الوزن المثالي للطفل

     وزن الطفل المثالي

الوزن المثالي للطفل وكيفية قياسه, من أهم المواضيع التي يهتم بها الآباء والأمهات هي إعداد جدول لمراقبة وزن الطفل الطبيعي و متابعة نموه، حيث أن الوزن الصحيح هو المؤشر الأول لنمو الطفل وتطوره الصحي.

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على وزن الطفل مثل التغذية و الوراثة والنشاط البدني والصحة العامة.

وفي هذا المقال سنتناول الوزن المثالي للطفل الطبيعي وكيفية قياسه والعوامل المؤثرة عليه.

كيفية قياس الوزن المثالي للطفل بطريقة صحيحة

    طرق قياس الوزن

من المهم وضع مخطط لمراقبة النمو الطبيعي للأطفال وقياس وزن الطفل بشكل صحيح ومقارنته كل فترة عن سابقه وإليكم بعض النصائح المهمة:

-خلع ملابس الطفل وحذائه.

-استعمال ميزان رقمي على أرضية ثابتة.

-وضع الطفل في منتصف الميزان.

-في حال عدم اتزان الطفل و قدرته على الوقوف، يتم تسجيل قراءة الرقم الظاهر على الميزان مع شخص بالغ خالي اليدين، ثم قراءة الرقم الظاهر بعد حمل الطفل و إنقاص وزن البالغ من الوزن الكلي ليتضح وزن الطفل الصحيح.

الوزن المثالي للطفل عند الولادة وحتى عامه الأول

الوزن الطبيعي للأطفال الذين يولدون من منتصف الشهر الثامن إلى الشهر التاسع يتراوح بين ٢ كيلو جرام و نصف إلى ٤ كيلو جرام، والوزن المثالي للطفل بعد الولادة هو ٣.٤ كيلو جرام.

يقلّ وزن الأطفال الحديثي الولادة بعد وقت قصير من الولادة بنسبة ١٠ ٪ بسبب فقدان السوائل، ثم يستعيدون الوزن الذي خسروه بعد عدة أسابيع.

     الوزن المثالي

العوامل المؤثرة في وزن الطفل 

هناك عدة عوامل التي تؤثر على وزن الطفل وتطور نموه فالأوزان المثالية تختلف من طفل لآخر و من أهمها:

١- تمتع الأم بصحة جيدة قبل الولادة و في فترة الحمل.

من الضروري أن تتمتع الأم بصحة جيدة لأنه يؤثر على وزن الطفل بشكل وراثي، كما ينبغي الحفاظ على صحتها و الإنتباه لأكلها بعد الولادة لأنه يؤثر سلبا على وزن الرضيع.

٢- المشاكل الهرمونية والأدوية. 

الأدوية التي تحتوي على glucocorticoids قد تؤثر على بطىء نمو الجنين، كنقص هرمون الغدة الدرقية او هرمون النمو.

٣- جنس الجنين.

إستناداََ إلى بعض الاحصاءات، فإن جنس الجنين يؤثر على وزنه بحيث يكون وزن الذكر أكثر قليلاً من وزن الأنثى.

٤- بعض المشاكل الجينية. 

تؤثر متلازمات الجينية على نمو الطفل ووزنه مثل متلازمة “داون ” أو “نونان”.

٥- ولادة الطفل في موعده. 

هناك احتمال كبير في انخفاض وزن الطفل في حال ولد قبل موعد ولادته، وكذلك قد يزيد في حال ولد بعد موعد ولادته.

تأثير الحليب الصناعي والرضاعة الطبيعية

قد تلحظ الأم زيادة وزن الطفل بشكل طبيعي أثناء الرضاعة الطبيعية، وتلحظ أيضا بطىء وزنه في حين تناوله للحليب الصناعي خاصة في السنة الأولى.

المشاكل الصحية

هناك بعض الأمراض التي تؤثر على وزن الطفل و بشكل مباشر على الشهية والجهاز الهضمي لديه كالأمراض المزمنة و الكلى و غيرها.

الوزن المثالي للطفل حتى ٥ سنوات

      أوزان الاطفال

ليس بامكاننا مقارنة وزن الطفل بطفل آخر من سنه، فهو يختلف بدرجات متفاوتة بينهما، في حين أن البعض يبقى وزنهم ثابتاََ و لا يتغير، البعض الآخر يكسب وزن ملحوظاََ على الرغم من عمره الصغير، لذا فتحديد الوزن بصورة دقيقة غير مجدي نفعاً، لأن هناك تفاوت، و لا يوجد رقم محدد، فهم كالكبار، لديهم جينات خاصة تتحكم بقدرتهم على اكتساب الوزن، وكذلك طولهم يؤثر أيضاََ على وزنهم، لذلك يطلب الأطباء بشكل مستمر في كل زيارة أخذ طول ووزن الطفل.

الوزن المثالي للأطفال و السمنة

أثبتت الدراسات العلمية أن السمنة لا ترتبط بالتغذية أو الصحة الجيدة أو غيرها، وهذا المعتقد خاطىء، فالوزن الزائد يعد عائقاََ كبيراََ في حياة صاحبه لعدم قدرته على الحركة بشكل سليم و عيش حياته بشكل طبيعي كما يجعله عرضةََ للكثير من الأمراض، وهذا ما يعاني منه بعض الأطفال.

أعراض السمنة عند الأطفال

• اسمرار لون الجلد حول منطقة الرقبة، وتغير في ملمسه.
• صعوبة أخذ شهيق و زفير في عملية التنفس أثناء الجري والحركة، وقد يتوقف أثناء اللعب لعدة مرات.
• تراكم الدهون عند منطقة الصدر وبعض العلامات التي تظهر أثناء التمدد على جلده في منطقة أسفل الظهر، وأعلى الساقين.
• البلوغ المبكر للفتيات.
• تأخر البلوغ عند الأولاد.
• القدم المسطحة أو انخلاع الورك.
• التعرق الغزير.
• الإمساك المزمن.

انقر هنا لقراء مقال عن بكاء الرضيع المفرط

ما أسباب السمنة عند الأطفال؟

   سمنة الاطفال

يتبع الجسم معادلة بسيطة، نتناول طعامنا الذي يمدنا بالطاقة، فإذا أسرفنا في كمية الطعام؛ تتحول السعرات الزائدة إلى دهون تُخزن، لذلك عند الرغبة في الحفاظ على وزن مثالي يجب استخدام وحرق السعرات التي حصلنا عليها. و أسباب السمنة عند الأطفال ممكن تلخيصها في الآتي:

نوع الطعام المقدم للطفل 

الأطعمة التي تحتوي على سعرات عالية مثل الوجبات السريعة، والحلوى و تناول المخبوزات المصنوعة من الدقيق الأبيض، هذا كله يؤدي إلى المزيد من الوزن.

ممارسة الرياضة

عدم حرصه على متابعة تمارين بدنية يسبب قلة النشاط واللعب وبالتالي عدم حرق السعرات الزائدة، مما ينتج عنه تراكم للدهون.

قلة الحركة

قضاء الأطفال لمدة طويلة أمام الشاشات ( التلفزة و الهواتف) بدلاََ من ممارسة اللعب خارج المنزل أو أي حركة مفيدة داخل المنزل الأمر الذي ينعكس على صحة الأطفال ووزنهم.

النمط الغذائي

إن طريقة تناول الطعام، إضافةً لطرق الطهي على اختيارات الطفل لأنواع الطعام، وكيفية تعامله مع الطعام من حيث الوجبة المقدمة له ومعدل التناول.

عوامل جينية او الوراثية 

للجينات دور مهم جداََ في معاناة الطفل من السمنة، فالطفل الذي ينتمي لأسرة يشيع بين أفرادها زيادة الوزن يكون أكثر عرضةََ لذلك هو الآخر.

عوامل نفسية

الشعور بالقلق، أو الغضب، أو الخوف من الوالدين.

ومن بعض الأساليب التي يلجأ الطفل إليها لمحاربة الشعور بالملل, هي المكوث طويلاََ أمام الشاشة فيفقد الطفل إحساسه بالكمية التي تناولها من الطعام إذا كان مشغولاََ أثناء مشاهدته للشاشة.

اضطرابات النوم

عدم انتظام ساعات النوم، أو عدم النوم لمدة كافية يؤدي إلى شعور زائف بالجوع، فيبدأ الطفل في الإقبال على تناول الطعام بكثرة.

إذاََ فهل السمنة عرض أم مرض بالنسبة للطفل؟

تقول لك منصة حلا, لا تقلق فالعادات الغذائية الخاطئة، هي بداية السمنة والاستسلام لعدم ممارسة الرياضة، لكن لا ننكر دور بعض الأمراض في زيادة شهية الطفل، أو التأثير على معدل الحرق، للدهون عنده وكذلك إجباره على الحرص أثناء الحركة وعدم الإفراط فيها.

انقر هنا لقراءة مقال كامل عن فطام الطفل

مقال للكاتبة / ندى خلف