قصة علي ولجين..
قصة علي ولجين, قصة عن التسامح من تاليف المؤلفة لكنها مستوحاة من قصة الطفلين علي ولجين خالد قصيلة من اليمن.
كان الأب خالد باراً بوالديه، خلوقاً وكان حنوناً على والديه ولا ينام حتى يتأكد من رضاهم عليه وراحتهم التامة.
فكان نعم القدوة لأطفاله علي ولجين اللذان اتخذاه مثلاً أعلى في كل تصرفاتهم. وكأن أخلاقه الحميدة قد باتت جزءاً من هويتهم إذ تبدو واضحة على كل سماتهم الرفيعة.
كان ابو علي ولجين يصل رحمه ويرحم الكبير والصغير ويتفقد جيرانه وبذلك بذرَ في ذريتهِ بذرةَ العطاء والخير والتراحم والمحبة. فربى علي حنوناً على أخته, يرعاها تماماً وكأنه مسؤول عنها على الرغم من صغر سنه.
ونشأ الطفلان الجميلان نشأة خير يحبان الخير للناس كما يحبانه لأنفسهم. عرف المربي الفاضل ماذا تعني عبارة “إن أطفالك لن يفعلوا ما تقول, إنما سيفعلون ما يجدونك تفعله”
فكان نعم القدوة لأبناءه حتى بان ذلك في سلوكهم المؤدب, وأخلاقهم الراقية جداً.
كان علي يحب السباحة جداً فقد كان ولداً رياضياً, بينما لجين الجميلة كانت حنونة جداً على أمها تعاونها في جميع أعمال المنزل ولا تتركها أبدا وكانت لا تلعب إلا مع صديقاتها, فهي تحب أن يشاركنها لحظات سعادتها وتحب أن تغرس السعادة فيمن حولها.
قصة علي ولجين في تحابهم تراحمهم.
كانت مشاعرهم المرهفة تتسرب إلى كل المحيطين بهم من الأصدقاء والجيران. وفي يومٍ من الأيام تعرف علي على أبناء جيرانهم وأحبهم كثيراً.
وفي يوم من الأيام، وبينما علي ولجين ينتظرانِ حافلة المدرسة, رأى علي أصدقائه يقطعون الطريق مشياً على الأقدام!
حز في نفس الصغير ذو المشاعر النبيلة أن يرى أصدقائه يمشون على الأقدامِ بينما يستريح هو على كرسي الحافلة المتنقلة.
همس الصغير الطيب في أذن أخته:
“هل يجوز أن نركب نحن الحافلة بينما الكثير من الأطفال يمشون على الأقدام! “
شعرت الصغيرة ذات القلب الكبير بالحزن وقالت:
“لا… من المؤسف حقاً أن نرتاح نحن ويتعبون هم!”
خطرت في بال علي فكرة ذكية, فاقترح على اخته إقتراحاً شهماً قائلاً:
“ما رأيك أن نمشي مثلهم على الأقدام!”
وسرعان ما وافقت ذات القلب المرهف الحساس لجين, وفعلاً نفذا اتفاقهما وعزفا تماماً عن ركوب الحافلة.
وحين علم الأب بالخبر سألهم عن سبب رفضهم ركوب حافلة المدرسة قائلاً:
” هل ازعجكم أحد؟ “
فقال علي وهو مطأطأ رأسه احتراماً لأبيه:
“لا لكني لا أحب أن أركب الحافلة بينما أصدقائي يقطعون الأمتار مشياً على الأقدام”
تفهم الأب سر نفور أطفاله الرحماء من ركوب حافلة المدرسة واطمأن قلبه لعدم وجود أي مكروه قد حدث لهما. وقرر أن يدفع من حر ماله ثمن ركوب أولاد الجيران لحافلة المدرسة ليعود أبناءه إلى ركوبها من جديد.
وأصبح ابن الجيران صديق علي المقرب يحب له ما يحب لنفسه, فهل قدر صديقه تلك الصداقة والأخوة الحقيقة التي بادر بها طفل خلوق مثل علي!
وفي يومٍ من الأيام من الأيام, حصل خلاف قوي بين علي وبين صديقه في المدرسة وأدى ذلك الخلاف إلى شجارٍ قوي فتدخل الطلاب في صف صديقه ضد علي فشعر علي بحزن عميقٍ جداً.
وعاد إلى المنزل وهو يشعر بخيبة أملٍ كبيرة واخبر امه بما حدث مع صديقهِ المقرب وكيف استعان برفاقه عليه!
اقتربت الأم بحنان وخلق رفيع وحدثته بحزمٍ وجدية:
“لا أريد أن أسمع أنك قد عايرته بفضل أبيك ودفعه لثمن الحافلة في لحظةِ غضبك!”
فنهض علي وقد ارتسمت على ملامحهِ علامات الشهامة والرجولة وقال مستنكراً:
“الله المستعان ليس علي من يعاير عباد الله”
فشعرت الأم حينها بالطمأنينة لما سمعته من فم صغيرها الشهم النبيل. ولم يأتي اليوم التالي، إلا وجارتها الطيبة تطرق الباب.
فتحت أم علي ولجين لها الباب ورحبت بها واحسنت استضافتها, فبادرت الجارة الأصيلة بالأعتراف بخطا ابنها الذي استعان برفاقه على صاحبه الطيب علي. واقترب الصبي بخجل وقبل رأس علي قائلاً:
” اعترف بخطأي يا صاحبي واعترف انك كنت افضل مني”
وعادت المياه إلى مجاريها بفضل أخلاق علي النبيلة وتربيته السوية وحسن أخلاق جارتهم الطيبة. وكبر علي وصار في العاشرة من عمره وأصبح علي مع صديقه يبدوان لمن لايعرفهما كأخوين حقيقيين لا فرق بينهما وصارت صداقتهم مبنية على الاحترام المتبادل.
وهكذا كانت تلك العائلة الطيبة مفعمة بالخير تسقي به بذورها الصغيرة فتظهر تلك السقيا في شهامة علي وحنانه وطيبة قلب لجين الصغيرة على صويحباتها الصغار اللواتي لم تكن يرق لها لعب إلا بصحبتهن.
تأليف / زبيدة شعب
قصص اطفال منصة حلا والهدف من قصة علي ولجين الرائعة
قصة علي ولجين خالد قصيلة, من القصص الحقيقية والواقعية التي تعكس لنا
أهمية النموذج الصالح في حياة الأبناء, وهي قصة تعكس معنى التسامح
والأخلاء في أبهى حلله وترد الفضل كل الفضل بعد هداية الله للأب والأم
الفاضلين اللذان أحسنا تربية أولادهم.
منصة حلا لقصص الأطفال تنصح بمشاهدة فيديو لقصة الجميلة حلا أحمد الرمعي
قصص اطفال منصة حلا أيضاً تهديكم هذه القصص الرائعة:
انقر هنا لقراءة قصة ملكة الزرافات
انقر هنا لقراءة قصة محمد المحب للصلاة
قصص اطفال مكتوبة – قصص اطفال مفيدة