قصة قبل النوم – 3 قصص قصيرة للأطفال – منصة حلا
قصة قبل النوم 1
الكلب ماكس والقطة ميمي
في أحد البيوت، كان يعيش كلب يُدعى ماكس وقطة تُدعى ميمي. كان ماكس نشيطًا ويحب اللعب والقفز، بينما كانت ميمي هادئة وتحب الاسترخاء في الأماكن الدافئة واللعب بكرة الصوف الناعمة.
كان ماكس يرى أن ميمي كسولة لأنها لا تشاركه اللعب، بينما كانت ميمي ترى أن ماكس يضجّرها بحركته الدائمة وتعتقد أنه يتعمد مشاكستها.
غضبت ميمي من ماكس وقالت له منزعجة:
“من الآن فصاعدا لا أريد منك أن تتكلم معي”
حزن ماكس لأن ميمي أساءت فهمه, وفي يوم من الأيام، سمع ماكس صوت مواء في البيت، فذهب مسرعًا ليجد أن ميمي عالقة فوق رف عالٍ، ولا تستطيع النزول!
نبح ماكس متعجبا:
“ما الذي أوصلك إلى ذلك المكان يا ميمي؟”
أجابت ميمي بخجل:
“حاولت تقليدك فعلقت هنا”
وبدأت ميمي تموء باكية. لكن ماكس لم يتردد في محاولة مساعدتها. قفز عدة مرات حتى وصل إلى حيث وجد العديد من الوسائد المريحة. وبدأ ماكس يرص الوسائد في المنطقة القريبة من ميمي. ثم نبح قائلاً:
“تستطيعين القفز بسلام الآن”
استطاعت ميمي أن تقفز من الرف بسلام وسقطت على الوسائد الناعمة. وبعد أن نجحت في النزول، نظرت ميمي إلى ماكس بامتنان وقالت له:
“شكرًا لك يا ماكس، لم أتوقع أنك ستكون مفيدًا لي هكذا.”
ومنذ ذلك اليوم، قرر ماكس وميمي أن يتعاونا، وأدركا أن اختلافاتهما ليست عيبًا، بل تميزًا يجعل منهما أصدقاء أوفياء.
قصة قبل النوم 2
قصة الواحة الوحيدة
في صحراء واسعة وجافة، كانت توجد واحة وحيدة مليئة بأشجار النخيل وأحواض الماء النقي. كانت الواحة تُعتبر مكانًا آمنًا ومريحًا لجميع الكائنات في الصحراء، وكانت الحيوانات تأتي إليها لتشرب وتستظل تحت النخيل.
وفي يومٍ من الأيام، جاء طائر صغير اسمه لولو إلى الواحة, وكان يشعر بالعطش الشديد والتعب. قال الطائر للواحة:
“كم أنتِ محظوظة، لديكِ الماء والأشجار الجميلة.”
ابتسمت الواحة وقالت:
“لكنني أحيانًا أشعر بالوحدة، فلا أحد يبقى طويلاً بجانبي.”
فكر العصفور لولو قليلاً، ثم قال:
“لولا عملك النبيل هذا لما أتى أحد إلى هذا المكان”
سكتت الواحة قليلا ثم ابتسمت وأجابت:
“نعم, العديد من العصافير تزورني كل يوم لتشرب وتأكل”
ابتسم العصفور قائلاً:
“ما رأيك في إقامة صداقة مع كل من يأتي إلى هنا؟”
نظرت إليه الواحة بتعجب وسألت:
“لكن كيف يكون ذلك فأنا واحة أعطي الماء والظل والطعام للطيور!”
فأجابها العصفور لولو مبتسما:
“تستطيعين غرس الأمل في قلوبهم الصغيرة, فما غرس في البطون ينسى وما يغرس في القلوب لا ينسى يا واحتي الجميلة”
فهمت الواحة درس العصفور جيدا وقررت منح الحب والأمل لكل عصفور يأتيها بعده. وبدأت الواحة تعطي الأمل لكل عصفور يأتي إليها وتحدثه عن العطاء والإيثار.
وأصبح العصافير يطيرون إليها كلما شعروا بالحزن أو التعب ليتحدثوا معها. ومع مرور الأيام بنى كثير منهم أعشاشهم على النخيل بالقرب منها.
وصار للواحة العديد والعديد من الأصدقاء. ومع الوقت, أصبحت الواحة محبوبة من الجميع, وأدركت أن جمالها يكمن في العطاء الذي تُقدمه, وأن دواء الوحدة التي تشعر بها كان الشعور بالآخرين واحتوائهم. ومنذ ذلك الحين, لم تشعر الواحة بالوحدة أبدًا، فقد كان كل من يزورها يترك أثراً جميلاً فيها.
قصة قبل النوم 3
قصة الحارس حسام
في قصرٍ كبير, كان هناك حارس أمين يُدعى حسام, يعمل ليلاً ونهارًا لحماية المكان. كان حسام يحب عمله جدًا, ويعتبره شرفًا له أن يحمي القصر وساكنيه.
وذات ليلة, لاحظ حسام حركة غير طبيعية عند بوابة القصر, فاقترب بحذر ليكتشف أن هناك لصًا يحاول الدخول إلى القصر.
لم يُصب حسام بالخوف, بل قرر التصرف بحكمة, وفكر في حيلة ليبعد اللص دون أن يسبب أي خسائر وقال في نفسه:
“إن حاولت القبض عليه, قد يقاوم ويخيف سكان القصر!”
لكن حسام الذكي قرر أن يبعده بحيلة ذكية. أخذ حسام عصا طويلة وضرب بها الكلب النائم بالقرب من البوابة, فنبح الكلب بصوت عال جدا.
فنادى حسام من خلف السور:
“أيه الجنود! حاصروا المكان بسرعة”
فظن اللص أن القصر مليء بالجنود وهرب بسرعة, خوفًا من أن يُكتشفه أحد فضحك حسام كثيرا عندما رآه هاربا.
وبعد هذه الحادثة, شكر صاحب القصر حسام على شجاعته وذكائه, وقال له:
“أنت حارس أمين, وسأثق بك دائمًا.”
أصبح حسام مثالًا في الأمانة والشجاعة, وصار كل من يعرفه يُشيد بعمله ويثق به، واستمر في أداء واجبه بكل فخر واعتزاز.
شاهد قصص اطفال قبل النوم على يوتيوب:
لمتابعة قناتنا على يوتيوب
تستطيع قراءة قصص اطفال مكتوبة ومصورة على متجر حلا