الطفل الأعسر أو الأشول و استخدام اليد اليسرى عند الاطفال 2024
الطفل الأعسر أو الاشول واستخدام اليد اليسرى عند الاطفال. مقال لأسماء خشبة عن الاطفال الذين يميلون إلى استخدام اليد اليسرى وبعض النصائح للآباء والمعلمين- 2024
الطفل الأعسر أو الاشول واستخدام اليد اليسرى عند الاطفال. مقال لأسماء خشبة عن الاطفال الذين يميلون إلى استخدام اليد اليسرى وبعض النصائح للآباء والمعلمين- 2024
دليل المراهقين لممارسة الرياضة مقال للكاتبة زهرة حبيب تقدم فيه خطة كاملة للمراهقين في مجال الرياضة بشكل صحيح ومناسب – مقدم من منصة حلا لقصص الأطفال 2024
وسائل التواصل الاجتماعي وكيف تحمي المراهق منها مقال للكاتبة زهرة حبيب تتناول فيه خطورة مواقع التواصل الاجتماعي على الاطفال في سن المراهقة وطرق حمايتهم منها 2024
ماذا تعمل معلمة الألعاب عادة في المدارس؟
ستلاحظ أنها تأتي بكرة صغيرة وتلعب مع الأطفال أو أنها تلاعبهم لعبة الملاحقة وغيرها من الألعاب المعروفة, لكن الحقيقة هذه الحصة ليست للتنفيس واللعب العشوائي فقط!
يجب أن يتم صرف الطاقة الزائدة عند الأطفال بألعاب تزيد من عنصر الذكاء والتركيز والتفكير المنطقي عندهم. لتصبح حصة الألعاب بالنسبة للأطفال حصة مسلية وممتعة ومفيدة في آن واحد.
بل أن هذه الحصة ستصبح بمقام الدعامة الرئيسية بالنسبة لاستقبال المعلومات في دماغ الطفل في حال تم استثمارها بشكل سليم.
وفي هذا المقال سنذكر لكم بعض النماذج التي تحول حصة الألعاب إلى حصة تمرين للدماغ والاعصاب والتفكير المنطقي عند الأطفال.
العديد من الألعاب التي تقوي التفكير والتركيز بل والحفظ وسرعة الحساب عند الأطفال كالشطرنج و الأونو والمكعبات الملونة أو تركيب الصور المقطعة. ومنها أنشطة تستطيع المعلمات عملها داخل الصف أذكر منها الآتي:
1- (لعبة النمط)
وهي عبارة عن عرض عدة رسومات تنتمي لذات النمط, وتستثنى منهن رسمة لا تنتمي إلى النمط. وهذه اللعبة تقوي التفكير المنطقي.
أمثلة على لعبة النمط
وهكذا يتم تصعيب فكرة الأنماط كل يوم أكثر من الذي قبله.
2- لعبة (احفظ في عشر ثواني)
وهي عبارة عن لعبة تساعد الأطفال في سرعة الحفظ عن طريق التحدي وقسم الصف الى فريقين ثم عرض جملة مكونة من ثلاث كلمات على كل طالب واعطاءه مهلة عشر ثواني لقراءتها وحفظها. من ثم قراءتها غيباً وعلى هذا الأساس يكون السباق وجمع الدرجات لاحقاً.
وتطول الجملة بالتدريج كل يوم لتصبح عشر كلمات مثلاً ويقاس وقت القراءة المناسب لكل جملة في كل مرة.
أمثلة على لعبة (احفظ في عشر ثواني)
3- لعبة( اسمع ونفذ)
هو عبارة عن تمرين يستجيب فيه الطالب لما تقول المعلمة وهو على اشكال عدة مسلية, وهذا التمرين يقوي حاسة التركيز وسرعة الاستجابة, إذ أن الأطفال قليلو التركيز عادة ما يندر فيهم الهدوء وتكثر حركتهم ويحصلون على دراجات أقل في مادة الرياضيات ومن أشكال هذا التمرين الآتي:
4- لعبة (مع أو ضد)
هذه اللعبة تقوي التفكير المنطقي والقدرة على فك اللسان والبرهنة والتعبير وهذه اللعبة تساعد الأطفال في النظر من زوايا متعددة في القضايا الحساسة ومن الأمثلة على هذه اللعبة الآتي.
تسأل المعلمة الطلاب ايهما افضل الرسم أم الرياضة ومن المؤكد أن يختار البعض الرسم والبعض الآخر سيختار الرياضة.
ستقوم المعلمة بتقسيم الصف إلى قسمين قسم يحب الرياضة وتسميهم حماة الرسم والقسم الآخر يحب الرسم وتسميهم حماة الرياضة.
ثم تجعل كل طالب من حماة الرسم يأتي بدليل قاطع يثبت أن الرسم أفضل من الرياضة وكذلك تفعل مع الفريق الآخر.
سيجد الطالب نفسه يدافع بشراسة عن فكرة غيره وهذا سيقوي عنصر التآلف والتفاهم والتفكير المنطقي البحت عند الاطفال. وقس على ذلك العديد من الأمور ( الحلويات والأكلات السريعة), (الألعاب الكهربائية والرياضية) , ( الشاطئ أو الملعب) وغيرها.
هنالك أيضاً بعض الألعاب التي بالإمكان تطبيقها للأطفال بشكل منفرد داخل الصف أو في المنزل والتي تعتبر من الألعاب الخلاقة التي تنمي الإبداع والفن عند الطفل على سبيل المثال:
1- لعبة الشاعر الصغير
2- لعبة الفنان الصغير
لعبة الرسمة المحتملة, وهي أن يأتي المعلم بورق مرسوم فيه عدة نقاط مبعثرة ويطلب من التلاميذ أن يصل كلاً منهم النقاط لتصبح رسمة معينة دون أن يفرض عليهم رسمة بعينها.
لعبة الخيال, أن يحكي المعلم للطلاب عن شخصية خيالية ويطلب من التلاميذ محاولة تخيلها ورسمها.
لعبة الرسم على الماء, يرسم التلاميذ ببعض البودرة الملونة أشياء على الماء حسب أذواقهم.
يوجد الكثير والكثير من الألعاب التي تقوي التركيز والتفكير والإبداع عند الأطفال والأسواق مكتظة بالعديد والعديد من الكتب التي تناقش هذه المسائل وتحوي العديد من الأفكار كالإبداع والاكتشاف وقوة الملاحظة.
بل أن المعلمة ذات نفسها, تستطيع الابتكار لتحول حصة الألعاب إلى واحدة من أهم الحصص في اليوم بالنسبة للطالبة من حيث التسلية والفائدة.
ومن أهم فوائد هذه الألعاب التالي:
وأخيراً, ارجو من الله أن أكون قد نفعت بهذا المقال زائرنا الكريم, واضفت إلى جملة معلوماتك ولو معلومة بسيطة حول أهمية حصة الألعاب بالنسبة للصغار من حيث التطوير الذهني والعاطفي والعصبي.
تستطيع أن تقرأ أيضاً:
معلمة رياض الاطفال والمواصفات المطلوب توفرها فيها
مهارة تعليم الطفل الكتابة – منصة حلا لقصص الاطفال 2024
انقر هنا للاشتراك في قناتنا على التليجرام
اختيار المراهقين لأصدقائهم, الصداقة هي جزء أساسي من حياة المراهقين. فهي تؤثر على نموهم الشخصي والعاطفي, وتساعدهم في تكوين هويتهم. لذلك, من المهم أن يختار المراهق أصدقائه بحكمة لضمان أن تكون هذه الصداقات مفيدة وصحية.
معايير اختيار الأصدقاء المناسبين
اختيار الأصدقاء المناسبين هو جزء مهم من حياة المراهقين. من خلال التمسك بالقيم المشتركة, والاهتمامات المشتركة, والدعم العاطفي, يمكن للمراهقين بناء صداقات صحية ومفيدة. بتوجيه ودعم الأهل والمجتمع, ويمكن تعزيز هذه العلاقات وتحقيق نمو شخصي وعاطفي أفضل. وهذه أفضل المعايير لاختيار الأصدقاء:
القيم المشتركة
الأصدقاء الذين يشتركون في نفس القيم يمكنهم دعم بعضهم البعض في الأوقات الصعبة ويساهمون في تحقيق أهدافهم الشخصية. القيم المشتركة تشمل النزاهة, الاحترام, الصدق, والتعاون.
الاهتمامات المشتركة
وجود اهتمامات وهوايات مشتركة يعزز العلاقة بين الأصدقاء. سواء كانت الرياضة, أو الموسيقى, أو الأنشطة الفنية, فإن هذه الاهتمامات تخلق روابط قوية وتوفر فرصاً للتفاعل الإيجابي.
الدعم العاطفي
الأصدقاء الذين يقدمون الدعم العاطفي ويشجعون بعضهم البعض على مواجهة التحديات والتغلب على الصعوبات. هذا الدعم يمكن أن يكون من خلال الاستماع, تقديم النصيحة, أو مجرد التواجد في الأوقات الصعبة.
اختيار الأصدقاء بشكل صحيح يؤثر بشكل كبير على حياة المراهقين. الأصدقاء الجيدون يدعمون ويشجعون على النمو الشخصي والأكاديمي, بينما يمكن للأصدقاء السيئين أن يقودوا إلى السلوكيات الضارة والمشاكل. وهذه بعض الطرق التي تساعد على اختيار صداقة صحية:
التواصل المفتوح والصادق
التواصل هو مفتاح أي علاقة ناجحة. يجب أن يكون المراهق قادراً على التعبير عن مشاعره وأفكاره بصراحة وبدون خوف من الحكم أو الانتقاد. وعلى الجانب الآخر, يجب أن يستمع باحترام واهتمام لما يقوله الآخرون.
احترام الحدود
من المهم أن يحترم الأصدقاء حدود بعضهم البعض, سواء كانت هذه الحدود جسدية أو عاطفية. يجب أن يشعر كل شخص في العلاقة بالراحة والأمان.
تشجيع السلوكيات الإيجابية
الأصدقاء الجيدون يشجعون بعضهم البعض على اتخاذ قرارات صحية ومفيدة, مثل التركيز على الدراسة, وتجنب المخاطر, والمشاركة في الأنشطة المفيدة.
تجنب الضغوط السلبية
يجب على المراهقين الابتعاد عن الأصدقاء الذين يشجعونهم على القيام بأشياء قد تكون ضارة أو غير قانونية, مثل تعاطي المخدرات, أو التورط في مشاكل قانونية.
من المهم أن تغرس عزيزي المربي في ولدك/ ابنتك قبل بلوغ سن المراهقة مهارة النقد الإيجابي والتفكير النقدي البناء وترسم له معالم واضحة وسمات قوية يستطيع استخدامها كمعايير لاختيار الأصدقاء المناسبين له ولا تنسى أن تكن أنت صديقه الأول ومن أهم تلك السمات أو المعايير:
1. القيم والسلوكيات
– الصديق الجيد: يشارك القيم الإيجابية مثل الصدق، والاحترام، واللطف. يشجع على اتخاذ القرارات الصحية والمسؤولة.
– صديق السوء: يميل إلى التصرفات السلبية مثل الكذب، والغش، وعدم الاحترام. يشجع على السلوكيات الخطرة أو غير القانونية.
2. الدعم والتشجيع
– الصديق الجيد: يدعم ويشجع على تحقيق الأهداف الشخصية والأكاديمية. يساعد في الأوقات الصعبة ويكون مصدر دعم عاطفي.
– صديق السوء: يثبط العزيمة ويؤثر سلباً على الثقة بالنفس. قد يسخر أو يقلل من إنجازات الآخر.
3. التأثير على السلوك
– الصديق الجيد: يشجع على المشاركة في الأنشطة الإيجابية مثل الرياضة أو الفنون, والابتعاد عن المشاكل.
– صديق السوء: يدفع نحو السلوكيات السلبية مثل تعاطي المخدرات, أو التورط في المشاجرات, أو إهمال الدراسة.
4. التواصل والاحترام
– الصديق الجيد: يحترم الحدود الشخصية والآراء المختلفة. يتميز بالتواصل المفتوح والصادق.
– صديق السوء: يتجاهل الحدود الشخصية ولا يحترم الاختلافات. قد يكون مسيئاً أو متحكماً.
على الأهل منح الدعم الكافي للمراهق, أو المعلمين, أو المستشارين إذا كانوا يجدون صعوبة في التعامل مع الصديق السوء. يمكن لهؤلاء الأشخاص تقديم النصائح والدعم اللازمين.
– على المراهق أن يقوم بتقييم علاقته بأصدقائه بصدق. يجب أن يسأل نفسه ما إذا كان هذا الصديق يؤثر إيجابياً أو سلبياً على حياته وعلى المربي مساعدته في ذلك.
– يتم توجيه المراهق إلى تحديد ما هو مقبول وما هو غير مقبول في العلاقة بطريقة غير مباشرة. إذا تجاوز الصديق هذه الحدود بشكل متكرر, فهذا مؤشر على ضرورة إعادة النظر في هذه الصداقة.
– يمكن التحدث مع الصديق بشكل مباشر وصريح حول السلوكيات المزعجة. إذا لم يحدث تغيير بعد هذه المحادثة, فهذا يعني أن العلاقة قد تحتاج إلى إعادة تقييم.
– قضاء الوقت مع أصدقاء إيجابيين يشجع على السلوكيات الصحية ويساعد في الابتعاد عن الصداقات الضارة.
– الانضمام إلى أندية أو مجموعات جديدة, يمكن أن يوفر فرصاً للقاء أصدقاء جدد يشاركون الاهتمامات والقيم الإيجابية.
– تجنب الأماكن أو الأنشطة التي يتواجد فيها الصديق السوء, يمكن أن يساعد في تقليل التفاعل معه تدريجياً.
الابتعاد عن صديق السوء قد يكون صعباً ويتطلب وقتاً. يجب أن يكون المراهق صبوراً وثابتاً في قراره, مع التركيز على بناء علاقات جديدة وصحية.
ويستطيع المربي تسهيل هذا الأمر بالانتقال من نفس الحي أو نقله إلى مدرسة أخرى توفير أجواء صحية لولدهم أو ابنتهم في هذه المرحلة تحوي نخبة من خيار الشباب, ذلك سيوفر فرصة اختيار أفضل من غيرها.
تمييز الصديق الجيد من صديق السوء أمر مهم للمراهقين لضمان نموهم الشخصي والعاطفي بشكل صحي. من خلال اتباع الخطوات المذكورة, يمكن للمراهقين الابتعاد عن الصداقات الضارة والتركيز على بناء علاقات مفيدة وإيجابية تسهم في تحقيق أهدافهم وتطوير شخصياتهم.
توضح هذه النظريات كيفية تأثير الصداقة على نموهم الاجتماعي والعاطفي. وإليك بعض النظريات البارزة في هذا المجال:
1. نظرية الارتباط الاجتماعي (Social Attachment Theory)
تستند هذه النظرية إلى أعمال جون بولبي وماري اينسورث, وتركز على كيفية تكوين الأفراد للروابط والعلاقات الاجتماعية. وبالنسبة للمراهقين, تعتبر الصداقات مهمة لأنها توفر الدعم العاطفي والشعور بالانتماء, مما يساعد في تطوير الهوية الشخصية.
2. نظرية النمو الاجتماعي (Social Development Theory)
تُعزى إلى ليف فيجوتسكي, وتؤكد على أن التفاعلات الاجتماعية تلعب دوراً حاسماً في النمو الفكري والعاطفي. خلال فترة المراهقة. ويكون للأصدقاء دور كبير في تطوير المهارات الاجتماعية والتفكير النقدي.
3. نظرية التعلم الاجتماعي (Social Learning Theory)
إن الأفراد يتعلمون من خلال ملاحظة سلوك الآخرين وتفاعلاتهم. يمكن أن تؤثر الصداقات في المراهقين بشكل كبير على سلوكياتهم وعاداتهم من خلال التقليد والمراقبة.
4. نظرية التبادل الاجتماعي (Social Exchange Theory)
تركز هذه النظرية على الكيفية التي يتبادل بها الأفراد الموارد والمكافآت في العلاقات الاجتماعية. بالنسبة للمراهقين, فإن الصداقات التي توفر الدعم والتقدير تعزز من الشعور بالرضا والعلاقات الصحية.
5. نظرية الدعم الاجتماعي (Social Support Theory)
تؤكد هذه النظرية على أهمية الدعم العاطفي والعملي الذي يوفره الأصدقاء. في مرحلة المراهقة, يكون للأصدقاء دور كبير في تقديم الدعم الذي يساعد على مواجهة الضغوط النفسية والاجتماعية.
6. نموذج الطفولة إلى المراهقة (Childhood to Adolescence Model)
هذا النموذج يوضح كيفية تطور الصداقات من الطفولة إلى المراهقة, مع التركيز على التغيرات التي تحدث في الديناميكيات الاجتماعية والقيم المشتركة.
نصائح مستندة إلى هذه النظريات
وعليه فإننا نقدم مجموعة من النصائح:
– توفير بيئة تدعم تكوين صداقات إيجابية من خلال الانخراط في أنشطة مشتركة ومفيدة.
– تعليم المراهقين مهارات التواصل الفعّال، مثل الاستماع الجيد والتعبير عن المشاعر بوضوح.
– التأكيد على أهمية تقديم الدعم العاطفي وتقبله من الأصدقاء، مما يعزز من قوة العلاقة.
– تثقيف المراهقين حول كيفية تمييز السلوكيات الضارة في الصداقات، وتقديم استراتيجيات للتعامل معها.
تعتبر الصداقات جزءاً حيوياً من نمو المراهقين، وتؤثر بشكل كبير على تطورهم الاجتماعي والعاطفي. من خلال الاستفادة من النظريات المجربة، يمكن للأهل والمعلمين دعم المراهقين في بناء صداقات صحية ومفيدة، والتعامل بشكل فعال مع التحديات التي قد تواجههم في هذه الفترة الحرجة.
ننصح بقراءة هذه القصة أو إهداءها لولدك المراهق:
قصة الانتقام – قصص اطفال لعمر 12-16 – قصص هادفة
تستطيع الاشتراك على صفحتنا على الفيس بوك بالنقر هنا
مشاكل المراهقين – التعامل مع المراهق – سن المراهقة – منصة حلا –
تربية الطفل في سنواته الأولى يترتب عليها الكثير, إذ أن ما تغرسه الأسرة في الـ 1000 يوم الأولى يعتبر البذرة التي سرعان ما تنمو وتخرج الثمار. إن اهتمت الأسرة قدر الإمكان بتربية الطفل على أسس صحيحة, انعكس ذلك على طريقة تفاعله مع أقرانه ومع المجتمع ككل. ونعي تماماً في منصة حلا أن طفل اليوم يختلف اختلافاً كليا عن طفل الأمس.
فقد غزت التكنولوجيا الحياة العصرية وألقت بظلالها كل الكبار قبل الصغار. وأصبح الطفل منذ نعومة أظافره قادر على التعامل مع الهواتف الذكية ولعب الألعاب ومتابعة قنوات اليوتيوب. وكل هذا ينعكس على سلوكه وأصبح التواصل مع أطفال اليوم, ويشكل عقبة وتحدياً للأبوين. واليوم نحاول إرشاد الأبوين إلى الطريقة المثلى للتعامل مع أطفال التكنولوجيا.
أهمية السنوات الأولى للطفل
يجب أن ندرك أن الطفل يحتاج إلى رعاية واهتمام منذ لحظة الميلاد, ولا يجب أن نعامل الطفل الرضيع على أنه كائن يحتاج فقط إلى الرضاعة وتغيير الحفاض. ولابد للأم أن تتحدث مع طفلها من اليوم الأول وتناغيه وتحتضنه كثيراً وتداعبه.
وفي سنواته الأولى يتطور مخ الطفل بطريقة مذهلة وتنمو خلاياه العصبية وتترابط فيما بينها بما يعادل مليون رابطة عصبية جديدة لكل ثانية.
وتلك الروابط تتوقف في المراحل العمرية التالية, لهذا فإن تغذية الطفل عاطفياً أمر شديد الأهمية. ولابد من أن نمطر صغارنا بالقبلات والأحضان ولا نبخل في تقديم الحب والحنان الكافي, لأن كل هذا يعزز بناء دماغ الطفل بطريقة سوية.
وعليك أن تعي أن كثير من الدراسات اثبتت أن لعب لمدة ربع ساعة, كفيل في تزويد الطفل بملايين الوصلات العصبية. بينما اثبتت كثير من الدراسات أيضاً, أن كل وجبة يتناولها الطفل يذهب 75% منها إلى دماغ الطفل في السنوات الأولى من عمره.
هذا يعني أن شخصية الإنسان تتبلور وتحدد سماتها الأساسية التي سترافقه إلى نهاية عمره في الخمس السنوات الأولى من عمره!
نعي تماماً أن مفردات الحياة العصرية قد طغت فيها المادة على الروح فقتلت الخيال. إذ يمكن للأسرة أن تعزز الإبداع والابتكار والقدرة على التخيل عن طريق “حكاية قصة على الطفل قبل النوم”.
دع طفلك يتخيل الأحداث والشخصيات وإذا ناقشك في تصرف أحد الشخصيات تخيل معه وتحدثا سوياً ودع طفلك يغير الأحداث كما يشاء.
ونقدم لكم في منصة حلا لقصص الأطفال مجموعة من القصص الشيقة التي تساعد على تنمية الخيال مع ضمان وجود هدف تربوي ينعكس بالإيجاب على سلوك أطفالكم عند تربية الأطفال في سنواتهم الأولى.
ما هي علامات التربية الخاطئة؟
هناك عدد من السلوكيات إذا ظهرت على الطفل في سنواته الأولى, فاعلم أنك تربي طفلك بأسلوب خاطئ ويجب عليك تصحيح مسارك في تعاملك مع طفلك, وتلك العلامات هي:
• صعوبة التواصل مع أقرانه والمجتمع, ككل يشمل هذا الخجل الزائد, وعدم قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره, فضلاً عن الرغبة في الانعزال وعدم وجود صداقات حقيقية في حياة الطفل.
• اعتياد الكذب, يحدث هذا عادة نتيجة العنف الزائد, إذ يلجأ الطفل إلى الكذب فراراً من العقاب. وقد يميل الطفل أيضاً إلى الكذب للحصول على ما يريد أو حتى ليدفع من حوله لمنحه بعض الاهتمام.
• العدوانية المفرطة, سلوك الطفل العدواني تجاه إخوته أو أقرانه وغضبه وانفعاله لأتفه الأسباب يدل على أن هناك خلل ما في طريقة تربيته.
• الخوف من الناس, إذا لاحظت أن طفلك يخاف بشكل مفرط من أماكن أو أشخاص بعينهم، فاعلم أن هناك خطب ما. شجع طفلك واعرف سبب خوفه.
• انعدام الثقة بالنفس, وتنتج بسبب نقد الطفل باستمرار والسخرية من تصرفاته “شعور اللوم”.
• إدمان الإنترنت, عند عدم توفر الرعاية اللازمة من الوالدين, يلجأ الطفل لألعاب الفيديو للهروب من الشعور بالاحتياج. لكن إدمان تلك الألعاب يسبب فيما بعد تشتت الانتباه وقلة التركيز.
• وجود اضطرابات نفسية, أن يعاني الطفل من الاكتئاب, أو يشعر بالقلق, أو تحدث لديه اضطرابات نوم, فتلك طامة كبرى تقتضي احتواء الطفل وضرورة صب الحنان عليه صباً وتخصيص وقت لسماعه ومعرفة سبب ما يحزنه ويقلقه.
• عدم الاكتراث للوالدين, قد يظهر الطفل عصياناً وتمرداً على قرارات الوالدين ويبدي عدم احترامه لهما والشعور بالاستياء منهما. يدل هذا على وجود خلل ما أو نقص يراه الطفل ويتمنى تعديله لكنه لا يستطيع أن يتعامل أو يعبر عما يزعجه لهذا يضطر إلى المشاغبة والعصيان.
هناك مجموعة من الأمور التي يجب أن يهتم بها الوالدين قدر الإمكان عند تربية الطفل في سنواته الأولى وهي كالتالي:
• العناية بصحة الطفل, عن طريق توفير الطعام الصحي وعمل متابعة لدى طبيب الأطفال للاطمئنان على تطوره البدني والحرص على فحصه لدى الطبيب وقت الوعكات الصحية.
وإن من أبشع النصائح التربوية التي انتشرت بين أوساط الأمهات هي: “اترك طفلك يبكي حتى لا يعتاد على حضنك” لما تحمله هذ النصيحة القاسية من تبعات ونتائج بعد ذلك. فقد يعتاد الطفل على احتواء نفسه بطريقته وينفصل عاطفياً عن المجتمع العائلي من حوله وهذا يزيد من صعوبة استجابته بعد ذلك. فمصدر الحنان هو مصدر التلقي!
• تخصيص وقت للطفل, يجب ألا تسرقنا الحياة ومتطلباتها المادية والرغبة في تحقيق النجاح والذات عن الاهتمام بفلذات الأكباد. العب مع طفلك واقرأ قصة له واخرج معه في رحلات ترفيهية وشاهد معه أفلام الرسوم المتحركة واجعله يشعر أنه محور اهتماماتك.
• الأطفال يتعلمون أثناء اللعب, اللعب بالنسبة للطفل ليس مجرد وسيلة من وسائل التسلي وافراغ الطاقة, انما هو طريقته المثلى للتعبير عن ذاته وميوله وتطوير مهاراته وباللعب تستطيع تعليم طفلك الكثير والكثير من المعلومات في مختلف المجالات وتدريبه على الكثير من المهارات.
• بث القيم في الطفل, مثل احترام الكبار ومساعدته على التمييز بين الخير والشر, فمثلاً إذا قام الطفل بإيذاء حيوان صغير, فعلينا أن نوجه بلطف إلى ضرورة الرفق بالحيوان.
• تشجيع الطفل على التفاعل مع المجتمع, يتم هذا عبر اصطحاب الطفل إلى التجمعات العائلية والمناسبات وتعليمه مفردات ومهارات التعاون والتواصل مع أقرانه ومجتمعه, وحث الطفل بلطف على تكوين صداقات والتعبير عن نفسه دون قلق.
• حث الطفل على الاعتماد على نفسه, وتنمية روح المسؤولية لديه, إذ يتم ذلك عبر تكليف الطفل بتنظيم ألعابه و احضار كوبه أو حتى تشجيعه على اختيار ملابسه.
• استخدام لغة الحوار, ناقش طفلك واترك له مطلق الحرية في التعبير عن أحلامه ومشاعره احرص على الاصغاء لكل ما يقول ولا تسخر من أحلامه ولا تنتقدها بل وجهه بلطف.
• حب طفلك وتقديره, طفلك هو هبة لك وحدك ونعمة من الخالق, لهذا اهتم بتلك النعمة ولا تبخل بعواطفك. اظهر الحب والاهتمام كلما سنحت لك فرصة وتخير الكلمات الإيجابية الحانية.
• تمالك أعصابك, أعي تماماً أن ملاحظة كتيبة من الجنود والإشراف عليها أسهل بكثير من مجالسة طفلين أو أكثر. لنفسح المجال لرحابة الصدر ونتعود على تحمل تصرفات الصغار المتعبة ونتعامل بحذر مع رغبتهم العارمة في الاكتشاف والتجربة, ونحثهم على الاستكشاف والحركة مع توجيههم لعدم إحداث خسائر كبيرة في البيت.
• الحرص على معرفة الطرق الحديثة في التربية, لا تبخل على طفلك وثقف نفسك واقرأ عن كيفية تربيته واسأل الخبراء إن احتجت للمشورة. اليوم إذا أرادت الأسرة شراء ثلاجة فإنها تبحث وتدقق في أكثر من موقع عن المزايا والضمانات والعيوب وأرخص المحلات وتبحث عن العروض، فما بالكم بتجهيز عضو سوي قادر على إحداث فرق في مجتمعه.
• القدوة الحسنة, طفلك يضعك تحت المجهر ويرى فيك بطله الخارق ويحاول تقليد كل ما تقوم به. فاحرص على أن تكون بطلاً صالحاً أمامه وكن مصدر فخر له.
• اعتمد على الطلب الإيجابي قل لطفلك.
مثال حي على ذلك:
– “أعلم بأنك ستضع الكوب في مكانه” أو ما شابه ذلك, ولا تقل له “لا تسكب الكوب على الأرض” أو ما شابه ذلك من صيغ الكلام التي تذكر بالخطأ بدلاً من الصواب.
– “أحب أن أراك تعتني بدميتك” أو ما شابه ذلك, بدلاً من “لا تكسر ألعابك” أو ما شابه ذلك.
– “من يعتني بألعابه يستحق المزيد منها” أو ما شابه ذلك بدلاً من قول “لقد تعبت كثيراً لأجمع لكم ثمن الألعاب” أو ما شابه ذلك من صيغ الكلام التي تكسر قلوب الأطفال, وتجعل الطفل يشعر أنه قد جلب المعاناة لأبيه فيكره ألعابه ويمعن في كسرها.
• تجنب إهانة طفلك, فإن اعتياد الطفل على المهانة وهو في الخمس السنوات الأولى, سيجعله يتعود عليها ويسلم لفكرة استحقاقه للإهانة والتحقير وتترسخ لديه هذه الفكرة, ليس هذا فحسب بل سيتقبلها ويتوقعها من الآخرين.
ختاماً, تربية الطفل في سنواته الأولى تحتاج وعياً كاملاً بأهمية تلك المرحلة التي تتشكل فيها خلايا الطفل العصبية. ويحب أن تتم معاملة الطفل باهتمام وأن تمنح الأسرة الطفل حباً غير مشروط. ومن المفيد وضع قواعد بسيطة واستخدام الطلب الإيجابي في التعامل مع الطفل. انصت لطفلك وشجعه لكي يعبر عن نفسه دون قلق أو خوف واغرس فيه القيم الإيجابية وكن قدوة حسنة له.
دمتم بكل ود…
تستطيع أن تقرأ ايضاً:
خيال الطفل ودوره في تنمية ذكاء الاطفال – منصة حلا 2024
الذكاء الاجتماعي وتنميته عند الطفل – منصة حلا
أخي المربي/ة, تستطيع أن تنظم إلى مجموعة حلا للمعلمين والتربويين على فيس بوك عن طريق النقر هنا
تعد فترة المراهقة من أهم الفترات الحياتية التي يمر بها الفرد، حيث تتشكل فيها الهوية الذاتية وتطوير مهاراته الشخصية والاجتماعية. في هذا المقال، سنتناول مفهوم الهوية الذاتية، أهمية اكتشاف الذات للمراهقين، وكيف يمكنهم تطوير مهاراتهم بشكل صحيح.
مفهوم الهوية الذاتية
الهوية الذاتية هي الإحساس الذي يملكه الفرد حول من يكون، ما هي قيمه، وما الذي يميزه عن الآخرين. تتضمن الهوية الذاتية المعتقدات، القيم، الأهداف، والهوايات التي تشكل جزءاً من شخصية الفرد.
أهمية اكتشاف الذات في فترة المراهقة
بالنسبة للمراهقين, اكتشاف الهوية الذاتية يمكن أن يكون عملية معقدة ومليئة بالتحديات, لكنها ضرورية لبناء أساس قوي للشخصية المستقبلية. وهنا بعض النقاط الهامة لأهمية اكتشاف الذات:
تحديد الأهداف والطموحات
يساعد اكتشاف الهوية الذاتية المراهقين في تحديد أهدافهم وطموحاتهم بشكل واضح، مما يسهل عليهم وضع خطط لتحقيقها.
تعزيز الثقة بالنفس
عندما يعرف المراهق ما هي قدراته وما يريد، يزداد شعوره بالثقة بالنفس وقدرته على مواجهة التحديات.
تحسين العلاقات الاجتماعية
فهم الذات يساعد المراهقين في بناء علاقات صحية ومتوازنة مع الآخرين.
تحقيق الاستقلالية
اكتشاف الذات يمكن أن يساعد المراهقين في الانتقال من الاعتماد على الآخرين إلى تحقيق الاستقلالية والاعتماد على النفس.
اكتشاف الذات في هذه المرحلة يمكن أن يكون محورياً في توجيه المراهق نحو مستقبل ناجح ومليء بالإنجازات. لتحقيق ذلك يجب اتباع الخطوات التالية:
التأمل والتفكير الذاتي
– قضاء وقت في التفكير في الأسئلة الكبيرة مثل “من أنا؟” و “ما الذي أريده من الحياة؟”.
– كتابة يوميات يمكن أن تساعد في تنظيم الأفكار وفهم الذات بشكل أعمق.
– طرح الأسئلة المهمة مثل “ما هي الأشياء التي أستمتع بها؟”، “ما هي المهارات التي أمتلكها؟”، “ما هي القيم التي أعتبرها مهمة في حياتي؟”.
التجربة والاستكشاف
– تجربة هوايات وأنشطة جديدة تساعد في اكتشاف الشغف والاهتمامات.
– الانضمام إلى نوادي أو مجموعات متنوعة لتوسيع دائرة المعرفة والتجارب.
البحث عن مصادر الإلهام
– قراءة السير الذاتية مثل قراءة قصص نجاح أشخاص معروفين قد يلهمه ويعطيه فكرة عن مسارات مهنية محتملة.
– استكشاف مجالات مختلفة من خلال قراءة الكتب, مشاهدة الوثائقيات, وحضور المحاضرات.
المشاركة في الأنشطة الاجتماعية
– الانخراط في أنشطة تطوعية أو اجتماعية يساهم في فهم الدور الذي يرغب الفرد في لعبه في المجتمع.
– التواصل مع الآخرين وتبادل الخبرات والأفكار يساعد في تشكيل رؤية أوضح للذات.
التحدث مع الأشخاص ذوي الخبرة
– التحدث مع مرشد مهني يمكن أن يوفر توجيهاً قيماً ومعلومات عن الخيارات المختلفة.
– الأهل والمعلمين، يمكن أن يقدموا نصائح بناءً على معرفتهم بشخصية المراهق واهتماماته.
استخدام أدوات التقييم المهنية
– اختبارات الشخصية والاهتمامات المهنية: مثل اختبارات MBTI أو اختبارات هولاند التي يمكن أن تساعد في تحديد المجالات التي تناسب شخصية واهتمامات المراهق.
– هناك العديد من المواقع والتطبيقات التي تقدم اختبارات وتوصيات مهنية.
التعليم والتطوير المستمر
– الاستثمار في التعلم المستمر واكتساب مهارات جديدة يمكن أن يكشف عن مواهب واهتمامات مخفية.
– حضور ورش عمل ودورات تدريبية لتطوير المهارات الشخصية والمهنية.
الصبر والمثابرة
– أن تحديد التوجهات والمهن المستقبلية عملية مستمرة: من المهم أن يدرك المراهق أن هذا القرار قد يتغير مع مرور الوقت والتجارب المختلفة.
– الحفاظ على المرونة و أن يكون مفتوحاً للتغيير والتحول بناءً على ما يتعلمه ويختبره.
الاستشارة النفسية
– إذا كان المراهق يعاني من ضغوط نفسية كبيرة، قد يكون من المفيد التحدث مع أخصائي نفسي لمساعدته على فهم نفسه بشكل أفضل وتجاوز القلق أو التردد.
دور الأبوين في توجيه ابنهم نحو بناء مستقبل ناجح ومشرق هو دور حيوي ومؤثر. إليك بعض النصائح حول كيفية تحقيق ذلك:
الدعم العاطفي
– من المهم أن يستمع الأبوين لأبنائهم بفهم وبدون إصدار أحكام. يساهم ذلك في شعور المراهق بأنه مسموع ومفهوم.
– تقديم الدعم والتشجيع الإيجابي يمكن أن يعزز من ثقة المراهق بنفسه وقدرته على اتخاذ قرارات صائبة.
التوجيه والإرشاد
– مشاركة الأبوين لخبراتهم وتجاربهم الحياتية والمهنية يمكن أن يوفر رؤى قيمة للمراهق.
– توجيه المراهقين حول كيفية اتخاذ القرارات، والتعامل مع الضغوط، وإدارة الوقت بشكل فعال.
توفير الموارد
– دعم المراهقين في الوصول إلى موارد تعليمية متنوعة مثل الكتب، والدورات التدريبية، والندوات.
– إذا كان ذلك ممكناً، يمكن أن يكون توفير الدعم المالي لتعليمهم وتدريبهم وسيلة فعالة لتعزيز مهاراتهم.
تشجيع التفكير النقدي
– تعليم المراهقين كيفية طرح الأسئلة المناسبة وتقييم الخيارات المختلفة بشكل منطقي.
– مساعدتهم في تعلم كيفية تحليل المشاكل واتخاذ خطوات لحلها بفعالية.
توفير بيئة داعمة
– خلق بيئة منزلية تدعم التعلم والتحصيل العلمي.
– التأكد من أن المراهقين يحصلون على توازن صحي بين الدراسة والراحة والترفيه.
تعزيز القيم والأخلاق
– تعليمهم أهمية النزاهة، العمل الجاد، والتعاون.
– أن يكون الأبوين نموذجاً جيداً يحتذى به في التصرفات والأخلاق.
التعامل مع الفشل
– تعليم المراهقين أن الفشل جزء طبيعي من الحياة وأنه يمكن التعلم منه لتحقيق النجاح.
– دعمهم في المحاولة مجدداً بعد الفشل وإيجاد طرق جديدة لتحقيق أهدافهم.
دور الأبوين لا يقتصر على تقديم النصائح فقط، بل يتعدى ذلك ليشمل الدعم العاطفي، توفير الموارد، وتعزيز القيم والأخلاق. من خلال تقديم توجيه مستنير ودعم مستمر، يمكن للأبوين مساعدة ابنهم على اكتشاف نفسه، وتحديد أهدافه، وبناء مستقبل مشرق وناجح.
المعروفة أيضاً باسم نظرية الأنماط المهنية أو نموذج هولاند, هي إطار نظري طوره عالم النفس جون هولاند لتصنيف الأفراد إلى ستة أنواع رئيسية من الشخصيات المهنية.
هذه النظرية تستخدم لفهم كيف يمكن للأفراد اختيار المهن التي تتناسب مع شخصياتهم واهتماماتهم. النوعية الشخصية والمهنية وفقاً لنظرية هولاند هي:
1. الواقعية (Realistic)
الأشخاص الذين يفضلون الأنشطة العملية واليدوية, والعمل مع الأدوات والآلات. عادة ما يكونون مهتمين بالمهن في الهندسة, البناء, والزراعة.
2. البحثية (Investigative)
الأشخاص الذين يحبون الأنشطة الفكرية والتحليلية, والبحث والاستقصاء. يميلون إلى المهن في العلوم, الطب, والتكنولوجيا.
3. الفنية (Artistic)
الأفراد الذين يتمتعون بالأنشطة الإبداعية والفنية، مثل الكتابة، الرسم، والموسيقى. يفضلون المهن في الفنون، التصميم، والإعلام.
4. الاجتماعية (Social)
الأشخاص الذين يحبون الأنشطة التي تنطوي على التواصل مع الآخرين, ومساعدة الناس. يفضلون المهن في التعليم, الرعاية الصحية, والخدمات الاجتماعية.
5. المغامرة (Enterprising)
الأفراد الذين يستمتعون بالأنشطة القيادية والمغامرة, مثل إدارة المشاريع والمبيعات. يميلون إلى المهن في الأعمال, القانون, والسياسة.
6. التقليدية (Conventional)
الأشخاص الذين يفضلون الأنشطة المنظمة والمفصلة, والعمل في البيئات التي تتطلب دقة وتنظيماً. يفضلون المهن في المحاسبة, الإدارية, والمكتبية.
نظرية هولاند تعتمد على فكرة أن الرضا المهني والنجاح يتحققان عندما يكون هناك تطابق بين نوع الشخصية المهنية للفرد وبيئة العمل التي يختارها. هذا النموذج يستخدم في الاستشارات المهنية والتوجيه الأكاديمي لمساعدة الأفراد في تحديد مساراتهم المهنية الأنسب.
اكتشاف الهوية الذاتية هو عملية مستمرة تتطلب الصبر والتفكير العميق, لكنها أساسية لتحقيق النمو الشخصي وتطوير المهارات. من خلال التأمل, التجربة, طلب النصيحة, والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية, يمكن للمراهقين بناء هوية قوية وواضحة تساعدهم في الوصول إلى أهدافهم وتحقيق طموحاتهم.
اقرأ أيضاً:
سن المراهقة ومشاكله التي تؤرق الأبوين – مقالات تربوية – منصة حلا -2024
مرحلة المراهقة – المراهق المتمرد والمراهق العنيد ! كيف اتعامل مع ولدي المراهق قليل الأدب؟
انقر هنا للاشتراك في قناتنا على التليجرام
استراتيجية الدودة الفضولية هي احدى استراتيجيات التعلم النشط التي ابتكرتها أثناء تدريسي للصف الثالث من المرحلة الأساسية. وهي استراتيجية تعتمد على استخدام دمية تتحدث نيابة عن المعلم أثناء كتابة الاطفال ما على السبورة.
هذه الاستراتيجية ساعدتني كثيراً في تدريب الصغار على الكتابة السريعة واستثمار وقت الحصة بطريقة ممتعة ومسلية تجعل وقت الكتابة والنقل من اكثر الأوقات متعة بالنسبة للصغار بدلاً من كونه الوقت المتعب الشاق.
من المعروف اخي/ اختي المعلمين أن وقت الكتابة والنقل هو وقت عصيب بالنسبة للطالب وذلك يعود إلى الألم الذي يشعر به الصغير أثناء الكتابة في أصابعه ناهيك عن شعوره بالملل.
وهذا يجعل المعلم أمام تحدي الانتظار ومداراة الطلاب وقد يضطر بعض المعلمين إلى جعل الكتابة واجب منزلي ليرسل المهمة إلى ولي الأمر ويتخلص هو من التعقيب والتدريب وهي مهمته هو دون سواه!
أما البعض الآخر فيقوم باختصار الكتابة من خمسة سطور مثلاً إلى سطرين كنوع من التهوين على الصغار (على نفسه) إن صح التعبير.
لكن هذه الاستراتيجية كانت من أجمل تجاربي أثناء تدريسي للصغار لأنها جعلت من وقت الكتابة وقتاً ممتعاً ومسلياً ومليء بالمرح والطاقة الإيجابية.
أسميتها استراتيجية الدودة الفضولية لأن الدمية التي استخدمتها كانت عبارة عن دودة صنعتها من جوارب رياضية ويستطيع كل معلم أن يغير اسمها حسب الدمية التي سيستخدمها على سبيل المثال:
وقس على ذلك كل نوع من الدمى المتوفرة لديك او تستطيع صناعتها.
ربما تشعر أيها القارء الكريم بنوع من الفضول لمعرفة هذ الاستراتيجية الجميلة وكيف قمت باستخدامها, لكني لن أطيل الحديث, إذا كنت تعاني من هذه المشكلة, فما عليك إلا تطبيق هذه الاستراتيجية عن طريق الخطوات التالية:
1- اصنع دمية قماشية أو قم بتوفيرها على أي حال, واختر دمية ذات ملامح فضولية مستفزة.
2- احكي للطلاب هذه القصة في وقت يسبق وقت الكتابة ((يحكى أن دودة فضولية كانت تحب أكل الكلمات ولكنها لا تستطيع أكل أي كلمة إلا بعد أن تقرأها وذلك لأن الكلمة تتحول إلى طعام لذيذ بعد القراءة.
وكانت الدودة الفضولية تقتحم صفوف الاطفال لأنهم لا يكتبون سريعاً, وتقرأ الكلمات فتتحول الكلمات إلى حلوى مناسبة لها فتقوم بأكلها سريعاً قبل أن يكتب التلاميذ الصغار.
وفي يوم من الأيام, تحداها التلاميذ الصغار وقرروا أن يكتبوا بخط جميل جداً وبسرعة كبيرة حتى يحرموها من أكل الطعام اللذيذ وفعلاً تفذوا ذاك التحدي فغضبت الدودة الفضولية حتى أغمي عليها))
3- وفي حصة الكتابة قم بلبس كمامة على وجهك, واذا كنت في اليمن عليك ارتداء النقاب, من ثم قومي بتقليد صوتها كتمهيد لظهورها من تحت الطاولة.
ستكون الدمية في يدك حتماً وستظهر للطلاب. حاولي تغيير نبرة صوتك واجعليها تتحداهم وتقسم أنها ستسبقهم وتأكل كل الكلمات اللذيذة بعد قراءتها.
4- ستبدأ الدودة الفضولية بتهجئة الكلمة والطلاب يكتبون سريعاُ ويضحكون ويطلقون الفاظ التحدي وستأكل الدودة الكلمة الأولى بعد أن تتأكدي من انتهاءهم منها وهكذا وهلم جرا..
5- اجعلي التحدي مشوق واجعلي الدودة تتبادل التحدي وترد على كل واحد منهم ويشتد غيضها عندما ترى خط أحدهم جميل للغاية.. كوني ابنة نكتة.
6- ستستمر الدودة في الجدال معهم والتحدي حتى تصلين معهم الى آخر كلمة يفوز الطلاب, ويجن جنون الدودة التي أقسمت أن تحول بينهم وبين الكتابة.
حينها تصرخ الدودة:
(( يا إلهي … انهم أطفال أقوياء لا يهزمون))
ويغمى عليها, وينتهي التحدي لتزيلي أنت عن وجهك النقاب, أو الكمامة وترحب بنجاحهم وانتصارهم على الدودة الفضولية.
على الرغم من كمية المتعة في هذه الاستراتيجية, إلا أن لها عيوب بسيطة يستطيع المعلم تفاديها ببساطة وحكمة مثل:
1- تتطلب الاستراتيجية شخص مرح يجيد التقليد ويستطيع محاكاة الأطفال بجدارة.
2- قد يكتب الأطفال بسرعة تجعل من خطهم مشوهاً نوعاً ما, وتستطيعين حل هذه المشكلة بجعل الدودة تسخر منهم وتتحداهم:
(سأجعلكم تكتبون بخط بشع, وسآكل الكلمات قبل أن تكتبونها)
3- الاستراتيجية تحتاج لروح معلم يعتبر من العملية التعليمية مصدر راحته واسترخاءه ولا يتعامل معها على أنها عبء, فإذا كنت تعمل لأجل المال فلا تضيع وقتك مع الأطفال.
لهذه الاستراتيجية فائدة عظيمة تتجلى في النقاط التالية:
1- يتدرب الطلاب على الكتابة سريعاً في جو مليء بالمرح والمتعة.
2- تقوى العلاقة بين المعلم وتلاميذه.
3-يزيد من تعلق التلاميذ الصغار بمعلمهم المرح الضحوك.
4- يمر وقت حصة تعلم الكتابة بطاقة إيجابية عالية على المعلم بدلاً من ملل الانتظار.
5- تقل حالات الهروب من الكتابة المتمثلة في:
أ- بطني تؤلمني…
ب- ضاع قلمي…
ج- زميلي ينظر إليَّ…
وهكذا أكون قد وصلت إلى ختام مقالي هذا, راجية من الله أن أكون قد سددت وأصبت وشرحت لكم بأسلوب واضح, وأتمنى ممن يستخدم استراتيجية الدودة الفضولية أن يتوفق وأن يجد فارقاً ملموساً في جمال جو حصته. حضاً موفقاً.
زبـيـدة شـعـب
تستطيع أن تقرأ أيضاً بالنقر عليها:
استراتيجية ضبط الصف الحديثة -رياض الأطفال – منصة حلا 2024
مهارة تعليم الطفل الكتابة – منصة حلا لقصص الاطفال 2024
تستطيع أيضاً متابعة مقالاتنا على صفحتنا على الفيس بوك بالنقر هنا
تعليم الطفل الكتابة أحد الأشياء التي تشغل بال الأمهات بمجرد بلوغ الطفل عامه الثالث. يبدأ الطفل بإمساك الأقلام بطريقة عشوائية وهو في عمر الثانية والنصف.
تجذب الطفل الأقلام الملونة ويحاول أن يستخدمها, خاصة إذا كان له أخ يكبره ويشاهده وهو يكتب. يقوم الطفل في البداية برسم مخربشات غير مفهومة وقد يطمس معالم صفحات كاملة, جراء قيام بيكاسو الصغير بمحاولة الكتابة.
واليوم أقدم للأمهات والمعلمات طرق سهلة لتعليم الطفل مهارة الإمساك بالقلم والكتابة. وقبل البدء في الحديث, السؤال الذي يطرح نفسه هو:
متى أسمح للطفل بإمساك القلم؟
بمجرد قيام طفلك بالمشي بمفرده, قدمي له أقلام التلوين, لكن تحت إشرافك حتى لا يؤذي نفسه أو يلتهم الورق.
اتركي طفلك يخرج مواهبه وابداعاته على صفحات بيضاء, لاحقاً قدمي له الصلصال واجعليه يقوي عضلات الأصابع عن طريق تشكيل أي مجسمات عبثية.
بداية فإن حب مسك القلم يعود إلى مدى تطور المهارات الحركية للطفل, هناك أطفال منذ العام الثاني تجذبهم الأقلام والدفاتر. ويعتمد ذلك على البيئة التي يعيش فيها الطفل. فإذا كان في محيط الطفل أخوة أكبر في العمر فمن الطبيعي أن يحاول الطفل تقليد إخوته.
أحياناً يعمل أحد الأبوين من المنزل ويقوم بالتدوين في الدفاتر, حينئذ يحاول الطفل محاكاة ما يراه. بعض الأطفال يتأخر إمساكهم للقلم حتى عمر الثالثة والبعض الآخر يمسك القلم في الرابعة. يعود ذلك للبيئة المحيطة ومتابعة الأم للتطور الذهني والحركي عند الطفل.
تعليم الطفل الكتابة خطوة بخطوة
لتعليم الطفل الكتابة يجب اتباع الخطوات التالية:
1- وفري له مجموعة من أقلام التلوين الجذابة.
2- احضار ورق رسم أبيض
3- دعي الطفل يكتشف وجود الأقلام ويتعامل معها كما يشاء عند رسمه لمخربشات امدحيه.
4- إذا أخبرك أن هذه المخربشات صورة لكِ أو تعبر عن حيوانه المفضل ابدي اعجابك الشديد بفنه.
5- تجنبي تماماً نقد طفلك.
6- بعد أن يعتاد الطفل على وجود الأقلام إبدأي بشراء كتاب التلوين(يمكنك صنعه بنفسك).
7- اطلبي منه أن يلون الأشكال الهندسية.
8- ارسمي حروف كبيرة بألوان جذابة من الخارج ودعيه يلون داخل الحرف.
9- كرري نطق الحرف أثناء تلوين الطفل, ليربط بين الصوت والصورة.
10- من الطبيعي أن تخرج خطوطه أثناء التلوين عن الشكل المحدد.
11- استخدمي أقلاماً قصيرة في البداية.
12-حاولي توجيهه نحو مسك القلم بطريقة صحيحة.
تجنبي الضغط على الطفل عند تعليمه الكتابة, يعتبر الضغط والاجبار من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الأمهات. واعلمي أن الأمر ليس هين, إذ يشعر طفلك في المرات الأولى بألم في أصابعه نتيجة الضغط الزائد عليها. وهناك عدة أخطاء تقع فيها الأمهات عند تعليم الطفل الكتابة وهي كما ذكرتها الأستاذة منة الله هشام:
• الخطأ الأول: عقدة البروفيسور, يتمثل في أن الأم تخرج عصارة تجربتها التعليمية على الطفل المسكين وتتوقع أن يتجاوب ويستوعب ويناقش الدكتوراة في المرة القادمة. اصبري على الطفل ودعيه يكتشف عالم الأقلام والدفاتر بطريقة تحببه في التعليم.
• الخطأ الثاني: تقوم به الأم التي تتحلى بمهارة فائقة في عقد المقارنات. إذ ترى تلك الأم على جروب روضة الأطفال تثقل كاهل من حولها من الأمهات بكثرة الأسئلة عن مدى تطور أطفالهن. تتحين تلك الأم الفرص وإذا وجدت كراسة لطفل آخر تقلبها في تمعن لتقارن بين طفلها.
• الخطأ الثالث: رغبة الأم في تعليم الطفل الكتابة بالطريقة الأكاديمية القديمة. وهي أن تطلب الأم من المعلمة أن يكرر الطفل الحرف كثيراً. الصواب استخدام الطرق الحديثة الشيقة والتي تساعده على التعلم والاستمتاع في نفس الوقت.
• الخطأ الرابع: رغبة الأم في شراء الأقلام والألعاب التعليمية باهظة الثمن, لكن الطفل يتعلم بألعاب بسيطة ولا حاجة للتباهي وإهدار المال.
يجب على الأم أو المعلمة أن تعي الدور الهام الذي تلعبه الألعاب التعليمية. يمكن عمل بطاقات ملونة, ارسمي عليها صور الحروف أو الأرقام وارسمي مثلاً مع حرف (أ) بجانبه صورة أرنب أو أسد وهكذا باقي الحروف.
لا يجب أبداً أن يحرز الطفل تقدماً منذ الأيام الأولى, دعي الأمر مرحاً ولطيفاً وفي حال ملل الطفل لا تضغطي عليه واتركيه يفعل شيئا آخر. من المهم أن تعي أن كل طفل له قدرات تميزه لا تتماثل مع باقي الأطفال, لهذا فإن كل طفل يأخذ الوقت الذي يناسب قدراته عند تعلمه الكتابة.
تعليم الطفل الكتابة عن طريق الألعاب العادية
يمكنك أن تعلمي طفلك الكتابة بطريقة مرحة تحبب الطفل في التعليم, ومن أشهر الألعاب التي تساعد الاطفال في تعلم الكتابة:
1- الرمل والحبوب, احضري صينية ذات حواف مرتفعة وبها حبوب الأرز أو الرمال اكتبي كلمة واطلبي من الطفل أن يصنع كلمة مماثلة. يمكن لعب هذه اللعبة على الشاطئ أو في الحديقة.
2- الصلصال من المواد التي يحبها الصغار, لهذا فإن الاستعانة بالصلصال الملون في تشكيل الحروف يمثل متعة ومعلومة في نفس ذات الوقت.
3- يمكن كذلك استخدم المكعبات, أو (البازل) التي تحمل صور الحروف.
4- البالونات العادية, يمكن استخدامها للتعلم عن طريق كتابة الحروف عليها. الألوان المائية جميلة جدا عند تركك لطفلك يستخدمها تحت إشرافك.
5- إذا توافر في بيتك حائط فارغ, الصقي عليه ورق كبير أبيض و اجعليه يخرج ابداعاته ويكتب حروفه الأولى.
6- التعلم عن طريق الغناء, يعد الغناء أحد الطرق الفعالة لتعليم الطفل الحروف, هناك المئات من الأناشيد التي تعلم الحروف. دعي الطفل يستمع إليها ثم اخبريه بأن يقوم بتلوين الحروف كما في الأنشودة. مع الوقت إبدأي بكتابة حرف (أ) واطلبي من الطفل أن يقلدك.
هناك عدد من التحديات التي قد تواجه الأم أو المعلمة عند بداية تعليم الطفل الكتابة منها ما يلي:
يمكن التغلب على تلك التحديات عن طريق التالي:
– الحرص على دمج المرح بالتعليم, (استراتيجية الدودة الفضولية).
– يجب الكتابة للطفل بخطوط كبيرة وواضحة.
– استخدام ألوان جذابة.
– تقديم المكافآت والمدح من شأنه أن يشجع الطفل ويدفع عنه الملل.
– إعطاء الطفل كرة ضاغطة لتقوية عضلات الأصابع.
– تمرين الطفل على لعب كرة المضرب.
– من المفيد اصطحاب الطفل لرحلات الصيد وامساكه لصنارة الصيد, هذا من شأنه أن يساعد على تحسين قدرته على التوازن بين العين واليد( يتم ذلك تحت إشراف ومراقبة الوالدين).
– علمي طفلك إغلاق أزرار قميصه وفتحه.
– مشابك الغسيل تقوي عضلات الأصابع بصورة مذهلة.
كتابة أول حرف في حياة الطفل
لكتابة أول حرف تقوم المعلمة أو الأم بتقديم كتاب التوصيل وتطلب من الطفل أن يتتبع نقاط التوصيل(يمكن للأم أن تعمل هذا النشاط بسهولة, مثل رسم أرنب وفي المقابل جزرة, كلب وفي الجهة المقابلة عظمة وهكذا).
مع الوقت تباعد الأم بين نقاط التوصيل، لاحقا ترسم خطا مستقيما من النقاط وتطلب من الطفل أن يتتبعه ثم تباعد النقاط. لاحقا تقوم الأم برسم نقاط على هيئة حرف( أ) ثم (ب) وتطلب من الطفل أن يتتبع النقاط.
ختاماً, مهارة تعليم الطفل الكتابة أمر هام وقد يكون شاقاً, إلا أن الحرص على تنويع طريقة التعلم وتقديم المكافآت والجوائز من حين لآخر يشجع الطفل ويدفعه لمواصلة التعلم.
من المفيد أيضا التحلي بالصبر فالأمر يحتاج إلى بعض الرفق, كذلك يجب عدم مقارنة الطفل بأقرانه أو الضغط عليه من أجل الكتابة. شراء أدوات الكتابة باهظة الثمن لن تفيد الطفل بل هي إهدار للمال, يكفي أدوات بسيطة.
طرق التعلم متعددة هناك أطفال يتعلمون سمعيا وهناك من يتعلم بصريا فكل طفل أيقونة بحد ذاته ويتعلم بطريقته. لهذا من المهم أن تنوع الأم أو المعلمة في طرق التعلم.
دمتم بكل ود….
اقرأ أيضاً بالنقر على المقالات الاتية:
طرق ذكية و مهارات لتحسين الكتابة والخط عند الأطفال
استراتيجية الدقيقة الواحدة -التعلم النشط – منصة حلا 2024
تستطيع متابعة صفحتنا على فيس بوك بالنقر هنا
تعد فترة المراهقة من أكثر الفترات تعقيداً في حياة الإنسان، حيث تشهد العديد من التغيرات الجسدية والعقلية والعاطفية. يتطلب فهم طريقة تفكير المراهقين والتعامل معها بشكل صحيح مجهوداً كبيراً من الآباء. في هذا المقال, سأناقش معكم كيف يفكر المراهق, وكيف يمكن للآباء فهمهم والتعامل معهم بفعالية؟.
تطور دماغ المراهقين
يشهد دماغ المراهقين تطوراً مستمراً حتى منتصف العشرينيات. هذا التطور يؤثر على عدة جوانب من التفكير والسلوك مثل:
النمو السريع للقشرة المخية الجبهية
الجزء المسؤول عن التخطيط واتخاذ القرارات والتفكير النقدي لا يكتمل نموه إلا في نهاية فترة المراهقة. هذا يعني أن المراهقين قد يكونوا أكثر اندفاعاً وأقل تفكيراً في العواقب.
التغيرات في نظام المكافأة
يميل المراهقون إلى البحث عن التجارب الجديدة والمثيرة، مما يجعلهم عرضة للمخاطر. هذا مرتبط بتغيرات في نظام الدوبامين، الذي يلعب دوراً في الشعور بالمكافأة والمتعة.
التطور العاطفي
المراهقون يمرون بتقلبات عاطفية شديدة، وذلك نتيجة للتغيرات الهرمونية. هذا قد يؤثر على استجابتهم للمواقف العاطفية وقدرتهم على التعامل معها.
إن التعامل مع المراهقين يجب أن يكون بهدوء وتفهم، باستخدام استراتيجيات معينة يمكن النجاح في التعامل مع الابن المراهق, ومن هذه الاستراتيجيات:
1- وضع حدود واضحة ومعقولة, من المهم أن يكون هناك حدود واضحة للسلوك المقبول. يجب أن تكون هذه الحدود معقولة ومناسبة لمرحلة النمو التي يمر بها المراهق.
2- تشجيع الاستقلالية والمسؤولية, السماح للمراهقين باتخاذ بعض القرارات بأنفسهم يمكن أن يعزز شعورهم بالاستقلالية والمسؤولية. يمكن ذلك من خلال إعطائهم الفرصة للمشاركة في قرارات الأسرة أو إدارة بعض الأمور الشخصية.
3- تقديم الدعم العاطفي, يمكن أن يكون الدعم العاطفي من خلال التشجيع، والتقدير، والمساعدة في حل المشكلات. الشعور بالدعم يمكن أن يعزز الثقة بالنفس لدى المراهقين ويساعدهم على التعامل مع التحديات بشكل أفضل.
4- القدوة الحسنة, كون الآباء قدوة حسنة من خلال التصرف بمسؤولية واحترام الآخرين يمكن أن يكون له تأثير كبير على سلوك المراهقين. يرون في آبائهم نموذجاً يحتذى به في التصرفات والقيم.
تشجيع المراهقين على أن يكونوا صريحين مع آبائهم يتطلب بناء بيئة من الثقة والاحترام المتبادل. هنا بعض المعلومات والطرق الإضافية لتحقيق ذلك:
1. خلق بيئة آمنة
– التأكيد على عدم الحكم: يجب أن يشعر المراهقون أنهم يمكنهم التحدث دون خوف من الحكم أو الانتقاد. هذا يتطلب من الآباء أن يكونوا مستمعين جيدين ومتفتحين.
– الخصوصية والاحترام: احترام خصوصية المراهقين يمكن أن يعزز الثقة. عدم التدخل المفرط في حياتهم الخاصة يُشعرهم بالأمان.
2. التواصل الفعّال
– الاستماع الفعّال: يجب على الآباء أن يستمعوا بعناية إلى ما يقوله أبناؤهم دون مقاطعة. يمكنهم إعادة صياغة ما سمعوه للتأكد من فهمهم الصحيح.
– طرح الأسئلة المفتوحة: الأسئلة التي تتطلب أكثر من إجابة “نعم” أو “لا” تساعد على بدء حوار أعمق. مثل “كيف كان يومك؟” أو “ما الذي تفكر فيه حول هذا الموضوع؟”.
3. بناء الثقة
– الوفاء بالوعود: عندما يفي الآباء بوعودهم، يكتسبون ثقة أبنائهم. الثقة المتبادلة تجعل المراهقين يشعرون بالأمان في مشاركة مشاعرهم وأفكارهم.
– الاعتراف بالأخطاء: عندما يعترف الآباء بأخطائهم ويعتذرون، يظهرون أن الصراحة والصدق هما قيمتان مهمتان في الأسرة.
4. تشجيع التعبير عن المشاعر
– تعليم التعاطف والتفهم: تعليم المراهقين كيفية التعبير عن مشاعرهم وفهم مشاعر الآخرين يمكن أن يشجعهم على أن يكونوا أكثر انفتاحاً.
– نموذج القدوة: الآباء الذين يظهرون تعاطفاً وصراحة في التعبير عن مشاعرهم يمكن أن يكونوا نموذجاً يُحتذى به.
5. توفير الدعم العاطفي
– التشجيع والمساندة: تشجيع المراهقين على تحقيق أهدافهم وتقديم الدعم عند الحاجة يعزز شعورهم بأنهم مقدرون ومفهومون.
– الاحتفال بالإنجازات: الاحتفال بالإنجازات الكبيرة والصغيرة يعزز الشعور بالإيجابية والاعتزاز.
6. وقت الجودة
– قضاء الوقت معاً: قضاء وقت ممتع مع الأبناء في أنشطة يحبونها يمكن أن يعزز التواصل. يمكن أن تشمل هذه الأنشطة الرياضة, و الهوايات، والقراءة, والمناقشات الهادئة.
– الأنشطة المشتركة: القيام بأنشطة مشتركة تعزز الروابط العائلية وتجعل من السهل بدء المحادثات.
7. تعليم القيم والأخلاق
– التربية على القيم: تعليم القيم الأساسية مثل الصدق، والاحترام، والمسؤولية يمكن أن يعزز الصراحة. يمكن القيام بذلك من خلال الأمثلة اليومية والحكايات.
– مناقشة الأخلاق: مناقشة المواضيع المختلفة التي تتعلق بالأخلاق والقيم يمكن أن يساعد المراهقين على فهم أهمية الصراحة والصدق في حياتهم.
8. تقديم النصائح بحذر
– التوجيه بدلاً من الفرض: تقديم النصائح بطريقة توجيهية بدلاً من فرض الآراء يمكن أن يجعل المراهقين يشعرون بأنهم لديهم مساحة للتفكير والاختيار.
– استخدام التجارب الشخصية: مشاركة التجارب الشخصية يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتقديم النصائح والتوجيهات بطريقة غير مباشرة.
باستخدام هذه الطرق والممارسات, يمكن للآباء تعزيز بيئة من الصراحة والثقة مع أبنائهم المراهقين، مما يسهل عملية التواصل ويساعد على بناء علاقات أسرية قوية وداعمة.
قد يكون من الصعب أحياناً معرفة ما إذا كان ابنك المراهق يواجه مشكلة ولا يريد التحدث عنها, حيث يميل المراهقون إلى الاحتفاظ بمشاكلهم لأنفسهم لأسباب متعددة مثل الخجل, الخوف من الحكم, أو الرغبة في الاستقلالية. ولكن هناك علامات وإشارات يمكن أن تدل على وجود مشكلة تحتاج إلى اهتمامك:
علامات سلوكية
1. التغيرات في السلوك, إذا لاحظت تغييرات مفاجئة في سلوك ابنك، مثل الانسحاب من الأنشطة التي كان يستمتع بها، أو الانعزال عن الأصدقاء والعائلة، فقد يكون ذلك مؤشراً على وجود مشكلة.
2. التقلبات المزاجية, المراهقون يميلون إلى التقلب المزاجي بشكل طبيعي، ولكن إذا كانت التقلبات شديدة وغير معتادة، فقد يكون هذا علامة على وجود مشكلة.
3. انخفاض الأداء الأكاديمي, تراجع مفاجئ في الأداء الدراسي أو فقدان الاهتمام بالمدرسة يمكن أن يشير إلى أن هناك شيئاً يؤثر على ابنك.
4. التغييرات في أنماط النوم والأكل, أي تغييرات غير عادية في عادات النوم أو الأكل يمكن أن تكون علامة على وجود مشكلة عاطفية أو نفسية.
علامات جسدية
1. التعب والإرهاق المستمر, إذا كان ابنك يبدو متعباً دائماً أو يشتكي من الإرهاق بدون سبب واضح، فقد يكون ذلك علامة على القلق أو الاكتئاب.
2. التغيرات في المظهر الشخصي, إهمال النظافة الشخصية أو التغيرات الكبيرة في الوزن يمكن أن تكون مؤشرات على وجود مشكلة.
علامات اجتماعية
1. التغير في دائرة الأصدقاء, التغير المفاجئ في الأصدقاء أو الانسحاب من العلاقات الاجتماعية قد يشير إلى وجود مشكلة.
2. التورط في مشاكل سلوكية, الانخراط في سلوكيات خطيرة أو غير قانونية، مثل تعاطي المخدرات أو الكحول، يمكن أن يكون مؤشراً على وجود مشكلة أكبر.
إشارات عاطفية
1. الاكتئاب والقلق, الشعور بالحزن الدائم، القلق الشديد، أو التعاسة يمكن أن يكون دليلاً على مشكلة نفسية.
2. الغضب والعدوانية, زيادة في نوبات الغضب أو السلوك العدواني قد تكون علامات على وجود مشكلة داخلية.
تستطيع كسر حاجز الصمت لابنك وحل مشاكله عن طريق اتخاذ بعض الخطوات في المهارات التربوية كالتالي:
المراقبة بحذر, راقب سلوك ابنك دون التدخل المباشر في البداية. هذا سيساعدك على تحديد ما إذا كانت التغييرات مستمرة وتتطلب تدخلاً.
التواصل والصراحة, حاول أن تتحدث مع ابنك بهدوء وتفهم. اسأله كيف يشعر وحاول أن تكون مستمعاً جيداً دون إصدار أحكام.
تقديم الدعم, أكد له أنك موجود لدعمه وأنه يمكنه التحدث معك عن أي شيء في أي وقت. أحياناً يحتاج المراهقون إلى تذكير بأن هناك من يهتم بهم.
طلب المساعدة المهنية, إذا كانت المشكلة تبدو جدية ولا يمكنك التعامل معها بنفسك، فلا تتردد في طلب المساعدة من مستشار نفسي أو طبيب مختص.
قد لا يكون من السهل دائماً معرفة ما إذا كان ابنك المراهق يواجه مشكلة ولا يريد التحدث عنها, لكن بمراقبة التغيرات في سلوكه, ومظهره, وعواطفه, يمكنك الحصول على فكرة جيدة عن حالته. تذكر أن تكون داعماً ومتفهماً، وأن تكون مستعداً لطلب المساعدة المهنية عند الحاجة.
تستطيع أن تقرأ ايضاً على حلا:
سن المراهقة ومشاكله التي تؤرق الأبوين – مقالات تربوية – منصة حلا -2024
حب المراهقة أسبابه ورأي علم النفس و طرق احتواء المراهق – 2024
حاول الانضمام لقناتنا على التليجرام بالنقر هنا