قصة ليان و الأرنب الضائع – قصة قصيرة للاطفال – منصة حلا 2024
قصة ليان و الأرنب الضائع
هذه القصة تناسب عمر 4,5,6, سنوات
في صباحٍ جميلٍ ومشمس, كانت ليان تلعب في حديقة منزلها. ليان, فتاة صغيرة في السابعة من عمرها, كانت تستمتع بجمع الزهور واللعب بالدمى, حينما سمعت صوتاً خافتاً يأتي من بين الشجيرات.
توقفت ليان عن اللعب وأصغت بانتباه. ثم سمعت الصوت مجدداً, كان يبدو كأنه بكاء خافت. تحركت بحذر باتجاه الشجيرات, وفجأة رأت أرنبًا صغيرًا يختبئ بين الأوراق ويبكي.
اقتربت بحذر لتشاهد الأرنب الصغير يبدو ضائعاً وخائفاً. اقتربت منه ليان ببطء, ولمسته بحنان, مما أشعر الأرنب بالأمان قليلاً وقالت:
“مرحباً أيها الأرنب الصغير, هل أنت بخير؟ لماذا تبكي؟”
أجاب الأرنب بصوت متقطع:
“لقد ضعت ولا أستطيع العثور على طريقي إلى بيتي. أخشى أن أظل تائهاً هنا”
ابتسمت ليان بلطف ومدت يدها إلى الأرنب:
“لا تقلق, سأساعدك في العثور على بيتك. لكن أخبرني أولاً أين تعيش؟”
قال الأرنب:
“أعيش في جحر صغير تحت الشجرة الكبيرة عند أطراف الغابة”
قررت ليان أن تساعد الأرنب, لكنها كانت تعلم أنها بحاجة إلى استئذان والدتها أولاً. ركضت بسرعة إلى المنزل ونادت:
“أمي! أمي!”
جاءت والدتها وهي تبتسم:
“نعم يا ليان, ماذا هناك؟”
قالت ليان:
“لقد وجدت أرنبًا صغيرًا ضائعاً ويريد العودة إلى بيته. هل يمكنني مساعدته؟”
فكرت الأم للحظة ثم قالت:
“حسناً يا ليان, لكن عليك أن تكوني حذرة وألا تذهبي بعيداً. تأكدي من العودة قبل أن يحل الظلام.”
ابتسمت ليان بامتنان وقالت:
“شكراً لك يا أمي! سأكون حذرة.”
ارتدت ليان فستان وردي جميل ثم عادت إلى الأرنب سعيدة وبدأت ليان رحلتها مع الأرنب الصغير. حملت الأرنب بلطف بين ذراعيها وسارت باتجاه الغابة. وفي الطريق, شاهدت ليان وأرنبها العديد من المشاهد الجميلة.
فراشات ملونة تحلق بين الزهور, و طيور تغرد بأصوات عذبة. تبادلا الحديث وضحكا معاً, وبدأ الأرنب يشعر بالأمان مع ليان. ثم التقيا بسلحفاة كبيرة تسير ببطء, فنادتها ليان قائلة:
“مرحباً سيدتي السلحفاة, هل يمكنك مساعدتنا؟ نحن نبحث عن منزل الأرنب.”
السلحفاة:
“بالطبع, يجب عليكم عبور النهر باستخدام الجسر الخشبي القديم. ولكن احذروا، فهو قديم وقد ينكسر.”
وبينما كانوا يعبرون الجسر, فجأة انكسر جزء صغير منه, وسقط الأرنب في الماء. لكن لحسن الحظ, كان الماء ضحلاً جداً.
فقال الأرنب:
“أوه لا! لقد تبللت!”
ضحكت ليان من الطريقة التي وقع بها الأرنب في الماء وقالت:
“لا تقلق، الماء ليس عميقاً. يمكنك الخروج بسهولة.”
ضحك الأرنب أيضاً وقال:
“أعتقد أنني بحاجة إلى درس في السباحة!”
قصة ليان و الأرنب الضائع
خرج الأرنب من الماء مبتلاً, وبدأ في هز جسمه لتجفيف نفسه, مما أدى إلى تطاير رذاذ الماء إلى كل مكان. فضحكا بشدة على هذا المشهد الطريف. وقال العصفور وهو يشاهدهم من على غصن شجرة:
“أنت الآن أرنب برمائي!”
ليان:
“نعم, ويبدو مضحكاً جداً!”
حاول العصفور مساعدتهم في العثور على الطريق الصحيح. وقال لهما بعد ان عرف ان الارنب لا يعرف طريق البيت:
“ أرى أنكم بحاجة إلى مساعدة. سأغني لكم أغنية ترشدكم إلى الطريق الصحيح”.
ليان:
“شكراً لك أيها العصفور, غناؤك جميل ويساعدنا كثيراً”.
وبعد مسير طويل, وصلوا أخيراً إلى الشجرة الكبيرة التي تحدث عنها الأرنب. نظر الأرنب بحماس وقال:
“هذا هو بيتي! شكرا لك يا ليان, لقد أنقذتني!”
ابتسمت ليان بسعادة وقالت:
“لا داعي للشكر, أنا سعيدة لأنك وجدت بيتك. والآن, يجب أن أعود إلى منزلي قبل أن يقلق والداي.”
عانقها الأرنب وقال:
“سأظل ممتناً لك دائماً, أتمنى أن نزور بعضنا البعض في المستقبل”
ودع الأرنب ليان وعاد إلى جحره الصغير تحت الشجرة الكبيرة, بينما عادت ليان إلى منزلها بقلب مليء بالفرح لأنها ساعدت كائناً صغيراً في محنته.
بعد عدة أيام اشتاقت ليان إلى الأرنب الصغير, فذهبت هي ووالدتها لزيارة الأرنب وعائلته. رحبت بهم والدة الأرنب ترحيباً حاراً وشكرت ليان قائلة:
“شكراً لكِ يا ليان على مساعدتك. نحن ممتنون جداً”
اقامت عائلة الأرنب احتفالاً صغيراً لشكر ليان على مساعدتها. وتشارك الجميع في الطعام واللعب, فقالت ليان مسرورة:
“أنا سعيدة جداً لأنني تمكنت من مساعدتكم. لقد كانت مغامرة رائعة.”
فأجاب الأرنب:
“وأنا سعيد لأنني تعرفت عليكِ. أنتِ صديقة عطوفة.”
وتعود ليان وأمها إلى منزلهم وهي تشعر بالسعادة والفخر بما فعلته. ومنذ ذلك اليوم, أصبحت ليان والأرنب أصدقاء مقربين, يتبادلان الزيارات ويقضيان أوقاتاً ممتعة معاً في الحديقة والغابة.
أصدقائي الصغار ما أجمل أن يكون الطفل لطيفاً مع المخلوقات, حتى و الم تكن تتحدث بشكل واضح إلا أنها تحب من يرحمها ويعاملها بلطف ورفق.
قصة ليان و الأرنب الضائع
1- القصة تعلم الطفل أهمية التعاون والمساعدة.
2- قصة ليان والأرنب قصة اطفال تعلم الرفق بالحيوان.
3- القصة تعلم كيف يمكن للصداقة أن تجعل المغامرات أكثر متعة.
4- كما تعزز القصة قيم الشجاعة والإصرار.
جرب أن تشاهد قصة القوس والسهم
جرب أن تشاهد قصة حلا والبطانية الزهرية
انقر هنا لقراءة قصة قرية القنافذ والثعلب المكار
انقر هنا لمشاهدة قصصنا على يوتيوب