توظيف التقنيات الحديثة في التعليم بين الفرص والتحديات 2025
توظيف التقنيات الحديثة في التعليم
شهد العقد الماضي تطورًا كبيرًا في مجال التعليم، حيث أصبحت التقنيات الحديثة جزءًا لا يتجزأ منه. توظيف هذه التقنيات أصبح ضروريًا لتحسين عملية التعلم وتطوير أداء المعلمين والطلاب. في هذا المقال، سنستعرض تعريف توظيف التقنيات الحديثة في التعليم، الأسباب التي تدفع له، الإيجابيات والسلبيات، وطرق تفادي السلبيات.
تعريف توظيف التقنيات الحديثة في التعليم
توظيف التقنيات الحديثة في التعليم يعني استخدام الأدوات والتقنيات الإلكترونية لتحسين عملية التعلم وتطوير أداء المعلمين والطلاب. تشمل هذه التقنيات الإنترنت، الحواسيب، الأجهزة اللوحية، والبرامج التعليمية.
الأسباب التي تدفع لتوظيف التقنيات الحديثة في التعليم
1. تحسين أداء الطلاب: تتيح التقنيات الحديثة للطلاب فرصة التعلم بشكل تفاعلي وممتع.
2. تطوير مهارات المعلمين: تساعد التقنيات الحديثة المعلمين على تطوير مهاراتهم وتبسيط عملية التدريس.
3. زيادة الوصول إلى المعلومات: توفر الإنترنت والمصادر الإلكترونية وصولًا سهلًا إلى المعلومات.
4. تخفيض التكاليف: تقلل التقنيات الحديثة من الحاجة إلى المواد التعليمية التقليدية.
5.تجنب التواجد: خاصة عند انتشار الأوبئة والأمراض المعدية العالمية الخطيرة.
6. صعوبة التواجد: وهذه تتمثل في اختصار تكاليف السفر وأجور الإقامة في البلاد التي تقع فيها المؤسسة التعليمية.
7.توفير الفرص: حيث وفر التعليم عن بعد من خلال شبكة الانترنت العنكبوتية فرصة الحصول على تعليم ذو جودة عالية من أفضل الجامعات والمعاهد حول العالم بدون اللجوء إلى الهجرة وتحمل أعباء السفر.
إيجابيات وسلبيات توظيف التقنيات الحديثة في التعليم
استخدام التقنيات الحديثة في عملية التعليم والتعلم وخاصة في الوطن العربي لها العديد من الإيجابيات بالإضافة إلى العديد من السلبيات نذكر منها على سبيل المثال:
الإيجابيات مثل:
1. تعلم تفاعلي: تتيح التقنيات وتكنلوجيا التعليم الحديثة للطلاب التعلم بشكل تفاعلي وممتع من خلال التطبيقات التي تسمح بحضور التلاميذ جميعهم في لقاء واحد وتوفر للمدرب فرصة إدارة الصف الإلكتروني ومنح الجميع فرصا تفاعلية متساوية.
2. تطوير مهارات القرن الحادي والعشرين: تساعد التقنيات الحديثة الطلاب على تطوير مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التفكير النقدي والتعاون واستخدام الحاسوب والوصول اللامحدود واكتشاف العالم الصغير بمنتهى السهولة.
3. زيادة الوصول إلى التعليم: توفر التقنيات الحديثة وصولًا سهلًا إلى التعليم للطلاب في المناطق النائية مثل تلك التي يصعب الخروج منها أو الوصول إليها كالمناطق الريفية والجبلية.
4. تخفيض التكاليف: يقلل التعليم الإليكتروني والتقنيات الحديثة من التكاليف المالية على المعلمين والطلاب وخاصة أنها تختصر تكاليف الهجرة على الفرد والدولة.
5.الحصول السريع على المعلومة: لم يعد للطواف حول البلدان والمراكز والمكاتب أي داع في ظل وجود الكتاب الإليكتروني الذي تحصل عليه بلمسة سحرية من أصبعك وأنت في مكانك.
السلبيات مثل:
1. عجز التكنولوجيا: قد يؤدي نقص التكنولوجيا إلى تعطيل عملية التعلم خاصة في ظل وجود خلل مفاجئ في الانترنت أو الحاسوب.
2. التعرض للمعلومات الخاطئة: قد يؤدي استخدام الإنترنت إلى التعرض للمعلومات الخاطئة في ظل الانفجار المعلوماتي وتضخم عدد المدونين عبر الانترنت باختلاف معتقداتهم وانتماءاتهم وباختلاف طرق التحري عن المعلومة الصحيحة والحرص على نشرها بدون خلطها بالرأي الشخصي أو المعتقد الفئوي.
3. قلة التفاعل الإنساني: قد يؤدي استخدام التقنيات الحديثة إلى قلة التفاعل الإنساني بين المعلمين والطلاب وانتشار ظاهرة الخجل والتردد والرهاب الاجتماعي والميل إلى الخمول والابتعاد عن العمل المباشر.
4. مشاكل الأمان: قد يؤدي استخدام التقنيات الحديثة إلى مشاكل أمان مثل سرقة البيانات نشاط الهكرز, الابتزاز الاليكتروني وغيرها من المشاكل المتعلقة بالأمان والخصوصية.
5- الجهل الاليكتروني: التعليم والتعلم عن بعد أمر حديث وقد لا يستطيع الكثير التعاطي معه بسهولة, الأمر الذي قد يسبب الوقوع في بعض الأخطاء مثل فتح الكاميرا بالخطأ وانتشار كلمة السر ونشر بينات خاصة في المجال العام وغيرها من الأخطاء الشائعة.
طرق تفادي السلبيات
1. توفير التدريب التكنولوجي: يجب توفير التدريب التكنولوجي للمعلمين والطلاب على حد سواء لتحسين مهاراتهم.
2. تطوير البرامج التعليمية: يجب تطوير البرامج التعليمية لتحسين جودة التعليم.
3. توفير الأمان الرقمي: يجب توفير الأمان الرقمي لحماية البيانات.
4. تحفيز التفاعل الإنساني: يجب تحفيز التفاعل الإنساني بين المعلمين والطلاب.
أخيراً, توظيف التقنيات الحديثة في التعليم هو أمر ضروري لتحسين عملية التعلم وتطوير أداء المعلمين والطلاب. يجب على المعلمين والمؤسسات التعليمية توفير التدريب التكنولوجي، تطوير البرامج التعليمية، توفير الأمان الرقمي، وتحفيز التفاعل الإنساني لتحقيق أقصى استفادة من التقنيات الحديثة.
المراجع
1. “توظيف التكنولوجيا في التعليم”، وزارة التعليم السعودية.
2. “التعليم الإلكتروني: فرص وتحديات”، المجلة التربوية العربية.
3. “تطوير مهارات المعلمين في العصر الرقمي”، المؤتمر التربوي الدولي.
انقر هنا للاشتراك في صفحة حلا فيسبوك
انقر هنا لتقرأ مقال عن طرق تحضير الدرس