محل ورد أبو وردة وزهرة
كان سعيد صاحب محل ورد في إحدى المدن الهادئة وكان له طفلتين جميلتين هما وردة و زهرة.
وردة فتاة في العاشرة من عمرها وهي نشيطة وذكية، وأختها زهرة طيبة وذكية لكنها لا تحب العمل فهي لا تزال في السابعة من عمرها.
قرر الأب سعيد والأم جوري أن يكلفان وردة وزهرة ببعض الأعمال كنوع من التعامل الأسري.
كانت وردة تتقن بعض أعمال المنزل ولكن زهرة لم تتقن بعد أي شيء.
قررت الأم ان تبدأ بتعليم زهرة بعض أعمال المنزل لتقوم بتخفيف المجهود عن كاهلها وكاهل وردة.
رفضت زهرة رفضاً قطعيا واعتبرت هذا ظلم لها وبدأت تبكي.
عاد الأب سعيد من محل الورد إلى المنزل فركضت إليه زهرة تحتضنه وتقبله كالعادة فأجلسها إلى جواره وسألها :
“كيف حال صغيرتي اليوم؟ “
بكت زهرة كان أحدا قد قام بضربها ففزع الأب وهمه أن يعلم سبب بكائها.
قالت له زهرة باكية :
“قالت أمي أنها قد تعبت من عمل المنزل وعلي أن أقوم به بدلا عنها “
ابتسم الأب فهو يعلم أنها لا زالت في السابعة من عمرها ولا تستطيع القيام بذلك.
فاقتربت منه وردة وقبلت يده ثم قالت له مصححة لما تقوله زهرة :
“قالت أمي أنها ستعلمها بعض المهام البسيطة لتخفف عنا بعض الأعمال “
التفت الأب إلى زهرة وقال لها :
“ارتأيت! أمك تريد تعليمك بعض المهام البسيطة التي تتناسب مع عمرك وحجمك ولن تظلمك”
لكن زهرة لم تقتنع بما قاله أبوها وذهبت لتكمل بكائها في الغرفة، فأرادت الأم أن تلقنها درسا في الأدب وحسن التعامل.
الأم جوري تضع خطة لتعليم زهرة
كانت الأم جوري تعلم أن زهرة ذكية وتفهم سريعا فاستخدمت معها عقوبة تناسبها.
قالت بصوت عال كي تسمع زهرة :
“لن أسمح أن تقوم زهرة بأي عمل من الأعمال داخل المنزل أو محل ورد بابا سعيد وعليك يا وردة أن تقومي بمساعدتي وحدك”
أحزن ما قالته وردة لكنها نظرت إلى وردة وغمزت بعينها. فهمت وردة أن أمها تتعمد عقاب زهرة بطريقتها.
زهرة أيضا شعرت بحزن عندما سمعت أمها تقول ذلك لكنها تظاهرت باللامبالاة وظلت تلعب.
محل ورد سعيد وباقات وردة الجميلة
بدأت وردة بأخذ الورد الجوري الأحمر ولفه بطريقة أنيقة في الباقات ثم زهر الياسمين الأبيض وصنعت عدة باقات لتصبح جاهزة للبيع .
دعت الأم لوردة واشادت بها كثيرا قائلة :
” الله ما أجمل يداك وما أجمل ما صنعت من باقات “
شعرت زهرة بالغيرة لكنها كانت عنيدة فتجاهلت واستمرت في اللعب بدميتها .
قامت وردة بتقريب الفاكهة والشاي بعد الغداء فأشاد بها الأب سعيد واعطاها نقودا كمكافأة على عملها الجميل.
نظرت زهرة إليه وهو يعطي أختها المال فبكت بعلو صوتها وركضت إلى غرفتها لتغضب هناك كعادتها.
تبعها الأب فقال لها محاولا نقاشها بحنان ولطف:
“هذا المال شكرا على مجهودها فهي تساعدني في عمل محل الورد وتساعد أمك منذ الصباح أما أنت فتكتفين باللعب والبكاء “
الأم جوري تعلم زهرة درسا جديدا
قامت زهرة حزينة وهي تنظر إلى أبيها لعله يغير رأيه، لكنه كان حازما في قراره فمسحت دموعها بنفسها واتجهت إلى الغرفة وبدأت بترتيب الأسرة والوسادات ووضع الألعاب في صندوقها الخاص وهي تنظر إلى أبيها لعله يغير رأيه.
كان الاب سعيد يراقبها مبتسما وعرف أنها قد فهمت الدرس وتعلمت أن الإنسان لا ينبغي أن يكون عالة على غيره بغير نفع فاحتضنها وقبلها وأخرج نقودا من جيبه وأعطاها إياها وقال لها :
“الان فهمت الدرس، لا ينبغي أن يعمل الجميع و أنت تلعبين بدون أي تعاون”
تأليف القاصة اليمنية / زبيدة شعب
_________________________________________
منصة حلا لقصص الأطفال ( الهدف التربوي)
1- التعاون خلق إنساني جميل
2- لا ينبغي للطفل أن يرى الجميع يعملون ويظل يلعب
3- الأم تربي اطفالها لأنها تحبهم
___________________________________
منصة حلا لقصص الأطفال ( فقرة للمعلم)
1- تستطيع تنفيذ القصة من خلال عمل مسرحي
2- تستطيع طلب الطلاب صناعة أشياء او القيام بلف باقات الورد
3- تستطيع أن تطلب من الطلاب رسم القصة
4- يحكي التلاميذ قصصهم والاعمال التي يقومون بها
5- يكلف كل تلميذ بعمل من أعمال الصف
6- يناقش المعلم التلاميذ في عدة مواضيع مرتبطة بالقصة مثل:
الورد , التعاون , الأم , العمل
_________________________
في القصة القادمة ستتعرفون على الطفل رائد وستعلمون لماذا كسرت يده
اقرأ أيضا قصة قرية القنافذ والثعلب الماكر
أنقر هنا لتتابعنا على قناتنا في اليوتيوب