت والقلق نتيجة بعض الأفكار السلبية التي تراود الطفل بصورة متكررة مثل:

•ما هو رد فعل أسرتي إذا اخفقت في الاختبار؟
•كيف سأتصرف إذا نسيت كل ما درسته؟
•ماذا لو احتوى الاختبار على أسئلة غامضة وصعبة؟

تظل تلك الأسئلة تطرح نفسها بطريقة ملحة فيتم إفراز هرمون الأدرينالين وبدوره يؤدي إلى شعور الطفل بسرعة التنفس و زيادة العرق وخفقان القلب وجفاف الحلق.

وكلما تمحور تفكير الطفل حول الأفكار السلبية كلما زادت شدة الأعراض والتي يأتي في مقدمتها صعوبة الحفظ وسرعة النسيان.


دور الأسرة في تعزيز قلق الامتحانات عند الطفل

 

قلق الامتحانات أو قلق الامتحان أو او قلق الاختبار او مايسمى قلق الاطفال عند الاختبار - منصة حلا 2024

قلق الاطفال

 

بعض الأسر تنتهج للأسف سلوكاً خاطئاً في التعامل مع الطفل منذ سنوات دراسته المبكرة.

وعادة يصدر هذا السلوك من الوالدين الذين كانت مسيرتهم التعليمية ضعيفة, ولم يستطيعا أن يحققا التفوق الدراسي العادي.

تراهم في أغلب الأحيان يحاولون تعويض تدني مستواهم التعليمي بالضغط على صغارهم طوال الوقت,وخلق حالة من التوتر والعصبية والترهيب وقت المذاكرة.

بل قد يصل الأمر إلى استخدام العنف اللفظي والبدني بصفة مستمرة لحث الطفل على التركيز.

وكذا من الآباء الذين كانوا من الأوائل و المتفوقين إبان مرحلة التعليم، يتوقعون دائماً أن الطفل سيكون بنفس مستواهم الدراسي ولا يقبلون أن

يقل الطفل ولو بضع درجات بسيطة. فتراهم يقيمون مندبة ومحزنة إذا شعروا أن رأس الطفل لا تضم ماكينة حفظ من الدرجة الأولى وبعتبرون أي تقصير من ذلك الصغير

وصمة عار بالنسبة لمستواهم العلمي المتقدم إلى الحد الذي قد يسمى بنرجسية العلم التي يدفع ثمنها الطفل وحده.

 

أحيانا كثيرة ترى الوالدين ينقلان خبراتهم السابقة السيئة إلى الطفل ويخلقون جوأً عاماً من التوتر أيام الامتحانات وكأنهم يستعدون لحرب عالمية.

بعض الأسر تتوقع تحصيل طفلها للدرجات النهائية دائماً وترى أن هذا هو معيار النجاح في الحياة ولا ترضى عن ذلك بديلاً وتستمر في تمجيد المتفوقين دراسياً.

وكأن الحياة تتمحور فقط حول الحفظ والاستذكار، بل أن بعض الأسر قد تقلب حياة الطفل لجحيم إذا كان الطفل لديه صعوبات التعلم أو لا يستطيع أن يعتمد طريقة الحفظ والتلقين.

 

والأشد من ذلك وأنكى, هو ربط نجاح الطفل بنجاحهم بين أقرانهم وأهلهم وجعل الطفل مسؤلاً أول لجلب التباهي لهم أمام الآخرين!

إن خلق جواً من الرعب كتوقف الزيارات ومنع الطفل من اللعب وإغلاق التلفاز في أيام الاختبار, يخلق هالة من الرهبة والرعب تحول أجواء الامنتحان إلى أجواء غير صحية

الأمر الذي يؤدي حتماً إلى حالة قلق الامتحان عند الأطفال.


السلوك المثالي الذي يجب أن تنتهجه الأسرة أيام الامتحانات 

 

قلق الامتحانات

قلق الامتحانات

الأسرة الطبيعية هي التي تحفز الطفل وتتقبل نتائجه أياً كانت و تؤمن أن كل طفل أيقونة متفردة ومبدعاً جديداً في زاوية من زوايا الحياة.

النجاح الحقيقي هو اكتشاف الجانب الذي يبرع فيه الطفل ودعمه, وسأقدم أمثلة واقعية حتى أصحح بعض مفاهيم الأسر الخاطئة:

 

•المثال الأول هو العالم توماس ألفا أديسون الذي منح الإنسانية النور.

لم يكن متفوقاً في دراسته على الإطلاق بل تم فصله لأن إدارة المدرسة خشت أن تؤثر قدراته المتدنية على سير العملية التعليمية وتعرقلها.

لكن والدته آمنت بقدراته و علمته, فهل من أحد يتذكر زملاء أديسون؟؟ لكن الكرة الأرضية بأسرها تعرف من هو ألفا أديسون.

 

•المثال الثاني العالم ألبرت أينشتاين الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء.

كان اينشتاين يحصل على أدنى الدرجات في صفه، والتحق بعدة مدارس في ألمانيا ولم يستطع أن يحصل منها على الشهادة الابتدائية.
اضطرت أسرته للسفر إلى ايطاليا ليتعلم الصغير أينشتاين هناك، إلى أن وجد المعلم الذي استطاع أن يكتشف أن ألبرت ليس آلة يتم حشوها بالمعلومات ولكنه في حاجة لمن يحفز قدراته الإبداعية وقد كان.و هكذا جميع أطفالكم يا سادة فتخيروا ما تشاؤون.

أما أن تجعلوهم بالتحفيز ومحاولة اكتشاف مواطن الإبداع لديهم مبدعين ونابهين وعلماء، أو تحولوهم بالضغط وعقد المقارنات والرغبة في الدرجات النهائية لمرضى يعانون من التوتر والقلق وفقد الثقة بالنفس طيلة حياتهم، فاختر لطفلك ما تشاء.

 


دور المؤسسة التعليمية في الحد من قلق الاطفال أيام الامتحانات

 

قلق الامتحانات أو قلق الامتحان أو او قلق الاختبار او مايسمى قلق الاطفال عند الاختبار - منصة حلا 2024

منصة حلا

في بعض الأحيان يمثل المعلمون للأسف مصدراً لإثارة قلق الطفل من الامتحانات، عبر تهويل قيمة الامتحان، وكأن المعلم يريد أن يكسب تعظيماً لذاته من خلال بث الرعب.
و يكرر أن الاختبار مرحلة مصيرية في حياة الطفل وهو بعد في عمر الزهور غير قادر على التحقق من صدق ادعاءات المعلم.

أو أن يستشف أن تصرفه يستند على أشياء أخرى مثل الدروس الخصوصية أو نقص في شخصية المعلم يعوضه من خلال إشاعة الذعر والقلق بين الصغار.
من المعلمين من يعتبر الإمتحان فرصة لتحدي الطلاب عن طريق وضع أسئلة صعبة ومعقدة، بل والتشدق بأنه امتحان تعجيزي و تهديد الأطفال بالرسوب.

بعض المراقبين أثناء عقد الامتحان يخلق جواً عاماً مخيف كمنع الحديث والسؤال أو حتى الحركة.
وهناك دور إيجابي للمدرسة في التخفيف من قلق الامتحان لدى الطفل، يتلخص في اتباع المعلمين مجموعة من السلوكيات أهمها:

 

•مراجعة ورقة الأسئلة بعناية والتأكد من أنها في مستوى الطالب العادي.

•انذار المعلم في حال ثبوت تصرفات أثناء عقد الامتحان من شأنها أن تفزع الطلاب.

 

• تدريب الطلاب على العادات الدراسية السليمة.

•تحفيز ثقة الطالب بذاته، وتشجيعهم وتوجيههم واتباع الأساليب التربوية الراقية.

 

• تدريب الطالبة باستمرار قبل الامتحانات على بعض الامتحانات التجريبية لكسر الحاجز النفسي.

•مراقبة لجان الامتحانات والتأكد من توافر بيئة آمنة ومريحة من قبل المعلمين المراقبين أثناء تأدية الامتحان واستبعاد أي معلم يثير الذعر.

 

• تعزيز التفكير الإيجابي عند الامتحان في نفس الطفل و الاشادة بكل طفل و تحفيزهم لحفل تكريم لهم جميعاً تقديراً لجهودهم، ومساعدتهم على التخلص من الأفكار السلبية.

• صياغة الاختبار تلعب دوراً بارزاً في التقليل من حدة التوتر, إذ أن المعلم المتمكن يبدأ اختباره بسؤال يستطيع أقل الطلاب تحصيلاً الإجابة عليه ثم بالأسئلة التي تتناسب مع الطلاب المتوسطين

ويترك الأسئلة المفصلية التي تقرر من الطالب الذي يستحق التفوق, هي الأسئلة الأخيرة وهذا من شأنه تقليل حدة التوتر والقلق عند الطالب في قاعة الاختبار.

 

•التنويع بين الاسئلة المقالية والموضوعية والأسئلة المهارية والذكائية لاعطاء جميع الطلاب بمختلف قدراتهم الفرصة في اظهار قدراتهم التعليمية.

• طريقة الاسترخاء قبل تسليم ورق الاختبار, كأن يطلب المراقب من الطلاب أن يتنفسوا تنفس الاسترخاء ويبدي تعجبه من سهولة الاختبار ليقلل من حدة القلق عند الاطفال, وعدم بث الرعب كاستخدام بعض العبارات مثل:

 

1- الاختبار صعب وأنت ليس لديك إلا وقتك.

2-الوقت قصير وعليك السرعة.

3- ترديد يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان.

4- تبقى من الوقت 10 دقائق…الخ محفزات القلق التي يستخدمها بعض المراقبين في قاعة الامتحان.


استيراتيحية تتبعها الأسرة للقضاء على قلق الاطفال أيام الامتحانات

قلق الامتحانات أو قلق الامتحان أو او قلق الاختبار او مايسمى قلق الاطفال عند الاختبار - منصة حلا 2024

قلق الامتحانات

هناك عدة استراتيجيات أوصى بها متخصصون في الطب النفسي من شأنها أن تقلل من حالة قلق الاختبار وتلك الممارسات هي:

●الحرص على أخذ الطفل قسطاً وافياً من النوم ليلة الإمتحان.

●احتواء الطفل وتعزيز ثقته في نفسه وعدم الضغط عليه أو مقارنته بغيره.

 

●تقديم وجبة افطار متكاملة تحتوي على نسبة عالية من البروتينات مثل الشوفان باللبن أو البيض المسلوق أو الفول.

●تحدث مع طفلك وشجعه ولا تضغط عليه من أجل تحصيل أعلى الدرجات.

 

●علم طفلك أن النجاح الحقيقي هو أن تكون إنساناً ناجحاً خلوقاً في كل جوانب حياتك وليس في الناحية العلمية فقط.

●خصص مكان مناسباً لمذاكرة الطفل بعيداً عن الأجواء التي تسبب التوتر مع توفير الإضاءة المناسبة.

 

●تدريب الطفل في المنزل على امتحانات مشابه وخلق محاكاة لجو الامتحانات، لتزول الرهبة من نفسه.

●تقديم المساعدة للطفل قدر الإمكان عن طريق شرح الجزئيات الصعبة ووضع جدول للمراجعة.

 

●تجنب المشروبات الغازية و المنبهات مثل القهوة والشاي.

●ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة مع الطفل والخروج بصحبة الطفل لبعض الوقت.

 

●حفز طفلك و اجعله يتوقع نتيجة إيجابية في الامتحان.

● تجنب أن تقوم بسبه وتوبيخه عند ظهور النتيجة لأن تلك التصرفات ستحفر في ذاكرته وسيتذكرها قبل أي إمتحان.

●تحدث مع معلم الطفل عن قلقه، إذ قد يقدم لك بعض النصائح الايجابية.

●خلق جو من الألفة والدعاء للطفل على مسامعه واصطحابه إلى المدرسة واللعب معه يقلل من حدة قلقه وخوفه أيضاً.

 

إذا تطورت حالة قلق الاطفال وتفاقم الأمر, فلابد من عرض الطفل على متخصص نفسي للأطفال لمساعدته على التغلب على هذا القلق مبكراً.

ختاماً رفقا بالأحباء الصغار أيام الامتحانات فهي ليست حرباً وكفى مقارنات لا داعي لها.حفز طفلك واجعله يثق في نفسه ويؤمن بقدراته.

 

دمتم بكل ود…


منصة حلا لقصص الأطفال توصي أيضاً بفراءة المقالات الآتية:

 

انقر هنا لقراءة مقال عن مهارات لتطوير ذكاء الاطفال 

 

انقر هنا لقراء مقال عن مهارات لتطوير الحفظ عند الأطفال

 

انقر هنا للإشتراك في قناتنا على التليجرام 

 


منصة حلا لقصص الاطفال تستقبل اسئلتكم عبر الايميل الخاص للمنصة الموجود ادناه.