قصص للاطفال – 2 قصص اطفال مكتوبة وهادفة لعمر 4 – 8 سنوات
1/قصة اللبؤة الرحيمة, قصص للاطفال
في غابة واسعة, كانت تعيش لبؤة قوية تُدعى ليثة. وفي أحد الأيام, كانت ليثة تمشي جائعة في الغابة تبحث عن شيء تأكله وتطعم به صغارها, فسمعت صوتاً يأتي من مكان قريب.
ولما اقتربت قليلا من الحفرة, وجدت أرنبًا صغيرًا واقع في الحفرة. كان الأرنب يرتجف من الخوف, فتقدمت ليثة وفكرت في أكله. نظرت ليثة حولها فلم تجد صغارها, وتذكرت أنهم ينتظرونها في الكهف.
ثم سمعت صوت نسر يحلق في السماء كأنه يقرر الانقضاض على فريسة له في الأرض. نظرت إلى الأعلى لتجده يحوم وكأنه يحوم حول فريسة وفهمت أن له علاقة بالأرنب المختبئ الخائف فوراً.
وفجأة, رأت أرنباً كبيراً يركض بسرعة هائلة من مكان إلى مكان ويختبئ تحت جذوع الأشجار, فأدركت أنها أم الأرنب الصغير, قد خبأت طفلها من النسر وتحاول أبعاده عن المنطقة ليسلم طفلها.
قالت ليثة في نفسها:
“أرنبة ضعيفة تضحي من أجل صغيرها بنفسها, فكيف أقوم بأكله أنا!”
وتذكرت اللبؤة صغارها في الكهف وشعرت تجاه هذه الأم التي تضحي بنفسها بالرحمة وقررت انقاذها هي وصغيرها من النسر. أخذت اللبؤة تزأر وتزأر حتى سمعتها أم الأرنب.
نظرت الأرنبة إلى ليثة لتراها واقفة عند الحفرة فركضت بسرعة باتجاه الحفرة قائلة:
“أرجوك ايتها اللبؤة الجائعة, كليني بدلاً من صغيري”
لكن ليثة ظلت واقفة تنظر بحزم إلى السماء, حيث يحلق ذلك النسر الجائع. ولما اقتربت منها قالت لها ليثة:
“كيف لي أن استغل ضعفك, لآكل صغيرك! وكيف لي أن آكلك واتركه بدون أم ترعاه”
نظرت الأرنبة إلى اللبؤة بحذر فأمرتها اللبؤة:
“ادخلي إلى جواره وسأحميكم حتى يذهب هذا النسر بعيدا”
لم يكن لدى الأرنبة خيار آخر, فدخلت إلى جوار صغيرها وهي تتمنى أن تصدق هذه اللبؤة الجائعة. ولما ذهب النسر الجائعة قامت ليثة بإخراج الأرانب من الحفرة وقالت لهم:
“انطلقوا بسلام”
ركضت الأرانب مسرعة إلى مكان بعيد ثم توقفت الأم ونادت:
“أنتِ قوية, ولكنكِ أيضًا رحيمة.”
ابتسمت ليثة وقالت:
“لم أجد أقوى من أرنبة تعرض حياتها للخطر من أجل أن تحمي صغيرها, القوة هي قوة القلوب”
ومنذ ذلك اليوم, قررت ليثة أن تستخدم قوتها في حماية الضعفاء, وأصبحت تُعرف في الغابة بـاللبؤة الرحيمة.
رسالة المؤلفة:
“أعزائي الصغار, نحن لا نعرف معنى القوة إلا عندما نرى المواقف, قد يكون الإنسان ضعيف الجسد لكنه قوي القلب وهذه هي القوة الحقيقية”
2- قصة مصيدة الغرور, قصص للاطفال
يحكى أن طاووس جميل الريش يحب التباهي بجماله. كان كل صباح ينفش ريشه الملون ويستعرض أمام الحيوانات الأخرى, ويقول بفخر:
“لا يوجد أجمل مني على هذه الأرض”
وفي أحد الأيام, كانت الحيوانات تركض بخوف ورعب وكأن شيء ما يطاردها. هرب الجميع لكن الطاووس لم يهرب. بل دفعه الفضول لمعرفة السبب الذي دفع الحيوانات إلى الهروب. استوقف الطاووس سلحفاة تمشي ببطء وسألها:
“ما الذي دفعكم إلى الهروب هكذا؟”
التفتت إليه بخوف وأجابت:
“هذا الفريق من البشر, يأتي إلى هنا كل عام لاصطياد حيوانات نادرة لعرضها للبيع في مدنهم”
اعجب الطاووس بالفكرة واقترب من السلحفاة وقال:
“ولماذا تخافون من ذلك, أجد الأمر في غاية المتعة”
نظرت إليه السلحفاة بغضب وقالت:
“لا, نحن نفضل الحياة بين أهلنا وأوطاننا على حياة الحدائق البشرية, فلست مستعدة أن أصبح تحفة يأتي الناس من كل مكان لمشاهدتي”
ضحك الطاووس بصوت عال وساخراً:
“أنتِ بشعة عزيزتي السلحفاة, وحتى وإن عرضت نفسك عرضاً عليهم فلا أعتقد أنهم سيهتمون بكِ”
وترك السلحفاة ومضى يتباهى بريشه, وقاده الغرور إلى حيث الفريق البشري. وحاول لفت انظارهم بريشه وصياحه. واقترب منه الفريق رويداً بهدوء يحاولون صيده حياً ظناً منهم أنه سيحاول الهروب. لكن الطاووس كان مستسلماً للأسر محباً له.
فرح الصيادون فرحاً كبيراً بهذه الغنيمة وعادوا به إلى سوق المدينة لبيعه. وكان الطاووس يراهم وهم يقبضون ثمنه ويزداد غروراً, ويقول في نفسه:
“لا بد أن من اشتراني ملكاً أو أميراً, ليزين بي حديقة منزله, فمثلي لا تكتمل الحدائق إلا به”
وبينما كان محبوساً في القفص يشاهد شوارع المدينة ويتأمل السيارات والمنازل والأسواق, توقف الصياد به عند بوابة حانة قديمة وقال لصاحب الحانة:
“انتف ريشة سريعاً, واصنع من ريشه مروحة فاخرة”
سأل صاحب الحانة الصياد:
“هل اكتملت تجهيزات العرض المسرحي؟”
فقال الصياد مسروراً:
“نعم, تنقصنا فقط بعض التفاصيل, كفرو دب وصدفة سلحفاة وبعض ريش النعام”
فالتقط التاجر القفص وقال للرجل:
“حاولوا أن تسرعوا في اصطيادهم”
شعر الطاووس أنه كان غبياً جداً, وتذكر كلام السلحفاة وبدأ بالاضطراب في القفص, فدنا منه التاجر وصاح فيه:
“ما الخطب أيها الطاووس العجوز, لماذا كل هذا الصراخ”
وأخذه إلى الداخل ليبدأ في نتف ريشه وصنع مروحة للعرض المسرحي, بينما الطاووس يصرخ حزناً على ريشه الذي فقده. وفي الغابة جاءت البطة وشاهدت السلحفاة وسألتها:
“أين ذهب الطاووس, أخشى أن يكونوا قد اصطادوه!”
ابتسمت السلحفاة بحزن وأجابت:
“بل ذهب بقدمه ليقع في فخ غروره قبل أن يقع في مصائدهم”
حزنت البطة على مصير الطاووس ورددت بحزن:
“نعم صديقتي السلحفاة, الغرور مصيدة كبيرة”
تعلم الطاووس درساً مهماً, لكنه دفع كل ريشه وحريته ثماً لذلك الدرس, وتعلم أن جمال العقل أهم من المظهر الخارجي. فلو تزين الطاووس بالعقل لما عاش باقي عمره في حانة التاجر في قفص ضيق.
رسالة المؤلفة:
“أعزائي الصغار, الغرور مصيدة لا يقع فيها العقلاء, لا تجعلك الغرور يقودك إلى التهلكة ويجعل منك حديث الساخرين”
اقرا العديد والعديد من قصص الاطفال المكتوبة والمصورة على صيغة PDF في متجرنا بالضغط على الرابط أدناه:
حاول الاشتراك في قناة قصص اطفال منصة حلا على يوتيوب بالضغط على الرابط أدناه: