قصة أيوب والوعاء والوعاء المثقوب pdf
في إحدى البيوت الصغيرة عاش طفل في السادسة من عمره مع أمه وأبيه يدعى أيوب. كان منزل جده قريب من منزل والديه.
واعتاد الطفل أيوب الذهاب بشكل شبه يومي إلى منزل جده لزيارته. كان الطفل أيوب يحب جده وجدته كثيراً. وكان أبوي أيوب يذهبان لتناول وجبة الغداء كل جمعة عند الجد والجدة.
وكان الطفل أيوب قوي الملاحظة وكان يحتفظ في ذاكرته بأدق التفاصيل وكان دائماً ما يتفاخر في المدرسة قائلاً: “أمي و أبي يسمونني ببغاء”
وذات نهار جمعة, ذهب أحمد وزوجته أميرة إلى منزل الجدة كالعادة ومعهما الطفل المدلل أيوب. وأثناء تناول وجبة الغداء, لاحظت أم أيوب انزعاج أم زوجها منها كثيراً ولكنها لم تكن تعرف سبب كل ذلك الانزعاج. فكرت أثناء تناول الغداء في سر نظرة حماتها تلك إليها ولم تستطع التحمل.
قصة أيوب والوعاء والوعاء المثقوب pdf
وبعد الانتهاء من وجبة الغداء سارعت بسرعة لرفع السفرة إلى المطبخ مع حماتها. وفي المطبخ استغلت أميرة خلوتها بأم زوجها واقتربت منها وسألتها بلطف:
” لماذا يا عمتي أشعر أنك غير راضية عني اليوم هل بدر مني أي سوء؟”
نظرت إليها أم زوجها بغضب واقتربت منها معاتبةً: ” لماذا حرمت ولدي ليلة الأمس من مشاهدة مباراة كرة القدم التي يحبها ” ترددت أميرة قليلاً ولم تعرف كيف وصل الخبر إلى أم زوجها وأجابت متلعثمة:
” حسناً, كان الوقت متأخراً, وكنت أريد أن ينام ليصحوا إلى عمله نشيطاً”
لكن الجدة لم يعجبها ذلك الرد وقالت مستاءة:
” ما هذا العمل الذي سيحرم ولدي المسكين من أدق تفاصيل حياته, المال يا ابنتي ليس كل شيء, دعي ولدي المسكين يستمتع بما يحب .. أبني ليس طفلاً صغيراً…”
سكتت أميرة قليلاً ثم حاولت تهدئة حماتها:
” حسنا يا حماتي الغالية أنا اعتذر لا أريد منك أن تكوني غاضبة مني”
تركتها العجوز وانصرفت إلى غرفة الطعام منزعجة وهي تتذمر بغضب:
” أنك تتحكمين بولدي وحفيدي.. كم أنت قاسية” وعندما عادوا إلى المنزل كانت أميرة غاضبة جداً وبدأت تصرخ بصوت عال:
” متى ستعلم أنك بت رجلاً مسؤولاً عن نفسك وتترك عادة الشكوى, أنت تتصرف كالأطفال تماماً”
يرد عليها الأب أحمد بغضب هو الآخر:
” أنت إمراه غبية ومملة, كم مرة قلت لك فيها أني لم أتحدث معها حول أي تفصيل من تفاصيل حياتنا لماذا لا تصدقيني”
ظلت الأم تصرخ وتتشاجر مع الأب ولم يتوقف ذلك الشجار بينهم. وفي لحظة غضب ذهبت أميرة لتجمع ثيابها بعد أن قررت الذهاب إلى منزل أهلها.
قصة أيوب والوعاء والوعاء المثقوب pdf
دخل أيوب واحتضن أمه بخوف مترجياً إياها باكياً:
” أمي أرجوك لا تذهبي”
لكنها كانت تبكي حزينة وتردد:
“أبوك يا ولدي كالوعاء المثقوب لا يحتفظ بأسرار المنزل ويخبر الآخرين بكل ما يجري فيه”
سكت أيوب قليلاً ثم اقترب وقال متلعثماً بصوت خافت:
” سامحيني يا أمي…أنا من أخبرت جدتي بأمر المباراة”
كان أحمد يقف غاضباً عند باب الغرفة وسمع ما قاله أيوب وانقض عليه بغضب محاولاً ضربه. هرع أيوب خائفاً ليختبئ خلف أمه التي حمته من غضبة أبيه قائلة بلهجة صارمة:
” هل أعجبك ما حدث يا أيوب بسببك.. هذه العادة سيئة جداً يا أيوب ويجب عليك تركها”.
لكن الأب ظل غاضباً من زوجته التي وصفته بأوصاف لا تليق به, فذهبت أميرة لكي تطلب منه السماح فوجدته غاضباً في غرفة الجلوس فبقيت بعيدة تنتظر أن يهدأ.
اقترب منها أحمد قائلا بحزم:
” لقد زاد الوضع عن حده يا أميرة فابننا أيوب يخبر الجيران والأهل بل وأصدقاؤه في المدرسة بكل تفاصيل حياتنا ويجب علينا أن نحل هذه المشكلة”
طأطأت أميرة رأسها معترفة بهذا العيب في ولدها بحزن:
” نعم أنت محق, لقد آن الأوان لحل المشكلة”
فكر أحمد وأميرة بطريقة يشرحان بها للولد أيوب خطورة تسريب كل ما يحدث في المنزل حتى توصل الاثنان إلى طريقة ممتازة.
إذا اردت اكمال القصة, اشتري المنتج تشجيعاً لمجهود الكاتبة والمنصة
قصة أيوب والوعاء والوعاء المثقوب pdf – مواصفات المنتج
تستطيع أن تتابع قصصنا على قناتنا يوتيوب بالنقر هنا
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.