قصة سراج وحبة الكرز المباركة PDF

روايات للاطفال

في قرية صغيرة، كان هناك ولد يُدعى سراج. كان سراج فتىً مرح ومغامر، عمرهُ 17 عاماً في سن المراهقة، ذو ملامح حيوية ومفعمة بالحماس، لديه عينان ساحرتان تنبعث منهما الشجاعة والفضول. شعرهُ بني متوسط الطول. يحبُّ المغامرة وتجربة الأشياء الجديدة.

كان سراج يتيم الأبوين ويعيش مع جدته التي كانت تحبه كثيراً. بعد أن فقد والديه علمته جدته تعليماً جيداً, أظهرت قدراته الاستثنائية وذكائه الشديد، وهو أيضاً كان متعلق بها بشكل كبير.

في يوم من الأيام مرضت الجدة مرضاً شديداً، احضر لها سراج أفضل الأطباء لكن دون جدوى، كانت حالتها تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حزن سراج حزناً كبيراً حيث ظن أنه سوف يفقد جدته وأنها لن تتعافى من مرضها، وظل طوال الليل يبكي بحرقة.

قصة سراج وحبة الكرز المباركة PDF

قصص PDF

وكانت جدته المريضة تسمع أنين بكائه طوال الليل، ولم يكن أمامها إلا أن تخبره بسر ظل محفوراً داخلها لسنين طويلة، هذا السر الكبير الذي يجهله سراج! في الصباح الباكر، استيقظت الجدة وحاولت الجلوس على حافة السرير رغم ما بها من ألم.

ونادت سراج، وما أن سمع صوتها حتى نهض فزعاً. فرك عينيه واقترب من جدته: “نعم يا جدتي هل ناديتني هل تحتاجين إلى شيء؟” فقالت الجدة بأسى: “نعم يا صغيري، اجلس أريد أن أخبرك بأمر مهم”.

قالتها بصوت منخفض بعد أن أثر المرض عليها. فاقترب منها سراج وجلس على مقربة منها على السرير ممسكاً يد جدته. وقال: “اسمعك يا جدتي، تكلمي ما هو الأمر الهام الذي تريدين التحدث به؟”

قالت وهي تنظر إلى عينيه: “اسمع يا صغيري أعرف أن الكلام الذي سأقوله لك سيبدو غريباً عليك، لكنها الحقيقة يا بني.

قصة سراج وحبة الكرز المباركة PDF

قصص للمراهقين PDF

قال مستغرباً من كلامها: “اية حقيقة يا جدتي؟ ما هو هذا الأمر؟ لقد بدأت اشعر بالقلق!” فأكملت الجدة حديثها قائلة: لقد عجز الأطباء عن علاجي ولاحظت حزنك الشديد علي طوال الأيام الماضية”.

كان سراج جالساً ويستمع إليها بانتباه شديد وهي تكمل كلامها: “الحقيقة أنا أعرف طريقة لشفائي من المرض الذي اعاني منه، ولكن الوصول إليه ليس سهلاً بني”. فصرخ سراج مستبشرا: “تعرفين ما هو العلاج لمرضك ومع هذا أنت صامتة طوال الوقت؟ اخبريني ارجوك ولو كان في نهاية العالم سأحضره لك”.

فقالت الجدة بتردد: علاجي هو عشبة مع مكونات أخرى وهي ليست في نهاية العالم، إنها هنا تحت هذا البيت”. قال سراج مستغربًا وضاحكاً في الوقت نفسه: “تحت البيت! أين هل يوجد نفق تحت الأرض؟ كلامك يبدو غريباً جداً وغير مفهوم يا جدتي”.

قصة سراج وحبة الكرز المباركة PDF

قصص للاطفال

قالت الجدة : “أنا أعرف أن ما سأقوله غريب لكنها الحقيقة علاجي هنا تحت شجرة الكرز في الحديقة”. فقال سراج: “هذه الشجرة التي لم تثمر أبدًا”. أجابت: “نعم بني إنها شجرة مباركة وأثمرت سبع حبات كرز مباركة.

فلو تناولت واحدة ستتحول إلى قزم وستشاهد ممراً يقودك إلى غابة عجيبة” . فتح سراج فمه من شدة الاستغراب والكلام الغريب الذي تقوله جدته وهي تواصل كلامها: “الغابة تحكمها ملكة عادلة إذا طلبت منها هذه العشبة فلن تتردد أبداً”.

كان سراج ما يزال مصدوماً وقال: “هل أنت بخير جدتي؟ هل رأيت كابوساً أو شيء من هذا القبيل؟ ماذا تعنين بغابة عجيبة أو عشبة مباركة وملكة تحت الأرض وأن اتحول إلى قزم، ماذا يعني كل هذا الكلام الغريب؟

يبدو أن الحمى أثرت عليك؟” فهمست: ”صدقني يا صغيري لقد ذهبنا أنا و جدك إلى هناك مرة بعد أن تناولنا حبتي كرز وقد رحبوا بنا في الغابة غاية الترحيب. لم نكن نعلم أن هذه الحبات مباركة إلا بعد أن تناولناها”.

قصة سراج وحبة الكرز المباركة PDF

روايات للاطفال PDF

قال سراج مذهولاً: “لماذا لم تخبريني بهذا الأمر من قبل؟” فأجابت: “أردتك أن تعيش حياة طبيعية ولا تشغل بالك بأمر هذه الغابة”. اقترب متعجباً: “لكن كيف سأعود إلى طبيعتي بعد أن أحصل على العشبة؟”

اقتربت منه واثقة: “ستسقيك الملكة عشبة نافذة, وبعد أن تنتهي بنصف ساعة تعود إلى طبيعتك بشرط أن لا تبقى في الغابة وقتاً أطول بعد أن تشربه، إذا تجاوزت هذه المدة فلن يجدي مفعول المشروب في جسدك وتبقى قزماً إلى الأبد.

سأل سراج متحمساً: “ وكيف ستتعرف الملكة علي وتعطيني العشبة وتعيدني إلى هنا؟” أجابته: “ الملكة تعرف سكان هذا البيت من خلال قواها الكامنة، فلا تخف لن تؤذيك أبدًا, بالعكس سترحب بك كثيراً لأننا لم نفشي سر هذه الغابة العجيبة لأحد”.