قصة قصيرة للاطفال قبل النوم – ثلاث قصص قصيرة جدا للاطفال عمر 3-6 سنوات
قصة قصيرة للاطفال عن الرياضيات (1)
كان فادي طالبًا نشيطًا، لكنه كان يجد صعوبة في مادة الرياضيات. كان يشعر بالإحباط عندما يحاول حل المسائل الحسابية ولا يستطيع. وفي أحد الأيام، أثناء حصة الرياضيات، لاحظ المعلم أن فادي بدا قلقًا. اقترب المعلم منه وسأله بلطف:
“ما المشكلة يا فادي؟ هل تحتاج إلى مساعدة؟”
رد فادي بحزن:
“لا أفهم المسائل الحسابية، وأشعر أنني لا أستطيع النجاح.”
ابتسم المعلم وقال:
“المهم هو ألا تيأس. سنحاول مرة أخرى معًا.”
وفي الفسحة خرج فادي وهو يفكر في كلام المعلم ويتأمل في ظله الممدود على الأرض, كم بدا يشبهه بالحركة!
وفجأة رأى ظلا طويلا يقف إلى جوار ظله, فعلم فادي أنه لشخص كبير. التفت فادي ليجد معلم الرياضيات يقف خلفه تماما. اقترب معلم الرياضيات من فادي وسأله مبتسما:
“هل شعرت أني أقف خلفك؟”
قال فادي وهو يبتسم في وجه معلمه:
“الحقيقة شعرت أن شخصا كبيرا يقف خلفي, فقط”
فتح المعلم عيناه باهتمام وسأل فادي:
“وكيف علمت أن من يقف خلفك شخصا كبيرا, لماذا لا يكون أحد زملائك مثلا”
ضحك فادي وأجاب بثقة:
“لقد كان الظل طويلا مقارنة بظلي على الأرض”
ضرب المعلم جبهته متفاجئا:
“أنك تبدو أذكى مما توقعت, هل يعقل أن عبقريا مثلك يستطيع حساب المقادير على الظل, يكره الرياضيات!”
فكر فادي قليلا ثم سأل:
“وما دخل الظل بالرياضيات؟”
أجاب المعلم بجديه وهو يمسك بكتفي فادي:
“الطول والقصر في الظل والاستنتاج المنطقي كلها رياضيات يا فادي, أنت عبقري, لكنك تخاف من الرياضيات”
شعر فادي ولأول مرة في حياته أنه ذكي بالفعل بعد ما سمعه من معلمه, وزادت ثقته بنفسه, فطلب منه معلمه أن يتبعه إلى الحديقة. وفي الحديقة أشار المعلم إلى بعض النمل التي تدب حول النبات وسأل فادي:
“هل تستطيع أن تقول لي عدد تلك النمل يا فادي فأنا لا أرى جيدا”
قام فادي بدور البطل وعد النمل بسرعة ثم أجاب بثقة:
“تسع نملات يا معلمي”
فسأله المعلم وهو يتظاهر بالحيرة:
“وإذا انظمت تلك النمل إليهن فكم سيصبح عدد النمل يا ترى”
فقام فادي بسرعة بعد النمل في الاتجاه الآخر وأجاب بسرعة:
“يوجد سبع نملات, وهذا يعني أن النمل ستصبح ستة عشر نملة إذا اجتمعن”
وضع المعلم قطعة من البسكوت أمام النمل وقال مندهشا:
“هذا عظيم, تخيل أن تذهب كل واحدة منهن إلى ثغرها وتدعو صديقتها إلى هذه الوليمة المكونة من قطعة البسكوت فكم سيصبح عدد النمل يا ترى”
ضحك فادي مستمتعا بالأمر وأجاب:
“32 نملة يا معلمي”
سكت المعلم قليلا وبدا حزينا ثم أخبر فادي:
“ربما لا استطيع كتابة هذا العدد الكبير”
فقام فادي بسرعة وحفر الرقم على التراب بأصبعه الصغير. ضحك المعلم وحمل فادي على ذراعيه وقال له:
“ألا تعلم أنك الآن حللت مسألة جمع وأخرى مسألة ضرب, وهذا يعني أنك تخاف من الرياضيات لكنك تستطيع دراستها وبمنتهى السهولة, أنت عبقري في الرياضيات”
شعر فادي بفرحة عارمة خاصة عندما مدحه المعلم في الصف, وصفق له أقرانه بعد حله لمسألة مشابهة, وعلم فادي أن كرهه للرياضيات كان مجرد مخاوف ليس لها أي قيمة.
وقال سعيدا:
“الآن أدركت أنني أستطيع النجاح إذا بذلت جهدًا.”
ومنذ ذلك اليوم, أصبح فادي يجتهد في دروسه, وأصبحت الرياضيات من مواده المفضلة.
ـــــــــــــ
رسالة المؤلفة:
“أعزائي الصغار, الرياضيات مادة جميلة جدا ولكن اعتبارها مادة صعبة يجعلكم تعتقدون أنها كذلك”
قصة قصيرة للاطفال عن آداب الطابور (2)
في صباح أحد الأيام في مدرسة الأشبال, كان الطلاب يقفون في طابورهم بانتظار دورهم لدخول الفصول. وكان شادي, طالبٌ في الصف الرابع, يكره الوقوف في الطابور, ويفضل الدخول سريعًا.
فكان أحيانًا يتجاوز زملاءه ويقف في الأمام. ويحاول خلق سباقا إلى المقدمة مما يسبب فوضى وتذمر في الطابور, وفي يوم من الأيام, شاهد المعلم شادي وهو يتجاوز الطابور, فقرر أن يتصرف.
اتفق المعلم مع الطالب ماجد أن يقوم بدفع شادي وأخذ مكانه في المقدمة عند الحصة الرابعة عند الذهاب إلى الملعب, لكي يعلم شادي, مقدار الفوضى الذي يتسبب فيها كل يوم.
ثم قام المعلم بتنظيم الطابور من أجل الذهاب إلى الملعب, وجعل شادي يقف في أول الطابور. وأثناء الطابور, نفذ ماجد ما طلبه منه المعلم بذكاء وحكمة, فغضب شادي وأخذ يبكي بصوت عال مرددا:
“إنه مكاني, أنت شخص أناني يا ماجد ولا تعرف النظام”
اقترب المعلم منهم وسأل بغضب:
“ما الذي حدث, لماذا تتشاجران؟”
فأجاب شادي باكيا:
“ماجد لا يحترم النظام يا معلمي, لقد دفعني من المقدمة ليأخذ مكاني”
اتلفت المعلم غضبانا وسأل ماجد:
“لماذا تتصرف بهذه الطريقة يا ماجد”
فأجاب ماجد بذكاء متظاهرا بالبراءة:
“أني أراه يفعل دائما هكذا في الطابور الصباحي, فظننت أنه تصرف عادي, لا يغضب أحد”
ارتفعت أصوات التلاميذ مرددين:
“نعم يا معلم, شادي يقوم بفعل ذلك دائما”
طلب المعلم منهم الهدوء والخروج إلى ساحة المدرسة, والتفت إلى شادي وسأله:
“هل تعلم يا شادي أن الطابور يعكس النظام والاحترام؟”
فكر شادي فيما قاله المعلم, وأدرك أن تصرفه كان خطأ, ثم أجاب مسرعا:
“بالتأكيد أعلم, ومن لا يحترم زملاءه لا يستحق أن يحترمونه”
ضحك المعلم, ونظر إلى وجه ماجد الذي كاد ينفجر من الضحك وسأل:
“وما هي العقوبة التي يستحقها من لا يحترم النظام؟”
طأطأ شادي رأسه صامتا, وأجاب ماجد سريعا:
“أن يحرم من الخروج إلى الفسحة”
نظر المعلم إلى ماجد وحكم بصرامة وحزم:
“حسنا يا ماجد إن رأيتك تكررها فسوف أحبسك في الصف عند الفسحة, عدني ألا تكررها!”
فقال ماجد وهو واثق من نفسه:
“أعدك يا معلمي”
دنا المعلم من شادي وسأله:
“هل هذا يرضيك يا شادي, لقد وعد ألا يكررها؟”
فأجاب شادي وهو في حيرة من أمره, لأنه يعلم أنه من يمارس ذلك السلوك الخاطئ كل يوم:
“نعم, يرضيني يا معلمي”
وفي اليوم التالي, وقف شادي في الطابور وانتظر دوره بصبر. شعر بالسعادة حين رأى أن الجميع يلتزم بالطابور, وأن هذا التصرف يعكس الاحترام للجميع. ومنذ ذلك اليوم, أصبح شادي مثالاً في الالتزام في الطابور, وأصبح زملاؤه ينظرون إليه بإعجاب.
ـــــــــــــــ
رسالة المؤلفة:
“النظام يضمن لنا تنقلا آمنا, وحقوقا محفوظة, ومظهراً جميلاً يا صغار”
قصة قصيرة للاطفال عن آداب الطعام (3)
في منزل صغير وسط المدينة, كانت تعيش عائلة صغيرة مع طفل يُدعى داني. كان داني يُحب تناول الطعام, لكنه لم يكن يهتم بآداب المائدة, فكان يتحدث وفمه ممتلئ, وأحيانًا ينسى غسل يديه قبل الأكل.
وفي أحد الأيام, كان اليوم يوافق ذكرى مولد داني, فقررت الأم أن تدعو الكثير من الضيوف وأن تصنع الكعك والحلويات بهذه المناسبة. وكان داني يشم رائحة الكعك المعدة للضيوف بسعادة ويسأل أمه:
“لمن اعددت هذا الكعك, وهذه الدونات يا أمي؟”
فتجيب أمه منشغلة في إعداد اشهى المعجنات:
“سيزورنا اليوم الكثير من الضيوف”
يبتسم داني ويسأل مرة أخرى:
“ولماذا قرر الكثير من الضيوف أن يزورونا اليوم, هل اليوم عيد يا أمي؟”
تبتسم الأم وترد عليه بحنان:
“لقد أحرقت المفاجأة, اليوم يوافق ذكرى ميلادك داني, لقد أصبح عمرك سبعة أعوام”
فرح داني وأخذ يطوف في المنزل سعيدا وهو يرى كل تلك التجهيزات, ثم عاد إلى أمه وسألها:
“وهل اشتريت لي قميصاً جديداً يا أمي”
ابتسمت الأم ثم حملت داني إلى غرفته وقالت له وهي تمازحه:
“لماذا تسبق الأحداث يا داني”
وبدا داني جميلاً جداً في ملابسه الجديدة, وماهي إلا لحظات وبدأ الضيوف بالتدفق إلى منزلهم وامتلئ المنزل بالأطفال السعداء والأمهات والكثير من الهدايا. وقبل بدأ الحفل, دعته والدته إلى الغرفة, وقالت له:
“يجب أن نغسل أيدينا قبل تناول الطعام, و علينا أن نبدأ بتناول الطعام ببطء, ونتجنب التحدث وفمنا ممتلئ, وعلينا أيضًا أن نتذكر دائمًا حمد الله.”
هز داني رأسه وقال بسعادة:
“فهمت, فهمت, الآن دعيني أذهب”
وقفز داني بسرعة باتجاه تلك الطاولة الكبيرة المليئة بالمأكولات الشهية وبدأ الأطفال يحتفلون ويغنون له أغنية جميلة. وعندما انتهى الجميع من الغناء أطفأ داني سبع شمعات على الكعكة الجميلة.
وكان من المفترض أن ينتظر قليلا حتى تقوم أمه بتقسيم تلك الكعكة الشهية بين الضيوف, لكنه بدأ يصرخ ويبكي يريد نصيبه منها. ضحكت الأم محرجة من ضيوفها واعطته قطعة كبيرة لكي يسكت وتستطيع هي الانشغال بضيوفها, لكنه كان يبكي وجلس على الأرض يردد بصراخه:
“أريد من تلك الدونات وأريد عسلية وشكولاتة وعصير!!”
اقتربت صديقة أمه, السيدة سميحة لمعاونتها وقد شعرت بمدى احراجها, وهمست في أذنها:
“انشغلي بالصغير وسأقوم أنا بالواجب”
فرحت الأم بذلك الموقف وشكرتها وبدأت تعبئ الأطباق الصغيرة لداني لكي يسكت, وانشغلت صديقة أمه بإكرام الضيوف. وبينما كانت منسقة الحفلة تقوم بترتيب الحفل والفقرات والتقاط الصور, كان داني يبكي كلما منعته أمه من فتح الهدايا بشكل عشوائي, ويحدث الفوضى في الحفلة!!
وبعد أن انتهت الحفلة بسلام, استراحت الأم, وخرج جميع الضيوف, وقامت المنسقة بإعطاء أم داني ذاكرة تحتوي على كل صور الحفلة. وبقيت صديقة أم داني, السيدة سميحة في المنزل لتساعدها في تنظيم المنزل بعد الحفل.
كان داني يجلس على الأرض جلسة غريبة وينبش الهدايا بأسلوب غير منظم, عندما نادته السيدة سميحة ليأتي ويشاهد الصور الجميلة.
تفاجأ الجميع بوجه داني وهو يبكي, ويداه تصارع في كل مكان على المائدة, وصورة أخرى له بوجه ملطخ بالشكولاتة وهو يبكي ويشير إلى العصير, وصورة أخرى له وهو يمسك بالهدية بيد ويشد شعر أمه باليد الأخرى!!
لم يكن من بين كل الصور صورة جميلة إلا صورة واحدة فقط كانت لحظة إطفاء الشموع فقط, حزن داني عندما رأى الصور القبيحة وأخذ يبكي ويقول:
“لقد تعمدت المصورة أن تلتقط لي صورا قبيحة”
اقتربت منه الأم بحنان بينما كانت السيدة سميحة تضحك بشدة وقالت له:
“ما تخاف أن يظهر بالصور يا داني, قد رآه الناس بالفعل!”
سكت داني حزيناً, ولم يكن متقبلاً ما رآه من صور تبدو حمقاء وغبية لنفسه. فقالت له أمه:
“لقد أخبرتك قبل الحفلة عن آداب الطعام وذكرتك بها, لكنك نسيتها”
ثم أضافت وهي تلاعبه وتحاول فتح صفحة جديدة معه:
“في المرة القادمة لا تفعل ما فعلته اليوم, وعلى أي حال لدينا صورة جميلة, سنقوم ببروزها في غرفتك لتتذكر آداب الطعام كلما رأيتها”
ابتسم داني وأجاب بخجل:
“شكراً يا أمي على الطعام اللذيذ وعلى الحفلة وعلى كل شيء.”
ابتسمت الأم وشعرت بالفخر بابنها. ومنذ ذلك اليوم, أصبح داني يتبع آداب الطعام, وعندما يزور الأصدقاء, يكون مثالًا جيدًا للأطفال الآخرين.
ــــــــــــــ
رسالة المؤلفة:
“آداب الطعام يا صغار تجعل من مظهر الطفل جميلاً ونظيفاً ولطيفاً و يحبه الله والناس”
تستطيع أن تقرأ الكثير من قصص اطفال قبل النوم على متجرنا الرائع:
تسطيع أن تتابعنا عبر الاشتراك في قناتنا على الواتساب:
اضغط هنا للاشتراك في قناتنا على واتساب