السمع عند الرضع و علامات فقدان السمع المبكرة

السمع عند المولود

التمييز بين الطفل الرضيع الذي يسمع والذي لا يسمع قد يكون تحدياً للآباء والأمهات. التأكد من حاسة السمع عند المولود خاصة في المراحل الأولى من حياته يعتمد على التفاعل مع الطفل وملاحظة سلوكه. إليك مقالاً يسلط الضوء على كيفية اكتشاف علامات فقدان السمع عند الرضع:

فقدان السمع عند الرضع له دلائل يجب مراقبتها عندما يكون طفلك في مرحلة الرضاعة, يكون التواصل معه عبر الصوت من أهم الطرق التي يستخدمها للتواصل معك ولكن, ماذا لو لم تلاحظ استجابة منه؟

علامات تدل على مشكلة في حاسة السمع عند المواليد

 هناك عدة علامات يمكن مراقبتها للاشتباه في عدم السمع لدى الرضع, وهي كما يلي:

عدم استجابة للأصوات

عندما يبدأ الطفل بالنمو, يجب أن يستجيب للأصوات من حوله, مثل صوت اليقظة أو صوت اليدين يصفقان. إذا كنت لا ترى أي رد فعل, فقد يشير ذلك إلى مشكلة في السمع.

عدم استجابة لصوت الأم

يتوقع أن يتجه الرضيع نحو صوت والدته أو أي شخص آخر يتحدث معه بصوت عالٍ. إذا لم يظهر الطفل أي اهتمام أو تفاعل, فقد يكون هذا مؤشراً على مشكلة في السمع.

عدم الاستجابة للصوت أثناء النوم

في الوقت الطبيعي, قد يستجيب الرضيع للصوت أثناء النوم، مثل صوت النداء. إذا كنت تلاحظ أن طفلك لا يستجيب لأي أصوات أثناء نومه، فقد يكون هذا علامة على عدم السمع.

عدم استجابة للأصوات المفاجئة

يتوقع أن يرد الرضيع بتجاوب عند سماع صوت مفاجئ أو عالٍ. إذا كانت هذه الاستجابة غير موجودة، فقد يكون هذا إشارة إلى مشكلة في السمع.

الانفصال عن البيئة الصوتية

إذا كان الطفل يبدو متبلداً أو غير مهتم بالأصوات المحيطة به بشكل عام. فقد يعني ذلك أنه لا يسمع بشكل جيد.

تأخر في التطور اللغوي

يمكن أن يكون تأخر الطفل في تطور لغته علامة على مشكلة في حاسة السمع. حيث يعتمد تعلم اللغة بشكل كبير على القدرة على سماع الأصوات وتفسيرها.

استخدام لغة الإشارة

قد يتجه الطفل الذي يعاني من مشاكل في السمع إلى استخدام لغة الإشارة بدلاً من التحدث. إذا لاحظت أياً من هذه العلامات على طفلك, فقد يكون من المهم استشارة الطبيب. يمكن إجراء اختبارات السمع المخصصة للرضع لتحديد مدى وضوح السمع والتوجيه بشأن العلاج المناسب إذا كانت هناك مشكلة. من المهم التحقق بانتظام من سمع الرضيع خلال فترات التطور الرئيسية لهم لضمان الكشف المبكر والتدخل إذا لزم الأمر.

طرق لتحفيز السمع عند الرضع

السمع عند المولود

1- التحدث مع الطفل بانتظام وبصوت عالٍ وواضح

تحدثي مع طفلك بانتظام وبصوت عالٍ وواضح. استخدمي اللغة البسيطة والجمل المختصرة، واستخدمي مجموعة متنوعة من الأصوات والنغمات.

2- الغناء للطفل

الغناء للطفل يعزز تطوير السمع ويساعد على تهدئته وراحته. اختاري الأغاني التقليدية للأطفال أو غنِّ له ببساطة أثناء القيام بالمهام اليومية.

3- استخدام الألعاب الصوتية

اختاري ألعاباً تصدر أصواتاً مختلفة عند الضغط عليها أو تحريكها. قد تشمل هذه الألعاب الدُمى التي تنطق عند الضغط على أجزائها، أو الألعاب التي تصدر أصواتاً موسيقية.

4- استخدام القصص الصوتية

قومي بقراءة القصص لطفلك بصوت عالٍ ومليء بالحماس. يمكنك أيضاً استخدام الكتب الصوتية التي تحتوي على تسجيلات لقصص تروى بأصوات مختلفة و مؤثرات صوتية.

5- تشجيع الطفل على الاستجابة للأصوات

عندما تتحدثين إلى طفلك، قومي بتشجيعه على الاستجابة بالابتسام أو الضحك أو الحركات البسيطة مثل حركة الرأس. هذا يشجعه على التفاعل الاجتماعي ويعزز استجابته للأصوات.

توفير بيئة صوتية محفزة

قومي بتوفير بيئة هادئة وخالية من الضوضاء الزائدة، واستخدم الألعاب والأنشطة التي تشجع على استكشاف الأصوات والتجارب السمعية.

زيارة طبيب الأذن والأنف والحنجرة

يجب على الآباء الاطمئنان بانتظام إلى صحة أذن طفلهم. قد يوصي الطبيب بفحص السمع إذا كان هناك أي اشتباه في وجود مشاكل.

طرق علاج الصمم عند الرضع

السمع عند الرضع

علاج الصمم عند الطفل الرضيع يعتمد على السبب الأساسي للمشكلة. وإليك بعض الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج الصمم عند الرضع:

جهاز سمع

في العديد من الحالات، يمكن علاج الصمم عند الرضع باستخدام أجهزة سمع خارجية. يتم تصميم هذه الأجهزة لتعويض فقدان السمع وتعزيز قدرة الطفل على سماع الأصوات. يجب أن يتم تناسق الجهاز السمعي مع احتياجات الطفل وأن يتم ضبطه بشكل دقيق لتحقيق أفضل نتائج.

زراعة القوقعة

في بعض الحالات الشديدة من الصمم، قد يوصي الأطباء بإجراء عملية زراعة القوقعة. تتضمن هذه العملية زراعة جهاز يتم وضعه داخل الأذن الداخلية لتعويض وظيفة الأجزاء التالفة من الأذن الداخلية.

علاج الأمراض أو الإصابات المرتبطة

إذا كانت مشكلة السمع عند المولود ناتجة عن أمراض أو إصابات محددة، فقد يتم توجيه العلاج لعلاج هذه الحالات بشكل أساسي.

السمع عند الرضع

الاحتضان والاهتمام بالطفل

الاحتضان والتفاعل الجسدي مع الطفل يعززان الشعور بالأمان والراحة, مما يؤدي في النهاية إلى تعزيز استجابته للأصوات وتطوير قدراته السمعية.

التدخل المبكر

يتضمن التدخل المبكر توفير العلاج والدعم المناسب للطفل وأسرته. يمكن أن يشمل هذا العلاج النطقي واللغوي والعلاج السلوكي والتربوي, بالإضافة إلى توفير الدعم العاطفي والنفسي للأسرة.

التدخل التربوي

يمكن توفير الدعم التربوي والتعليمي المناسب للرضيع الذين يعانون من مشاكل في السمع. يمكن استخدام تقنيات التعليم الخاصة والتعلم بالرؤية واللمس لتعزيز التواصل وتطوير المهارات اللغوية.

المتابعة الطبية الدورية

من المهم متابعة الطفل بانتظام من قبل فريق طبي متخصص لتقييم التقدم وضبط العلاجات الضرورية وتقديم الدعم للأسرة.

يجب أن يتم تخصيص خطة العلاج لكل طفل وفقاً لاحتياجاته الفردية وظروفه الصحية. تقدم العلاج المبكر والدعم الكافي للطفل الرضيع الذي يعاني من صمم يمكن أن يحسن بشكل كبير من نوعية حياته وتطوره الشامل.

فقدان السمع

هل مشاكل السمع عند المواليد وراثية؟

يمكن أن تكون مشاكل السمع وراثية في بعض الحالات. يعني ذلك أنه يمكن أن يتم نقل العيوب السمعية من الأجيال السابقة إلى الأجيال الجديدة عبر الجينات.

ومع ذلك، لا تعني وجود مشكلة سمعية في الأسرة أن جميع الأفراد سيكون لديهم نفس المشكلة. ولكنها تزيد من احتمالية حدوثها. ومن العوامل الوراثية التي يمكن أن تؤثر على السمع عند الطفل الرضيع:

الجينات المتحكمة في السمع

تلعب مجموعة من الجينات دوراً في تحديد هيكل الأذن الداخلية ووظائفها. تعطل أو تغير في هذه الجينات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في السمع.

الجينات المرتبطة بأمراض الأذن

بعض الأمراض المرتبطة بالأذن قد تكون وراثية، مثل مرض موتراكسل (Mondini dysplasia) أو متلازمة ألبرت (Alport syndrome).

الجينات المرتبطة بأمراض أخرى

قد تكون بعض الأمراض الوراثية التي لها آثار جانبية على الجهاز السمعي، مثل النقص المناعي المشترك (CVID) أو متلازمة داون.

العوامل البيئية والوراثية المشتركة

قد تكون البيئة والوراثة عوامل مشتركة في حدوث مشاكل السمع، حيث يمكن أن تؤثر الجينات في استجابة الشخص للعوامل البيئية المؤثرة على السمع.

من الهام أن يتم فحص الأطفال الذين يعانون من مشاكل السمع لتحديد سببها، سواء كانت وراثية أم لا. وفي الحالات التي يُشتبه في أنها وراثية، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات جينية لتحديد السبب وتوجيه العلاج بشكل مناسب.

من المهم أن تكون هذه الأنشطة جزءاً من روتينك اليومي مع طفلك، وتتيح له الفرصة للاستماع والتفاعل مع العالم من حوله. كما يجب أن تكون الأنشطة ممتعة ومحفزة لتحفيز فضول الطفل واستكشافه للعالم الصوتي.

فقدان السمع

ما هي العوامل التي قد تؤدي الى حدوث الصمم عند الرضع؟

هناك عدة عوامل وأسباب يمكن أن تؤدي إلى صمم الرضيع، وتشمل هذه العوامل الجينية والبيئية والتصرفات الصحية. إليك بعض التصرفات أو الأدوية التي قد تؤدي إلى مشاكل في السمع للرضع:

التعرض للضوضاء العالية
يمكن أن يؤدي التعرض المتكرر أو المطول للضوضاء العالية إلى تلف الخلايا الحسية في الأذن الداخلية، مما يؤثر على السمع. يجب حماية الرضع من الضوضاء الصاخبة، مثل الأجهزة الصوتية بصوت عالٍ أو الأماكن ذات المستوى العالي من الضجيج.

الإصابة بالأمراض الفيروسية أو البكتيرية

بعض الأمراض الفيروسية أو البكتيرية مثل العدوى الرئوية أو الإنفلونزا قد تؤدي إلى التهابات في الأذن الوسطى، مما يؤثر على السمع.

التعرض للمواد الكيميائية الضارة

قد يؤدي التعرض للمواد الكيميائية الضارة في البيئة المحيطة بالطفل، مثل الزئبق أو الرصاص، إلى تلف الأذن الداخلية وبالتالي إلى مشاكل في السمع.

الإصابة بالإصابات الرأسية

الإصابات الرأسية الخطيرة قد تؤثر على الهيكل الداخلي للأذن وتسبب مشاكل في السمع.

تدخين الأم الحامل

تشير الأبحاث إلى أن التدخين قد يضر بالجنين من المهم للغاية تجنب هذه العوامل واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية السمع لدى الرضع.

ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل

يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل إلى تأثيرات سلبية على تطوير الجنين، بما في ذلك زيادة خطر حدوث مشاكل في السمع.

من الضروري أن تتبع الحوامل نمط حياة صحياً واتباع توجيهات الطبيب المعالج لتقليل خطر حدوث مشاكل في السمع لدى الجنين. كما ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول أي عقاقير أو تغيير نمط الحياة خلال فترة الحمل.

وأخيراً, من المهم للغاية تجنب هذه العوامل واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية السمع لدى الرضع. في حالة وجود أي اشتباه في مشكلة في السمع، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

منصة حلا تقم العديد والعديد من المقالات التي تهمك وتجيب على اسئلتك 

انقر هنا لقراءة مقال كامل عن الرؤيا عند الرضيع

انقر هنا لقراءة مقال عن طرق تعزيز الذكاء عند الأطفال